كربلاء وقصة الوفاء..
هل يمكن للمؤمن أن يغدر ؟
قد يجد البعض لنفسه مشروعية عدم الوفاء بالوعد
والعهج، كأن يجد في المقابل تراجعاً أو إنحرافاً أو إختلافاً، فيشرع
لنفسه أن يتخلى عن وعده وهو ما يعني في الفهم الإسلامي الغدر ..
.. البعض قد يرى أن الواقعيد تتطلب منه مجاراة الآخرين،
وعدم التزمت في تطبيق قيم الدين وأخلاقياته، لأنهعا تعني أن
يسبح المؤمن قي عالم من المثاليات بعيداً عما يجري في ساحات
الصراع والتنافس !
البعض يرى أن المؤمن عليه أن يتسامح في تطبيق القيم، فعالم
اليوم يعتمد مقولة " الغاية تبرر الوسيلة"، وهل لنا أن نعيش بعيداً
عن هذا العالم؟!
نعم قيم الدين وأخلاقيات الإسلام تتطلب من المؤمن التزمت في
الالتزام بها!
ولقد كان أئمة أهل البيت عليهم السلام يمثلون القدوة والطليعة في
الالتزام الأخلاقي والقيمي، ولعل الكثير من المواقف التي بناها
الأئمة عليهم السلام تكشف للمتتبع تشدداً واضحاً من قبل
الإئمة في عدم تجاوز أخلاقيات الدين،وهو ما أفقدهم الكثير من
المكاسب الدنيوية إلا أنهم بفعلهم هذا حافظوا على قيم الدين
من أن تدنس ..
وفي الوفاء ورفض الغدر مقال جلي، يقول الإمام علي عليه السلام
" إن الوفاء توأم الصدق ولا أعلم جنة أوقى منه، وما يغدر من علم
كيف المرجع،ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أهله الغدر كيساًً
ونسبه أهل الجهل فيهم إلى حسن الحيلة،ما لهم قاتلهم الله ونهيه
فيدعيها رأي عين بعد القدرة عليها وينتظر فرصتها من لا حريجة
له في الدين" فمفاهيم الواقع السياسي ليست مقياساً يتخذه
المؤمن، بل الأصل هو قيم الدين وأخلاقياته ..
لقد عرض على الإمام الحسين عليه السلام أن يثور على معاوية بعد
استشهاد الإمام الحسن عليه السلام وجاءت للإمام الكتب والرسائل
تطالبه بالتحرك لخلع معاوية وأخذ البيعة له..إلا أن الإمام كان له
موقف حازم..ينقل الشيخ المفيد،أن الكلبي والمدائني وغيرهما
من أصحاب السير قالوا : لما مات الحسن عليه السلام تحركت
الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية
والبيعة له فامتنع عليهم وذكر أن بينه وبين معاوية وعداً
وعهداً لا يجوز له نقض حتى تمضي المدة فإذا
مات معاوية نظر في ذلك ..
مسلم بن عقيل أيضاً لاحت أمامه فرصة ذهبية لقتل ابن زياد
غدراً، حسب خطه وضعها هانىء بن عروة إلا أن مسلم
أبى أن يكسب المعركة بالغدر، وقال كلمتة الشهيرة عن أمير
المؤمنين عليه السلام : " المؤمن قيد الفتك " ..
ولقد كانت واقعة الطف تجسيداً لقيم الدين وقد ضرب
الأصحاب وأهل البيت عليهم السلام أروع الأمثلة في الوفاء
بالعهود والإلتزام الأخلاقي بقيم الدين ..
هل يمكن للمؤمن أن يغدر ؟
قد يجد البعض لنفسه مشروعية عدم الوفاء بالوعد
والعهج، كأن يجد في المقابل تراجعاً أو إنحرافاً أو إختلافاً، فيشرع
لنفسه أن يتخلى عن وعده وهو ما يعني في الفهم الإسلامي الغدر ..
.. البعض قد يرى أن الواقعيد تتطلب منه مجاراة الآخرين،
وعدم التزمت في تطبيق قيم الدين وأخلاقياته، لأنهعا تعني أن
يسبح المؤمن قي عالم من المثاليات بعيداً عما يجري في ساحات
الصراع والتنافس !
البعض يرى أن المؤمن عليه أن يتسامح في تطبيق القيم، فعالم
اليوم يعتمد مقولة " الغاية تبرر الوسيلة"، وهل لنا أن نعيش بعيداً
عن هذا العالم؟!
نعم قيم الدين وأخلاقيات الإسلام تتطلب من المؤمن التزمت في
الالتزام بها!
ولقد كان أئمة أهل البيت عليهم السلام يمثلون القدوة والطليعة في
الالتزام الأخلاقي والقيمي، ولعل الكثير من المواقف التي بناها
الأئمة عليهم السلام تكشف للمتتبع تشدداً واضحاً من قبل
الإئمة في عدم تجاوز أخلاقيات الدين،وهو ما أفقدهم الكثير من
المكاسب الدنيوية إلا أنهم بفعلهم هذا حافظوا على قيم الدين
من أن تدنس ..
وفي الوفاء ورفض الغدر مقال جلي، يقول الإمام علي عليه السلام
" إن الوفاء توأم الصدق ولا أعلم جنة أوقى منه، وما يغدر من علم
كيف المرجع،ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أهله الغدر كيساًً
ونسبه أهل الجهل فيهم إلى حسن الحيلة،ما لهم قاتلهم الله ونهيه
فيدعيها رأي عين بعد القدرة عليها وينتظر فرصتها من لا حريجة
له في الدين" فمفاهيم الواقع السياسي ليست مقياساً يتخذه
المؤمن، بل الأصل هو قيم الدين وأخلاقياته ..
لقد عرض على الإمام الحسين عليه السلام أن يثور على معاوية بعد
استشهاد الإمام الحسن عليه السلام وجاءت للإمام الكتب والرسائل
تطالبه بالتحرك لخلع معاوية وأخذ البيعة له..إلا أن الإمام كان له
موقف حازم..ينقل الشيخ المفيد،أن الكلبي والمدائني وغيرهما
من أصحاب السير قالوا : لما مات الحسن عليه السلام تحركت
الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية
والبيعة له فامتنع عليهم وذكر أن بينه وبين معاوية وعداً
وعهداً لا يجوز له نقض حتى تمضي المدة فإذا
مات معاوية نظر في ذلك ..
مسلم بن عقيل أيضاً لاحت أمامه فرصة ذهبية لقتل ابن زياد
غدراً، حسب خطه وضعها هانىء بن عروة إلا أن مسلم
أبى أن يكسب المعركة بالغدر، وقال كلمتة الشهيرة عن أمير
المؤمنين عليه السلام : " المؤمن قيد الفتك " ..
ولقد كانت واقعة الطف تجسيداً لقيم الدين وقد ضرب
الأصحاب وأهل البيت عليهم السلام أروع الأمثلة في الوفاء
بالعهود والإلتزام الأخلاقي بقيم الدين ..