(FIFA.com) الثلاثاء 25 يناير 2011
كريستيانو رونالدو: "لا يُعقل ألا نفوز بشيء طوال عامين كاملين"
لا جدال أن كريستيانو رونالدو اليوم هو الروح التي تحرك ريال مدريد وتلهم لاعبيه ومشجعيه، وليس السبب في ذلك فقط أنه سجل حوالي نصف عدد أهداف الفريق في الدوري حتى الآن (23 هدفاً من 48)، بل إن براعته وتفانيه ونشاطه على أرض الملعب كلها أشياء جعلته رمزاً ومثلاً يحتذى به في الفريق الملكي. إنه يعيش الآن وهو في الخامسة والعشرين من العمر فترة من أزهى فترات حياته الاحترافية، فأداؤه راقٍ ويتسم بالنضج، وهذا النضج يتكشف أيضاً من بين كلماته عندما يتحدث.
وقد سنحت لموقع FIFA.com فرصة لقاء النجم البرتغالي الذي لم يراوغ في الإجابة على أي سؤال، وكان مباشراً كعادته في تحليله لحاضر النادي الملكي، وتحدث معنا عن مدربه ومواطنه جوزيه مورينيو.
إذا كانت هناك كلمة واحدة تصلح لوصف شخصية كريستيانو رونالدو فإنها الطموح. فمن هذه الصفة يتخذ زاده في سعيه المتواصل لغزو العالم بالأهداف. وهي الصفة التي تلهمه لبلوغ أهداف أكبر وتحفزه لمتابعة تطوير نفسه كلاعب. فهل تراه بلغ الغاية المنشودة؟ "لا زلت أفكر كما كنت أفكر دائماً. زملائي رائعون وأنا أشعر بثقة كبيرة. والأهداف تأتي لأن الفريق جيد. ولا أريد إلا أن يستمر الحال على هذا النحو، فلا أضع لنفسي أي هدف لأن الكثير ينقصني. لا يزال هناك الكثير من رونالدو في كل المسابقات التي نخوضها".
ولكن رغم أنه لم يضع لنفسه أهدافاً شخصية، فإن له أهدافاً واضحة محددة على مستوى الفريق، حيث يقول: "رأيي بسيط وواضح: من غير المعقول ألا يفوز ريال مدريد بأي شيء طوال عامين كاملين". وقد أصاب بذلك الهدف مباشرة. وهو يعرف أنه أحد قادة الفريق الذي يواجه ذلك التحدي، ويعلق على ذلك بقوله: "نعم، أنا وجه النادي ولكني لا أزيد في ذلك على باقي اللاعبين. نحن فريق، ويجب علينا أن نلعب ونفكر كفريق. لا يجب التفكير بطريقة فردية. وأنا عندي أمل أن نفوز في هذا العام بأشياء مهمة".
إخلاص للأستاذ
لا شك أن أحد العوامل التي تمنح رونالدو تلك الثقة في النجاح يتمثل في مدرب الفريق جوزيه مورينيو. هذا الرجل الذي يخطف الأضواء دائماً ولا يكف عن إدهاش الجميع، والذي يُجمع كل من دربهم من قبل ومن يدربهم حالياً على حبه واحترامه وتقديره.
لقد تعلمت الكثير من فيرجسون. وهو بمثابة أب لي في كرة القدم. إنه سيد عظيم، وصديق عظيم، له مكانه المحفوظ في قلبي
كريستيانو رونالدو عن السير أليكس فيرجسون
ويؤكد كريستيانو رونالدو: "إنه يتمتع بشخصية متميزة وفريدة كمدرب. أعتقد أنه الأفضل حالياً. والألقاب تتحدث عن نفسها. فقد فاز مع كل الفرق التي مر بها. وهذا لا يتحقق إلا لمن يتمتع بروح النصر. إنني متفائل جداً ومتحفز للعمل معه. لم أكن أعلم الطرق التي يستخدمها ولكني أحلم بالكثير لأنه ممتاز حقاً. إنه شرف وفخر لي أن أعمل معه. آمل أن أواصل النمو إلى جانبه كلاعب وكإنسان وأن نتمكن معاً من الفوز بكثير من الأشياء". ولكن كريستيانو لا ينسى أيضاً أن يشيد بفضل السير أليكس فيرجسون وأثره في حياته كمحترف وفي نبوغه بين صفوف مانشستر يونايتد: "لقد تعلمت الكثير من فيرجسون. وهو بمثابة أب لي في كرة القدم. إنه سيد عظيم، وصديق عظيم، له مكانه المحفوظ في قلبي".
ولكن ما الذي يميز البرتغالي الذي يدرب ريال مدريد إلى هذه الدرجة؟ يشرح لنا رونالدو قائلاً: "إنه يعرف كيف يجعل كل لاعب يقدم أقصى ما لديه ويؤدي بنسبة 100%. ذلك هو أهم ما يميزه وهو ما تظهر ثماره بعد ذلك بالتأكيد على أرض الملعب".
ورغم أن لاعب الريال رقم 7 معروف بأدائه في وسط الملعب، فإننا كثيراً ما نراه الآن في المواقع الأمامية، وهو يعلق على ذلك موضحاً: "لقد فقدنا لاعب هجومنا الأساسي جونزالو هيجواين (الذي يغيب حالياً بسبب خضوعه لعملية جراحية). ولكن الخبر السار هو عودة كاكا بحالة طيبة واثقاً ومستعداً لمساعدة الفريق. أما عما إذا كان عليّ أن ألعب في مركز قلب الهجوم، فأنا ألعب في المكان الذي يرى المدير الفني أنه المكان الأفضل لي. لست معتاداً على اللعب في مركز اللاعب رقم 9، ولكن إذا كُلفت بذلك فلا مشكلة. إن الأستاذ هو خير من يعلم أي اللاعبين يجب أن يلعب وأين يجب أن يلعب".
إنها كلمات تعبر عن ثقة عمياء في مورينيو وعن رؤية واضحة للمهمة والهدف المنشود: إن الفريق الأبيض لن يخرج خاوي الوفاض من موسم آخر.
http://ar.fifa.com/worldfootball/clubfootball/news/newsid=1370803.html