المرض يصيب واحداً من كل 100 شخص بالوهم والهلوسةصور الأشعة على المخ تفيد في التشخيص المبكّر لـ"الشيزوفرينيا"
مرض "الشيزوفرينيا" (الفصام)
دبي - منال علي
أصبح من الممكن استخدام الأشعة على المخ في التنبوء ببداية مرض "الشيزوفرينيا" (الفصام) عند الشباب الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض. فقد اكتشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة إدينبرغ، أن مخ الأشخاص الذين في طريقهم للإصابة بالفصام يعاني من انكماش متسارع قبل ظهور أعراض المرض عليهم.
ويعلق الباحثون على نتائج الدراسة التي استمرت عقداً من الزمان على أفراد العينة، بأنها تمثل خطوة مهمة في تشخيص بل وعلاج المريض في المراحل الأولى من المرض.
ويتصف مرض الفصام الذي يصيب واحداً من بين كل 100 شخص بالوهم والهلوسة. كما أنه يرتبط بانخفاض أنسجة المخ، إلا أن الباحثين يرون أن توقيت هذه التغيرات لايزال غير معلوم.
وقد قام فريق البحث بفحص حالة أشخاص يواجهون مخاطر كبيرة للإصابة بـ"الشيزوفرينيا" لوجود فردين من أقارب الدرجة الأولى من العائلة يعانون نفس المرض. وقد تراوحت أعمار أفراد العينة بين 16 و25 سنة عند بدء الدراسة.
وقالت الجامعة إنها المرة الأولى التي يكتشف فيها مثل تلك التغيرات في حجم المخ عند الأشخاص الذين يواجهون خطر الإصابة بمرض الفصام قبل ظهور أي أعراض عليهم. ولا يمكن إرجاع تلك التغيرات لتناول عقاقير علاجية؛ إذ إن أفراد العينة لم يتناولوا أي أدوية عند مشاركتهم في هذه الدراسة.
وفي الأشخاص الأصحاء يبدأ المخ في الانكماش منذ الوصول لسن البلوغ. ومن المعروف أن تسارع الانكماش في المخ يحدث مع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الهوسي والفصام، إلا أنه قبل هذه الدراسة لم يكن معروفاً أن هذه التغيرات في حجم المخ تحدث قبل أن يعاني هؤلاء الأشخاص من المرض.
وقد أوضحت الدراسة أن فقدان أنسجة المخ يتركز في مواضع المخ التي تتحكم في الشخصية وعملية اتخاذ القرار والسلوك الاجتماعي للفرد.
ويرى الباحثون أن رسم الأشعة على المخ يمكن أن يستخدم في تحديد انكماش المخ بشكل دقيق عند الأشخاص الذي يواجهون مخاطر الإصابة بالمرض، الأمر الذي من شأنه أن يساعد الأطباء في تشخيص الحالة وبدء العلاج في مراحل المرض الأولى أو حتى قبل ظهوره.
وفي تصريح لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أشاد د. أندرو ميكنتوش، من قسم الطب النفسي في الجامعة، بهذه الدراسة قائلاً: "تمثل هذه الدراسة خلاصة 10 سنوات من العمل، وتمثل خطوة مهمة على الطريق لفهم أصول الفصام قبل أعوام من ظهوره وبدء مراحل العلاج".
وقد قام فريق البحث بمتابعة صور أشعة 146 شخصاً ممن لهم تاريخ وراثي مع مرض الفصام ولم يظهر عليهم المرض بعد, ثم قارنوا تلك الصور بأشعة 36 شخصاً آخرين لا يعانون نفس المخاطر.
وقد كانت الأشعة تؤخذ لهؤلاء الأشخاص كل 18 شهراً على مدار 10 سنوات. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في جريدة الطب النفسي البيولوجي.
مرض "الشيزوفرينيا" (الفصام)
دبي - منال علي
أصبح من الممكن استخدام الأشعة على المخ في التنبوء ببداية مرض "الشيزوفرينيا" (الفصام) عند الشباب الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض. فقد اكتشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة إدينبرغ، أن مخ الأشخاص الذين في طريقهم للإصابة بالفصام يعاني من انكماش متسارع قبل ظهور أعراض المرض عليهم.
ويعلق الباحثون على نتائج الدراسة التي استمرت عقداً من الزمان على أفراد العينة، بأنها تمثل خطوة مهمة في تشخيص بل وعلاج المريض في المراحل الأولى من المرض.
ويتصف مرض الفصام الذي يصيب واحداً من بين كل 100 شخص بالوهم والهلوسة. كما أنه يرتبط بانخفاض أنسجة المخ، إلا أن الباحثين يرون أن توقيت هذه التغيرات لايزال غير معلوم.
وقد قام فريق البحث بفحص حالة أشخاص يواجهون مخاطر كبيرة للإصابة بـ"الشيزوفرينيا" لوجود فردين من أقارب الدرجة الأولى من العائلة يعانون نفس المرض. وقد تراوحت أعمار أفراد العينة بين 16 و25 سنة عند بدء الدراسة.
وقالت الجامعة إنها المرة الأولى التي يكتشف فيها مثل تلك التغيرات في حجم المخ عند الأشخاص الذين يواجهون خطر الإصابة بمرض الفصام قبل ظهور أي أعراض عليهم. ولا يمكن إرجاع تلك التغيرات لتناول عقاقير علاجية؛ إذ إن أفراد العينة لم يتناولوا أي أدوية عند مشاركتهم في هذه الدراسة.
وفي الأشخاص الأصحاء يبدأ المخ في الانكماش منذ الوصول لسن البلوغ. ومن المعروف أن تسارع الانكماش في المخ يحدث مع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الهوسي والفصام، إلا أنه قبل هذه الدراسة لم يكن معروفاً أن هذه التغيرات في حجم المخ تحدث قبل أن يعاني هؤلاء الأشخاص من المرض.
وقد أوضحت الدراسة أن فقدان أنسجة المخ يتركز في مواضع المخ التي تتحكم في الشخصية وعملية اتخاذ القرار والسلوك الاجتماعي للفرد.
ويرى الباحثون أن رسم الأشعة على المخ يمكن أن يستخدم في تحديد انكماش المخ بشكل دقيق عند الأشخاص الذي يواجهون مخاطر الإصابة بالمرض، الأمر الذي من شأنه أن يساعد الأطباء في تشخيص الحالة وبدء العلاج في مراحل المرض الأولى أو حتى قبل ظهوره.
وفي تصريح لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أشاد د. أندرو ميكنتوش، من قسم الطب النفسي في الجامعة، بهذه الدراسة قائلاً: "تمثل هذه الدراسة خلاصة 10 سنوات من العمل، وتمثل خطوة مهمة على الطريق لفهم أصول الفصام قبل أعوام من ظهوره وبدء مراحل العلاج".
وقد قام فريق البحث بمتابعة صور أشعة 146 شخصاً ممن لهم تاريخ وراثي مع مرض الفصام ولم يظهر عليهم المرض بعد, ثم قارنوا تلك الصور بأشعة 36 شخصاً آخرين لا يعانون نفس المخاطر.
وقد كانت الأشعة تؤخذ لهؤلاء الأشخاص كل 18 شهراً على مدار 10 سنوات. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في جريدة الطب النفسي البيولوجي.