الراهبة إنجيلا في بيتنا
بحكم غربتي عن العراق ومعايشتي لإخوتنا المسيحين أحب أن انقل إليكم بعضا من حكايتي معهم ..
درست في مدرسة لتعلم اللغة السويدية أغلبهم من جنسيات وديانات مختلفة وكانوا مسالمين ويتعاملون بصدق مع اللاجئ وان اختلفت الأديان.. كانت تزورني تقريبا أسبوعيا راهبة من الكنيسة تتفقد أموري وأحوالي وتساعدني في ترتيب مواعيدي مع الطبيب.. وكثيرة هي مواقفها معنا وكانت تشاركنا الطعام وتعشق الدولمة والكبة العراقية .. وعند ذهابها لبيتها تأخذ صحنا لأسرتها البقية .. أجدها حنونة وطيبة ..لا تحمل ضغينة ولا عنصرية في قلبهم الرحمة التي نفقدها .. أجدها كحمامة سلام رغم وجود مسجد قرب بيتنا ويعرفون وضعي لم يكلفوا أنفسهم يوما بالسؤال عني وعن احتياجاتي..
الدين التعامل.. لا دين من يصلي ويصوم فقط ..
في السويد عندهم مناسبة يحتفلون بها كل سنه انه يوم لووسيا .. بصراحة كم حاولت القراءة عنها وان افهم قصتها ولكن ما فهمته أنها امرأة ايطاليه صاحبت كرامات تزوجت من شخص لا تحبه ولكي لا تراه قلعت عينيها وأهدتها لمن تحب وعاشت حياتها تساعد الناس وبقدرة قادر رجع إليها بصرها وبقيت تساعد الناس ورغم تعرضها للقتل بالسيف ولم تمت تلبس البنت التي تكون لووسيا ثوبا ابيضا جميلا مع حزام احمر كأنه الدم الذي سال من خصرها وتضع تاجا من الشموع على رأسها ..وكانت تساعد الجميع وأحبتها كل أوربا ..
رغم كونها ايطالية ولكن لا اعرف سبب اعتبارها من التراث السويدي ؟ سالت إحدى السويديات هذا السؤال ولم تجبني وعلى أنغام أغنيه لووسيا يحتفلون بالكنيسة بيوم لووسيا وقراءت مواصفاتها التي تدعو للخير والمحبة والسلام ...
الشيء الحلو هنا عندما تتمشى في الشارع تجد الوجه طليق ومستبشرين ويسلمون على بعض وصدقوني من تجده لا يسلم أو وجهه عابس قل عنه لأجيء ! لم يتعلم من حديث رسولنا العظيم خيركم من يلقى أخاه بوجه طليق وعندما يجدون معاق أو مريض يساعده الصغير قبل الكبير ويقدم له العون يعلمونهم هكذا في المدارس ..
ذهبت أمي يوما مع الراهبة انجيلا وإحدى السيدات لشراء الفراولة تعرفون أحبتي أن الفراولة بالسويد تجدها على مد البصر في الربيع وموجودة في الطبيعة حالها حال العاكول في بلدي
المهم ذهبوا إلى مزرعة كبيرة موجودة حاويات صغيرة تذهب تقطع الفراولة وتجنيها وتعرف كم وزنها وتضع المال في القاصة وتذهب لا يوجد رقيب سوى الله ولا يوجد من يحاسبك سوى ضميرك..
أمي قالت لهم هذا هو الإسلام الحق بزمن رسولنا الأعظم كانوا يتركون محلاتهم في مكة وأماكن أخرى ويذهبون للصلاة
وبالنسبة لي شخصيا عاملوني في المستشفى كأنني مواطنه سويدية رغم عدم حصولي على الإقامة يراعون أكلي وشرابي ولم أجد منهم إي نظره عنصرية كوني لاجئة بل كنت متميزة بالتعامل.. أدام الله شعب السويد لأنها دولة تستاهل كل خير حتى أراضيهم تجد بها البركة من حيث الإمطار والزرع والجو الرائع
زينب بابان
بحكم غربتي عن العراق ومعايشتي لإخوتنا المسيحين أحب أن انقل إليكم بعضا من حكايتي معهم ..
درست في مدرسة لتعلم اللغة السويدية أغلبهم من جنسيات وديانات مختلفة وكانوا مسالمين ويتعاملون بصدق مع اللاجئ وان اختلفت الأديان.. كانت تزورني تقريبا أسبوعيا راهبة من الكنيسة تتفقد أموري وأحوالي وتساعدني في ترتيب مواعيدي مع الطبيب.. وكثيرة هي مواقفها معنا وكانت تشاركنا الطعام وتعشق الدولمة والكبة العراقية .. وعند ذهابها لبيتها تأخذ صحنا لأسرتها البقية .. أجدها حنونة وطيبة ..لا تحمل ضغينة ولا عنصرية في قلبهم الرحمة التي نفقدها .. أجدها كحمامة سلام رغم وجود مسجد قرب بيتنا ويعرفون وضعي لم يكلفوا أنفسهم يوما بالسؤال عني وعن احتياجاتي..
الدين التعامل.. لا دين من يصلي ويصوم فقط ..
في السويد عندهم مناسبة يحتفلون بها كل سنه انه يوم لووسيا .. بصراحة كم حاولت القراءة عنها وان افهم قصتها ولكن ما فهمته أنها امرأة ايطاليه صاحبت كرامات تزوجت من شخص لا تحبه ولكي لا تراه قلعت عينيها وأهدتها لمن تحب وعاشت حياتها تساعد الناس وبقدرة قادر رجع إليها بصرها وبقيت تساعد الناس ورغم تعرضها للقتل بالسيف ولم تمت تلبس البنت التي تكون لووسيا ثوبا ابيضا جميلا مع حزام احمر كأنه الدم الذي سال من خصرها وتضع تاجا من الشموع على رأسها ..وكانت تساعد الجميع وأحبتها كل أوربا ..
رغم كونها ايطالية ولكن لا اعرف سبب اعتبارها من التراث السويدي ؟ سالت إحدى السويديات هذا السؤال ولم تجبني وعلى أنغام أغنيه لووسيا يحتفلون بالكنيسة بيوم لووسيا وقراءت مواصفاتها التي تدعو للخير والمحبة والسلام ...
الشيء الحلو هنا عندما تتمشى في الشارع تجد الوجه طليق ومستبشرين ويسلمون على بعض وصدقوني من تجده لا يسلم أو وجهه عابس قل عنه لأجيء ! لم يتعلم من حديث رسولنا العظيم خيركم من يلقى أخاه بوجه طليق وعندما يجدون معاق أو مريض يساعده الصغير قبل الكبير ويقدم له العون يعلمونهم هكذا في المدارس ..
ذهبت أمي يوما مع الراهبة انجيلا وإحدى السيدات لشراء الفراولة تعرفون أحبتي أن الفراولة بالسويد تجدها على مد البصر في الربيع وموجودة في الطبيعة حالها حال العاكول في بلدي
المهم ذهبوا إلى مزرعة كبيرة موجودة حاويات صغيرة تذهب تقطع الفراولة وتجنيها وتعرف كم وزنها وتضع المال في القاصة وتذهب لا يوجد رقيب سوى الله ولا يوجد من يحاسبك سوى ضميرك..
أمي قالت لهم هذا هو الإسلام الحق بزمن رسولنا الأعظم كانوا يتركون محلاتهم في مكة وأماكن أخرى ويذهبون للصلاة
وبالنسبة لي شخصيا عاملوني في المستشفى كأنني مواطنه سويدية رغم عدم حصولي على الإقامة يراعون أكلي وشرابي ولم أجد منهم إي نظره عنصرية كوني لاجئة بل كنت متميزة بالتعامل.. أدام الله شعب السويد لأنها دولة تستاهل كل خير حتى أراضيهم تجد بها البركة من حيث الإمطار والزرع والجو الرائع
زينب بابان