رجال دين مسلمون ومسيحيون يحثون من دمشق المسيحيين العراقيين على عدم الهجرة
مؤتمر الأخاء المسيحي الأسلامي حث رجال دين مسلمون ومسيحيون الاربعاء خلال افتتاح مؤتمر حول الاخاء الاسلامي المسيحي في دمشق، المسيحيين العراقيين على عدم الهجرة والتمسك بارضهم رغم تكرار الاعتداءات التي تستهدفهم.
وجاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر عقد في دمشق تحت عنوان "الاخاء الاسلامي المسيحي - ابعاد مقررات السينودس لاجل الشرق والبلاد العربية"، بحضور عدد من كبار رجال الدين المسيحيين والمسلمين من سوريا والشرق الاوسط.
وقال بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس البطريرك زكا الاول عيواص في كلمته "ان ما يجري في فلسطين والعراق هو خير دليل على محاولات اعداء الخير على تقسيم البيت الواحد على نفسه بغية احكام السيطرة عليه ونهب ثرواته بدعم وتشجيع من بلدان غربية بعيدة لا يطالها الدمار".
واضاف "اشجع مسيحيي الشرق من فلسطين والعراق على التشبث بتراب الوطن".
وشدد البطريرك عيواص على ضرورة الوحدة الوطنية بين ابناء البلد الواحد "والاقتداء بدماء آبائنا يوم حرروا الوطن من غاصبيه وكان المسلمون والمسيحيون في خندق واحد".
من جهته قال مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون في كلمته "اننا نجتمع لنقول لا للدولة الدينية والطائفية لا ليهودية فلسطين ولا لاميركا التي قسمت العراق الى طوائف والتي تريد ان تقسم السودان الى مسلمين ومسيحيين".
واضاف "ان من قتل النصارى في كنيسة النجاة (في بغداد) هم من قتلوا ابناء الفلوجة، لقد رايناهم كيف يقتلون المصلين في المساجد وهم ساجدون" في اشارة الى تنظيم القاعدة في العراق.
وتابع مفتي سوريا "كذبتم عندما ادعيتم انكم الحضارة، نحن الحضارة وانتم تتصارعون مع الحضارة" مشيرا الى ان "التطرف الديني لا يحمله الا جاهل فمن الغى غيره الغى ارادة الله".
وتعرضت كنيسة سيدة النجاة في بغداد لاعتداء تبنته القاعدة واسفر عن مقتل 46 شخصا في 31 تشرين الاول/اكتوبر.
ولا يشكل المسيحيون حاليا في العراق سوى 2% من سكانه اي حوالى 450 الف شخص يعتبر ثلثاهم من الكاثوليك (سريان وكلدانيون وارمن) والثلث الثالث من الارثوذكس.
من جهته اشار بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الى ضرورة "نبذ الارهاب الذي يجري باسم الدين لان الشر هو النقيض المطلق لجوهر الله خالق جميع البشر".
ولفت البطريرك الذي شارك في قداس الاربعين الجمعة الماضي في كنيسة سيدة النجاة في بغداد الى ان حادثة الاعتداء خلفت "في نفوس الجرحى ومسيحيي العراق قلقا لدرجة الهلع امام مستقبلهم في بلاد الرافدين".
واضاف "ان عزاءنا اننا رأينا العديد من المسلمين من الشيعة الذين اتوا للمشاركة في الصلاة والرجاء منددين بذلك العمل الاجرامي الذي ارتكبه المهووسون في مذبحة لم تستثن الاطفال ولا النساء".
ولفت البطريرك الى ضرورة "تربية المؤمنين على قبول الاخر، ونبذ كل ما يدعو الى التفرقة والتشهير والتكفير" مضيفا "كفى متاجرة بالدين وكفى مزايدة بارواح الابرياء".
من جهته اعتبر نائب الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم "ان من فجر الكنائس في بغداد لا يختلف عن هؤلاء الذين قتلوا الاطفال في فلسطين" مؤكدا انه "لا يوجد مسلم او مسيحي يتصرف بهذه الطريقة لذلك علينا رفض كل اشكال الارهاب ونكون معا".
واضاف "ان المسيحيين في منطقتنا عاشوا حياة رغيدة مع المسلمين" مستثنيا بعض المسيحيين الذين "اختاروا خيارات لا تتناسب مع واقع المنطقة ومصلحتها" مشددا على "خيار المقاومة التي اعادت لنا الارض".
ودعا امين سر مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المطران سيريل فاسيل المسلمين والمسيحيين في الشرق الاوسط الذين "يتشاركون في الحياة منذ اجيال" الى اعلاء "قيم المواطنة وكرامة الشخص البشرية والحرية الدينية بما فيها حرية العبادة" لمتابعة الطريق معا.
واضاف "يجب نبذ الاحكام المسبقة السلبية لكي نعزز الاحترام المتبادل لكي نكتشف القيم الدينية المشتركة لدى كل فئة وبذلك نبين للعالم صورة العلاقة الحقيقية بين المؤمنين، ولاجل نزع الاسلحة من ايدي المتطرفين الذين يستخدمون العنف باسم الدين".
واشار الى ضرورة "مضاعفة الجهود لبناء سلام عادل ودائم في المنطقة يقود الى الازدهار ويوقف نزيف الهجرة من قواها الحية" مؤكدا ان "السلام عطية ثمينة وضعها الله في يد الناس وان فاعلي السلام هم من سيدعون ابناء الله".
من جهته حذر المشرف العام على الحلقات العلمية في جامع بني امية الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي من وجود "عوامل قد تدفع من اصابهم البلاء في هذه البلاد الى الهجرة".
ويتناول مؤتمر الاخاء الاسلامي المسيحي في دمشق مسألة العيش المشترك الاسلامي المسيحي من اجل نبذ العنف والتطرف.
وكان مجمع الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط انهى في الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي اجتماعاته في الفاتيكان، واصدر نداء ندد فيه ب"العنف والإرهاب من أي جهة أتى، وبكل تطرف ديني"، كما "شجب كل أشكال العنصرية، اللاسامية واللامسيحية والاسلاموفوبيا" ودعا "الأديان إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لتعزيز حوار الثقافات والحضارات في منطقتنا وفي العالم أجمع".
مؤتمر الأخاء المسيحي الأسلامي حث رجال دين مسلمون ومسيحيون الاربعاء خلال افتتاح مؤتمر حول الاخاء الاسلامي المسيحي في دمشق، المسيحيين العراقيين على عدم الهجرة والتمسك بارضهم رغم تكرار الاعتداءات التي تستهدفهم.
وجاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر عقد في دمشق تحت عنوان "الاخاء الاسلامي المسيحي - ابعاد مقررات السينودس لاجل الشرق والبلاد العربية"، بحضور عدد من كبار رجال الدين المسيحيين والمسلمين من سوريا والشرق الاوسط.
وقال بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس البطريرك زكا الاول عيواص في كلمته "ان ما يجري في فلسطين والعراق هو خير دليل على محاولات اعداء الخير على تقسيم البيت الواحد على نفسه بغية احكام السيطرة عليه ونهب ثرواته بدعم وتشجيع من بلدان غربية بعيدة لا يطالها الدمار".
واضاف "اشجع مسيحيي الشرق من فلسطين والعراق على التشبث بتراب الوطن".
وشدد البطريرك عيواص على ضرورة الوحدة الوطنية بين ابناء البلد الواحد "والاقتداء بدماء آبائنا يوم حرروا الوطن من غاصبيه وكان المسلمون والمسيحيون في خندق واحد".
من جهته قال مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون في كلمته "اننا نجتمع لنقول لا للدولة الدينية والطائفية لا ليهودية فلسطين ولا لاميركا التي قسمت العراق الى طوائف والتي تريد ان تقسم السودان الى مسلمين ومسيحيين".
واضاف "ان من قتل النصارى في كنيسة النجاة (في بغداد) هم من قتلوا ابناء الفلوجة، لقد رايناهم كيف يقتلون المصلين في المساجد وهم ساجدون" في اشارة الى تنظيم القاعدة في العراق.
وتابع مفتي سوريا "كذبتم عندما ادعيتم انكم الحضارة، نحن الحضارة وانتم تتصارعون مع الحضارة" مشيرا الى ان "التطرف الديني لا يحمله الا جاهل فمن الغى غيره الغى ارادة الله".
وتعرضت كنيسة سيدة النجاة في بغداد لاعتداء تبنته القاعدة واسفر عن مقتل 46 شخصا في 31 تشرين الاول/اكتوبر.
ولا يشكل المسيحيون حاليا في العراق سوى 2% من سكانه اي حوالى 450 الف شخص يعتبر ثلثاهم من الكاثوليك (سريان وكلدانيون وارمن) والثلث الثالث من الارثوذكس.
من جهته اشار بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الى ضرورة "نبذ الارهاب الذي يجري باسم الدين لان الشر هو النقيض المطلق لجوهر الله خالق جميع البشر".
ولفت البطريرك الذي شارك في قداس الاربعين الجمعة الماضي في كنيسة سيدة النجاة في بغداد الى ان حادثة الاعتداء خلفت "في نفوس الجرحى ومسيحيي العراق قلقا لدرجة الهلع امام مستقبلهم في بلاد الرافدين".
واضاف "ان عزاءنا اننا رأينا العديد من المسلمين من الشيعة الذين اتوا للمشاركة في الصلاة والرجاء منددين بذلك العمل الاجرامي الذي ارتكبه المهووسون في مذبحة لم تستثن الاطفال ولا النساء".
ولفت البطريرك الى ضرورة "تربية المؤمنين على قبول الاخر، ونبذ كل ما يدعو الى التفرقة والتشهير والتكفير" مضيفا "كفى متاجرة بالدين وكفى مزايدة بارواح الابرياء".
من جهته اعتبر نائب الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم "ان من فجر الكنائس في بغداد لا يختلف عن هؤلاء الذين قتلوا الاطفال في فلسطين" مؤكدا انه "لا يوجد مسلم او مسيحي يتصرف بهذه الطريقة لذلك علينا رفض كل اشكال الارهاب ونكون معا".
واضاف "ان المسيحيين في منطقتنا عاشوا حياة رغيدة مع المسلمين" مستثنيا بعض المسيحيين الذين "اختاروا خيارات لا تتناسب مع واقع المنطقة ومصلحتها" مشددا على "خيار المقاومة التي اعادت لنا الارض".
ودعا امين سر مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المطران سيريل فاسيل المسلمين والمسيحيين في الشرق الاوسط الذين "يتشاركون في الحياة منذ اجيال" الى اعلاء "قيم المواطنة وكرامة الشخص البشرية والحرية الدينية بما فيها حرية العبادة" لمتابعة الطريق معا.
واضاف "يجب نبذ الاحكام المسبقة السلبية لكي نعزز الاحترام المتبادل لكي نكتشف القيم الدينية المشتركة لدى كل فئة وبذلك نبين للعالم صورة العلاقة الحقيقية بين المؤمنين، ولاجل نزع الاسلحة من ايدي المتطرفين الذين يستخدمون العنف باسم الدين".
واشار الى ضرورة "مضاعفة الجهود لبناء سلام عادل ودائم في المنطقة يقود الى الازدهار ويوقف نزيف الهجرة من قواها الحية" مؤكدا ان "السلام عطية ثمينة وضعها الله في يد الناس وان فاعلي السلام هم من سيدعون ابناء الله".
من جهته حذر المشرف العام على الحلقات العلمية في جامع بني امية الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي من وجود "عوامل قد تدفع من اصابهم البلاء في هذه البلاد الى الهجرة".
ويتناول مؤتمر الاخاء الاسلامي المسيحي في دمشق مسألة العيش المشترك الاسلامي المسيحي من اجل نبذ العنف والتطرف.
وكان مجمع الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط انهى في الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي اجتماعاته في الفاتيكان، واصدر نداء ندد فيه ب"العنف والإرهاب من أي جهة أتى، وبكل تطرف ديني"، كما "شجب كل أشكال العنصرية، اللاسامية واللامسيحية والاسلاموفوبيا" ودعا "الأديان إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لتعزيز حوار الثقافات والحضارات في منطقتنا وفي العالم أجمع".