(FIFA.com) الاثنين 24 يناير 2011
أحمدوف يخطف الأنظار
عندما بدأ أوديل أحمدوف مشواره الكروي مع الفريق الرديف لعملاق مدينة طشقند نادي باختاكور، لم يكن يتخيل ابن مقاطعة نامانجان أنه سيدخل يوماً ما كتب التاريخ بتسجيله لأول هدف بنهائيات كأس آسيا 2011 AFC المقامة حالياً في قطر.
فبعد مشاركته لموسمين مع الفريق الرديف لنادي باختاكور، استدعاه المدرب فاليري نيبومنياشي للفريق الأول لباختاكور في 2006 ومنذ ذلك الوقت بدأ أحمدوف تألقه على مستوى النادي قبل عام واحد فقط من مشاركته الأولى مع المنتخب والتي كانت أمام تايوان في أكتوبر/تشرين الأول 2007.
وفيما كانت الأنظار متوجهة نحو نجم المنتخب الأوزبكي سيرفر دجيباروف والذي فاز بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2008، كان أحمدوف يسير بخطى ثابتة ليصبح أحد أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب الأوزبكي حيث ساهم بوصول فريقه إلى الدور الثالث والنهائي لتصفيات كأس العالم 2010 بتسجيله ثلاث أهداف كانت جميعها في مرمى المنتخب اللبناني.
لقد كنت سعيداً في ذلك الوقت لأنه ليس كل يوم يمكنك أن تسجل مثل هذا الهدف. لقد توقعت أن أسجل أمام قطر ولكني لم أتوقع أن أسجل هدفاً جميلاً.
أوديل أحمدوف
أوديل أحمدوف
وجاءت لحظة التألق المثالية لأحمدوف في الدقيقة 59 من المباراة الإفتتاحية لكأس آسيا 2011 AFC عندما استلم الكرة وتقدم بها ثلاث خطوات قبل أن يطلق تسديدة صاروخية من مسافة 35 ياردة ارتطمت بالعارضة ودخلت مرمى الحارس القطري قاسم برهان ليضع الركيزة الأولى لمشوار فريقه نحو نصف نهائي البطولة.
وحول الهدف المميز قال أحمدوف في حديث حصري مع موقع FIFA.com "لقد كنت سعيداً في ذلك الوقت لأنه ليس كل يوم يمكنك أن تسجل مثل هذا الهدف. لقد توقعت أن أسجل أمام قطر ولكني لم أتوقع أن أسجل هدفاً جميلاً."
ولم يكتف أحمدوف بالتسجيل في مرمى قطر بل واصل تميزه ونجح بزيارة الشباك مجدداً أمام المنتخب الصيني بعدما تبادل الكرة مع قائد الفريق سيرفر دجيباروف واخترق منطقة الجزاء وسجل بتسديدة أرضية على يسار الحارس الصيني ليرفع رصيده من الأهداف حتى الآن إلى هدفين.
ويأتي تميز أحمدوف على الرغم من أنه لعب حتى الآن كل مباراة من مباريات المنتخب الأوزبكي في مركز قلب الدفاع وهو المركز الذي استحدثه له مدرب المنتخب فاديم أبراموف خصيصاً للبطولة.
وقال أحمدوف "عادة ما ألعب كلاعب وسط وليس كمدافع وشخصياً أرغب أن ألعب كلاعب وسط مهاجم،" مضيفاً "ولكن بسبب بعض المشاكل في خط الدفاع لدى المنتخب يجب أن ألعب كمدافع ولكن ذلك لا يمنعني من التسجيل حيث أنني أحب أن أتقدم إلى الأمام وأسجل الأهداف."
إنجاز تاريخي
وعلى الرغم من غياب أحمدوف عن التسجيل في مباراة ربع النهائي أمام المنتخب الأردني، إلا أن هذا الأمر لم يقلقه أبداً حيث كشف عن سعادته بالتأهل إلى نصف نهائي البطولة وهو الإنجاز الذي يحققه المنتخب الأوزبكي للمرة الأولى في تاريخه.
وقال اللاعب ذو الرابعة والعشرين من العمر "لقد حاولت التسجيل أمام الأردن ولكني لم أوفق في ذلك. إلا أنني سعيد لأننا فزنا ولا يهم بالنسبة لي من يسجل حيث أن منتخب أوزبكستان فاز في المباراة وهذا هو الأهم بالنسبة لنا."
وأضاف "لقد كانت مباراة صعبة سواء بالنسبة لنا أو للمنتخب الأردني نظراً لأنها مباراة خروج مغلوب وكل فريق أراد الفوز لأنه كان سيتأهل لنصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه."
هدفي هو الظهور بشكل جيد من أجل الحصول على عروض للعب بإحدى الدول الأوروبية. أرغب بشدة أن ألعب في أوروبا لأن كرة القدم هناك هي عالم آخر وكل لاعب يطمح للعب بأوروبا.
أوديل أحمدوف
أوديل أحمدوف
وقال أحمدوف "نحن سعداء بالتأهل للمرة الأولى في تاريخنا إلى نصف النهائي وأريد أن أشكر جماهيرنا التي حضرت إلى قطر. إنها لحظة مميزة بالنسبة لنا أن نتأهل وأن نكون من بين أفضل 4 فرق في القارة وهو إنجاز كبير وبالطبع سيكون خطوة إيجابية من أجل تطوير كرة القدم ببلدنا."
وعن طموح فريقه في البطولة قال "نريد أن نواصل التميز ونذهب بعيداً. يجب أن نتخطى أستراليا في نصف النهائي وأن نصل إلى المباراة النهائية. هدفنا هو الفوز بكأس آسيا وسنقوم ما بوسعنا لتحقيق ذلك."
طموح الإحتراف
ولم يخف أحمدوف طموحه باللعب بأوروبا يوماً ما حيث كشف عن أنه كان يطمح للتألق في كأس آسيا 2011 AFC من أجل استقطاب العروض من أحد الأندية في القارة العجوز.
وقال أحمدوف "قبل المشاركة بالبطولة، كان هدفي هو الظهور بشكل جيد من أجل الحصول على عروض للعب بإحدى الدول الأوروبية. أرغب بشدة أن ألعب في أوروبا لأن كرة القدم هناك هي عالم آخر وكل لاعب يطمح للعب بأوروبا."
وعن الدوري الأوروبي المفضل لديه قال "أطمح أن ألعب في انجلترا يوماً ما ولكن يجب القيام بالخطوة الأولى واللعب بإحدى الدول الأوروبية. لا يهم الدولة بالنسبة لي فقد تكون روسيا أو بلجيكا أو أسبانيا ويعتمد الأمر على نوع العرض الذي سأفكر به بشكل جيد."
http://ar.fifa.com/worldfootball/news/newsid=1369801.html