جدل عراقي حول دعوة برزاني لمنح الأكراد حق تقرير المصير
تباينت ردود الفعل العراقية حيال الدعوة التي أطلقها مؤخراً مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني،
حول حق تقرير المصير للأكراد، ومالذي يمكن أن تسبب من تعقيد في الوضع العراقي.
ويرى الدكتور غسان العطية مدير المعهد العراقي الديمقراطي أن دعوة البرزاني والتي أطلقها أمام كل رموز الدولة، وفي حضور أجنبي مكثف، لم تصادف التوقيت أو الطريقة السليمة في الطرح، بينما ينظر لها محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة السابق، وعضو حزب الدعوة، أنها لم تأت بجديد وجاءت في سياق توافق بين القوى السياسية.
وقال العطية لبرنامج "من العراق" الذي بثته "العربية" مساء الجمعة 17-12-2010، إن الدعوة جاءت كمن يصطاد في الماء العكر، لخلق مزيد من عدم الثقة بين الكرد والعرب في العراق، وفسر العطية دعوة برزاني بأنها رسالة للصقور والمتشددين من الجانبين العربي والكردي، مفادها أن الأكراد لم يفقدوا خياراتهم إذا لم يشعروا بالمساواة داخل العراق.
وأشار العطية إلى أن الأكراد سبق وأن مارسوا حق تقرير المصير، سواء في أوائل التسعينيات، أو لاحقا، وأن الشعب الكردي أقر اعتماد الفيدرالية للعيش مع بقية الشعب العراقي، وأن الأكراد شاركوا في صياغة دستور 2005 وكانوا أشد المرحبين به وأن هذا الدستورأعطى لهم حقوقهم.
وحذّر العطية من أن طرح برزاني بهذا الشكل جاء مفاجئاً ولم يكن موفقاً، لأنه خلق جواً من الشكوك والضبابية، ليس في العراق فقط بل في دول الجوار.
من جانبه قال الوائلي إن المطلب ليس جديداً، وأن الطرح تم بطريقة دبلوماسية، وأراد توصيل رسالة للجميع، بأن خيار تقرير المصير يمكن أن يلجأ إليه الأكراد في أي وقت.
وفسر الوائلي صمت بقية القوى السياسية العراقية على التعقيب على الدعوة بأنه عائد إلى كون الأكراد يهيمنون على التركيبة الحكومية حالياً.
وبالنسبة لتوجه البصرة لأن تكون إقليماً فيدرالياً، أوضح الوائلي أن هذا التوجه مختلف تماماً، فهو لا يدعو ولايسعى للانفصال، ولكن لمنح مزيد من الصلاحيات للإقليم، وشدد على أن نجاح أي حكومة مقبلة يتوقف على ما تمنحه من صلاحيات للأقاليم.
تباينت ردود الفعل العراقية حيال الدعوة التي أطلقها مؤخراً مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني،
حول حق تقرير المصير للأكراد، ومالذي يمكن أن تسبب من تعقيد في الوضع العراقي.
ويرى الدكتور غسان العطية مدير المعهد العراقي الديمقراطي أن دعوة البرزاني والتي أطلقها أمام كل رموز الدولة، وفي حضور أجنبي مكثف، لم تصادف التوقيت أو الطريقة السليمة في الطرح، بينما ينظر لها محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة السابق، وعضو حزب الدعوة، أنها لم تأت بجديد وجاءت في سياق توافق بين القوى السياسية.
وقال العطية لبرنامج "من العراق" الذي بثته "العربية" مساء الجمعة 17-12-2010، إن الدعوة جاءت كمن يصطاد في الماء العكر، لخلق مزيد من عدم الثقة بين الكرد والعرب في العراق، وفسر العطية دعوة برزاني بأنها رسالة للصقور والمتشددين من الجانبين العربي والكردي، مفادها أن الأكراد لم يفقدوا خياراتهم إذا لم يشعروا بالمساواة داخل العراق.
وأشار العطية إلى أن الأكراد سبق وأن مارسوا حق تقرير المصير، سواء في أوائل التسعينيات، أو لاحقا، وأن الشعب الكردي أقر اعتماد الفيدرالية للعيش مع بقية الشعب العراقي، وأن الأكراد شاركوا في صياغة دستور 2005 وكانوا أشد المرحبين به وأن هذا الدستورأعطى لهم حقوقهم.
وحذّر العطية من أن طرح برزاني بهذا الشكل جاء مفاجئاً ولم يكن موفقاً، لأنه خلق جواً من الشكوك والضبابية، ليس في العراق فقط بل في دول الجوار.
من جانبه قال الوائلي إن المطلب ليس جديداً، وأن الطرح تم بطريقة دبلوماسية، وأراد توصيل رسالة للجميع، بأن خيار تقرير المصير يمكن أن يلجأ إليه الأكراد في أي وقت.
وفسر الوائلي صمت بقية القوى السياسية العراقية على التعقيب على الدعوة بأنه عائد إلى كون الأكراد يهيمنون على التركيبة الحكومية حالياً.
وبالنسبة لتوجه البصرة لأن تكون إقليماً فيدرالياً، أوضح الوائلي أن هذا التوجه مختلف تماماً، فهو لا يدعو ولايسعى للانفصال، ولكن لمنح مزيد من الصلاحيات للإقليم، وشدد على أن نجاح أي حكومة مقبلة يتوقف على ما تمنحه من صلاحيات للأقاليم.