الأحد، 19 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 15:27 (GMT+0400)
بحث: السكن قرب الطرق السريعة له علاقة بالتوحد
مخاطر متعددة للمعيشة قرب الشوارع السريعة
كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يبدو أن هناك أسباب كثيرة تجعل السكن بالقرب من الطريق السريعة أمرا مزعجا، مثل الضوضاء، ورداءة نوعية الهواء، لكن المخاطر ربما تكون أكبر من كثير وفقا لباحثين.
إذ أن دراسة جديدة نشرت في مجلة "الصحة البيئية،" تقول إن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من الطرق السريعة عند ولادتهم، عرضة للإصابة بمرض التوحد أكثر بنحو مرتين من أقرانهم.
وأجرى الباحثون مقابلات وفحوصات على نحو 304 طفل مصابين بالتوحد، بينهم 259 طفلا يعيشون في مدن أمريكية رئيسية مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، وسكرامنتو والمناطق الحضرية.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعيش أسرهم ضمن مسافة ألف قدم الطريق السريع عند الولادة، أي نحو 10 في المائة من الأطفال في الدراسة، كانوا عرضة بنحو الضعف لإمكانية الإصابة بالتوحد من أولئك الذين يعيشون بعيدا عن الطريق السريع.
وقالت المؤلفة الرئيسي للدارسة هيذر فولك، والباحثة في معهد بحوث سابان للأطفال، لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز،" إن "هذه الدراسة لا تقول إن التعرض لتلوث الهواء أو التعرض لحركة مرور سريعة تسبب التوحد.. لكن ذلك يمكن أن يكون أحد العوامل التي تسهم في زيادته."
ومعلوم أنه لا يوجد علاج للتوحد، والباحثون ما زالوا يدرسون المرض وأسبابه التي تتنوع بين مزيج من الجينات والعوامل البيئية، غير أنه في السنوات الأخيرة، أحرز العلماء تقدما في تحديد بعض التغييرات التي يتسم بها دماغ المصاب بالتوحد، والتي قد تؤدي إلى مساعدة التشخيص في وقت مبكر.
ويعد التشخيص المبكر لمرض التوحد، في عاملا مهما يؤدي إلى التدخل في بداية التشخيص، ويعتقد الباحثون أن العلاج المبكر يمكن أن يخفف من أعراض التوحد أو في بعض الحالات يمنع الاضطرابات التي تصاحبه.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/12/19/Autism.Highways/index.html