السبت، 29 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 22:41 (GMT+0400)
مصر: الجيش ينشر المشاة بالقاهرة لوقف أعمال النهب
مصريون يحملون العصي للدفاع عن منازلهم
القاهرة، مصر (CNN) -- أكد شهود عيان لـCNN بالعربية أن عناصر من وحدات المشاة في الجيش المصري باشرت الانتشار في داخل أحياء العاصمة القاهرة، في مسعى للتصدي لعمليات السلب والنهب المنتشرة على نطاق واسع، والتي يعتقد أنها من تنفيذ عصابات خرجت من الأحياء العشوائية، ومن سجناء فروا خارج السجون، مستغلين حالات الفوضى.
وقد حققت المؤسسة العسكرية المصرية خطوة جديدة على طريق زيادة نفوذها في السلطة، فبعد ساعة من تأدية وزير المخابرات، اللواء عمر سليمان، قسم منصبه الجديدة كنائب للرئيس حسني مبارك، أعلنت الرئاسة المصرية عن تكليف الفريق أحمد شفيق، قائد سلاح الجو السابق ووزير الطيران الحالي بتشكيل حكومة جديدة، وسط نفي رسمي لفرار نجلي الرئيس، جمال وعلاء مبارك، إلى لندن.
ويأتي تكليف شفيق بعد استقالة الحكومة السابقة، برئاسة أحمد نظيف، عصر السبت، بطلب من الرئيس المصري تحت ضغط الشارع الذي خرجت فيه مظاهرات عملاقة مطالبة بإصلاح السلطة وتغيير القيادات.
وكان شفيق قد تسلم قيادة أركان القوات الجوية المصرية ثم قيادتها العامة منذ مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، وبعد تقاعده من منصبه العسكري تولى وزارة الطيران المدني وحافظ على منصبه فيها حتى اختياره لقيادة الحكومة الجديدة.
وكانت الصحافة العالمية قد أبرزت شخصية شفيق خلال العام المنصرم، حتى قبل اندلاع المواجهات في البلاد، ورشحته صحيفة "وول ستريت جورنال" لخلافة مبارك نفسه، بناء على معلومات قالت الصحيفة إنها استقتها من مصادر دبلوماسية غربية ومصرية.
واعتبرت الصحيفة أن شفيق هو أحد أفراد الدائرة الضيقة من العسكريين الحاليين والقدامى المحيطين بمبارك، وقد أثبت جدارته العسكرية في منصبة، وكذلك جدارته في الخدمة المدنية بعد أن أحدث تعديلات وإصلاحات واسعة في قطاع الطيران التجاري المصري.
وفي سياق منفصل، أورد التلفزيون المصري الرسمي بياناً كذّب فيه ما جاء في بعض وسائل الإعلام عن فرار جمال مبارك، نجل الرئيس المصري، والذي كان يراه البعض مرشحاً أساسياً لخلافته، برفقة شقيقه علاء إلى العاصمة البريطانية لندن.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناولت هذا الأمر من باب المقارنة بين ما يجري في مصر وما جرى في تونس، عندما فر عدد من أفراد عائلة الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، مصطحبين معهم جزءا من ثرواتهم.
وكان التلفزيون المصري قد أعلن السبت، أن أمين التنظيم في الحزب الوطني الديقراطي الحكام أحمد عز قدم استقالته، وإنه تم قبولها.
وعز هو رجال أعمل معروف، ويعد أقرب مسؤولي الحزب الى جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب وأمين السياسات وهو صاحب أبرز مصانع الحديد في البلاد.
وكان معارضون ونشطاء مصريون يروجون لاعتقاد على نطاق واسع أن أحمد عز هو أحد مهندسي ما وصفوه بالتزوير الواسع لانتخابات مجلس الشعب المصري التي جرت نهاية العام الماضي.
وكانت حكومة رئيس الوزراء المصري، أحمد نظيف، قدمت استقالتها رسمياً، السبت، على خلفية قرار الرئيس حسني مبارك، إقالة الحكومة وتشكيل أخرى جديدة في محاولة لتهدئة أخطر احتجاجات شعبية تشهدها البلاد.
ونقلت قناة "النيل" الرسمية أن أعضاء الحكومة تقدموا باستقالتهم، في الوقت الذي أورد فيه التلفزيون المصري مناشدة القوات المسلحة للمواطنيين الالتزام بحظر التجول، قائلا إن حصيلة ضحايا الاحتجاجات وصلت 38 شخصا، بينهم 10 من رجال الأمن.
وفي الغضون، وضعت السلطات المصرية، زعيم المعارضة والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، محمد البرادعي، الذي عاد إلى القاهرة الخميس للمشاركة في الاحتجاجات، قيد الإقامة الجبرية بمنزله، وفق ما كشف مصدر أمني بارز لـCNN.
http://arabic.cnn.com/2011/middle_east/1/29/Izz.resignation/index.html