السبت، 01 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 11:58 (GMT+0400)
الكوليرا تحصد أرواح 3330 شخصاً بهايتي
مرضى بالكوليرا في مستشفى بهايتي
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكدت مصادر طبية دولية متابعة لانتشار وباء الكوليرا الذي بدأ في جزيرة هايتي منذ عشرة أسابيع أن حصيلة القتلى قد تجاوزت 3300 حالة، بينما سُجلت إصابة 140 ألف شخص، بينما أعادت وزارة الصحة في هايتي السبب إلى صعوبة تقديم الإمدادات الطبية في البلاد.
وقد أكدت مؤسسة "بان أمريكان" الأمريكية الخيرية على صحة هذا التحليل، مشيرة إلى أن الأدوية تتدفق بصورة منتظمة على هايتي، غير أن ما وصفته بـ"التعقيدات اللوجستية والظروف الأمنية" تحول دون توزيعها بالشكل المطلوب.
وبحسب تقديرات وزارة الصحة في هايتي، فمن المتوقع أن تصيب الكوليرا 400 ألف شخص خلال الأشهر الثمانية المقبلة، على أن تبلغ نسبة الوفيات 2.2 في المائة.
ولكن الإحصائيات الدولية تشير إلى أن نسب الوفاة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، وخاصة في القرى والمناطق النائية، إذ لم تتمكن المجموعات الطبية من الوصول إلى أكثر من 83 ألف مصاب من بين 140 ألفاً ثبتت إصابتهم حالياً، علماً أن معظم البنية التحتية في البلاد مدمرة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد.
والكوليرا هي التهاب حاد يصيب الأمعاء بسبب أكل طعام أو شرب مياه ملوثة، وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يمكن علاجها بسهولة بأخذ أملاح الجفاف والسوائل عبر الوريد إلا أن إهمالها يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات.
وفي حالة الوباء، يمكن أيضا أن تنتشر الكوليرا من براز الشخص المصاب، علماً أن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يحملون البكتريا لا تبدو عليهم أعراض المرض، والذي يتضمن الإسهال والتقيؤ وتشنجات العضلات والجفاف والصدمة.
وقد تحدث الوفاة حال عدم لقي المصاب العلاج فوراً.
ويذكر أن براز المصاب بالكوليرا هو المصدر الرئيسي للتلوث، فالبكتيريا يمكن أن تعيش أيضاً في بيئة الأنهار المالحة قليلاً والمياه الساحلية، وتنتشر في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة كافية، وفقاً للمنظمة.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 3 ملايين إلى 5 ملايين شخص يصابون بالكوليرا سنوياً، وتصل الوفيات بالمرض إلى ما بين 100 ألف إلى 120 ألف حالة وفاة.
http://arabic.cnn.com/2011/scitech/1/1/cholera.haiti/index.html