لقي حتفه بعد سقوطه من أعلى عمود كهربائي
مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين إثر انتحار شاب عاطل في تونس
المواجهات التي تشهدها مدينة سيدي بوزيد جنوب تونس
تونس - وكالات
استمرت أعمال شغب ومواجهات بين الشرطة ومئات المتظاهرين الغاضبين طيلة ليلة الأربعاء 22-12-2010، في عدد من مدن محافظة سيدي بوزيد جنوبي تونس، إثر الإعلان عن انتحار شاب عاطل عن العمل مساء أمس بسبب البطالة، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع.
وقال النقابي محمد فاضل في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مئات المتظاهرين الغاضبين أحرقوا مبنى معتمدية "منزل بوزيان" التابعة للمحافظة بالكامل، مضيفاً أنهم "يحاصرون مركز الحرس الوطني بالمدينة ويحاولون اقتحامه، ما اضطر قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لمنعهم من ذلك".
يذكر أن هذه هي أول مرة تلجأ فيها الشرطة التونسية إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات يوم السبت الماضي بالمحافظة، بعد أن اقتصر الأمر على إطلاق القنابل المسيلة للدموع في أقصى الحالات. وأكد شهود عيان تجدد المصادمات العنيفة واندلاع أعمال شغب ليلة الأربعاء بمدن أولاد حفوز وسيدي علي بن عون والرقاب والمكناسي، بعد أن شهدت هدوءا نسبياً ليلة أمس الأول الثلاثاء، مضيفين أن الشرطة أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين في بعض هذه المدن.
وكان شاب عاطل عن العمل، يدعى حسين ناجي "24 عاما" انتحر مساء الأربعاء في مدينة سيدي بوزيد "265 كم جنوب تونس العاصمة"،احتجاجا على وضعية البطالة التي يعيشها.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية في بيان نشرته ليلة الأربعاء أن الشاب لقي حتفه "بعد سقوطه من أعلى عمود كهربائي" وأنه "تعرض إلى صاعقة كهربائية بعد ملامسته الأسلاك الكهربائية بقوة 30 ألف فولت عند بلوغه أعلى العمود الكهربائي. وأشارت الوكالة إلى أنه "توفي في عين المكان رغم محاولات إسعافه"، وأن "النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق في الحادث".