0010 (GMT+04:00) - 13/08/09
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال خبير في الشؤون الأمنية والدراسات السياسية لموقع CNN بالعربية إن إيران تشن منذ انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية حملة واسعة ضد السعودية من خلال وسائل الإعلام المقربة منها، عبر ربطها بتنظيم القاعدة أو بالعداء للشيعة، واضعاً ذلك في إطار استباق أي ضربة قد تتعرض لها وتحويل الأنظار عمّا يحدث في داخلها.
وجاءت مواقف الخبير تعقيباً على التقارير المتزايدة من أوساط إيرانية ضد السعودية، وبينها ما نقلته تقارير رسمية إيرانية عن دور للرياض والقاهرة وعمّان بدعم "مجاهدي خلق" إلى جانب اتهام أحمد النفيس، أحد أبرز القيادات الشيعية المصرية، للمملكة بالضلوع في "التطهير العرقي" للشيعة بالعراق والتحالف مع إسرائيل.
وقال مصطفى العاني، مدير قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث في دبي بالإمارات العربية المتحدة، خلال حديث مع CNN بالعربية الأربعاء إن مركزه يراقب منذ أسابيع تزايد الحملة الإعلامية من أوساط إيرانية أو مقربة من طهران ضد السعودية.
وأوضح العاني: "منذ انتخاب نجاد وهناك حملة واضحة ضد الرياض، وقد شاركت فيها الفضائيات المحسوبة رسمياً على إيران، والتي تتحدث منذ فترة عن خلافات في الأسرة الحاكمة بالرياض وعن 'اضطهاد الشيعة' بالسعودية أو عن علاقة المملكة بتنظيم القاعدة."
وتابع: "في الواقع كانت المملكة واحدة من ضحايا القاعدة، وبالنسبة للوضع في العراق، فإن للدول العربية نظرة مختلفة ترى من خلالها بأن إيران هي من يدعم القاعدة على أرض الواقع بهدف إبقاء حالة عدم الاستقرار في العراق من جهة، وإضعاف الولايات المتحدة من جهة أخرى."
واعتبر العاني أن لإيران دوراً كبيراً في تعزيز الانقسامات الطائفة في المنطقة، بين السنة والشيعة، باعتبار أن تصاعد هذه الخلافات يقوي موقعها من خلال غلبة الحس المذهبي على الحس الوطني، واضعاً الحملة على السعودية في إطار ما رأى أنه "استعداد إيراني" لمواجهة ستحصل عاجلاً أم آجلاً مع الولايات المتحدة التي لن تقدم تنازلات لنجاد في الملف النووي.
ولم ينف العاني وجود عوامل داخلية إيرانية خلف هذه الحملة، وفي مقدمتها الاحتجاجات الدائرة منذ الإعلان عن خسارة مرشح التيار الإصلاحي للانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي، مشيراً إلى أن طهران اتهمت دول المنطقة بالضلوع في الأحداث والتأثير فيها.
وكانت صحيفة "اليوم السابع" المصرية قد أجرت الأربعاء لقاء مع أحمد النفيس، أحد أبرز الشخصيات الشيعية المصرية، التي نقلت عنه قوله إن هناك "تحالفا بين المخابرات السعودية والموساد الإسرائيلي والقاعدة وحزب البعث لصالح إسرائيل."
وأضاف النفيس أن هذا التحالف "هو المسؤول عن عمليات التطهير العرقي للشيعة فى العراق، وهو السبب أيضا في الصراعات المذهبية التي تحدث بمصر، وخارج مصر، وقال إن هذا التحالف سيقوم بأعمال تدميرية بمصر في اللحظة المناسبة."
وأوضح أن إسرائيل: "هي التي أثارت الصراع على مياه النيل، وهى التي تشعل الحرب في المنطقة ضد إيران، مشيراً إلى أن الحرب على الشيعة في العراق وفي مصر هي جزء من مخطط إسرائيلي سعودي يستهدف طهران بالأساس."
وسبق تصريحات نفيس اتهام تقارير إعلامية إيرانية ثلاث دول عربية، هي الأردن ومصر والسعودية، بمحاولة الضغط على الحكومة العراقية للتخلي عن إدارة "معسكر أشرف" الذي يتجمع فيه عناصر من جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، وذلك بعد أيام على وقوع ضحايا خلال محاولة الشرطة العراقية السيطرة على المعسكر.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ما وصفته بـ"مصدر عراقي مطلع" قوله إن زعيم مجاهدي خلق، مسعود رجوي، كان يحاول لقاء مسؤولين في الحكومة العراقية، وقد توسطت له في سبيل ذلك شخصيات أمنية وسياسية عربية.
وبحسب ما نقلته الوكالة، فإن اللواء محمد الذهبي، مدير المخابرات العامة الأردنية السابق، قام، وقيل إقالته من منصبه نهاية عام 2008، قد طرح طلب رجوي إجراء محادثات مع المسوولين العراقيين حول وضع التنظيم في العراق، وذلك من خلال اتصاله مع مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي .
وأشار المصدر إلى رفض الربيعي لهذا الطلب، كما أشار إلى أن اللقاء المطروح كان سيتم في العاصمة الأردنية، عمّان، متهماً السلطات الأردنية باحتضان معسكر لمجاهدي خلق قرب مطار عمّان القديم في منطقة "مارکا."
وأضافت الوكالة الإيرانية الرسمية أن مدير الاستخبارات السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز کان قد أجرى بدوره اتصالا هاتفيا الربيعي حول موضوع معسكر التنظيم وإخراج "مجاهدي خلق" من العراق، ونقلت عن المصدر قوله إن للحكومة السعودية "اتصالات مكثفة" مع الجماعة الإيرانية المعارضة.
كما أوردت أن قيادات من "مجاهدي خلق" قابلت عدداً من مسؤولي الاستخبارات السعودية في مدينة "لارناکا" القبرصية.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/8/13/iran.saudinejad/index.html
شيعي مصري يتهم السعودية بضرب الشيعة وخبير يتحدث عن "حملة إيرانية"
شيعة خلال مسيرة بالعراق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال خبير في الشؤون الأمنية والدراسات السياسية لموقع CNN بالعربية إن إيران تشن منذ انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية حملة واسعة ضد السعودية من خلال وسائل الإعلام المقربة منها، عبر ربطها بتنظيم القاعدة أو بالعداء للشيعة، واضعاً ذلك في إطار استباق أي ضربة قد تتعرض لها وتحويل الأنظار عمّا يحدث في داخلها.
وجاءت مواقف الخبير تعقيباً على التقارير المتزايدة من أوساط إيرانية ضد السعودية، وبينها ما نقلته تقارير رسمية إيرانية عن دور للرياض والقاهرة وعمّان بدعم "مجاهدي خلق" إلى جانب اتهام أحمد النفيس، أحد أبرز القيادات الشيعية المصرية، للمملكة بالضلوع في "التطهير العرقي" للشيعة بالعراق والتحالف مع إسرائيل.
وقال مصطفى العاني، مدير قسم الأمن الوطني ودراسات الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث في دبي بالإمارات العربية المتحدة، خلال حديث مع CNN بالعربية الأربعاء إن مركزه يراقب منذ أسابيع تزايد الحملة الإعلامية من أوساط إيرانية أو مقربة من طهران ضد السعودية.
وأوضح العاني: "منذ انتخاب نجاد وهناك حملة واضحة ضد الرياض، وقد شاركت فيها الفضائيات المحسوبة رسمياً على إيران، والتي تتحدث منذ فترة عن خلافات في الأسرة الحاكمة بالرياض وعن 'اضطهاد الشيعة' بالسعودية أو عن علاقة المملكة بتنظيم القاعدة."
وتابع: "في الواقع كانت المملكة واحدة من ضحايا القاعدة، وبالنسبة للوضع في العراق، فإن للدول العربية نظرة مختلفة ترى من خلالها بأن إيران هي من يدعم القاعدة على أرض الواقع بهدف إبقاء حالة عدم الاستقرار في العراق من جهة، وإضعاف الولايات المتحدة من جهة أخرى."
واعتبر العاني أن لإيران دوراً كبيراً في تعزيز الانقسامات الطائفة في المنطقة، بين السنة والشيعة، باعتبار أن تصاعد هذه الخلافات يقوي موقعها من خلال غلبة الحس المذهبي على الحس الوطني، واضعاً الحملة على السعودية في إطار ما رأى أنه "استعداد إيراني" لمواجهة ستحصل عاجلاً أم آجلاً مع الولايات المتحدة التي لن تقدم تنازلات لنجاد في الملف النووي.
ولم ينف العاني وجود عوامل داخلية إيرانية خلف هذه الحملة، وفي مقدمتها الاحتجاجات الدائرة منذ الإعلان عن خسارة مرشح التيار الإصلاحي للانتخابات الرئاسية، مير حسين موسوي، مشيراً إلى أن طهران اتهمت دول المنطقة بالضلوع في الأحداث والتأثير فيها.
وكانت صحيفة "اليوم السابع" المصرية قد أجرت الأربعاء لقاء مع أحمد النفيس، أحد أبرز الشخصيات الشيعية المصرية، التي نقلت عنه قوله إن هناك "تحالفا بين المخابرات السعودية والموساد الإسرائيلي والقاعدة وحزب البعث لصالح إسرائيل."
وأضاف النفيس أن هذا التحالف "هو المسؤول عن عمليات التطهير العرقي للشيعة فى العراق، وهو السبب أيضا في الصراعات المذهبية التي تحدث بمصر، وخارج مصر، وقال إن هذا التحالف سيقوم بأعمال تدميرية بمصر في اللحظة المناسبة."
وأوضح أن إسرائيل: "هي التي أثارت الصراع على مياه النيل، وهى التي تشعل الحرب في المنطقة ضد إيران، مشيراً إلى أن الحرب على الشيعة في العراق وفي مصر هي جزء من مخطط إسرائيلي سعودي يستهدف طهران بالأساس."
وسبق تصريحات نفيس اتهام تقارير إعلامية إيرانية ثلاث دول عربية، هي الأردن ومصر والسعودية، بمحاولة الضغط على الحكومة العراقية للتخلي عن إدارة "معسكر أشرف" الذي يتجمع فيه عناصر من جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، وذلك بعد أيام على وقوع ضحايا خلال محاولة الشرطة العراقية السيطرة على المعسكر.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن ما وصفته بـ"مصدر عراقي مطلع" قوله إن زعيم مجاهدي خلق، مسعود رجوي، كان يحاول لقاء مسؤولين في الحكومة العراقية، وقد توسطت له في سبيل ذلك شخصيات أمنية وسياسية عربية.
وبحسب ما نقلته الوكالة، فإن اللواء محمد الذهبي، مدير المخابرات العامة الأردنية السابق، قام، وقيل إقالته من منصبه نهاية عام 2008، قد طرح طلب رجوي إجراء محادثات مع المسوولين العراقيين حول وضع التنظيم في العراق، وذلك من خلال اتصاله مع مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي .
وأشار المصدر إلى رفض الربيعي لهذا الطلب، كما أشار إلى أن اللقاء المطروح كان سيتم في العاصمة الأردنية، عمّان، متهماً السلطات الأردنية باحتضان معسكر لمجاهدي خلق قرب مطار عمّان القديم في منطقة "مارکا."
وأضافت الوكالة الإيرانية الرسمية أن مدير الاستخبارات السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز کان قد أجرى بدوره اتصالا هاتفيا الربيعي حول موضوع معسكر التنظيم وإخراج "مجاهدي خلق" من العراق، ونقلت عن المصدر قوله إن للحكومة السعودية "اتصالات مكثفة" مع الجماعة الإيرانية المعارضة.
كما أوردت أن قيادات من "مجاهدي خلق" قابلت عدداً من مسؤولي الاستخبارات السعودية في مدينة "لارناکا" القبرصية.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/8/13/iran.saudinejad/index.html