شائعة كادت تشعل فتنة طائفية.. ومنطقة الطالبية تتحول لثكنة عسكريةمقتل شاب وإصابة 25 مدنياً و15 مجنداً و6 ضباط في احتجاجات قبطية بمصر
القاهرة - مصطفى سليمان، دار الإعلام العربية
تحولت منطقة الطالبية بالهرم - التابعة لمحافظة الجيزة بمصر - إلى ثكنة عسكرية وسط حراسة 2000 جندي و35 عربية أمن مركزي و12 مدرعة تابعة للداخلية المصرية، بعد مصادمات استمرت نحو 10 ساعات بين الشرطة المصرية وعدد كبير من الأقباط أسفرت عن مقتل شاب قبطي يدعى نادر جرجس (19 سنة) بطلق خرطوش بقدمه اليمنى، بالإضافة إلى إصابة 25 مدنياً و15 مجنداً و 6 ضباط ولواءات بكدمات وجروح متفرقة بالجسم.
وتجمهر مئات الأقباط داخل كنيسة ماري مينا بالعمرانية، بعد هدوء أحداث الشغب، حيث اجتمع أهالي المصابين والمقبوض عليهم، وبدأوا يجمعون أسماء الغائبين.
وقال مصدر من داخل كنيسة ماري مينا إن القساوسة طالبوا المتظاهرين بالهدوء، وإنه تجرى مفاوضات لحل الأزمة واستكمال أعمال بناء المبنى الذي تم إيقاف العمل فيه، فيما امتنع الأقباط عن فك التجمهر لحين التوصل إلى حل.
وكانت منطقة الطالبية قد شهدت أحداث شغب وإطلاق قنابل مسيلة للدموع وزجاجات مولوتوف وحجارة بين الآلاف من الأقباط وقوات الأمن بمحافظة الجيزة، حيث اشتعلت المشاجرة بين رجال الأمن في الساعة الرابعة فجر اليوم (الأربعاء) 24-11-2010، أمام مبنى مجمع الخدمات التابع لمطرانية الجيزة عندما توجه حكمدار مديرية أمن الجيزة وقوة من الأمن المركزي لوقف أعمال البناء في مبنى ملحق للمطرانية، ففوجئ بمجموعة من الأقباط يلقون عليه الزجاجات الفارغة من أعلى المبنى، ما أدى إلى استخدام قنابل مسيلة للدموع لمدة ساعة ونصف الساعة.
وقامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على 118 شخصاً، وعلى إثر ذلك تجمهر المئات من الأقباط مرة أخرى الساعة السابعة صباحاً، وتوجهوا إلى مبنى محافظة الجيزة الكائنة بشارع الهرم، حامين الصلبان، بالإضافة إلى قطع الحديد والعصي الخشبية، وحطموا واجهة المحافظة، وأغلقوا شارع الهرم، ما أدى إلى تعطل حركة المرور لمدة أربع ساعات.
وقامت أجهزة الأمن بفرض كردون أمني وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين قاموا بدورهم بتحطيم كشك المرور القائم أمام مبنى المحافظة، وتعدوا بالضرب على قوات الأمن، ما أسفر عن إصابة 25 مدنياً و15 مجنداً و6 ضباط ولواءات بكدمات وجروح متفرقة بالجسم، لكن أجهزة الأمن نجحت في فك التجمهر، فتوجه المتظاهرون الأقباط إلى رئاسة حي مدينة العمرانية، وحطموا 5 سيارات وواجهة المبنى وحاولوا اقتحامه.
شائعة بالاعتداء على طالبات مسلماتوحسب مصادر أمنية، رفضت الكشف عن اسمها، فإن عدداً كبيراً من الأقباط توجهوا بعد ذلك إلى مبنى الكنيسة "مجمع الخدمات" وبدأوا يهتفون ضد الدولة والشرطة ويرددون شعارات عن اضطهادهم، ثم قاموا برشق رجال الأمن بالحجارة وإشعال النيران في إطارات السيارات، فأطلق جنود الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع واستمر ذلك لمدة 3 ساعات.
وأثناء تلك الأحداث أصيبت مجموعة من المواطنين المسلمين بالذعر بعد أن انتشرت شائعة بوجود فتنة طائفية وأن مجموعة من الشباب الأقباط يعتدون على طالبات مسلمات في مدرسة "جيهان السادات" القريبة من المطرانية، فتجمهر المئات من أولياء الأمور عند المدرسة، وأثناء ذلك تبادلوا رشق الحجارة بينهم وبين مجموعة من الأقباط.
واستعانت أجهزة الأمن بـ200 مجند و8 مدرعات و15 سيارة أمن مركزي، كقوة إضافية، لفرض كردون حول المنطقة ومنع التشابك، ثم حضرت الجهات الأمنية بصحبة فريق من النيابة العامة، وبعد عمل التحريات الأولية تبين أن أجهزة الشرطة ألقت القبض على 158 قبطياً بتهمة بإثارة الشغب والتعدي على السلطات وتدمير المال العام، كما أمرت النيابة بتشريح جثة المتوفى نادر جرجس، وجار الاستماع إلى أقوال عدد من القساوسة حول الأحداث، كما أمرت النيابة بتشكيل لجنة لحصر التلفيات.
واتصلت "العربية.نت" بالمفكر القبطى ميلاد حنا، فاكتفى بالقول إن الأقباط من حقهم الدفاع عن أنفسهم، ووصف تصرفهم بالتصرف الحسن، وقال نصاً: "لو لم يفعلوا ذلك لما كانوا رجالاً".. وزاد على ذلك بأن هناك تعنتاً واضطهاداً من الأمن المصري ضد المسيحيين في مصر.
محافظ الجيزة: الترخيص لمبنى خدماتوكان المتظاهرون قد هاجموا مبنى محافظة الجيزة ما أدى الى تحطيم سور المبنى، وقاموا باحتجاز العاملين به، احتجاجاً على قيام رئيس الحي اللواء محمد حسن حمود بوقف بناء كنيسة "العذراء ملاك" بحي العمرانية، حيث تقول سلطات الحي إن هناك مخالفات هندسية عديدة لتصريح البناء في مقدمتها تشييد (قباب) بالمبنى تمهيداً لتحويله إلى مبنى كنسي لممارسة الشعائر الدينية به بالمخالفة لما هو مثبت في التصريح من كونه مبنى مخصصاً للخدمات.
وأكد اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة لـ"العربية.نت" أن الترخيص الصادر للمبنى هو مجمع خدمات وليس كنيسة، وبالتالي ليس هناك مبرر لأعمال الشغب التي قام بها الأقباط".
وعبّر المحافظ عن أسفه لما شهدته تظاهرة الأقباط نظراً لقيامهم بالتعدي على قوات الأمن الذين كانوا متواجدين لحماية تظاهرتهم السلمية، الأمر الذي أسفر عن إصابة نائب مدير أمن محافظة الجيزة وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة و5 ضباط شرطة آخرين وعدد من جنود الشرطة.
وكان قرابة 600 قبطي احتشدوا صباح اليوم (الأربعاء) أمام مبنى الخدمات التابع لطائفة الأقباط الأرثوذكس لليوم الثالث على التوالي، والكائن بشارع الإخلاص المطل على الطريق الدائري بالعمرانية بمحافظة الجيزة، في محاولة منهم لاستكمال أعمال البناء لمبنى الخدمات وتحويله إلى مبنى كنسي.
وقام المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم، حيث تسلقت أعداد كبيرة منهم مبنى الخدمات وأقدموا على قصف القوات الأمنية مستخدمين في ذلك الحجارة وزجاجات معبأة بمواد المولوتوف الحارقة، وقطعوا الطريق الدائري وأوقفوا الحركة المرورية ولم يستجيبوا لتحذيرات قوات الأمن بضرورة الكف عن تلك التصرفات والأفعال.
وقال مصدر أمني إن عدم استجابة المتظاهرين واستمرارهم في التعدي على قوات الأمن أدت إلى تدخلها في سبيل تفريقهم وإيقاف سلسلة الاعتداءات المتواصلة عليها من جانبهم وضد المارة والمباني المجاورة، حيث استخدمت قوات الأمن في سبيل ذلك الغاز المسيل للدموع، وتم ضبط 93 من مثيري الشغب ومتزعمي الاعتداءات على الأمن والمواطنين وعرضهم على النيابة العامة.
المتظاهرون أغلقوا شارع الأهرام جانب من المظاهرة وأضاف أن المتظاهرين أغلقوا لنحو ساعتين شارع الاهرام المؤدي الى المنطقة الأثرية غربي القاهرة، وحطموا مبنيين خشبيين صغيرين أحدهما مروري والآخر أمني وسيارة خاصة أمام مبنى المحافظة.
وتابع أن المتظاهرين هرعوا الى شوارع جانبية بعد إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع وأغلقوا أحدها وحطموا عدداً من السيارات الخاصة قبل أن يتوجهوا الى مبنى حي العمرانية القريب ويحطموا واجهته الزجاجية وشاحنة صغيرة تابعة له. وقال مصدر طبي إن المصابين نقلوا الى مستشفى أم المصريين القريب لعلاجهم.
وكانت نيابة العمرانية قد استدعت الثلاثاء الماضي 5 قساوسة للتحقيق في أسباب التظاهرات إلا أن غضب الأقباط تصاعد ووصل الى ذروته خلال أحداث اليوم.
وتبيّن من التحقيقات أنه في عام 2009 تقدمت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطلب للحصول على رخصة ببناء مجمع للخدمات القبطية وصدر الترخيص.
وبدأت عملية البناء يوم 5 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وأثناء مرور مهندس حي العمرانية على موقع البناء لاحظ وجود بعض المخالفات فى الرسومات التي تقدمت بها المطرانية للحصول على الترخيص لبناء مجمع الخدمات عن ما تم بناؤه، حيث تبين أن البناء على شكل قبة بما يشبه الكنيسة.
وكشفت تحقيقات نيابة العمرانية وتحريات المباحث بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، أن المبنى الذي تسبب في إثارة القضية، تم ترخيصه كمجمع للخدمات تابع لمطرانية الجيزة، وأن القائمين بأعمال البناء حولوه كنيسة.
واستمعت النيابة إلى أقوال مهندس التنظيم، محرر محاضر المخالفات، الذي أكد أن القائمين بأعمال بناء مبنى الخدمات حولوه كنيسة، مع أن الترخيص صدر لبناء مجمع خدمات.
وأكد المهندس في أقواله "أنه تم إرسال إنذار بإزالة التعديات فامتنع القائمون عن التنفيذ وواجهوا مسؤولي الحي وفريقاً من الشرطة.
وحاولت "العربية. نت" الاتصال بمسؤولي الكنيسة إلا أن هواتفهم كانت مغلقة.
القاهرة - مصطفى سليمان، دار الإعلام العربية
تحولت منطقة الطالبية بالهرم - التابعة لمحافظة الجيزة بمصر - إلى ثكنة عسكرية وسط حراسة 2000 جندي و35 عربية أمن مركزي و12 مدرعة تابعة للداخلية المصرية، بعد مصادمات استمرت نحو 10 ساعات بين الشرطة المصرية وعدد كبير من الأقباط أسفرت عن مقتل شاب قبطي يدعى نادر جرجس (19 سنة) بطلق خرطوش بقدمه اليمنى، بالإضافة إلى إصابة 25 مدنياً و15 مجنداً و 6 ضباط ولواءات بكدمات وجروح متفرقة بالجسم.
وتجمهر مئات الأقباط داخل كنيسة ماري مينا بالعمرانية، بعد هدوء أحداث الشغب، حيث اجتمع أهالي المصابين والمقبوض عليهم، وبدأوا يجمعون أسماء الغائبين.
وقال مصدر من داخل كنيسة ماري مينا إن القساوسة طالبوا المتظاهرين بالهدوء، وإنه تجرى مفاوضات لحل الأزمة واستكمال أعمال بناء المبنى الذي تم إيقاف العمل فيه، فيما امتنع الأقباط عن فك التجمهر لحين التوصل إلى حل.
وكانت منطقة الطالبية قد شهدت أحداث شغب وإطلاق قنابل مسيلة للدموع وزجاجات مولوتوف وحجارة بين الآلاف من الأقباط وقوات الأمن بمحافظة الجيزة، حيث اشتعلت المشاجرة بين رجال الأمن في الساعة الرابعة فجر اليوم (الأربعاء) 24-11-2010، أمام مبنى مجمع الخدمات التابع لمطرانية الجيزة عندما توجه حكمدار مديرية أمن الجيزة وقوة من الأمن المركزي لوقف أعمال البناء في مبنى ملحق للمطرانية، ففوجئ بمجموعة من الأقباط يلقون عليه الزجاجات الفارغة من أعلى المبنى، ما أدى إلى استخدام قنابل مسيلة للدموع لمدة ساعة ونصف الساعة.
وقامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على 118 شخصاً، وعلى إثر ذلك تجمهر المئات من الأقباط مرة أخرى الساعة السابعة صباحاً، وتوجهوا إلى مبنى محافظة الجيزة الكائنة بشارع الهرم، حامين الصلبان، بالإضافة إلى قطع الحديد والعصي الخشبية، وحطموا واجهة المحافظة، وأغلقوا شارع الهرم، ما أدى إلى تعطل حركة المرور لمدة أربع ساعات.
وقامت أجهزة الأمن بفرض كردون أمني وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين قاموا بدورهم بتحطيم كشك المرور القائم أمام مبنى المحافظة، وتعدوا بالضرب على قوات الأمن، ما أسفر عن إصابة 25 مدنياً و15 مجنداً و6 ضباط ولواءات بكدمات وجروح متفرقة بالجسم، لكن أجهزة الأمن نجحت في فك التجمهر، فتوجه المتظاهرون الأقباط إلى رئاسة حي مدينة العمرانية، وحطموا 5 سيارات وواجهة المبنى وحاولوا اقتحامه.
شائعة بالاعتداء على طالبات مسلماتوحسب مصادر أمنية، رفضت الكشف عن اسمها، فإن عدداً كبيراً من الأقباط توجهوا بعد ذلك إلى مبنى الكنيسة "مجمع الخدمات" وبدأوا يهتفون ضد الدولة والشرطة ويرددون شعارات عن اضطهادهم، ثم قاموا برشق رجال الأمن بالحجارة وإشعال النيران في إطارات السيارات، فأطلق جنود الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع واستمر ذلك لمدة 3 ساعات.
وأثناء تلك الأحداث أصيبت مجموعة من المواطنين المسلمين بالذعر بعد أن انتشرت شائعة بوجود فتنة طائفية وأن مجموعة من الشباب الأقباط يعتدون على طالبات مسلمات في مدرسة "جيهان السادات" القريبة من المطرانية، فتجمهر المئات من أولياء الأمور عند المدرسة، وأثناء ذلك تبادلوا رشق الحجارة بينهم وبين مجموعة من الأقباط.
واستعانت أجهزة الأمن بـ200 مجند و8 مدرعات و15 سيارة أمن مركزي، كقوة إضافية، لفرض كردون حول المنطقة ومنع التشابك، ثم حضرت الجهات الأمنية بصحبة فريق من النيابة العامة، وبعد عمل التحريات الأولية تبين أن أجهزة الشرطة ألقت القبض على 158 قبطياً بتهمة بإثارة الشغب والتعدي على السلطات وتدمير المال العام، كما أمرت النيابة بتشريح جثة المتوفى نادر جرجس، وجار الاستماع إلى أقوال عدد من القساوسة حول الأحداث، كما أمرت النيابة بتشكيل لجنة لحصر التلفيات.
واتصلت "العربية.نت" بالمفكر القبطى ميلاد حنا، فاكتفى بالقول إن الأقباط من حقهم الدفاع عن أنفسهم، ووصف تصرفهم بالتصرف الحسن، وقال نصاً: "لو لم يفعلوا ذلك لما كانوا رجالاً".. وزاد على ذلك بأن هناك تعنتاً واضطهاداً من الأمن المصري ضد المسيحيين في مصر.
محافظ الجيزة: الترخيص لمبنى خدماتوكان المتظاهرون قد هاجموا مبنى محافظة الجيزة ما أدى الى تحطيم سور المبنى، وقاموا باحتجاز العاملين به، احتجاجاً على قيام رئيس الحي اللواء محمد حسن حمود بوقف بناء كنيسة "العذراء ملاك" بحي العمرانية، حيث تقول سلطات الحي إن هناك مخالفات هندسية عديدة لتصريح البناء في مقدمتها تشييد (قباب) بالمبنى تمهيداً لتحويله إلى مبنى كنسي لممارسة الشعائر الدينية به بالمخالفة لما هو مثبت في التصريح من كونه مبنى مخصصاً للخدمات.
وأكد اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة لـ"العربية.نت" أن الترخيص الصادر للمبنى هو مجمع خدمات وليس كنيسة، وبالتالي ليس هناك مبرر لأعمال الشغب التي قام بها الأقباط".
وعبّر المحافظ عن أسفه لما شهدته تظاهرة الأقباط نظراً لقيامهم بالتعدي على قوات الأمن الذين كانوا متواجدين لحماية تظاهرتهم السلمية، الأمر الذي أسفر عن إصابة نائب مدير أمن محافظة الجيزة وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة و5 ضباط شرطة آخرين وعدد من جنود الشرطة.
وكان قرابة 600 قبطي احتشدوا صباح اليوم (الأربعاء) أمام مبنى الخدمات التابع لطائفة الأقباط الأرثوذكس لليوم الثالث على التوالي، والكائن بشارع الإخلاص المطل على الطريق الدائري بالعمرانية بمحافظة الجيزة، في محاولة منهم لاستكمال أعمال البناء لمبنى الخدمات وتحويله إلى مبنى كنسي.
وقام المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم، حيث تسلقت أعداد كبيرة منهم مبنى الخدمات وأقدموا على قصف القوات الأمنية مستخدمين في ذلك الحجارة وزجاجات معبأة بمواد المولوتوف الحارقة، وقطعوا الطريق الدائري وأوقفوا الحركة المرورية ولم يستجيبوا لتحذيرات قوات الأمن بضرورة الكف عن تلك التصرفات والأفعال.
وقال مصدر أمني إن عدم استجابة المتظاهرين واستمرارهم في التعدي على قوات الأمن أدت إلى تدخلها في سبيل تفريقهم وإيقاف سلسلة الاعتداءات المتواصلة عليها من جانبهم وضد المارة والمباني المجاورة، حيث استخدمت قوات الأمن في سبيل ذلك الغاز المسيل للدموع، وتم ضبط 93 من مثيري الشغب ومتزعمي الاعتداءات على الأمن والمواطنين وعرضهم على النيابة العامة.
المتظاهرون أغلقوا شارع الأهرام جانب من المظاهرة وأضاف أن المتظاهرين أغلقوا لنحو ساعتين شارع الاهرام المؤدي الى المنطقة الأثرية غربي القاهرة، وحطموا مبنيين خشبيين صغيرين أحدهما مروري والآخر أمني وسيارة خاصة أمام مبنى المحافظة.
وتابع أن المتظاهرين هرعوا الى شوارع جانبية بعد إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع وأغلقوا أحدها وحطموا عدداً من السيارات الخاصة قبل أن يتوجهوا الى مبنى حي العمرانية القريب ويحطموا واجهته الزجاجية وشاحنة صغيرة تابعة له. وقال مصدر طبي إن المصابين نقلوا الى مستشفى أم المصريين القريب لعلاجهم.
وكانت نيابة العمرانية قد استدعت الثلاثاء الماضي 5 قساوسة للتحقيق في أسباب التظاهرات إلا أن غضب الأقباط تصاعد ووصل الى ذروته خلال أحداث اليوم.
وتبيّن من التحقيقات أنه في عام 2009 تقدمت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطلب للحصول على رخصة ببناء مجمع للخدمات القبطية وصدر الترخيص.
وبدأت عملية البناء يوم 5 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وأثناء مرور مهندس حي العمرانية على موقع البناء لاحظ وجود بعض المخالفات فى الرسومات التي تقدمت بها المطرانية للحصول على الترخيص لبناء مجمع الخدمات عن ما تم بناؤه، حيث تبين أن البناء على شكل قبة بما يشبه الكنيسة.
وكشفت تحقيقات نيابة العمرانية وتحريات المباحث بإشراف المستشار مجاهد علي مجاهد، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، أن المبنى الذي تسبب في إثارة القضية، تم ترخيصه كمجمع للخدمات تابع لمطرانية الجيزة، وأن القائمين بأعمال البناء حولوه كنيسة.
واستمعت النيابة إلى أقوال مهندس التنظيم، محرر محاضر المخالفات، الذي أكد أن القائمين بأعمال بناء مبنى الخدمات حولوه كنيسة، مع أن الترخيص صدر لبناء مجمع خدمات.
وأكد المهندس في أقواله "أنه تم إرسال إنذار بإزالة التعديات فامتنع القائمون عن التنفيذ وواجهوا مسؤولي الحي وفريقاً من الشرطة.
وحاولت "العربية. نت" الاتصال بمسؤولي الكنيسة إلا أن هواتفهم كانت مغلقة.