الرئيسية
في البدء كانت ا
أحدث الصور
دخول
العمل/ المهنة : قراءة تحليلية في كتاب "الفيدرالية بين الزمان والمكان" للأستاذ السيد علي رمضان القطبي الموسوي
اثير محمدالشمسي
_______________________ بوجود عملية تحليلية أو قراءة واقعية لمنهجية الفكر بصورة عامة او لفكرة بحالة خاصة. يجب توفر تزامن رؤية منهجية للنص او للفكرة، ولا يمكننا بناء واعتماد قيمة تحليلية واقعية لرؤية لا تمتلك سند لمسار حالة السلوك النقدي، ولا توجد قيمة حقيقية استشراقية للفكر والفكر، اذا كانت لاتملك تمرد في نقد ذاتيتها قبل طرحها للمناقشة.
والنقد المنهجي منفصل تماما عن رؤية الكاتب بالاتفاق معه او مخالفته. وبإسلوب آخر يجب تقديم النقد الفكري، لنهج يطرح الفكرة قبل فكرته، وطرحه على ما يحمله من هضم ثقافي فلسفي معرفي من علم الى علم اخر.
وهنا اقترنت فكرتان فكرة الدراسة المنهجية للرؤى والمناهج المطروحة حسب النمط الذي يعيشه الناقد والكاتب، أو الناقل للفكر وبين شجاعة الفكر التمردي العقلي على المنهج التحليلي سعيا للخروج ببحث متين من حيث الفكرة والمناقشه والتحول بين تعدد ثقافات في فكرة واحدة، وهذا ما وجدناه في فصول عدة في فكر طارح الفيدرالية بين الزمان والمكان والفكرة العامة المطروحه للنقاش والنقد والتحليل.
واذكر ايضا التعدد بطرح اكثر من فكره في موضوع واحد لا تتضارب او تتقاطع مع بعضها ابدا وانما تخضع للنص على محك نقد لاذع تفكيكي وتوسعي يستغرق بين فكر الناقد والمناقش للفكرة وفكر صاحب الفكرة.
وهنا اؤكد على فكر صاحب الفكرة وليس العكس، وخصوصا اذا كانت الفكرة المطروحة تحمل جانب نص ديني من جهة ونص مغاير تماما من جهة اخرى، وهنا نجد تفاعل مشروع التوسع بالطرح والابتعاد عن وجودية الالتزام بالطرح المقدس كالأمثال والروايات وغيرها من الاحاديث التي لا يستطيع الكثير من الكتاب الابتعاد عن التشبث بها على اساس اعطاء صبغة تتمايل مع نفوس من يريد الميل على حساب اللاتفكير وتهميش حق المناقش والكاتب والمتلقي دفعة واحدة وهذا ما ابتعد عنه الاستاذ في طرحه ايضا ببعض فصول الكتاب.
ان منهج الطرح وتزامنه مع تكوين فكرة تعددية واضحة المعالم غير متلاعب بها من خلال الالفاظ او الحروب الكلامية المتبعة ومشروع بناء فكر لا يسمح بالتهميش والمضايقات بالطرح حداً فاصل، بل سيف جارح بين الحروف والاسطر بما تحمله من رؤية منهجية تتداخلها حرية تكونت في بلاد قد توسطت الشرق الاوسط من تحرر في الطرح في صيرورة الفكر الاسلامي وغيره ، وارتكازه على تجارب وجهود ودماء التغيير الحاصل في العراق الحبيب.
ان خطورة الطرح الجديد بالنسبة للتاريخ العراقي الحديث هو الاقتراب إلى الظواهر المعرفية التي لابد على نموذج كالأمة العراقية اتباعها ولو بعد حين، وهذا ما اكد عليه الاستاذ مؤلف (الفيدرالية بين الزمان والمكان) من خلال طرحه فكرة الفيدرالية على مستوى دول تعمل بهذا المجال والقانون منذ سنين أي انها دول ذو ديمقراطيات عتيدة وقديمة، حيث انه كرر لابد على العراقيين انضاج فيدرالية خاصة بهم حسب طبيعة وثقافة شعبه وتاريخه مع الحكم الشمولي.
إذا تحديد صبغة نكران وجود صفات متشابهة بين الفكر الايدلوجي العراقي وطبيعة معاشه مع باقي دول العالم مستصعبة على تحديد أهدافها.
ومن ابرز ما شد التفاتي تعدد النماذج المطروحة اذا كانت على مستوى اجناس وجنسيات البشر الذين طرحوا او جغرافية المكان أو ثقافات الطرح من جهة واخرى يظهر مما تقدم تساؤل كيف يتم التطبيق، وكيف تتم ممارسة حالة جديدة على ديمقراطية جديدة وكيفية ايجاد السبل لفهمها من خلال الواقع تكون الاجابة باختصار شديد.
تعليق السيد فلاينر من المعهد الفيدرالي بفريبروغ
تعليق السيد فلاينر من المعهد الفيدرالي بفريبروغ على تعليقات اعضاء الوفد العراقي في سويسرا بالزيارة التي نظمتها وزارة الخارجية العراقية مع منتدى الفيدراليات في كندا ومعهد الفيدرالية بجامعة فريبورغ، ودعم المعهد الديمقراطي العراقي، حيث انه استشفى من خلال كلام الوفد العراقي تاثره بالفيدرالية الامريكية.
اولا: نحن اليوم لدينا تجربة فيدرالية في كردستان العراق بما تحمله من ايجابيات وسلبيات في طريقها للزوال، أي أعني السلبيات بطبيعة سرد الكلام هذا.
ثانيا.
وهنا يجب وجود لغة فكرية خالية من التعقيدات علمية موزونة تنعش خطاب المصلحة الوطنية العليا للانسان العراقي وتحرره من تضخيم الحركة التمردية على جواهر القضايا وليس غيرها والخلط بين سلطة الدولة وسلطة الحكومة على السلطة مع إجراء نوع من وصف تحليلي للفكرة والنص الذي يطرح عليه.
احبتي من خلال ما طرح في كتاب (الفيدرالية بين الزمان والمكان) قد استحضر امامي تاريخ النقد وكنت حريصا بالإستعانة على اشخاص لهم نظرهتم الخاصة في مجال اختصاصاتهم من الفيدرالية، ودراستي بدقه للفكرة التي اعتمد عليها الكاتب بالطرح حيث جردت نفسي وفكري من الاحتقان من جميع ما طرح في هذا الكتاب اذا كان يغازل فكري او يعاركه، وفي هذا المعنى من الطرح وجدت مشاكل جوهرية في العراق لا تحل إلا بالخلط بين التجارب التي طرحت وتلقيحها بفهم الواقع الجغرافي واللغوي والعقائدي لشعب مثل الشعب العراقي، وهو ما اكد علية الكاتب في عدة فصول من كتابنا الفيدرالية بين الزمان والمكان وابعاد الحالة من توترات واحتقانات كبيرة بين العلاقة بين الرؤية الاسلامية كدين والدين كحالة وسطى يتبعها الجميع في غض النظر عن اصولهم وانتمائتهم كالمسيحية والصابئة واليزدية وغيرهم الذي سلط عليهم الضوء الكاتب في تعدد اجناس البشر وتعدد اديانهم ولغاتهم والجمع بين دولة تتكلم اكثر من لغة وتحمل في طياتها تقاليد مختلفة مثل كندا واستراليا وسويسرا.
وهنا وجوب ضرورة فهم المسالة التاريخية وبعدها من الاصطدام بالحضارة الفكرية وتزاوجها من اجل حداثة عقلائية واستعداد نفسي وطني للتغير وممارسة نظام ثقافي يعتمد على تحليل الشخصية التى تطرح قبل الفكرة وهنا اعني مستواه العلمي والثقافي لانه قد يسئ للفكرة التي يطرحها من خلال طرحه المشتبك او الغير متوازي الاضلاع وعدم وجود وحدة الموضوع كما يعبرون وهذا ما ابتعد عنه كاتبنا في كتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان من خلال طرحة المعارضين لفكرة الفيدرالية واشراك آراء الجمهور من خلال الاستفتاء المقدم ببرنامج على الهواء وكان عنوانه العراق الجديد هل تفضلون ان يكون فدراليا واسلوب الاختيارات الصعبة التي طرحت في البرنامج وانا شخصيا اوكد على هكذا طرح.
ان الفهم الحقيقي للماساة التاريخية التي مر بها العراق على مدة تاسيسه وابعد من تلك الفترة، الفترة الملكية وتعاقب التحولات الجغرافية في المنطقة على مستوى التسليح العسكري والجغرافي والايدلوجي يجعل من (كتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان) نموذجاً لطرح الفكرة على المختصين وضافته إلى مكتبة بحوث الفيدراليه عن طريق النقد السياسي للانظمة السياسية الثقافية، وحسم جدلية ايجاد وعي للقواعد فلنخرج رئيس دولة مثقف واعي ومن خلاله تكوين مجتمع مثقف واعي، وليس العكس كما يريد البعض خلط المفاهيم واملاء ما يريد على المجتمع من خلال تشبثه بفكرة فاسدة وترويجها عبر قنوات الاقناع الاكثر تاثيراً وشهرة كدمج العلمانية كمشروع لا كمفهوم.
نجح الغرب بحسم هذا المفهوم من خلال الفصل بينها وبين الحرية والسير نحو ثقافة واقعية للتعددية، اذا كانت جغرافية عرقية لغوية مذهبية وجعلها مصادر قوة لا العكس بطبيعة الحال واتخاذ مواقف ثابتة اتجاه الايدلوجيات التي تعتنق تثقيف المجتمع على ثقافة الشرعية التي تاتي من القوة ورفض خصوصيتها وعمومياتها لمحاولة انقاذ ما تبقى.
وبواقعية مولودة من رحم فكر متحرر عاش بين ازدواج الايدلوجيات وازدواجيات المناهج الدينية المتعددة اسلامية كانت او غيرها في بلد يحكمة فكر الجريدة الواحدة والمجلة الواحدة والرجوع بكل المفردات الى المؤسسة الامنية لتقيميها وطرح ما يوافق عقلها وسياستها وبنزعة تمردية على الواقع المغلوط الذي لا ننتمي اليه لا من بعيد ولا من قريب فدخلت قراءة كتب السلطة الحاكمة قراءة موضوعية مستفيد من بحبوحة الحرية المعطاة لمن يشاهد ويطالع كتب الحزب الواحد.
ومايحمله هذا النهج إذ يحظى بتقليص واجهاض الفكر المعارض سريريا ودخول الخطاب التعبوي الديني وتاطيره بفكرة الصراع العربي الاسرائيلي ومن هنا هدمت جميع المحاولات الفكرية الحرة في الساحة العربية الاسلامية في بلد مثل العراق باستثناء الفكر المتركز بنهضة الشهيدين الصدرين (قدس سرهما) وهنا استفاد الكاتب من طرح فكرة حضور طرف وتغيب الطرف الاخر من خلال بعض المفاهيم المطروحة مثلا اسماء الدول واللغة وعدد السكان ودخل الفرد والمساحة والنظام القضائي وفروع الحكومة في نظام الحكم الكونفدرالي، وغيرها من الالفاظ والمصطلحات كالكانتونات اي الاقاليم، أو المحافظات التي تغيب عن الكثيرين الذين يتصدون للبرامج التلفزيونية واقحام انفسهم بمواضيع بعيدة عن بحثهم واختصاصهم، فتحول بنا مؤلف لكتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان من ممارسة نقدية إلى قيمة نقدية للنموذج القومي او العروبي وغيرها من المفاهيم التي تدعو الى وحدنة الفهم والعيش من خلال ذكر تفاصيل دقيقه لنماذج الدول الفيدرالية، أو الكونفدرالية وابعاد المتطلع اللبيب على المشاكل الموروثة بين المجتمعات وكيفية التصدي للتحديات الموجودة في هذه التجارب اقتصادية وثقافية وسياسية وعرقية ودينية ولغوية والتمييز بين الاستعمار كوصاية واستعمار لايميز بين الثقافة وعدمها من خلال الخلط الحاصل للمستعمر، اذا كان داخليا سكانيا مثل العراق في السابق.
ولا بد أن نقف عند الجدية في الطرح والتوسع على كيفية حضور الرؤية والمنهج العلمي للتغير كظاهرة وكنموذج، وبذلك يتم التاسيس لمعرفة بواقع الفيدراليات بصورة تفصيلية في بعض الاحيان، وبسرد جوهري تاريخي في البعض الاخر.
احبتي انا هنا اقول ان الكتاب الذي بين يديكم الفيدرالية بين الزمان والمكان لا يخلو من نظرة تحليلية اخرى لكثير من المثقفين والنقاد، ولا اجزم انه من افضل الكتب في معاني الفيدرالية ولكنه كتاب يحمل في طياته الغنى المعلوماتي في عدة جوانب ويصلح ان يكون انطلاقه تثقيفيه لحالة الفيدرالية، من خلال ابتعاد الكاتب عن النظرة القدسيه للفكرة التي يتبعها الكتاب بطرحهم وابتعاده عن التصورات الخيالية لأفكار مثل نظرية المؤامرة المتبعة لدى الكثيريين مع الاسف.
وليس هناك اي شك في ان النقد الفكري لصاحب الفكرة، أو الفكرة نفسها هي حالة صحية وحضارية واذا انتشرت ثقافة النقد من خلال فهم فكر آخر، والاطلاع على ما يحويه طرحه نجد ان البناء الايجابي للشخصية قد تبلور في عقول ونفوس الكثيرين من اجيالنا الصاعدة وتوظيف الاختلافات بشتى مسمياتها مثل اللغة والثقافه والقومية توظيفا ايجابيا من خلال استيعاب فكر الآخر كي تكون الحالة النقدية حالة تثقيفية تنويرية نواجه من خلالها الاستبداد، وخروجنا من فهم النص والفكرة من خلال قدسيتها او بالأحرى قدسية من يطرحها كأنها منزلة من السماء.
وهنا اقول إلى جميع من يستمع الخطاب فينظر افضله ويتبعه. الى جميع من يريد أن يحرر الفكر من حالة اختزانه، إلى من يريد أن يشارك بحب قضيته والدفاع عنها بالتعبئة الفكرية، وليس التعبئة القدسية المطاعة بدون نقاش.
اقولها:
تبقى السياسة والتاريخ مختلفة وتوجد معاني مبهمه في ما بينها وفجوات حدثت وسوف تحدث بين الاجيال وبين الثقافات، ويبقى التمرد في بواطن فكر الانسان خلية متجددة وبسبب كل هذا لابد تحديد مصير الامم حسب ثقافاتها وفكرها ولغتها واعطاها حق تقرير مصيرها با الطرق المبجلة المحترمة، وليس عن طريق التمزيق والاحتكار والافكار الكسيحة السياسية العمياء التي لاتنظر الا من خلال فئوية ضيقة مريضة بعيدة كل البعد عن مذاهب النضج الفكري والنهوض من المساحات الضيقة للدراسة والبحث والانطلاق إلى فضائات الحرية، واعتماد الدراسة التحليلية للفكر، واخضاع أمطار الوعي ان تصب على منظومة العقل البشري، واحترام روحانية عاقلة كي نصبح اناساً ندافع عن مذهبنا الفكري ولاندافع عن تمذهبنا الفكري.
اتمنى من الله العزيز الجليل ان اكون قد وفقت بقراءة كتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان دراسة موضوعية بعيدة عن قدسية اي شئ مهما كان واحترامي وتقديري الى الأستاذ المفكر مختار الأسدي وسماحة الفقيه الشيخ قاسم الطائي حفظهما الله بما قدموه لي من معلومات ومفاهيم ساعدتني بفهم معاني كثيرة كانت غائبة عني من حيث التحليل او النقد او الاصطلاح اللغوي وشكري وتقديري الى السيد علي رمضان القطبي على منحه اياي هذه الفرصة وانا احبو على سلم الكتابة بالورقة والقلم.
والله ولي التوفيق
اثير محمد الشمسي
اثير محمدالشمسي
_______________________ بوجود عملية تحليلية أو قراءة واقعية لمنهجية الفكر بصورة عامة او لفكرة بحالة خاصة. يجب توفر تزامن رؤية منهجية للنص او للفكرة، ولا يمكننا بناء واعتماد قيمة تحليلية واقعية لرؤية لا تمتلك سند لمسار حالة السلوك النقدي، ولا توجد قيمة حقيقية استشراقية للفكر والفكر، اذا كانت لاتملك تمرد في نقد ذاتيتها قبل طرحها للمناقشة.
والنقد المنهجي منفصل تماما عن رؤية الكاتب بالاتفاق معه او مخالفته. وبإسلوب آخر يجب تقديم النقد الفكري، لنهج يطرح الفكرة قبل فكرته، وطرحه على ما يحمله من هضم ثقافي فلسفي معرفي من علم الى علم اخر.
وهنا اقترنت فكرتان فكرة الدراسة المنهجية للرؤى والمناهج المطروحة حسب النمط الذي يعيشه الناقد والكاتب، أو الناقل للفكر وبين شجاعة الفكر التمردي العقلي على المنهج التحليلي سعيا للخروج ببحث متين من حيث الفكرة والمناقشه والتحول بين تعدد ثقافات في فكرة واحدة، وهذا ما وجدناه في فصول عدة في فكر طارح الفيدرالية بين الزمان والمكان والفكرة العامة المطروحه للنقاش والنقد والتحليل.
واذكر ايضا التعدد بطرح اكثر من فكره في موضوع واحد لا تتضارب او تتقاطع مع بعضها ابدا وانما تخضع للنص على محك نقد لاذع تفكيكي وتوسعي يستغرق بين فكر الناقد والمناقش للفكرة وفكر صاحب الفكرة.
وهنا اؤكد على فكر صاحب الفكرة وليس العكس، وخصوصا اذا كانت الفكرة المطروحة تحمل جانب نص ديني من جهة ونص مغاير تماما من جهة اخرى، وهنا نجد تفاعل مشروع التوسع بالطرح والابتعاد عن وجودية الالتزام بالطرح المقدس كالأمثال والروايات وغيرها من الاحاديث التي لا يستطيع الكثير من الكتاب الابتعاد عن التشبث بها على اساس اعطاء صبغة تتمايل مع نفوس من يريد الميل على حساب اللاتفكير وتهميش حق المناقش والكاتب والمتلقي دفعة واحدة وهذا ما ابتعد عنه الاستاذ في طرحه ايضا ببعض فصول الكتاب.
ان منهج الطرح وتزامنه مع تكوين فكرة تعددية واضحة المعالم غير متلاعب بها من خلال الالفاظ او الحروب الكلامية المتبعة ومشروع بناء فكر لا يسمح بالتهميش والمضايقات بالطرح حداً فاصل، بل سيف جارح بين الحروف والاسطر بما تحمله من رؤية منهجية تتداخلها حرية تكونت في بلاد قد توسطت الشرق الاوسط من تحرر في الطرح في صيرورة الفكر الاسلامي وغيره ، وارتكازه على تجارب وجهود ودماء التغيير الحاصل في العراق الحبيب.
ان خطورة الطرح الجديد بالنسبة للتاريخ العراقي الحديث هو الاقتراب إلى الظواهر المعرفية التي لابد على نموذج كالأمة العراقية اتباعها ولو بعد حين، وهذا ما اكد عليه الاستاذ مؤلف (الفيدرالية بين الزمان والمكان) من خلال طرحه فكرة الفيدرالية على مستوى دول تعمل بهذا المجال والقانون منذ سنين أي انها دول ذو ديمقراطيات عتيدة وقديمة، حيث انه كرر لابد على العراقيين انضاج فيدرالية خاصة بهم حسب طبيعة وثقافة شعبه وتاريخه مع الحكم الشمولي.
إذا تحديد صبغة نكران وجود صفات متشابهة بين الفكر الايدلوجي العراقي وطبيعة معاشه مع باقي دول العالم مستصعبة على تحديد أهدافها.
ومن ابرز ما شد التفاتي تعدد النماذج المطروحة اذا كانت على مستوى اجناس وجنسيات البشر الذين طرحوا او جغرافية المكان أو ثقافات الطرح من جهة واخرى يظهر مما تقدم تساؤل كيف يتم التطبيق، وكيف تتم ممارسة حالة جديدة على ديمقراطية جديدة وكيفية ايجاد السبل لفهمها من خلال الواقع تكون الاجابة باختصار شديد.
تعليق السيد فلاينر من المعهد الفيدرالي بفريبروغ
تعليق السيد فلاينر من المعهد الفيدرالي بفريبروغ على تعليقات اعضاء الوفد العراقي في سويسرا بالزيارة التي نظمتها وزارة الخارجية العراقية مع منتدى الفيدراليات في كندا ومعهد الفيدرالية بجامعة فريبورغ، ودعم المعهد الديمقراطي العراقي، حيث انه استشفى من خلال كلام الوفد العراقي تاثره بالفيدرالية الامريكية.
اولا: نحن اليوم لدينا تجربة فيدرالية في كردستان العراق بما تحمله من ايجابيات وسلبيات في طريقها للزوال، أي أعني السلبيات بطبيعة سرد الكلام هذا.
ثانيا.
وهنا يجب وجود لغة فكرية خالية من التعقيدات علمية موزونة تنعش خطاب المصلحة الوطنية العليا للانسان العراقي وتحرره من تضخيم الحركة التمردية على جواهر القضايا وليس غيرها والخلط بين سلطة الدولة وسلطة الحكومة على السلطة مع إجراء نوع من وصف تحليلي للفكرة والنص الذي يطرح عليه.
احبتي من خلال ما طرح في كتاب (الفيدرالية بين الزمان والمكان) قد استحضر امامي تاريخ النقد وكنت حريصا بالإستعانة على اشخاص لهم نظرهتم الخاصة في مجال اختصاصاتهم من الفيدرالية، ودراستي بدقه للفكرة التي اعتمد عليها الكاتب بالطرح حيث جردت نفسي وفكري من الاحتقان من جميع ما طرح في هذا الكتاب اذا كان يغازل فكري او يعاركه، وفي هذا المعنى من الطرح وجدت مشاكل جوهرية في العراق لا تحل إلا بالخلط بين التجارب التي طرحت وتلقيحها بفهم الواقع الجغرافي واللغوي والعقائدي لشعب مثل الشعب العراقي، وهو ما اكد علية الكاتب في عدة فصول من كتابنا الفيدرالية بين الزمان والمكان وابعاد الحالة من توترات واحتقانات كبيرة بين العلاقة بين الرؤية الاسلامية كدين والدين كحالة وسطى يتبعها الجميع في غض النظر عن اصولهم وانتمائتهم كالمسيحية والصابئة واليزدية وغيرهم الذي سلط عليهم الضوء الكاتب في تعدد اجناس البشر وتعدد اديانهم ولغاتهم والجمع بين دولة تتكلم اكثر من لغة وتحمل في طياتها تقاليد مختلفة مثل كندا واستراليا وسويسرا.
وهنا وجوب ضرورة فهم المسالة التاريخية وبعدها من الاصطدام بالحضارة الفكرية وتزاوجها من اجل حداثة عقلائية واستعداد نفسي وطني للتغير وممارسة نظام ثقافي يعتمد على تحليل الشخصية التى تطرح قبل الفكرة وهنا اعني مستواه العلمي والثقافي لانه قد يسئ للفكرة التي يطرحها من خلال طرحه المشتبك او الغير متوازي الاضلاع وعدم وجود وحدة الموضوع كما يعبرون وهذا ما ابتعد عنه كاتبنا في كتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان من خلال طرحة المعارضين لفكرة الفيدرالية واشراك آراء الجمهور من خلال الاستفتاء المقدم ببرنامج على الهواء وكان عنوانه العراق الجديد هل تفضلون ان يكون فدراليا واسلوب الاختيارات الصعبة التي طرحت في البرنامج وانا شخصيا اوكد على هكذا طرح.
ان الفهم الحقيقي للماساة التاريخية التي مر بها العراق على مدة تاسيسه وابعد من تلك الفترة، الفترة الملكية وتعاقب التحولات الجغرافية في المنطقة على مستوى التسليح العسكري والجغرافي والايدلوجي يجعل من (كتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان) نموذجاً لطرح الفكرة على المختصين وضافته إلى مكتبة بحوث الفيدراليه عن طريق النقد السياسي للانظمة السياسية الثقافية، وحسم جدلية ايجاد وعي للقواعد فلنخرج رئيس دولة مثقف واعي ومن خلاله تكوين مجتمع مثقف واعي، وليس العكس كما يريد البعض خلط المفاهيم واملاء ما يريد على المجتمع من خلال تشبثه بفكرة فاسدة وترويجها عبر قنوات الاقناع الاكثر تاثيراً وشهرة كدمج العلمانية كمشروع لا كمفهوم.
نجح الغرب بحسم هذا المفهوم من خلال الفصل بينها وبين الحرية والسير نحو ثقافة واقعية للتعددية، اذا كانت جغرافية عرقية لغوية مذهبية وجعلها مصادر قوة لا العكس بطبيعة الحال واتخاذ مواقف ثابتة اتجاه الايدلوجيات التي تعتنق تثقيف المجتمع على ثقافة الشرعية التي تاتي من القوة ورفض خصوصيتها وعمومياتها لمحاولة انقاذ ما تبقى.
وبواقعية مولودة من رحم فكر متحرر عاش بين ازدواج الايدلوجيات وازدواجيات المناهج الدينية المتعددة اسلامية كانت او غيرها في بلد يحكمة فكر الجريدة الواحدة والمجلة الواحدة والرجوع بكل المفردات الى المؤسسة الامنية لتقيميها وطرح ما يوافق عقلها وسياستها وبنزعة تمردية على الواقع المغلوط الذي لا ننتمي اليه لا من بعيد ولا من قريب فدخلت قراءة كتب السلطة الحاكمة قراءة موضوعية مستفيد من بحبوحة الحرية المعطاة لمن يشاهد ويطالع كتب الحزب الواحد.
ومايحمله هذا النهج إذ يحظى بتقليص واجهاض الفكر المعارض سريريا ودخول الخطاب التعبوي الديني وتاطيره بفكرة الصراع العربي الاسرائيلي ومن هنا هدمت جميع المحاولات الفكرية الحرة في الساحة العربية الاسلامية في بلد مثل العراق باستثناء الفكر المتركز بنهضة الشهيدين الصدرين (قدس سرهما) وهنا استفاد الكاتب من طرح فكرة حضور طرف وتغيب الطرف الاخر من خلال بعض المفاهيم المطروحة مثلا اسماء الدول واللغة وعدد السكان ودخل الفرد والمساحة والنظام القضائي وفروع الحكومة في نظام الحكم الكونفدرالي، وغيرها من الالفاظ والمصطلحات كالكانتونات اي الاقاليم، أو المحافظات التي تغيب عن الكثيرين الذين يتصدون للبرامج التلفزيونية واقحام انفسهم بمواضيع بعيدة عن بحثهم واختصاصهم، فتحول بنا مؤلف لكتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان من ممارسة نقدية إلى قيمة نقدية للنموذج القومي او العروبي وغيرها من المفاهيم التي تدعو الى وحدنة الفهم والعيش من خلال ذكر تفاصيل دقيقه لنماذج الدول الفيدرالية، أو الكونفدرالية وابعاد المتطلع اللبيب على المشاكل الموروثة بين المجتمعات وكيفية التصدي للتحديات الموجودة في هذه التجارب اقتصادية وثقافية وسياسية وعرقية ودينية ولغوية والتمييز بين الاستعمار كوصاية واستعمار لايميز بين الثقافة وعدمها من خلال الخلط الحاصل للمستعمر، اذا كان داخليا سكانيا مثل العراق في السابق.
ولا بد أن نقف عند الجدية في الطرح والتوسع على كيفية حضور الرؤية والمنهج العلمي للتغير كظاهرة وكنموذج، وبذلك يتم التاسيس لمعرفة بواقع الفيدراليات بصورة تفصيلية في بعض الاحيان، وبسرد جوهري تاريخي في البعض الاخر.
احبتي انا هنا اقول ان الكتاب الذي بين يديكم الفيدرالية بين الزمان والمكان لا يخلو من نظرة تحليلية اخرى لكثير من المثقفين والنقاد، ولا اجزم انه من افضل الكتب في معاني الفيدرالية ولكنه كتاب يحمل في طياته الغنى المعلوماتي في عدة جوانب ويصلح ان يكون انطلاقه تثقيفيه لحالة الفيدرالية، من خلال ابتعاد الكاتب عن النظرة القدسيه للفكرة التي يتبعها الكتاب بطرحهم وابتعاده عن التصورات الخيالية لأفكار مثل نظرية المؤامرة المتبعة لدى الكثيريين مع الاسف.
وليس هناك اي شك في ان النقد الفكري لصاحب الفكرة، أو الفكرة نفسها هي حالة صحية وحضارية واذا انتشرت ثقافة النقد من خلال فهم فكر آخر، والاطلاع على ما يحويه طرحه نجد ان البناء الايجابي للشخصية قد تبلور في عقول ونفوس الكثيرين من اجيالنا الصاعدة وتوظيف الاختلافات بشتى مسمياتها مثل اللغة والثقافه والقومية توظيفا ايجابيا من خلال استيعاب فكر الآخر كي تكون الحالة النقدية حالة تثقيفية تنويرية نواجه من خلالها الاستبداد، وخروجنا من فهم النص والفكرة من خلال قدسيتها او بالأحرى قدسية من يطرحها كأنها منزلة من السماء.
وهنا اقول إلى جميع من يستمع الخطاب فينظر افضله ويتبعه. الى جميع من يريد أن يحرر الفكر من حالة اختزانه، إلى من يريد أن يشارك بحب قضيته والدفاع عنها بالتعبئة الفكرية، وليس التعبئة القدسية المطاعة بدون نقاش.
اقولها:
تبقى السياسة والتاريخ مختلفة وتوجد معاني مبهمه في ما بينها وفجوات حدثت وسوف تحدث بين الاجيال وبين الثقافات، ويبقى التمرد في بواطن فكر الانسان خلية متجددة وبسبب كل هذا لابد تحديد مصير الامم حسب ثقافاتها وفكرها ولغتها واعطاها حق تقرير مصيرها با الطرق المبجلة المحترمة، وليس عن طريق التمزيق والاحتكار والافكار الكسيحة السياسية العمياء التي لاتنظر الا من خلال فئوية ضيقة مريضة بعيدة كل البعد عن مذاهب النضج الفكري والنهوض من المساحات الضيقة للدراسة والبحث والانطلاق إلى فضائات الحرية، واعتماد الدراسة التحليلية للفكر، واخضاع أمطار الوعي ان تصب على منظومة العقل البشري، واحترام روحانية عاقلة كي نصبح اناساً ندافع عن مذهبنا الفكري ولاندافع عن تمذهبنا الفكري.
اتمنى من الله العزيز الجليل ان اكون قد وفقت بقراءة كتاب الفيدرالية بين الزمان والمكان دراسة موضوعية بعيدة عن قدسية اي شئ مهما كان واحترامي وتقديري الى الأستاذ المفكر مختار الأسدي وسماحة الفقيه الشيخ قاسم الطائي حفظهما الله بما قدموه لي من معلومات ومفاهيم ساعدتني بفهم معاني كثيرة كانت غائبة عني من حيث التحليل او النقد او الاصطلاح اللغوي وشكري وتقديري الى السيد علي رمضان القطبي على منحه اياي هذه الفرصة وانا احبو على سلم الكتابة بالورقة والقلم.
والله ولي التوفيق
اثير محمد الشمسي
الموقع : 
