19-12-2010
هيومن رايتس ووتش تدعو واشنطن إلى معاقبة إسرائيل
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها الولايات المتحدة بان تخفض قيمة الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الإسرائيلية للاستيطان في الضفة الغربية من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى إسرائيل.
وقالت في وثيقة من 166 صفحة تحت عنوان “انفصال وانعدام للمساواة: معاملة إسرائيل التمييزية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، إن “السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية تميز بقسوة ضد السكان الفلسطينيين، وتحرمهم من الاحتياجات الأساسية بينما تنعم بمختلف الخدمات على المستوطنات”.
وقالت كارول بوغارت، نائبة المدير التنفيذي للعلاقات الخارجية في هيومن رايتس ووتش “يواجه الفلسطينيون تمييزا ممنهجا من واقع أصلهم العرقي او الاثني او الوطني، مع حرمانهم من الكهرباء والمياه والمدارس والطرق، بينما المستوطنون اليهود الساكنون على مقربة منهم يتمتعون بجميع ما تقدم الدولة من خدمات”.
واضاف بوغارت “بينما تزدهر المستوطنات الإسرائيلية، فان الفلسطينيين الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية يعيشون في مشقة – فالأمر لا يقتصر على الفصل وانعدام المساواة، فهم أحيانا ما يبعدون ايضا عن اراضيهم ويخرجون من بيوتهم”.
واعتبرت انه “بينما يكافح صناع السياسة الاسرائيلية من اجل +النمو الطبيعي+ لمستوطناتهم غير القانونية، فهم يخنقون المجتمعات الفلسطينية التاريخية، ويمنعون العائلات من النمو على اراضيها وفي بيوتها، ويجعلون الحياة شبه مستحيلة”.
ورأت المنظمة في توصياتها “ان الولايات المتحدة –التي تقدم نحو 2,75 مليار دولار مساعدات سنوية لإسرائيل– ان تجمد تمويلها لإسرائيل بمبلغ مواز لما تنفقه إسرائيل على دعم المستوطنات”.
وقالت ان هذا المبلغ “بلغ حسب دراسة اجريت عام 2003 نحو 1,4 مليار دولار”، مشيرة ايضا الى وجود عدد كبير من التقارير التي تؤكد ان “منظمات اميركية معفاة من الضرائب توفر اسهامات كبيرة لدعم المستوطنات”، داعية واشنطن الى “التأكد من ان هذه المساهمات المعفاة من الضرائب تتسق مع الالتزامات الاميركية باحترام القانون الدولي، بما في ذلك حظر التمييز”.
واقامت اسرائيل منذ 1967 اكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية يقطنها حاليا اكثر من 300 الف نسمة.
http://www.daralmsdar.com/page/%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%82/102/