الى الاديبة زينب بابان .... مع التحية وإذا كانَتْ النُفُوس كِباراً تَعِبَتْ في مُرادها الأجسامُ رسالة بعث بها الشاعر أبو الطيب المتنبي قبل ألف عام ونَيِّفْ تضم فيما بين سطورها حقيقة أزلية لا تقبل إلا تفسيرا واحدا مفاده إن الهمم العظيمة لا يمكن أن تقيدها الأجسام العليلة ولكن بأسلوب شعري وصورة ذهنية تشير إلى إن النبوغ والإبداع قد يكون سبباً في تعب الأجساد وإلا فبماذا نفسر إبداع بتهوفن المصاب بالصمم الذي أبدع تحفا موسيقية رائعة وهمة القائد العربي موسى بن نصير رغم عرجه والصحابي الجليل الأحنف بن قيس الذي كان معوج الرجلين اعورا متراكب الأسنان قصير القامة فقد جمع خصال الشرف والسيادة والمروءة والحنكة والشاعر بشار بن برد الذي لم يثنه العمى من أن يكون من فحول شعراء زمانه و رهين المحبسين أبو العلاء المعري والأديب المصري طه حسين والفقيه الشاعر الخطيب الكميت بن زيد الأسدي ورئيس الولايات المتحدة السابق فرانكلين روزفلت الذي كان مصاب بالشلل وقاد اكبر دولة في العصر الحديث والعالم البريطاني ستيفن هاوكنغ الحائز على كرسي الرياضيات الذي كان يشغله نيوتن وكثير من المبدعين الذين لايسع المجال لذكرهم فهل أن ذلك من باب الصدفة ... أم ان تلك النفوس العظيمة هي التي أبدعت ولم يثنها علة الجسد . كاظم ناصر العبادي kadhim_aaaa@yahoo.com
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل