الأحد، 09 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 16:13 (GMT+0400)
مدونات: تنصّر سعوديين و"اقتل بطرس" بمصر
مشاكل تعترض السعوديين المبتعثين للدراسة بالخارج
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية الأحداث الدامية والمتسارعة في عدة دول عربية، وخاصة الاحتجاجات في تونس والجزائر، والتي تزامنت مع التوتر الديني الذي أعقب تفجير كنيسة القديسين في مصر، علاوة على تقارير حول تنصّر عدد من الطلبة السعوديين بالخارج، ومشاعر السودانيين مع استفتاء الجنوب.
ومن مصر، عرضت "منتديات حنة" قصيدة للشاعر المصري المعارض، أحمد فؤاد نجم، الذي عرف لعقود من خلال الثنائي الذي شكله مع المغني اليساري، الشيخ إمام، تناول فيها نجم الهجوم الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية، والتوتر الذي أعقبها بين المسلمين والأقباط.
وتتوجه القصيدة بسخرية إلى منفذ الهجوم بالقول: "
ينصر دينك يا ب...طل
قتلت ناس عُزًّل كتير
ستات، شيوخ وكمان عيال
أزحت عنا خطر كبير
دي ناس بتقول الله محبة
والمحبة دي شيء خطير
اقتل بطرس واقتل مينا
اللي إخواتهم ماتوا في سينا
واللي ولادهم رقصوا في فرحك
واللي في ميّتم بيعزّينا
إقتل ماري وطنط تريزا
دول ناس مافيهومشي ولا ميزة
دايماً كده يبتسموا في وشك
ويقولوا أهلاً خطوة عزيزة
واقتل سامي ناجي نجيب
أصل الاسم صراحة مريب
يمكن يطلع واحد منهم
أو داقق على إيدو صليب
لينا رب اسمه الكريم
ها يجي يوم تعرض عليه
تقف أمامه ويسأل الشخص ده عملك إيه؟
بأي ذنب تقتله
وفين ومين وإزاي وليه؟
إبقى قول لي يا بطل
ها ترد يومها..
وتقول إيه؟"
أما المدون السعودي، "دومستكاني" فتناول ما أثارته وسائل الإعلام حول اعتناق عدد من السعوديين المبتعثين على نفقة الحكومة للدراسة في الخارج، للديانة المسيحية."
وتحت عنوان "تنصر 4 مبتعثين سعوديين" قال المدّون: "قال تركي الظفيري المذيع في قناة المجد المبتعث بكندا عبر برنامج 'يوم جديد': إن وضع شبابنا المبتعثين مأساوي.. حيث أنني أحيانًا لا أسلم على بعض الشباب في قاعة المحاضرات ظنا مني أنهم غير مسلمين.. للبس أحدهم السلاسل والأساور.. ثم أفاجأ أنهم عرب بل وأيضا وسعوديون."
وأضاف: "ثم تناول الظفيري معاناة المبتعثات مع محارمهن، حيث تذهب إحداهن مع محرم لها مراهق، تعاني منه ومن تصرفاته لكنها تصبر عليه مخافة عودته للمملكة ومن ثم عودتها هي أيضا.. ثم تطرق الظفيري إلى قصة أحد المبتعثين حيث تعرف على عراقي نصراني أثر عليه وشككه في الدين والحقائق، يقول الظفيري قابلني هذا الشاب وقال لي: الآن إن لم تقنعني بديني سأذهب وأتنصر، مؤكدا تنصر 4 مبتعثين العام الماضي."
وتابع: "يقول الظفيري: اتصلتُ بأحد المبتعثين، وسألتُه عن مقر المسجد الذي يصلون فيه الجمعة في منطقة (الداون تاون) في فانكوفر، فقال لي : تقاطع شارع كذا مع كذا، رقم كذا، ثم استدرك مع تنهيدة تخرج من فؤاده: 'ترانا نصلي في مرقص لأننا لم نجد قاعة مناسبة تستوعب عدد المصلين إلا في هذه القاعة التي تستخدم للرقص، واستأجرناها ليوم الجمعة.'"
ومن الجزائر، انشغلت المدونات بالحركة الاحتجاجية وأعمال الشغب التي تعم البلاد احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، وكتبت مدونة "بلاد تلمسان" تحت عنوان "احتجاجات الجزائر: مالا يطلبه المستمعون في الإذاعة والتلفزيون" مقالاً انتقدت فيه التغطية الرسمية للأحداث.
وقال المدوّن: "في مثل هذا التاريخ من السنة الماضية كانت شوارع البلاد تتزين بالرايات الوطنية (بمناسبة التأهل لكأس العالم،) وربما رفعها نفس هؤلاء الذين يحملون اليوم الحجارة ويضرمون النار في الشارع احتجاجا على الزيادة في أسعار السكر والزيت."
وأضاف: "والمؤسف حقا في هذه المفارقة العجيبة، أنه طيلة الأيام الأخيرة من عمر الاحتجاجات التي عاشتها عدة مدن وأحياء، غابت أشياء وحضرت أخرى. غابت الأحزاب والإعلام الثقيل، كما غاب البرلمان والمؤسسات المنتخبة التي يفترض أن تلعب دور الوسيط بين المواطن والحكومة في حالات انفراط عقد الالتحام والتوافق."
وتابع: "لماذا أغلق التلفزيون أبوابه وحولت الإذاعة ميكرفوناتها إلى ما لا يطلبه المواطنون، ما لذي كان سيحدث لو فتح التلفزيون النقاش للأحزاب والمواطن والجمعيات حول السوق الوطنية والتجارة الداخلية؟ ماذا لو غيرت الإذاعة الوطنية من عادتها واستبدلت برنامج مايطلبه المستمعون بما يطلبه المواطنون، وأصغت لنبضات الشارع؟"
واستمراراً في موضوع مظاهرات الاحتجاج التي تعم الجزائر، ومعها تونس التي يحتج آلاف الشبان فيها على مشاكل البطالة والفقر، أشارت المدونات المغربية إلى تنظيم احتجاج تضامني في العاصمة المغربية الرباط الاثنين، بدعم القوى التي تتحرك بتونس.
وأشار مصطفى البقالي في مدونته "مسألة مبدأ" إلى هذا الأمر تحت عنوان: "وقفة احتجاجية بالرباط تضامنا مع القوى الديمقراطية بتونس."
وذكر البقالي أن الوقفة الاحتجاجية ستتم الاثنين أمام سفارة تونس بالرباط، وأضاف: "الشاب التونسي محمد بوعزيزي أقدم على إحراق نفسه، احتجاجا على المعاملة القمعية والمهينة التي تعرض لها من طرف السلطات بمدينة سيدي بوزيد. وقد علمنا بوفاته يوم 04 يناير الماضي. لقد شكل حدث الإحراق، الشرارة التي أدت إلى انطلاق مظاهرات عارمة في منطقة سيدي بوزيد، ثم في عدة مدن أخرى من ضمنها العاصمة تونس."
وأضاف: "وكعادتها قامت القوات العمومية، اليد الضاربة للنظام التونسي، بالتدخل العنيف ضد المتظاهرين مستعملة وسائل القمع المتنوعة من رصاص حي ومطاطي وقنابل مسيلة للدموع وهراوات، ومداهمة للأحياء والمنازل واعتقالات تعسفية وتنكيل وتعذيب للمواطنات والمواطنين في خرق سافر لإلتزامات الدولة التونسية بعهود ومواثيق حقوق الإنسان التي صادقت عليها. وهذا ما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى."
وتابع: "التنسيقية المغربية لمساندة الديمقراطيين التونسيين، تعلن عن تنظيمها لوقفة احتجاجية وتضامنية جماعية يوم الإثنين 10 يناير من الخامسة إلى الخامسة والنصف مساء أمام سفارة تونس بالرباط، وتدعو سائر القوى الديمقراطية إلى المشاركة في هذه الوقفة وإلى التعبئة القوية من أجل إنجاحها."
ومن السودان التي تنطلق فيه عملية الاستفتاء على مصير الجنوب، كتبت المدونة المعروفة، كيزي شوكت، على مدونتها "ليس لي قبيلة، أنا سودانية" التي تعتمد فيها اللغة الإنجليزية، حول مشاعرها حيال ما يجري وإمكانية انقسام موطنها.
وتحت عنوان "وطن مكسور" قالت المدونة: "عندما جرى توقيع اتفاق السلام عام 2005، لم أتوقع أن يحل هذا اليوم (الاستفتاء) لقد بدت فكرة الانفصال مستبعدة لدي، وكنت أنظر دائماً إلى السودان على أنه بلد موحد."
وتابع: "كان الزعيم الجنوبي السابق، جون قرنق، على قيد الحياة، ومن المتوقع أن يترشح للرئاسة، وكنت سأصوت له، وبات السودان الجديد حقيقة واقعة، ولكنني كنت على خطأ، فقد قتل قرنق في حادث تحطم طائرة، ومعه ماتت الوحدة ودفنت، وانفتحت أبواب الجحيم في الخرطوم، واستيقظت عصبيات الحرب الأهلية فقتل الناس في الشوارع وأحرقت السيارات، فظهر الوجه البشع للانقسام بين الشمال والجنوب، وسقط حلم الوحدة."
وأضاف: "بدأ التصويت، والنتيجة الحقيقية هو أن الانقسام واقع لا محالة.. لقد فكرت كثيراً حول الاستفتاء، كيف يجب أن أشعر حياله؟ كيف يجب أن أشعر وأنا أرى بلدي ينقسم إلى بلدين؟ كيف يجب أن أشعر عندما لا يعود السودان أكبر دولة في أفريقيا؟ أنا ما زلت أفكر."
http://arabic.cnn.com/2011/entertainment/1/9/blogs.09jan/index.html