الإثنين, 10 يناير/كانون ثان 2011 16:03
بطولة أمم آسيا 2011 المقامة حالياً في الدوحة :
مواجهة قوية بين العراق وإيران
لقطة من تدريبات منتخب العراق
الدوحة - يستهل منتخب العراق امل اللقب مشوار المنافسة في مواجهة صعبة أمام نظيره الإيراني يوم الثلاثاء على ستاد نادي الريان ضمن منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً الإمارات مع كوريا الشمالية على ستاد نادي قطر.
وكان منتخب أسود الرافدين توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه على الرغم من الصعوبات التي واجهها قبل انطلاق النسخة الأخيرة عام 2007.
وإذا كانت الكرة العراقية شهدت صولات وجولات في الثمانينات عندما بلغ المنتخب نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986 بفضل جيل ذهبي قاده حسين سعيد وأحمد راضي وراضي شنيشل، والفوز بكأس الخليج ثلاث مرات، يبقى الفوز باللقب الآسيوي أكبر إنجاز حتى الآن للكرة العراقية، إلى جانب حلوله في المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004.
ويعول العراق في مشاركته السابعة على محترفيه وصناع إنجازه عام 2007 بعدما وجد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الألماني وولفغانغ سيدكا أن المنتخب لم يشهد ظهوراً واضحاً للعديد من اللاعبين في السنوات الأربع الماضية.
ويقول سيدكا عشية انطلاق معركة الحفاظ على اللقب: المحترفون الآن هم أكثر من غيرهم يستطيعون تحمل مسؤولية الدفاع عن اللقب، فهم يلعبون في أندية خارجية ويتمتعون بالخبرة والتجربة ونأمل أن يعيدوا ما حققوه عام 2007.
وحول جهوزية المنتخب للبطولة كشف سيدكا: في الفترة الماضية كنا قلقين بعض الشيء لعدم اكتمال فعالية الأداء الجماعي للمنتخب لكنه الآن بات على طريق المنافسة من أجل المحافظة على لقبه.. لعبنا مباريات تجريبية عديدة ونتائجنا فيها أخذت خطاً تصاعدياً وحسن الإعداد والتحضير انعكس على طبيعة الأداء.
وأدخل سيدكا بطولة غرب آسيا في الأردن قبل أكثر من شهرين ضمن الاستعدادات للبطولة إذ لعب المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثالثة ففاز على اليمن 2-1 وفلسطين 3-0 وخسرة أمام إيران 1-2 وخرج من الدور الأول، ثم شارك المنتخب بكأس الخليج في اليمن وخرج من قبل النهائي بركلات الترجيح أمام الكويت (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2).
ويعول سيدكا على هداف المنتخب يونس محمود صاحب هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي عام 2007 وأفضل لاعب في تلك البطولة، بالإضافة إلى نشأت أكرم وهوار ملا محمد وعماد محمد وكرار جاسم.
أما إيران فهي تعتبر أيضاً من أقوى المنتخبات الآسيوية، لكن النتائج على الأرض لم تتناسب مع جيل ذهبي اعتزل تدريجياً دون أن يحقق أي شيء، وبالتالي لم تحقق تلك المجموعة أي لقب قاري في السنوات الأخيرة على الرغم من ضمها لاعبين كبار أمثال علي دائي وخوداداد عزيزي وعلي كريمي وكريم باقري، باستثناء المشاركة في نهائيات كأس العالم مرتين.
وإذا كان المنتخب الإيراني أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و1976 بينها لقبان على أرضه، فإنه لم ينجح في تخطي الدور قبل النهائي منذ لقبه الأخير.
وبعد خيبة الغياب عن كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، بدأ المنتخب الإيراني يتسعيد بعضاً من استقراره بقيادة مدربه أفشين قطبي. وسيتعين على المدرب تسخير موهبة اللاعبين الإيرانيين الصاعدين في خدمة المنتخب لكي يجعل منه فريقاً فائزاً.
وقال قطبي: نملك فريقاً واعداً واستعداداتنا جيدة وأعتقد بأننا سنكون جاهزين لخوض مباراتنا الأولى.. أعتقد أنه بالنسبة إلى دولة مثل إيران تمتلك تاريخاً مميزاً في البطولة من خلال الفوز باللقب ثلاث مراث، يمكننا التطلع للفوز باللقب من جديد، توجب علينا الانتظار 35 عاماً لكن يمكن أن يتحقق ذلك الآن.
وتابع: مجموعتنا تعتبر الأصعب في البطولة، فهناك العراق الذي يسعى للدفاع عن لقبه ويمتلك عدداً كافياً من اللاعبين الجيدين الذين ساهموا بالفوز عام 2007، وكوريا الشمالية ستجعل الأمور صعبة لكل فريق آخر في المجموعة كما فعلت أمام البرازيل في كأس العالم، ففريقها منظم في الدفاع ويتمتع بالسرعة والخطورة في الكرات الثابتة والهجمات المرتدة، والإمارات تمتلك شباباً أصحاب قدرات عالية لا ضغوط عليهم لأنهم يستعدون لنهائيات كأس العالم 2014.
http://www.the-afc.com/ar/afc-asian-cup-news/32241-ar-iraq-vs-iran-preview