موقفان متشابهان ، لكن رد فعل المهاجم السعودي محمد الشلهوب يختلف عن رد فعل المهاجم العراقي السفاح يونس محمود ! (الشلهوب اعتذر للشعب السعودي والسفاح العراقي رفض الاعتذار للشعب العراقي !)
كتب وليد الشبيبي
بغداد 25 نوفمبر 2010
بغداد 25 نوفمبر 2010
في مباراة العراق مع الامارات التي جرت أول أمس (الثلاثاء 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) ضمن بطولة خليجي 20 المقامة باليمن حالياً ، منح الحكم السعودي ضربة جزاء مستحقة للعراق في الدقيقة لينفذها السفاح العراقي وكابتن منتخب العراق يونس محمود لكن حارس مرمى الامارات تصدى ببراعة للكرة وفرض التعادل السلبي على نتيجة المباراة ، عقب المباراة رفض يونس محمود الاعتذار للشعب العراقي عن اضاعته ضربة الجزاء تلك التي لو نجح في تنفيذها لوضعت على رأس مجموعته القوية ومنحته أول ثلاث نقاط ولكانت قد سهلت مهمته في اللقاءين المقبلين خاصة بعد التعادل بهدف لكل منهما في المباراة التي سبقت مباراة العراق والامارات والتي جرت بين البحرين وسلطنة عمان ،
نفس الموقف تعرّض له المهاجم وكابتن المنتخب السعودي محمد الشلهوب اليوم (الخميس 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010) في المباراة القوية التي جرت بين منتخبه ومنتخب الكويت عندما منح حكم المباراة الياباني المنتخب السعودي ضربة جزاء مستحقة في الدقيقة الاخيرة (90) من المباراة لينبري لها الشلهوب ويتألق الحارس الكويتي نواف الخالدي في التصدي لها ويمنح منتخب السعودية من تصدر المجموعة الأولى بستة نقاط وفوزين وانتهت المباراة بالتعادل السلبي وبعد المباراة مباشرة اجرت القناة القطرية (الدوري والكأس) لقاء مباشر مع المهاجم والكابتن السعودي الخلوق محمد الشلهوب ليعلن أكثر من مرة بأنه يعتذر للشعب السعودي ولجميع مشجي منتخب السعودية عن اضاعته ضربة الجزاء وانه يتحمّل المسؤولية في عدم منح منتخبه نقاط المبارة الكاملة ، كرر اعتذاره اكثر من مرة مع آسف وتواضع واضحين وكـأنه مذنب ، علماً ان ابرز نجوم العالم يضيعون ركلات الجزاء مثل مارادونا وزيكو وبلاتيني .
التعليق : الاعتذار للجمهور والشعب وخصوصا من يحنل فانيلة البلد وعلمه ويدافع عنه في المحافل الدولية ليس عيباً او تنازل او الانتقاص من قيمة النجم او الهداف لأن ، ونحن نقر ونؤكد ان فقدان او اضاعة ضربة الجزاء لا يعني ان من اضاعها مذنب او متعمّد ، لكن الاعتذار بالطريقة الشلهوبية ترك اثراً طيباً وتواضعا ربما كان فيه للمنتخب السعودي ولمحبيه بعض العزاء في فقدان فوز كان باليد في الدقيقة الاخيرة أما الرفض على الطريقة السفاحية فيؤكد أن بعض اللاعبين قد طالهم الغرور والفشل الذي اصبح يرافق مسيرتهم في المنتخب القومي وان النجاح في الفريق الذي يحترف به لا يعني ان هذا النجاح سيكون شفيعا له في حمل قميص منتخب بلاده ، ويونس محمود الذي يتصدر لقب هدافي الدوري القطري حاليا لم يفلح في التسجيل مع منتخب العراق منذ عامين كاملين بالرغم من كونه رأس حربة المنتخب والكرات كلها تذهب بأتجاهه وهنا نتمنى من السفاح يونس محمود ان يراجع نفسه وان الاعتذار للشعب العراقي لا يعني انك اذنبت او ارتكبت خطأ بحق الشعب العراقي بل يؤكد على تواضعك وشعورك بالمسؤولية في عدم منح الفرحة لهذا الشعب الصابر المبتلى وننصح السفاح يونس محمود ان يراجع نفسه كثيرا ويسأل نفسه عن اخفاقه مع المنتخب العراقي ونجاحه المتواصل في الفريق الذي يحترف فيه ؟!