شملت 2700 مصاب بالمرض ممارسة التمارين الرياضية تقلل من مخاطر الوفاة بسرطان البروستاتا
القاهرة- منال علي
توصلت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان البروستاتا الذيم يقومون بممارسة التمارين الرياضية القوية بمقدار معقول يقللون من مخاطر الوفاة من المرض.
وبينت الدراسة أن قضاء ثلاثة ساعات أسبوعيا في ممارسة رياضة قوية مثل ركوب الدراجة أو لعب التنس أو العدو أو السباحة قد يحسن من مسار المرض عند هؤلاء المرضي كما يري الباحثون، إلا أنهم يرون أن ممارسة التمارين المعتدلة قد يقلل من المخاطر الكلية للوفاة من أي سبب.
وقالت كاتبة الدراسة ستاسي كنفيلد الباحثة المساعدة في قسم علم الأوبئة بكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن "هذه أول دراسة تستهدف الرجال المرضى بسرطان البروستاتا لتقييم تأثير النشاط البدني بعد تشخيص المرض وعلاقته بمعدلات الوفاة من هذا المرض بشكل خاص ومخاطر الوفاة بشكل عام."
وتابعت "لقد لاحظنا حدوث فوائد عند مستويات معقولة من النشاط البدني وتقترح نتائجنا أن الرجال المرضي بسرطان البروستاتا عليهم القيام ببعض التمارين الرياضية من أجل صحتهم العامة حتى ولو بمقدار صغير مثل قضاء 15 دقيقة في ممارسة رياضة المشي أو العدو الخفيف أو ركوب الدراجات. وقد تكون النشاطات الرياضية القوية ذات أهمية كبيرة لهؤلاء المرضي وذلك بممارستها لثلاثة ساعات بالأسبوع.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مطلع الشهر الحالي بجريدة الدراسة الإكلينكية للأورام (Journal of Clinical Oncology).
وبالرغم من أن مرض سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال بأمريكا إلا أن أكثر من 80% من الحالات مستقرة وقد وصل معدل النجاة من الموت بعد تشخيص المرض لعشر سنوات ما يجاوز ال 93% من المرضي. نتيجة لذلك هناك أكثر من 2 مليون رجل أمريكي يعيشون بمرض سرطان البروستاتا.
ولبحث في مدي تأثير التمارين علي تحسين فرص النجاة أكثر قامت كنفيلد وزملائها بتتبع نظم التمارين الرياضية التي يتبعها أكثر من 2.700 رجل من الذين تم تشخيص حالتهم بسرطان البروستاتا بعد عام 1990. وقد كان تقييم تطور الحالة يتم كل عامين. وقد تضمنت النشاطات الرياضية التي مارسها هؤلاء رياضة المشي والعدو الخفيف والجري وركوب الدراجة والعوم والتجديف وتسلق الدرج ولعب التنس والإسكواش والراكيت والجولف. وقد تضمن التحليل كذلك رفع الأثقال وممارسة الأعمال الشاقة خارج المنزل.
في النهاية توفي 548 شخص أثناء الدراسة, حوالى خمس هذا العدد حدث كسبب مباشر لسرطان البروستاتا. إلا أن الباحثين توصلوا إلي أنه كلما زاد المرضى في ممارسة النشاط البدني كلما قلت مخاطر الوفاة من المرض نفسه أو أي سبب آخر.
وكلما زادت ساعات ممارسة الرياضة العنيفة أو العادية كلما تحسنت لديهم فرص الحياة, مثلاً كلما زادت فترات التمارين وممارسة الرياضة عن 90 دقيقة بالأسبوع كلما قلت مخاطر الوفاة لأي أسباب بنسبة 33% أو الوفاة من مرض سرطان البروستاتا بنسبة 35% مقارنة بمن يمارسون النشاط الرياضي لفترات أقل من 90 دقيقة بالأسبوع.
وقد تزيد هذه النسبة لتصل إلي 50% لمن يمارسون الرياضة القوية مثل ركوب الدراجات ولعب التنس والعدو الخفيف والجري والسباحة.
أما عن رياضة المشي وهي الأكثر شعبية بين المرضى فقد وجدت الباحثة أن قضاء سبعة ساعات أو أكثر في السير كل أسبوع يمنح فوائد هامة بالقياس علي السير 20 دقيقة بالأسبوع.
وتوضح الباحثة أن هناك عدة طرق يمكن للنشاط البدني من خلالها التأثير بيولوجياً في سرطان البروستاتا. "فالنشاط البدني يزيد من حساسية الأنسولين وقد يؤثر في النشاط الحيوي لعامل نمو الأنسولين insulin growth factor-1 (IGF-1) الذي يؤثر بدوره في تكاثر الخلايا وهجرتها وتكون الأوعية (تشكيل أوعية دموية جديدة) مما قد يؤدي إلي تقدم السرطان. كما يقلل النشاط الرياضي عوامل الالتهاب ويقوي نظام المناعة.
القاهرة- منال علي
توصلت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان البروستاتا الذيم يقومون بممارسة التمارين الرياضية القوية بمقدار معقول يقللون من مخاطر الوفاة من المرض.
وبينت الدراسة أن قضاء ثلاثة ساعات أسبوعيا في ممارسة رياضة قوية مثل ركوب الدراجة أو لعب التنس أو العدو أو السباحة قد يحسن من مسار المرض عند هؤلاء المرضي كما يري الباحثون، إلا أنهم يرون أن ممارسة التمارين المعتدلة قد يقلل من المخاطر الكلية للوفاة من أي سبب.
وقالت كاتبة الدراسة ستاسي كنفيلد الباحثة المساعدة في قسم علم الأوبئة بكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن "هذه أول دراسة تستهدف الرجال المرضى بسرطان البروستاتا لتقييم تأثير النشاط البدني بعد تشخيص المرض وعلاقته بمعدلات الوفاة من هذا المرض بشكل خاص ومخاطر الوفاة بشكل عام."
وتابعت "لقد لاحظنا حدوث فوائد عند مستويات معقولة من النشاط البدني وتقترح نتائجنا أن الرجال المرضي بسرطان البروستاتا عليهم القيام ببعض التمارين الرياضية من أجل صحتهم العامة حتى ولو بمقدار صغير مثل قضاء 15 دقيقة في ممارسة رياضة المشي أو العدو الخفيف أو ركوب الدراجات. وقد تكون النشاطات الرياضية القوية ذات أهمية كبيرة لهؤلاء المرضي وذلك بممارستها لثلاثة ساعات بالأسبوع.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مطلع الشهر الحالي بجريدة الدراسة الإكلينكية للأورام (Journal of Clinical Oncology).
وبالرغم من أن مرض سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال بأمريكا إلا أن أكثر من 80% من الحالات مستقرة وقد وصل معدل النجاة من الموت بعد تشخيص المرض لعشر سنوات ما يجاوز ال 93% من المرضي. نتيجة لذلك هناك أكثر من 2 مليون رجل أمريكي يعيشون بمرض سرطان البروستاتا.
ولبحث في مدي تأثير التمارين علي تحسين فرص النجاة أكثر قامت كنفيلد وزملائها بتتبع نظم التمارين الرياضية التي يتبعها أكثر من 2.700 رجل من الذين تم تشخيص حالتهم بسرطان البروستاتا بعد عام 1990. وقد كان تقييم تطور الحالة يتم كل عامين. وقد تضمنت النشاطات الرياضية التي مارسها هؤلاء رياضة المشي والعدو الخفيف والجري وركوب الدراجة والعوم والتجديف وتسلق الدرج ولعب التنس والإسكواش والراكيت والجولف. وقد تضمن التحليل كذلك رفع الأثقال وممارسة الأعمال الشاقة خارج المنزل.
في النهاية توفي 548 شخص أثناء الدراسة, حوالى خمس هذا العدد حدث كسبب مباشر لسرطان البروستاتا. إلا أن الباحثين توصلوا إلي أنه كلما زاد المرضى في ممارسة النشاط البدني كلما قلت مخاطر الوفاة من المرض نفسه أو أي سبب آخر.
وكلما زادت ساعات ممارسة الرياضة العنيفة أو العادية كلما تحسنت لديهم فرص الحياة, مثلاً كلما زادت فترات التمارين وممارسة الرياضة عن 90 دقيقة بالأسبوع كلما قلت مخاطر الوفاة لأي أسباب بنسبة 33% أو الوفاة من مرض سرطان البروستاتا بنسبة 35% مقارنة بمن يمارسون النشاط الرياضي لفترات أقل من 90 دقيقة بالأسبوع.
وقد تزيد هذه النسبة لتصل إلي 50% لمن يمارسون الرياضة القوية مثل ركوب الدراجات ولعب التنس والعدو الخفيف والجري والسباحة.
أما عن رياضة المشي وهي الأكثر شعبية بين المرضى فقد وجدت الباحثة أن قضاء سبعة ساعات أو أكثر في السير كل أسبوع يمنح فوائد هامة بالقياس علي السير 20 دقيقة بالأسبوع.
وتوضح الباحثة أن هناك عدة طرق يمكن للنشاط البدني من خلالها التأثير بيولوجياً في سرطان البروستاتا. "فالنشاط البدني يزيد من حساسية الأنسولين وقد يؤثر في النشاط الحيوي لعامل نمو الأنسولين insulin growth factor-1 (IGF-1) الذي يؤثر بدوره في تكاثر الخلايا وهجرتها وتكون الأوعية (تشكيل أوعية دموية جديدة) مما قد يؤدي إلي تقدم السرطان. كما يقلل النشاط الرياضي عوامل الالتهاب ويقوي نظام المناعة.