الأحد، 09 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 16:02 (GMT+0400)
إيران: "الجاسوسة" الأمريكية على صلة بـFBI
طهران تقول إنها اتهمت أمريكية بتهمة التجسس وواشنطن بانتظار الحقائق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت مصادر إيرانية الأحد إن "الجاسوسة" الأمريكية التي اعتقلتها السلطات الإيرانية مؤخراً، "على صلة بمكتب المباحث الفيدرالية FBI"، عن طريق شقيقها الذي يعمل مع الشرطة الاتحادية بالولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، عن مصادر إعلامية أن "الجاسوسة"، وتُدعى هال تالايان، "تم تجنيدها من خلال شقيقها للقيام بأعمال تجسس"، وأشارت المصادر إلى أن المرأة الأمريكية سافرت إلى عدة دول أوروبية حتى تم إلقاء القبض عليها في إيران.
وأفادت الوكالة، المقربة من قيادة "حرس الثورة الإسلامية"، بأن شرطة الجمارك اعتقلت تالايان قبل أسبوع، عند نقطة "جلفا" الحدودية، أثناء دخولها إيران قادمة من أرمينيا، حيث عُثر بحوزتها على "مجموعة من الأجهزة الخاصة بالتجسس، تم تركيبها في أسنانها."
وأشارت تقارير سابقة إلى أن "الجاسوسة" المزعومة أبلغت السلطات الإيرانية، بعد إلقاء القبض عليها في منطقة "نوردوز" شمال غربي إيران، بأنها تخشى أن تلقى حتفها من قبل قوات الأمن الأرمينية، في حالة إذا ما قررت طهران تسليمها إلى أرمينيا.
إلا أن سلطات الأمن الأرمينية ردت على تلك التقارير الإيرانية بقولها إنه لم يتم تسجيل دخول امرأة بنفس الاسم إلى أرمينيا أو خروجها من البلاد، مما يلقي بمزيد من الشكوك حول الرواية الإيرانية، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من جانب الولايات المتحدة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد ذكرت في وقت سابق الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت من سويسرا "سرعة الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات، وفي أسرع وقت، وأن تبلغنا بالحقائق التي يتوصلون إليها."
يُذكر أن قوات الأمن الإيرانية كانت قد اعتقلت ثلاثة شبان أمريكيين، بعدما تجاوزوا خط الحدود بين الجمهورية الإسلامية والعراق، أثناء قيامهم بنزهة في منطقة "كردستان"، في يوليو/ تموز 2009، ووجهت إليهم السلطات الإيرانية تهماً بالتجسس.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي أفرجت إيران عن أحد الأمريكيين الثلاثة، بوساطة عُمانية، وهي فتاة تُدعى سارة شورد، "لأسباب إنسانية"، بينما ما زال زميليها جوش فاتال وشين بوير، محتجزين بأحد سجون العاصمة الإيرانية طهران.
كما اعتقلت السلطات الإيرانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صحفيين ألمانيين، بتهمة "التجسس" أيضاً، بعدما التقيا نجل ومحامي الإيرانية سكينة محمدي أشتياني، المتهمة بـ"الزنا" عام 2006، والتي تواجه عقوبة الإعدام رجماً بالحجارة.
http://arabic.cnn.com/2011/world/1/9/iran.usspay/index.html