رغم ذلك فهو ليس الحكم الجيد لنركن إليه
دراسة: القلب يتجاوز المشاعر إلى التأثير على قراراتنا
القاهرة - منال علي
أكدت دراسة بريطانية حديثة وجود صلة بين دقات قلبك وقراراتك في الحياة، فكثيراً ما يشعر الفرد بغريزة داخلية تملي عليه بعض الأمور فتسمع صوتاً بداخلك يقول لك: تزوجي هذا الرجل، لا تقبل هذه الوظيفة، ابق بالمنزل لتجنب العاصفة الثلجية.
ويوضح كاتب الدراسة "بارنابي دن"، أخصائي علم النفس الذي يعمل بمجلس البحوث الطبية ووحدة علوم المخ بجامعة "كامبريدج" بإنكلترا كيف أن نتائج هذه الدراسة تفسر كيف نقوم باختياراتنا الأساسية في الحياة.
بالطبع الدراسة لا تقول أن قلبك هو الحكم الجيد لاتخاذ القرار السليم، كما لا تشير الدراسة للطريقة المثلى لاتخاذ القرار الصائب، إلا أنها تمكنت من الوصول لدليل على وجود أمر ما يجعلك تثق في قلبك.
ويقول كاتب الدراسة: "أعمل كممارس نفسي وكثيراً ما أصاب بالدهشة عندما أسمع المرضى يصفون مشاعرهم وقراراتهم بأمور تحدث في أجسامهم. مثلاً شعورهم بكسر قلوبهم أو بتتبعهم لغريزة داخلية تملي عليهم بعض الأمور. لهذا أردت معرفة ما إذا كان هناك أساس علمي لفكرة أن ما يحدث لنا في أجسامنا يشكل عقولنا وما تفرزه من قرارات".
فك غموض الصلة بين القلب والعقل وقد حاول الباحثون الوصول إلى صلة بين القلب والعقل باختبار قدرة المشاركين على تقييم مدى سرعة دقات قلبهم وذلك دون عمل قياس مباشر لنبضات القلب.
معظم الأشخاص قالوا إنهم يخمنون سرعته وليسوا واثقين من أدائهم، إلا أنه كان هناك اختلافات كبيرة في مدى دقة تقديراتهم. حوالي خمس أفراد من العينة فقط أظهروا مستوى عال من الدقة.
ثم حاول الباحثون إثارة مشاعر المشاركين بإظهار صور لأشياء مفرحة وأخرى غير مفرحة، مثل بعض الصور المقززة، ثم حاولوا الربط بين استجابات الأشخاص بقدرتهم السابقة لقياس معدلات ضربات القلب لديهم.
وقد ثبت أن استثارة الأشخاص تتعلق بتغيرات في معدلات ضربات القلب، وهذه الصلة كانت أقوى عند الأشخاص الذين كانوا أكثر دراية بمعدلات ضربات القلب في التجربة الأولى، "إذ إن ما يشعر به الشخص، يعتمد بشكل ما علي مدى قدرته على إدراك أداء جسمه". ويتابع دن "هذا يوضح أن ما يحدث في أجسامنا يشكل بالفعل مشاعرنا".
في تجربة ثانية، قام المشاركون بلعب لعبة الورق التي تعتمد على الحدث أكثر من إستراتيجية اللعب.
وقد تنوعت نوعية النصيحة التي أعطاها الجسم لهؤلاء الأشخاص، فبعض المشاركين كانت غريزتهم الداخلية حاضرة، بمعنى أنهم تعلموا مهارة اللعبة بسرعة، بينما قامت أجسام الأشخاص الآخرين بتوصيل الرسالة الخاطئة تماماً، لهذا كانت تعلمهم بطيئاً ولم يتمكنوا من الفوز نهائياً.
وهذه الصلة بين المشاعر الداخلية وبين القرار المعتمد على الحدس كانت أقوى عند الأشخاص الذين كانوا أكثر إدراكاً لضربات قلبهم في التجربة الأولى.
النتيجة!!إذاً ما العلاقة بين القلب والعقل؟ يقول دن بالنظرية التالية: "الأجزاء الخاصة بالمشاعر في المخ تقوم بتوليد الاستجابات داخل الجسم في المقام الأول. ثم تقوم الأجزاء الخاصة بالتعقل بالاستماع لاستجابات أجسامهم لاكتشاف ما الذي تفعله الأجزاء الخاصة بالعاطفة. وهذا ما يسمح للمنطق والعاطفة بتشكيل اختياراتنا في الحياة".
وبهذا يرى دن أن فهماً أفضل لهذه الصلة بين الجسم والعقل قد تساعد في النهاية الأشخاص الذين يعانون من الإحباط والقلق.
دراسة: القلب يتجاوز المشاعر إلى التأثير على قراراتنا
القاهرة - منال علي
أكدت دراسة بريطانية حديثة وجود صلة بين دقات قلبك وقراراتك في الحياة، فكثيراً ما يشعر الفرد بغريزة داخلية تملي عليه بعض الأمور فتسمع صوتاً بداخلك يقول لك: تزوجي هذا الرجل، لا تقبل هذه الوظيفة، ابق بالمنزل لتجنب العاصفة الثلجية.
ويوضح كاتب الدراسة "بارنابي دن"، أخصائي علم النفس الذي يعمل بمجلس البحوث الطبية ووحدة علوم المخ بجامعة "كامبريدج" بإنكلترا كيف أن نتائج هذه الدراسة تفسر كيف نقوم باختياراتنا الأساسية في الحياة.
بالطبع الدراسة لا تقول أن قلبك هو الحكم الجيد لاتخاذ القرار السليم، كما لا تشير الدراسة للطريقة المثلى لاتخاذ القرار الصائب، إلا أنها تمكنت من الوصول لدليل على وجود أمر ما يجعلك تثق في قلبك.
ويقول كاتب الدراسة: "أعمل كممارس نفسي وكثيراً ما أصاب بالدهشة عندما أسمع المرضى يصفون مشاعرهم وقراراتهم بأمور تحدث في أجسامهم. مثلاً شعورهم بكسر قلوبهم أو بتتبعهم لغريزة داخلية تملي عليهم بعض الأمور. لهذا أردت معرفة ما إذا كان هناك أساس علمي لفكرة أن ما يحدث لنا في أجسامنا يشكل عقولنا وما تفرزه من قرارات".
فك غموض الصلة بين القلب والعقل وقد حاول الباحثون الوصول إلى صلة بين القلب والعقل باختبار قدرة المشاركين على تقييم مدى سرعة دقات قلبهم وذلك دون عمل قياس مباشر لنبضات القلب.
معظم الأشخاص قالوا إنهم يخمنون سرعته وليسوا واثقين من أدائهم، إلا أنه كان هناك اختلافات كبيرة في مدى دقة تقديراتهم. حوالي خمس أفراد من العينة فقط أظهروا مستوى عال من الدقة.
ثم حاول الباحثون إثارة مشاعر المشاركين بإظهار صور لأشياء مفرحة وأخرى غير مفرحة، مثل بعض الصور المقززة، ثم حاولوا الربط بين استجابات الأشخاص بقدرتهم السابقة لقياس معدلات ضربات القلب لديهم.
وقد ثبت أن استثارة الأشخاص تتعلق بتغيرات في معدلات ضربات القلب، وهذه الصلة كانت أقوى عند الأشخاص الذين كانوا أكثر دراية بمعدلات ضربات القلب في التجربة الأولى، "إذ إن ما يشعر به الشخص، يعتمد بشكل ما علي مدى قدرته على إدراك أداء جسمه". ويتابع دن "هذا يوضح أن ما يحدث في أجسامنا يشكل بالفعل مشاعرنا".
في تجربة ثانية، قام المشاركون بلعب لعبة الورق التي تعتمد على الحدث أكثر من إستراتيجية اللعب.
وقد تنوعت نوعية النصيحة التي أعطاها الجسم لهؤلاء الأشخاص، فبعض المشاركين كانت غريزتهم الداخلية حاضرة، بمعنى أنهم تعلموا مهارة اللعبة بسرعة، بينما قامت أجسام الأشخاص الآخرين بتوصيل الرسالة الخاطئة تماماً، لهذا كانت تعلمهم بطيئاً ولم يتمكنوا من الفوز نهائياً.
وهذه الصلة بين المشاعر الداخلية وبين القرار المعتمد على الحدس كانت أقوى عند الأشخاص الذين كانوا أكثر إدراكاً لضربات قلبهم في التجربة الأولى.
النتيجة!!إذاً ما العلاقة بين القلب والعقل؟ يقول دن بالنظرية التالية: "الأجزاء الخاصة بالمشاعر في المخ تقوم بتوليد الاستجابات داخل الجسم في المقام الأول. ثم تقوم الأجزاء الخاصة بالتعقل بالاستماع لاستجابات أجسامهم لاكتشاف ما الذي تفعله الأجزاء الخاصة بالعاطفة. وهذا ما يسمح للمنطق والعاطفة بتشكيل اختياراتنا في الحياة".
وبهذا يرى دن أن فهماً أفضل لهذه الصلة بين الجسم والعقل قد تساعد في النهاية الأشخاص الذين يعانون من الإحباط والقلق.