2308 (GMT+04:00) - 05/08/09
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعرب قاض فيدرالي أمريكي الأربعاء عن "شكوكه" حيال قضية اتهام ستة أمريكيين، بينهم والد واثنين من أبنائه، في الضلوع بنشاطات إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة ومحاولة دخول قطاع غزة للمشاركة في القتال ضد إسرائيل، غير أنه قرر في نهاية المطاف إبقائهم خلف القضبان.
ولفت القاضي إلى أن موقفه لا يأتي بسبب إدلاء بعض الموقوفين بتعابير تدل على نيتهم تنفيذ هجمات "إرهابية،" فحسب، بل بسبب وجود ذخائر وأسلحة لديهم، ولم يبد على المتهمين التأثر بما قاله القاضي، والتزم معظمهم الصمت، باستثناء واحد منهم توجه إلى الحضور خلال اقتياده مكبلاً إلى المحكمة بالقول "السلام عليكم" باللغة العربية.
وقال القاضي ويليام ويب، الذي ينظر في الدعوى، إن الحكومة الأمريكية اعتمدت في ملاحقة المتهمين على أدلة قدمها شهود "غير محددين بالاسم أو الصفة أو الهوية" قالوا إنهم تمكنوا من معرفة هذه التفاصيل عن المشتبه بهم بعدما اعترضوا رسائل مشفرة تبادلها "ناشطون إرهابيون."
وكان أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI قد أدلى بشهادته حول القضية، زاعماً العثور على أسلحة وكميات كبيرة من الذخائر والأموال في منزل يعود "للرأس المدبر" المفترض للخلية في ولاية كارولاينا الشمالية، كانت مجهزة للاستخدام في حملات "الجهاد العالمي."
غير أن القاضي ويب اعتبر الأربعاء أن بعض التعابير التي قالت السلطات الأمريكية إنها مشفرة قد تكون مترجمة بشكل غير دقيق، مبدياً اعتراضه في هذا السياق مثلاً على تفسير جملة "فلنذهب إلى الشاطئ" على أنها إعلان عن قرب تنفيذ عملية "جهادية."
وأضاف ويب، متوجهاً إلى الإدعاء بسخرية: "أنتم تطلبون مني أن أصدّق بأن الشاطئ بات تعبيراً موازياً للجهاد."
وتنبع أهمية هذه الشكوك من واقع أن ويب أعرب عنها قبل أيام من إصداره قراره الأول في القضية، لجهة النظر في الإفراج عن المشتبه بهم خلال محاكمتهم، أو إبقائهم في السجن وفق ما يطلبه الإدعاء الذي يعتبر أن خروجهم من خلف القضبان قد يترتب عليه تداعيات أمنية.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد وجهت الاتهام لسبعة أشخاص، بينهم دانيال باتريك بويد، 39 عاما، وزكريا بويد، 20 عاما، وديلان بويد، 22 عاما، وسوباسي أنيس، 33 عاما، وزياد ياغي، 21 عاما، ومحمد عمر علي حسن، من الجنسية الأمريكية بالتدريب على الأسلحة والتقنيات العسكرية.
وتشمل الدعوى أيضاً الكوسوفي شريفي حسين، 24 عاما، وهم جميعا من سكان ولاية كارولينا الشمالية، ووفقا للائحة الاتهام فقد سافر دانيال خلال الفترة من 1989 إلى 1992 إلى باكستان وأفغانستان "حيث تدرب في معسكرات إرهابية" ثم قاتل في أفغانستان.
وتتهم وزارة العدل الأمريكية دانيال بويد أيضاً بمحاولة دخول قطاع غزة عام 2006 مع أحد أبنائه للمشاركة في القتال ضد القوات الإسرائيلية، إلا أنهما "عادا بعدما عجزا عن دخول القطاع."
كما تشير إلى أن أفراد المجموعة تدربوا على تكتيكات استخدام الأسلحة في قطعة أرض يمتلكونها في كارولينا الشمالية، حولوها إلى ساحة تدريب، وهي تقوم حالياً بالبحث عن رجل ثامن متهم بالانتماء للخلية.
وكانت صابرينا بويد، زوجة دانيل باتريك بويد، وهو واحد من بين سبعة أشخاص، بينهم اثنان من أبنائه، وجهت لهم المحاكم الأمريكية الثلاثاء تهمة "التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين بهدف قتل وخطف وإصابة أشخاص في الخارج"قد قالت إن ما ساقه القضاء بحق زوجها لا يستند إلى أدلة، مضيفة أنها وعائلتها "يحترمون البشر" وحقوقهم.
ولا تشير اللائحة الاتهامية إلى أن المشتبه بهم شكلوا مخاطر ملموسة على أرض الولايات المتحدة، غير أن بيان وزارة العدل وصف دانيال بويد بأنه "مخضرم في معسكرات التدريب الإرهابية" وكان يعمل على "مساعدة الشبان للسفر إلى الخارج والقتال."
وعثرت الشرطة لدى المتهمين، وخاصة في منزل آل بويد، على 27 ألف طلقة بندقية وأربعة أقنعة مضادة للغازات السامة وكتاب يشرح التقنيات التي تستخدمها الشرطة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وآخر يحتوي على فتاوى تبيح تنفيذ عمليات "جهادية" ضد أمريكا.
وخلال جلسة الأربعاء، عرضت الشركة تسجيلات منسوبة لبويد الأب، تحدث فيها عن جمع أموال بهدف "الجهاد" وتنفيذ عمليات سطو على بنوك وشاحنات نقل، كما ذكر تنفيذه لعملية سطو مسلح على مصرف في باكستان.
http://arabic.cnn.com/2009/world/8/5/ncarolina.terrorcase/index.html
أمريكا: قاض يأمر بحبس "قاعديين" مشتبهين "رغم شكوكه"
واشنطن تتهم المشتبه بهم بالتدرب في معسكرات القاعدة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعرب قاض فيدرالي أمريكي الأربعاء عن "شكوكه" حيال قضية اتهام ستة أمريكيين، بينهم والد واثنين من أبنائه، في الضلوع بنشاطات إرهابية على صلة بتنظيم القاعدة ومحاولة دخول قطاع غزة للمشاركة في القتال ضد إسرائيل، غير أنه قرر في نهاية المطاف إبقائهم خلف القضبان.
ولفت القاضي إلى أن موقفه لا يأتي بسبب إدلاء بعض الموقوفين بتعابير تدل على نيتهم تنفيذ هجمات "إرهابية،" فحسب، بل بسبب وجود ذخائر وأسلحة لديهم، ولم يبد على المتهمين التأثر بما قاله القاضي، والتزم معظمهم الصمت، باستثناء واحد منهم توجه إلى الحضور خلال اقتياده مكبلاً إلى المحكمة بالقول "السلام عليكم" باللغة العربية.
وقال القاضي ويليام ويب، الذي ينظر في الدعوى، إن الحكومة الأمريكية اعتمدت في ملاحقة المتهمين على أدلة قدمها شهود "غير محددين بالاسم أو الصفة أو الهوية" قالوا إنهم تمكنوا من معرفة هذه التفاصيل عن المشتبه بهم بعدما اعترضوا رسائل مشفرة تبادلها "ناشطون إرهابيون."
وكان أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI قد أدلى بشهادته حول القضية، زاعماً العثور على أسلحة وكميات كبيرة من الذخائر والأموال في منزل يعود "للرأس المدبر" المفترض للخلية في ولاية كارولاينا الشمالية، كانت مجهزة للاستخدام في حملات "الجهاد العالمي."
غير أن القاضي ويب اعتبر الأربعاء أن بعض التعابير التي قالت السلطات الأمريكية إنها مشفرة قد تكون مترجمة بشكل غير دقيق، مبدياً اعتراضه في هذا السياق مثلاً على تفسير جملة "فلنذهب إلى الشاطئ" على أنها إعلان عن قرب تنفيذ عملية "جهادية."
وأضاف ويب، متوجهاً إلى الإدعاء بسخرية: "أنتم تطلبون مني أن أصدّق بأن الشاطئ بات تعبيراً موازياً للجهاد."
وتنبع أهمية هذه الشكوك من واقع أن ويب أعرب عنها قبل أيام من إصداره قراره الأول في القضية، لجهة النظر في الإفراج عن المشتبه بهم خلال محاكمتهم، أو إبقائهم في السجن وفق ما يطلبه الإدعاء الذي يعتبر أن خروجهم من خلف القضبان قد يترتب عليه تداعيات أمنية.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد وجهت الاتهام لسبعة أشخاص، بينهم دانيال باتريك بويد، 39 عاما، وزكريا بويد، 20 عاما، وديلان بويد، 22 عاما، وسوباسي أنيس، 33 عاما، وزياد ياغي، 21 عاما، ومحمد عمر علي حسن، من الجنسية الأمريكية بالتدريب على الأسلحة والتقنيات العسكرية.
وتشمل الدعوى أيضاً الكوسوفي شريفي حسين، 24 عاما، وهم جميعا من سكان ولاية كارولينا الشمالية، ووفقا للائحة الاتهام فقد سافر دانيال خلال الفترة من 1989 إلى 1992 إلى باكستان وأفغانستان "حيث تدرب في معسكرات إرهابية" ثم قاتل في أفغانستان.
وتتهم وزارة العدل الأمريكية دانيال بويد أيضاً بمحاولة دخول قطاع غزة عام 2006 مع أحد أبنائه للمشاركة في القتال ضد القوات الإسرائيلية، إلا أنهما "عادا بعدما عجزا عن دخول القطاع."
كما تشير إلى أن أفراد المجموعة تدربوا على تكتيكات استخدام الأسلحة في قطعة أرض يمتلكونها في كارولينا الشمالية، حولوها إلى ساحة تدريب، وهي تقوم حالياً بالبحث عن رجل ثامن متهم بالانتماء للخلية.
وكانت صابرينا بويد، زوجة دانيل باتريك بويد، وهو واحد من بين سبعة أشخاص، بينهم اثنان من أبنائه، وجهت لهم المحاكم الأمريكية الثلاثاء تهمة "التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين بهدف قتل وخطف وإصابة أشخاص في الخارج"قد قالت إن ما ساقه القضاء بحق زوجها لا يستند إلى أدلة، مضيفة أنها وعائلتها "يحترمون البشر" وحقوقهم.
ولا تشير اللائحة الاتهامية إلى أن المشتبه بهم شكلوا مخاطر ملموسة على أرض الولايات المتحدة، غير أن بيان وزارة العدل وصف دانيال بويد بأنه "مخضرم في معسكرات التدريب الإرهابية" وكان يعمل على "مساعدة الشبان للسفر إلى الخارج والقتال."
وعثرت الشرطة لدى المتهمين، وخاصة في منزل آل بويد، على 27 ألف طلقة بندقية وأربعة أقنعة مضادة للغازات السامة وكتاب يشرح التقنيات التي تستخدمها الشرطة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وآخر يحتوي على فتاوى تبيح تنفيذ عمليات "جهادية" ضد أمريكا.
وخلال جلسة الأربعاء، عرضت الشركة تسجيلات منسوبة لبويد الأب، تحدث فيها عن جمع أموال بهدف "الجهاد" وتنفيذ عمليات سطو على بنوك وشاحنات نقل، كما ذكر تنفيذه لعملية سطو مسلح على مصرف في باكستان.
http://arabic.cnn.com/2009/world/8/5/ncarolina.terrorcase/index.html