رسالتي إلى نبي الأمة!
إن ألأيام التي تمر على الإنسان سريعاً ما تضع بصماتها في ثنايا أروحنا نجدها قد تمر الأيام على كثير من المواليد والوفيات لشخصيات وأسماء عدة نتعايش معها حسب حجمها فمرة نتفاعل معها ومرة نظلمها بعدم معرفتنا بقيمتها , ومعرفتنا بالشخصية آو المناسبة على حداً سواء هو الشعور الذي لا يسمح لنا باستثماره بسبب الجليد المتكلس على أفكارنا اتجاه المناسبة الدينية وما تحمله من طقوس ولكن عندما نرى أنفسنا نتعرف على عظيماً زعيماً أنساناً مصلحاً اجتماعياً إدارياً عسكرياً تربوياً استطاع بمنظومته الفكرية التي يحملها إن يستوعب أصعب أمة عرفت بالقهر والانصياع إلى المفاسد والمهالك في كل مجالات حياتها , تعامل معهم بصفات الذات التهذيبية وجمع معها معرفة الرجل الكيس الفطن وما يحمل من سجايا العقل الممزوجة بنفسية ألاستطاعة لتغيير واقع لا خلقي شخصني متزمت وبناء خلاصة أخلاقية روحية تنهض بتأسيس أمة جديدة تستوعب الحياة الجديدة التي أرادها العقل البشري لهذا المخلوق أي الإنسان الذي تجسد بفكر ومنهجية وسيرة حياة ثلة خيرة تربوا تحت مضلة النبي الخاتم. إننا اليوم عندما نريد إن نتعرض بوصف شخصية النبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم وما تمتع به من سجايا جعلت منهُ معلم كمالياً أشرقت أنواره بجوانب الحياة الخاصة لمجتمع الجزيرة العربية المجحف الذي كانت تعاني المؤسسة التربوية من التمزق بين ألأمل واليأس معاً حيث أضأت لهم البداية لحياة منعمة لا يعرف خلالها من هو الوزير ومن هو الغفير وقد استدرج هذا البناء إلى وضع لمحات خاصة على تاريخهم الذي سوف يتجسد من خلال بناء الدولة بمفهومها وقيادتها روحياً في بعض جوانبها وعملياً في بعض جوانبها الأخرى ، ورسم الخطوط البيانية الاستحقاق الجماهير بمعرفة مزايا السياسات العامة التي يتبعها بتسيير المنظومة التي أرادها إن تستمر من بعده بأعلى مستويات المسؤولية الضمان حقوق البشر وجعل من حياته العامة والخاصة ميزان يزن به الإنسان في الجزيرة العربية في ذلك الوقت وبعد ذلك جميع من اعتنق الإسلام عبادته وأخلاقه وسموه وإسلامه كدين لتعبده لأنه أصبح القول الفصل من خلال تطبيقاته إلى جميع من تحدث ونظر إليهم خلال إعلانه الإسلام لأيمانه المطلق ومعرفتهُ لدلالات بعثت نبي مرسل من الله عز وجل إلى جميع البشر كمحرر من مهالك الانزلاق الأخلاقي المبرم آنذاك .
أن المهمة الحقيقة التي شيد دعائمها النبي الخاتم الاستنهاض الأمم من غفلة أللاوعي وتسلط القوة لحكمهم والتسلط على رقابهم كان لابد لها من قائد ومحرك لشرارة هذا التغيير العظيم فنسمع ونقرا الكثير من الدعوات التي أجهضت سريراً بسبب عدم وجود قائد آو قدوة لتحريك ديناميكية هذا التغيير والشرط إن يكون هذا القائد آو القدوة قدوة بكل شئ لكي يصبح ميزان إلى جميع من يتأثر به من العدو والصديق لكي تكلل مسيرته بالنجاح والانتشار والمعايشة لهذا التغيير من خلال القادة والدعاة لهذا التغيير من خلال سلوكياتهم الأخلاقية وحسن تصرفهم مع مواقف الحياة بمختلف مستوياتها . إن النبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم قد جسد التغيير على نفسه وأهل بيته والمقربين منه لكي يصبح النموذج الأمثل لقيادة المجتمع بالإضافة إلى كل ما كان يحمله من منظومة فكرية وأخلاقية وسيرة مهذبة بين أهله ومدينته في مواقع شتى قبل التغيير فكيف لا وهو الذي اعتنى الله بتأديبه وصناعة فسجلت ماهية روحيتهُ القيادية والإنسانية لفترات شتى وحملهُ درع القيادة والتبليغ برسالة السماء الأصعب من حيث طبيعة وعقلية الإنسان الذي تعامل معه صلوات الله عليه واله وسلم .
إن شخصية النبي الخاتم سيرة تملك بين طياتها إحداث ذوبان جليد القمع المتأكسد على ثنايا مراحل بناء الإنسان وهو الذي تتمنى أي امة من الأمم إن تجعله قائداً وزعيماً روحياً يشاركها تفاصيل ومرافق حياتها بما تحمله من إشعاعات إنسانية بحته تجردت من جميع مظاهر حب الذات وتفضيلها على الأخر انه بحق صاحب السيرة العطرة بالفضائل والتسامح التي نبضت بالحياة وشحذت الهمم وفصلت مبادئ العيش الكريم وتجسيد علاقة الإنسان مع الله ,هذه العلاقة التي عاشت فترات طويلة من استغلال بعض المتسلطين للناس والتسلط على مقدراتهم.
من خلال نصرة إحقاق القيم والمبادئ الإنسانية كملموس وليس حياة ملكوتية مبهمة على الكثيرين, إن شخصية النبي الخاتم مرت بمراحل متعددة قد تكون طويلة ولا تستطيع كلماتي بسردها وتحليلها ولكن أنا اليوم بذكرى وفاتهُ اعتقد في بواطن روحي وعقلي تكتمن مسؤوليتي إن أجسد هذه الشخصية من خلال معرفتي بها وليس كمفهوم درسته وحفظت تفاصيل عديدة من سيرته من خلال الكتب وما روي عن الرواة واعتقادي آن التعريف بالنبي الخاتم يجب إن يكون على مراحل عده لما تحمله هذه الشخصية من عمق فلسفي عرفاني من ناحية وأدبي سياسي أخلاقي من ناحية أخرى . وما نراه اليوم من تجاوز وقلة عقل بوصف هذا الإنسان المفعم بالحس الإنساني البحت ومايتناقله البعض من معلومات كسيحة على انه رجل دموي قاسي يمتطي العنف في سياسته ويجعل من القتل تبرير الاعماله لا أستطيع إن أوصفه إلا على انهُ تزويراً واضحاً وإمراض وعقد تعيشها بعض الشعوب آو الثقافات التي تحمل بعض الضغائن من المتأسلمين الذين يدعون الإسلام وهنا واقعاً تتحمل بعض المؤسسات الدينية الإسلامية وما يفعله هولاء الأوباش نتيجة هذه الأفعال هذه الإساءة لنبي الخاتم ومن جانب أخر تتحمل الجزء الأخر من هذا التزوير في التعرض إلى شخص النبي والدين الإسلامي هو عدم اندماج الثقافات مع الثقافات الأخرى على كثير من المستويات بما يجعل من عدم فهم الأخر واقع وليس تنظير من خلال العقبات الراسخة في العقول التي لا تسمح لنفسها بالتواصل مع الآخرين على مستوى الديانات والثقافات ودليلي على هذا إن المؤتمرات والنقاشات التي تدعي حوار بين الأديان والمذاهب والانفتاح على الثقافات وغيرها من الأوصاف والأسماء الرنانة كل هذا يحتاج إلى نقطة الانطلاق وتعاطي لكي يستطيعون هولاء إن يحددوا مكامن الخطأ إلا وهي تحديد النظرية إسلامية آو مسيحية آو يهودية آو غيرها وفهم الأصولية المتواجدة في بواطنها من خلال الممارسات الخاطئة باعتناق إلغاء الأخر وجعله الثاني في كل شئ وتسيد نظرية الجبهة الواحدة وسحق الأخرى وفهم تحديد الأصولية داخل الأديان جميعاً . حيث انطلقت كل هذه المفاهيم من قول النبي الخاتم ص ما أوذي نبي مثلما أوذيت أي انه في بداية الدعوة وبعدها لم يتعرض للأذى مثل ما تعرض له الأنبياء بسيرتهم المعروفة ولكن كانت أذيتهُ من جميع الأشخاص المتأسلمين المحسوبين على الإسلام أولاً وغير الإسلام ثانياً بالتعرض له من خلال السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها هولاء والتي تكون صورة مرتكزة وضغوط لبناء منظومة الشر اتجاهُ عليه التحية والإكرام واتجاه الدين الإسلامي والتفريق بين من هو مسلم وبين من هو متأسلم بين هوس تكفيري وبين مفهوم فكري تقليدي .
أن وفاة النبي الخاتم أدخل ألأمة في مجموعة من متموجات تاريخية سياسية أثرت تأثيرا بليغاً على معاملة العقل مع قضايا الأمة من خلال تغليب الجانب السياسي والسلطاني على مصلحة الجانب الأدبي والأخلاقي الذي شيدهُ النبي خلال فترة حياته .
أن ما يجري اليوم على مستوى الحكومات المتبجحة بالإسلام وحصرهم القضية بقيادة دنيوية بائسة غيرت مجرى الحياة على مدى التاريخ وجعلوا منها أسطورة بمنظورها الضيق الذي يحصر بين أمة آو جماعة وجعل من مشهد العلاقات المتوترة بين المسلمين وبين الغرب وإجبارهم الدخول إلى الإسلام بالقوة وليس من خلال عقلية الشجاعة المرتبطة بمواقف الإرادة.
وعلاقة الإسلام بالعرب وعلاقة الإسلام بالمسلمين الغير عرب أيضاً لم تكون على مستوى الدستور الذي أراده النبي الخاتم إن يعتمد على الإصغاء وليس تسطيح وعي الناس وإرضاء غدة الغرور لدى المتسلطين والمتنفذين بالقرار السياسي . إن النبي الخاتم يجعلنا نقف إمام شخصيته الكادحة من اجل استحصال السلام المطلق لسكان منطقة الجزيرة العربية آنذاك الذين كانت المعارك تمزقهم.
أن تجسيد ذكرى وفاته صلى الله عليه واله وسلم كل يوم وهو من جعل من إطلالة الثقافة الجمالية الأساس الأكثر ثباتاً وشعار الحب جمال السعادة وهي الحلقة الأكثر استقراراً بين نفوس البشر فتجسدت سيرته المعطرة بعطر الورد المغمس بقطرات الندى النازلات في صباح لا ينتمي إلى قالب آو حدود زمنية آو مكانية بل أصبح العشق الذي يمثل عصب السلوك للظواهر الإنسانية ونقطة انطلاق الإنشاء السيطرة على المشكلات الحيوية في الوظائف النفسية لدينا. اليوم وبهذه المناسبة التي تحملني على بساط قد نسجتهُ الإحداث الدامية على مدى حياتي مع حكومات وطواغيت تريد استعباد الناس بسبب اعتقاداتهم الخاطئة بأنهم الوحيدون الذين يستطيعون قيادة هذه الجماهير من خلال المنظومات التقليدية الفاسدة وتناسوا إن اليوم ليس القطار الذي يرحل وتبقى المحطة اليوم المحطات هي التي ترحل أين ما يحتاجها الإنسان ويبقى القطار ينتظر ركابه بأي محطة يحددها .
السلام عليك يا رسول الله وتقبل مني عذري لأنني لا أعرف كم من المرات قد تسببت بالأساة إلى شخصك الموقر من خلال تصرفاتي الخاطئة لأنني اجزم إننا كلنا محمد لأن محمد كل البشر.
إن ألأيام التي تمر على الإنسان سريعاً ما تضع بصماتها في ثنايا أروحنا نجدها قد تمر الأيام على كثير من المواليد والوفيات لشخصيات وأسماء عدة نتعايش معها حسب حجمها فمرة نتفاعل معها ومرة نظلمها بعدم معرفتنا بقيمتها , ومعرفتنا بالشخصية آو المناسبة على حداً سواء هو الشعور الذي لا يسمح لنا باستثماره بسبب الجليد المتكلس على أفكارنا اتجاه المناسبة الدينية وما تحمله من طقوس ولكن عندما نرى أنفسنا نتعرف على عظيماً زعيماً أنساناً مصلحاً اجتماعياً إدارياً عسكرياً تربوياً استطاع بمنظومته الفكرية التي يحملها إن يستوعب أصعب أمة عرفت بالقهر والانصياع إلى المفاسد والمهالك في كل مجالات حياتها , تعامل معهم بصفات الذات التهذيبية وجمع معها معرفة الرجل الكيس الفطن وما يحمل من سجايا العقل الممزوجة بنفسية ألاستطاعة لتغيير واقع لا خلقي شخصني متزمت وبناء خلاصة أخلاقية روحية تنهض بتأسيس أمة جديدة تستوعب الحياة الجديدة التي أرادها العقل البشري لهذا المخلوق أي الإنسان الذي تجسد بفكر ومنهجية وسيرة حياة ثلة خيرة تربوا تحت مضلة النبي الخاتم. إننا اليوم عندما نريد إن نتعرض بوصف شخصية النبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم وما تمتع به من سجايا جعلت منهُ معلم كمالياً أشرقت أنواره بجوانب الحياة الخاصة لمجتمع الجزيرة العربية المجحف الذي كانت تعاني المؤسسة التربوية من التمزق بين ألأمل واليأس معاً حيث أضأت لهم البداية لحياة منعمة لا يعرف خلالها من هو الوزير ومن هو الغفير وقد استدرج هذا البناء إلى وضع لمحات خاصة على تاريخهم الذي سوف يتجسد من خلال بناء الدولة بمفهومها وقيادتها روحياً في بعض جوانبها وعملياً في بعض جوانبها الأخرى ، ورسم الخطوط البيانية الاستحقاق الجماهير بمعرفة مزايا السياسات العامة التي يتبعها بتسيير المنظومة التي أرادها إن تستمر من بعده بأعلى مستويات المسؤولية الضمان حقوق البشر وجعل من حياته العامة والخاصة ميزان يزن به الإنسان في الجزيرة العربية في ذلك الوقت وبعد ذلك جميع من اعتنق الإسلام عبادته وأخلاقه وسموه وإسلامه كدين لتعبده لأنه أصبح القول الفصل من خلال تطبيقاته إلى جميع من تحدث ونظر إليهم خلال إعلانه الإسلام لأيمانه المطلق ومعرفتهُ لدلالات بعثت نبي مرسل من الله عز وجل إلى جميع البشر كمحرر من مهالك الانزلاق الأخلاقي المبرم آنذاك .
أن المهمة الحقيقة التي شيد دعائمها النبي الخاتم الاستنهاض الأمم من غفلة أللاوعي وتسلط القوة لحكمهم والتسلط على رقابهم كان لابد لها من قائد ومحرك لشرارة هذا التغيير العظيم فنسمع ونقرا الكثير من الدعوات التي أجهضت سريراً بسبب عدم وجود قائد آو قدوة لتحريك ديناميكية هذا التغيير والشرط إن يكون هذا القائد آو القدوة قدوة بكل شئ لكي يصبح ميزان إلى جميع من يتأثر به من العدو والصديق لكي تكلل مسيرته بالنجاح والانتشار والمعايشة لهذا التغيير من خلال القادة والدعاة لهذا التغيير من خلال سلوكياتهم الأخلاقية وحسن تصرفهم مع مواقف الحياة بمختلف مستوياتها . إن النبي الخاتم صلى الله عليه واله وسلم قد جسد التغيير على نفسه وأهل بيته والمقربين منه لكي يصبح النموذج الأمثل لقيادة المجتمع بالإضافة إلى كل ما كان يحمله من منظومة فكرية وأخلاقية وسيرة مهذبة بين أهله ومدينته في مواقع شتى قبل التغيير فكيف لا وهو الذي اعتنى الله بتأديبه وصناعة فسجلت ماهية روحيتهُ القيادية والإنسانية لفترات شتى وحملهُ درع القيادة والتبليغ برسالة السماء الأصعب من حيث طبيعة وعقلية الإنسان الذي تعامل معه صلوات الله عليه واله وسلم .
إن شخصية النبي الخاتم سيرة تملك بين طياتها إحداث ذوبان جليد القمع المتأكسد على ثنايا مراحل بناء الإنسان وهو الذي تتمنى أي امة من الأمم إن تجعله قائداً وزعيماً روحياً يشاركها تفاصيل ومرافق حياتها بما تحمله من إشعاعات إنسانية بحته تجردت من جميع مظاهر حب الذات وتفضيلها على الأخر انه بحق صاحب السيرة العطرة بالفضائل والتسامح التي نبضت بالحياة وشحذت الهمم وفصلت مبادئ العيش الكريم وتجسيد علاقة الإنسان مع الله ,هذه العلاقة التي عاشت فترات طويلة من استغلال بعض المتسلطين للناس والتسلط على مقدراتهم.
من خلال نصرة إحقاق القيم والمبادئ الإنسانية كملموس وليس حياة ملكوتية مبهمة على الكثيرين, إن شخصية النبي الخاتم مرت بمراحل متعددة قد تكون طويلة ولا تستطيع كلماتي بسردها وتحليلها ولكن أنا اليوم بذكرى وفاتهُ اعتقد في بواطن روحي وعقلي تكتمن مسؤوليتي إن أجسد هذه الشخصية من خلال معرفتي بها وليس كمفهوم درسته وحفظت تفاصيل عديدة من سيرته من خلال الكتب وما روي عن الرواة واعتقادي آن التعريف بالنبي الخاتم يجب إن يكون على مراحل عده لما تحمله هذه الشخصية من عمق فلسفي عرفاني من ناحية وأدبي سياسي أخلاقي من ناحية أخرى . وما نراه اليوم من تجاوز وقلة عقل بوصف هذا الإنسان المفعم بالحس الإنساني البحت ومايتناقله البعض من معلومات كسيحة على انه رجل دموي قاسي يمتطي العنف في سياسته ويجعل من القتل تبرير الاعماله لا أستطيع إن أوصفه إلا على انهُ تزويراً واضحاً وإمراض وعقد تعيشها بعض الشعوب آو الثقافات التي تحمل بعض الضغائن من المتأسلمين الذين يدعون الإسلام وهنا واقعاً تتحمل بعض المؤسسات الدينية الإسلامية وما يفعله هولاء الأوباش نتيجة هذه الأفعال هذه الإساءة لنبي الخاتم ومن جانب أخر تتحمل الجزء الأخر من هذا التزوير في التعرض إلى شخص النبي والدين الإسلامي هو عدم اندماج الثقافات مع الثقافات الأخرى على كثير من المستويات بما يجعل من عدم فهم الأخر واقع وليس تنظير من خلال العقبات الراسخة في العقول التي لا تسمح لنفسها بالتواصل مع الآخرين على مستوى الديانات والثقافات ودليلي على هذا إن المؤتمرات والنقاشات التي تدعي حوار بين الأديان والمذاهب والانفتاح على الثقافات وغيرها من الأوصاف والأسماء الرنانة كل هذا يحتاج إلى نقطة الانطلاق وتعاطي لكي يستطيعون هولاء إن يحددوا مكامن الخطأ إلا وهي تحديد النظرية إسلامية آو مسيحية آو يهودية آو غيرها وفهم الأصولية المتواجدة في بواطنها من خلال الممارسات الخاطئة باعتناق إلغاء الأخر وجعله الثاني في كل شئ وتسيد نظرية الجبهة الواحدة وسحق الأخرى وفهم تحديد الأصولية داخل الأديان جميعاً . حيث انطلقت كل هذه المفاهيم من قول النبي الخاتم ص ما أوذي نبي مثلما أوذيت أي انه في بداية الدعوة وبعدها لم يتعرض للأذى مثل ما تعرض له الأنبياء بسيرتهم المعروفة ولكن كانت أذيتهُ من جميع الأشخاص المتأسلمين المحسوبين على الإسلام أولاً وغير الإسلام ثانياً بالتعرض له من خلال السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها هولاء والتي تكون صورة مرتكزة وضغوط لبناء منظومة الشر اتجاهُ عليه التحية والإكرام واتجاه الدين الإسلامي والتفريق بين من هو مسلم وبين من هو متأسلم بين هوس تكفيري وبين مفهوم فكري تقليدي .
أن وفاة النبي الخاتم أدخل ألأمة في مجموعة من متموجات تاريخية سياسية أثرت تأثيرا بليغاً على معاملة العقل مع قضايا الأمة من خلال تغليب الجانب السياسي والسلطاني على مصلحة الجانب الأدبي والأخلاقي الذي شيدهُ النبي خلال فترة حياته .
أن ما يجري اليوم على مستوى الحكومات المتبجحة بالإسلام وحصرهم القضية بقيادة دنيوية بائسة غيرت مجرى الحياة على مدى التاريخ وجعلوا منها أسطورة بمنظورها الضيق الذي يحصر بين أمة آو جماعة وجعل من مشهد العلاقات المتوترة بين المسلمين وبين الغرب وإجبارهم الدخول إلى الإسلام بالقوة وليس من خلال عقلية الشجاعة المرتبطة بمواقف الإرادة.
وعلاقة الإسلام بالعرب وعلاقة الإسلام بالمسلمين الغير عرب أيضاً لم تكون على مستوى الدستور الذي أراده النبي الخاتم إن يعتمد على الإصغاء وليس تسطيح وعي الناس وإرضاء غدة الغرور لدى المتسلطين والمتنفذين بالقرار السياسي . إن النبي الخاتم يجعلنا نقف إمام شخصيته الكادحة من اجل استحصال السلام المطلق لسكان منطقة الجزيرة العربية آنذاك الذين كانت المعارك تمزقهم.
أن تجسيد ذكرى وفاته صلى الله عليه واله وسلم كل يوم وهو من جعل من إطلالة الثقافة الجمالية الأساس الأكثر ثباتاً وشعار الحب جمال السعادة وهي الحلقة الأكثر استقراراً بين نفوس البشر فتجسدت سيرته المعطرة بعطر الورد المغمس بقطرات الندى النازلات في صباح لا ينتمي إلى قالب آو حدود زمنية آو مكانية بل أصبح العشق الذي يمثل عصب السلوك للظواهر الإنسانية ونقطة انطلاق الإنشاء السيطرة على المشكلات الحيوية في الوظائف النفسية لدينا. اليوم وبهذه المناسبة التي تحملني على بساط قد نسجتهُ الإحداث الدامية على مدى حياتي مع حكومات وطواغيت تريد استعباد الناس بسبب اعتقاداتهم الخاطئة بأنهم الوحيدون الذين يستطيعون قيادة هذه الجماهير من خلال المنظومات التقليدية الفاسدة وتناسوا إن اليوم ليس القطار الذي يرحل وتبقى المحطة اليوم المحطات هي التي ترحل أين ما يحتاجها الإنسان ويبقى القطار ينتظر ركابه بأي محطة يحددها .
السلام عليك يا رسول الله وتقبل مني عذري لأنني لا أعرف كم من المرات قد تسببت بالأساة إلى شخصك الموقر من خلال تصرفاتي الخاطئة لأنني اجزم إننا كلنا محمد لأن محمد كل البشر.