السبت, 29 يناير/كانون ثان 2011 19:24
بن همام: كأس آسيا 2011 فاقت التوقعات
سعادة محمد بن همام العبدالله
رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
الدوحة – عقد سعادة محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤتمراً صحفياً يوم السبت تناول خلاله مجموعة من المواضيع المتعلقة بنهائيات كأس آسيا 2011 في قطر.
وتقام المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا بين اليابان وأستراليا يوم السبت عند الساعة 6 مساء على ستاد خليفة.
وفيما يلي أبرز الملاحظات من المؤتمر الصحفي:
الوضع الحالي لكرة القدم الآسيوية
بمساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء وتصميم المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فقد نجحنا في الارتقاء بمستوى الكرة الآسيوية منذ عام 2002 ولغاية الآن. كذلك فإن مشروع الرؤية الآسيوية الخاص بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم يسعى للارتقاء بكافة عناصر اللعبة في القارة من بطولات دوري وأندية ولاعبين ومشجعين وتسويق وإعلام. وقد كان لذلك نتيجة جيدة بالنسبة لنا، ويمكنني القول أننا قطعنا خطوات كبيرة في مشوار الألف ميل، ولكن لا زال أمامنا مراحل أخرى للتقدم.
تأثير الخروج المبكر لمنتخبات غرب آسيا من بطولة كأس آسيا 2011
قدمت بعض منتخبات منطقة غرب آسيا مستويات جيدة في البطولة مثل العراق والأردن وسوريا وقطر، ولكن هذه هي كرة القدم ويجب أن نتقبل النتائج. قبل انطلاق البطولة وضعنا توقعات لما نريد تحقيقه في البطولة، ويمكنني القول أننا تخطينا هذه التوقعات والأهداف من ناحية التنظيم ومستوى الأداء والحضور الجماهيري، ونحن راضون جداً عن ذلك، وبالتالي يمكن القول أن خروج منتخبات غرب آسيا لم يؤثر على الحضور الجماهيري.
إقامة كأس آسيا في فصل الشتاء
كانت نهائيات كأس آسيا سابقاً تقام في الأعوام الزوجية، وبالتالي كان من المقرر أن تقام البطولة عام 2012 ولكن كان هنالك مخاطرة أن تقام بعد كأس أوروبا في مايو/أيار ودورة الألعاب الأولمبية في أغسطس/آب، وبالتالي فإن بطولتنا تكون محشورة بين هاتين البطولتين الرئيسيتين، وأعتقد أنه من وجهة نظر تتعلق بالتسويق فإن إقامتها بذلك الموعد قرار غير صحيح، فلنواجه الواقع ونقر بأن المتفرجين والشركات الراعية سيهتمون بكأس أوروبا أكثر من كأس آسيا، ورغم أننا نتمنى منافسة كأس أوروبا في يوم من الأيام، ولكن ذلك لن يحصل في الوقت الراهن.
قررنا في هذه البطولة نقل موعد إقامتها إلى شهر يناير/كانون الثاني بناء على طلب الاتحاد الوطني المضيف حيث وافقنا على طلبهم. في المستقبل يجب أن نثبت موعد إقامة البطولة في يناير/كانون الثاني أو يونيو/حزيران، كلا الموعدين مناسبين لمفكرة الأحداث عندنا في آسيا، وهما يسمحان للاتحادات الوطنية الأعضاء بالاستعداد.
الجوائز المالية للفائزين في كأس آسيا
العوائد المالية للبطولة لا زالت محدودة وهي بالكاد تكفي لتغطية برامج التطوير ومتطلبات ونفقة التنظيم والإدارة. في عام 2002 كانت نفقات بطولات الأندية تصل إلى 200 ألف دولار، أما اليوم فإن هذه البطولات تكلفنا نحو 27 مليون دولار منها جوائز تبلغ 5 ملايين دولار. أنا أتوقع تحقيق المزيد من المداخيل في الدورة المالية المقبلة وبالتالي نحن نخطط في المستقبل أن يكون هنالك جوائز مالية لكأس آسيا، ففي عام 2015 ربما نخصص جوائز مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
قوة كرة القدم في شرق آسيا
منذ تسلمت مهمة قيادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كنت مقتنعاً أن اليابان تقوم بدور مهم من أجل تطوير اللعبة على صعيد الاحتراف والهواة، وبالتالي فقد آمنت بأن النموذج الياباني يمكن الاقتداء به والعمل على تعميمه على بقية الدول في القارة خاصة عبر مشروع الرؤية الآسيوية حتى نلحق باللعبة في أوروبا وأميركا الجنوبية.
كانت بعض النتائج في البطولة الحالية غير متوقعة حيث تأخرت اليابان 1-2 أمام قطر قبل أن تحقق الفوز بفضل الخبرة، وكذلك كان الحال أمام الأردن حيث كانت المباراة صعبة لليابان. أعتقد أن منطقة شرق آسيا وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية تقطف ثمار الاحتراف، حيث أن لاعبيهم باتوا ناضجين في التعامل مع ظروف المباريات وهو الأمر الذي لم يصل إليه لاعبو غرب آسيا، الذين يفقدون السيطرة على أعصابهم عند الخسارة ويتوترون أيضاً عندما يحاولون المحافظة على تقدمهم. وبالتالي فإنه حالياً لاعبي شرق آسيا أكثر نضوجاً من لاعبي غرب آسيا، ولكن من الناحية الفنية فإن اللاعبين متساوين.
فترة الرئاسة الأخيرة
هذه الفترة الأخيرة بالنسبة لي في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث تنتهي هذه الدورة عام 2015، هذا قرار اتخذته منذ البداية عند استلام المهمة.. برأيي فإن الرئيس المقبل للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يجب أن يأتي للعمل من أجل كرة القدم والعمل لصالح اللعبة من أجل تطويرها، القارة الآسيوية تضم نحو 3.7 مليار نسمة وهناك العديد من الأشخاص القادرين على إدارة مؤسسة مثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولكنني أعتقد أن الرئيس يجب أن يقوم بالتقديم وليس الاستفادة، أنا لا أتحدث هنا عن الجوانب المادية ولكن السياسية أيضاً، حيث يجب أن يتعلق الأمر بما يستطيعون تقديمه إلى الاتحاد، لأن هذا الأمر هو أهم معيار يجب أن يتوفر في الرئيس.
استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022
استفادت قطر الكثير من استضافة نهائيات كأس آسيا 2011، حيث أنها تمتلك خبرة كبيرة جداً في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى لسنوات طويلة، ولكن استضافة نهائيات كأس آسيا أضافت المزيد لهذه الخبرات. والشيء الملفت للانتباه هو أنهم لا يترددون في الاستفادة من أي خبرة للقيام بالعمل على أكمل وجه، ويمكن القول أنهم قادرون على القيام بالكثير.
أنا دائماً أؤمن بأن قطر قادرة على استضافة نهائيات ناجحة في كأس العالم، وقد شكلت هذه البطولة فرصة للذين كانوا لا يؤمنون كثيراً بقدرة قطر على استضافة كأس العالم، حيث جاءوا إلى هنا وشاهدوا بأعينهم ما الذي يمكن تحقيقه هنا. تم الترويج لإقامة كأس العالم في هذا البلد، حيث أنه على الرغم من صغر مساحته، إلا أن الجميع حظي بفرصة متابعة مباراتين في اليوم ذاته بشكل مريح في ذات المدينة وفي ذات الفندق ومن خلال قيادة السيارة للتنقل. نحن نفتخر بالبنية التحتية الموجودة هنا، والبنية التحتية الخاصة بكرة القدم أيضاً، وبالتالي فإننا سنحقق الوعد الذي قطعناه في ملف طلب الاستضافة.
تأثير نهائيات كأس العالم 2022 على قطر
قامت قطر بتقديم طلب استضافة نهائيات كأس العالم 2022، ومن حقها ان تستضيف جميع المباريات، ولم يتم بحث الموضوع داخل أو خارج اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن إقامة بعض المباريات خارج الدولة المضيفة.. ولكن فيما يتعلق بالفائدة المتحققة للمنطقة من استضافة كأس العالم فإنها ستكون هائلة، حيث أنها ستستفيد من الناحيتين السياحية والاقتصادية.. سيتم بناء العديد من البنى التحتية وبالتالي هذا الأمر يتطلب قدوم الكثير من العاملين إلى هذه المنطقة. أرى أن وقع إقامة كأس العالم سيكون ضخماً للغاية ولا شك كأس العالم ستترك إرثاً تاريخياً كبيراً في المنطقة.
تحديد فترات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم
نعم أنا أعتقد أن هذه الطريقة الصحيحة بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل إعادة هيكلة عمله، لا أريد الإجابة على أي أسئلة متعلقة بانتخابات فيفا، ولكن يجب أن أوضح شيئاً بخصوص اعتراض بعض الناس على طريقة العمل في الاتحاد الدولي.. فأنا أؤمن أنه لا يجب الاكتفاء فقط باعتماد تحديد عدد فترات الرئاسة، بل يجب أيضاً إدخال العديد من التعديلات على طريقة العمل في فيفا.
تحديد فترات رئاسة فيفا سيسهل تداول السلطة داخل المنظمة، وهو كذلك سيسمح لأشخاص جدد بالتقدم نحو المنافسة دون تردد، حيث أن مجيء أشخاص جدد يعني أفكار جديدة وسيدفع بالمنظمة إلى الأمام.. لو بقي شخص لفترة طويلة في المنصب فإنه سيبتعد عن هدفه الأساسي ويبدأ في التفكير بسبل المحافظة على هذا المنصب.
قمت بالكثير خلال السنوات الثماني الماضية على رأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويحب بعد انتهاء الدورة الحالية أن يأتي شخص جديد بأفكار جديدة، وإذا أردت البقاء أكثر فإنني سأبدأ في التفكير أكثر بحماية الموقع.
الموقع خلال نهائيات كأس العالم 2022
سيكون عمري آنذاك حوالي 73 عاماً، ولا أعرف ماذا سيحصل.. لا أعتقد أنني سأكون في منصب رياضي مهم في ذلك الوقت.
http://www.the-afc.com/ar/afc-asian-cup-news/33048-afc-asian-cup-qatar-2011-exceeded-its-targets-bin-hammam