هذا هو العراق...اقرءهُ جيداً
............................................................ –خليل مزهر الغالبي-
لم تكتف الأرض العراقية بولادتها لحضارة واحدة فحسب، بل راحت هذه الأرض تلد حضارات الواحدة تلو الاخرى، فمن حضارة سومر الى بابل واشور وحضارات اخرى في اماكن متعددة ومتوزعة على ارض العراق،وكانت هذه الحظارات متميزة بالتنوع البشري والفكري والثقافي المحاكي والمحاور لطبيعتها وعمقها التاريخي البعيد. ان البدء البشري هنا في أرض العراق ونشأته وما يفرزه هذا النشأ من قوانين ومتطلبات تشريعية حياتية قامت هذه الوجودات البشرية ونجحت في وضعها وولادتها المعطاءة في هذا الشأن وكما هو في عطاء مسلة حمورابي الشاملة لهم، ويعد هذا التشريع الانساحياتي الشمولي العام هو المراد المنظم لحياة البشر انذاك في تنظيم قانون الارض وزراعتها وريها وكذلك اعمارها وسكنها وتنظيم قوانين المعيشة بين البشر،كما كانت اصدارات (اورواليمكينا) المصلحة التي تعد اول اصدارت في تاريخ البشرية الداعية للعدل ومن اول القوانين التي اثارت ونبهت ودعت الى مفهوم الحرية وكما اكدها المختصون و من خلال وجود وتناول وتداول كلمة (اماركي) في اصداراتهم التي تعني الحرية، هذا المفهوم الذي يعد من اول انبثاقات الفكر البشري لهذا المفهوم الحيوي المهم والمعاصر للأن الحياتي والتي تعد من اساسيات الحياة للمجتمعات الحديثة الضرورية في ارساء قيمه العادلة في الحياة. هذه الحضارات التي اهدت الكثير من المخطوطات التي عثرعليها في الارض العراقية،وكما ذكر الاديب و الشاعر –شوقي عبد الامير- في احد اعداد مجلة-المسلة- بالعثور على مايقرب من 3000 مخطوط من هذه الحضارات في ارض العراق،و لم يجدوا غير ثلاث مخطوطات فقط في ارض مصر حيث الحضارة الفرعونية ومخطوطة واحدة في اليمن حيث تواجد الحميرين. هذا ليدلل فعالية هذه الارض في الوجود الاولي للبشرية والمزدحم الوجود على هذه الارض والأتي من اهمية وفعالية تواجدها الجغرافي والذي اعطى الاهمية الطوبوغرافية لها ايضا الذي يحتم تنوع عطائها الحياتي. هذا العراق لم يختلف في عربه واكراده وتركمانه والكل الاجتماعي،رغم الحكومات التي مرت وعملت على تمزيقه. اما ثروات هذه الارض فوجود بترولها ومع تميز هذا الواجد بكثرة عطائه واحتياطه،فقد اكدت الدراسات الخاصة بالنفط بان العراق هو الاول في الاحتياطي النفطي ولاكثر من 400 ملياربرميل هذا الرقم لم تعلنه الجهات المختصة في حينها وذلك لعدم تنظيم ملفاته النهائية،بالرغم من التأكيدات التي يعلنها المختصون العراقيون وفي اكثر من مرة ومن خلال اللقاءات الاعلامية وغيرها،وتؤكد الدراسات أن اخر برميل يخرج من الارض هو برميل عراقي وكما تؤكد الكثير من الدراسات الخاصة بذلك ويرجع ذلك لتكور انخفاضية ابار وارض النفط العراقية وبكيفية مختلفة عن بلدان الجوار، ومن ميزة النفط وروحيته العالية في العطاء قربه من العراقي وذلك لقربه من سطح الارض وهذا معلومة مثبتة حيث كلفة اخراج برميل النفط من هذه لارض هو الاقل بكثير من كلفته في ارض الجوار، حيث عمق الابار في البلدان المجاورة يصل الى مئات الامتار عكس البئر العراقي القريب لأستخراجه. هذه البلدان التي حملت ارضها النفط لكنها لم تحمل على ظهرها انهارا للمياه كما هو عند ارض بلاد الرافدين العراق الذي فيه نهران عظيمان هما دجلة والفرات ووجودهما وجريانهما فيه دفع العالم على اطلاق اسميها على هذه الارض وهي (بلاد مابين النهرين) او (بلاد الرافدين) وماتعني لهذين النهرين من قيمة عطاء و ثروة لهذا البلد لارضه وناسه، ومن جمال هذين النهرين والمدهش العطائي لهما اعطائهما لنهر عظيم هو الاخر عند العراقيين ومن خلال تعانقهما وهو نهر(شط العرب) الواسع العطاء والنشأة. هذه الأرض التي حملت تضاريس الجبال المرتفعة وما لها من هيكلة التكوين والماهية والخصوصية واسبابها النشوئية راحت منخفضات الارض في تكوين الاهوار،هذا التواجد على هذه الارض هو من المفارقات التواجدية المدهشة لها والجميلة الدلالة. ان عطاء هذه الارض في منخفضات الاهوار وكما اكدها المختصون من الثروة السمكية والحيوانية لكبير في المورد الاقتصادي والنفعي للانسان، ويمكن تبيانه من قول احد الخبراء الاجانب المهتمين بهذا الشأن وبدلالة على الخسائر التي جاءت من محاولات تجفيف الاهوار انه خسر مايقارب من-750 الف طن- من الثروة السمكية والحيوانية طيلة فترة حصار المياه عنها،هذه المنخفضات البيئية المائية صنع من (برديها) الورق واقيمت شركة لهذا الغرض والذي اراد الطاغية اهلاكها مع عطاءات الاهوار الاخرى ليحل بدلها جيوش و أسلحة للحرب والقتل. ان العطاء الارضي الذي يمول صناعة السكر في شمال العراق-السليمانية-بالبنجر اختلف وتنوع في تمويله لصناعة السكر في محافظة ميسان عند اهوار الجنوب في تمويله –قصب السكر-لهذه الصناعة ويمكن ملاحظة جمالية هذا التغير والتنوع للمادة الخام في هذه الصناعة فيما بين المنطقتين لكنها تعطي السكر الواحد غير المختلف بالرغم من اختلاف مناهله وادى الى بناء معمل لصناعة السكر في السليمانية واخر في ميسان. هذه الارض العراقية لم تترك عطاء لاهلها الا وطرقته ولا ننسى ان هذا البلد بلد الثلاثين مليون (اشرف الشجر النخيلا) هذا الرقم هو الاكبر بكثير عن باقي الدول في حينه، ولم تزل الصدارة للعراق في هذه الشجرة الطيبة في كل عطائها. وفي عطاء اخر، نقول عن نشأة اساسيات اللغة العرب هنا في هذه الارض وولدت مدارس اللغة العربية نحوها وقواعدها فمن المدرسة البصرية والكوفية جاءت المدرسة البغدادية، لتعلم العربي اصول الكتابة الصحيحة، في هذه الارض ارض الشعر الذي ابدع منها المتنبي والبحتري و تجديدات ابي نواس وبشار وبن المعتز وغيرهم و الذي وضع الفراهيدي هنا اوزانه التي عيرت كل الشعر العربي،وفي الشعر هنا تم تجديد كتابته بالقصيدة الحرة من بدر شاكر السياب ونازك الملائكة،،وجيل الرواد في الشعر العربي هم جيل الشعر العراقي والذي لم يتوقف العطاء عندهم بل ولد مايسمى بعده الجيل الستيني المبدع من فاضل العزاوي وسرجون بولص وحسب الشيخ جعفر وغيرهم ليبقى الشعر العراقي متميزا و رائدا للشعر العربي ما حتم على الشاعر العربي الكبير (اودنيس)للقول-اذا اردت ان تكون شاعرا فاقرأ الشعر العراقي، ويأتي بعده الشاعر الراحل (محمود درويش)وهو معلم شعري معروف بشاعريته في مقولته والتي قرأها احد الشعراء الاسبان في مهرجان الشعر العراقي الذي اقيم اخيرا في اسبانيا قائلا(اتذكر ماقاله الشاعر العربي –محمود درويش-(اذا اردت ان تكون شاعرا فكن عراقيا) لترى هذه الدلالة عند شعراء كبار في الشعر العربي المعاصر. كل هذه الميزات التي لمتها السمات الطوبوغرافية العراقية لاتنسينا ان العاصمة العراقية بغداد هي العاصمة الوحيدة التي اقامت نصبا ضخما كضخامةعنوانه ودلالته وهو (نصب الحرية) ولفنان عبقري خالد وهو(جواد سليم)، هذا النصب الذي يفتخر العراقيون بتواجده على ارضهم وعاصمتهم وبهكذا نصب ضخم وبأتقان فني كبير، لينشأ بعده الفنان الرائد (فائق حسن) جدارته المعروفة للسلام العراقي في الطرف الاخر لحديقة الامة. هذه التواجدات العراقية وما لحقها من تنوع بشري في العراق عربا واكراداً وتركمان وكلدو اشو ريين وغيرهم من التنويعات البشرية الاخرى لترسم فسيفساء جميلة مختلفة لكنها متشابهة وجميلة ايضاً في عراقيتها . ان حوارات المختلفات لها العطاء الاصلح والاسلم والجميل في ولاداته، نتيجة المتفق الاتي من حوار المختلف السليم،ولايأتي من لغة المسدسات والعنف والمعتقلات والتي لاتمنح غير الحزن العراقي بدل من السعادة والفرح،هذا الموضوع المهم عالميا في معنى الحياة. لذا نقول وندعو الى العراق الواحد القوي والمتنوع الجميل وليس الى العراق المتوحد شكلا وكذبا تحت سلطة الجلاد والدكتاتوريات. وعلى هذا لايفوت العراقيون وهم ابناء الحزن والجوع الطويل والقتل هذه الانفتاحات الشفافة والداعية للتفاهم وجمع ما فرقته ومزقته اليد القذرة المبتورة وسد الطرق على بقاياها في القتل ثانية لعراقنا هذا العراق المتحد بتنويعاته كما هو متحد بمتشابهاته والتي يريد البعض تمزيقها و حرماننا منها.
* محرر صحيفة-المرسى-لمنتدى الشطرة الابداعي-الاتحاد العام للادباءوالكتاب العراقين
............................................................ –خليل مزهر الغالبي-
لم تكتف الأرض العراقية بولادتها لحضارة واحدة فحسب، بل راحت هذه الأرض تلد حضارات الواحدة تلو الاخرى، فمن حضارة سومر الى بابل واشور وحضارات اخرى في اماكن متعددة ومتوزعة على ارض العراق،وكانت هذه الحظارات متميزة بالتنوع البشري والفكري والثقافي المحاكي والمحاور لطبيعتها وعمقها التاريخي البعيد. ان البدء البشري هنا في أرض العراق ونشأته وما يفرزه هذا النشأ من قوانين ومتطلبات تشريعية حياتية قامت هذه الوجودات البشرية ونجحت في وضعها وولادتها المعطاءة في هذا الشأن وكما هو في عطاء مسلة حمورابي الشاملة لهم، ويعد هذا التشريع الانساحياتي الشمولي العام هو المراد المنظم لحياة البشر انذاك في تنظيم قانون الارض وزراعتها وريها وكذلك اعمارها وسكنها وتنظيم قوانين المعيشة بين البشر،كما كانت اصدارات (اورواليمكينا) المصلحة التي تعد اول اصدارت في تاريخ البشرية الداعية للعدل ومن اول القوانين التي اثارت ونبهت ودعت الى مفهوم الحرية وكما اكدها المختصون و من خلال وجود وتناول وتداول كلمة (اماركي) في اصداراتهم التي تعني الحرية، هذا المفهوم الذي يعد من اول انبثاقات الفكر البشري لهذا المفهوم الحيوي المهم والمعاصر للأن الحياتي والتي تعد من اساسيات الحياة للمجتمعات الحديثة الضرورية في ارساء قيمه العادلة في الحياة. هذه الحضارات التي اهدت الكثير من المخطوطات التي عثرعليها في الارض العراقية،وكما ذكر الاديب و الشاعر –شوقي عبد الامير- في احد اعداد مجلة-المسلة- بالعثور على مايقرب من 3000 مخطوط من هذه الحضارات في ارض العراق،و لم يجدوا غير ثلاث مخطوطات فقط في ارض مصر حيث الحضارة الفرعونية ومخطوطة واحدة في اليمن حيث تواجد الحميرين. هذا ليدلل فعالية هذه الارض في الوجود الاولي للبشرية والمزدحم الوجود على هذه الارض والأتي من اهمية وفعالية تواجدها الجغرافي والذي اعطى الاهمية الطوبوغرافية لها ايضا الذي يحتم تنوع عطائها الحياتي. هذا العراق لم يختلف في عربه واكراده وتركمانه والكل الاجتماعي،رغم الحكومات التي مرت وعملت على تمزيقه. اما ثروات هذه الارض فوجود بترولها ومع تميز هذا الواجد بكثرة عطائه واحتياطه،فقد اكدت الدراسات الخاصة بالنفط بان العراق هو الاول في الاحتياطي النفطي ولاكثر من 400 ملياربرميل هذا الرقم لم تعلنه الجهات المختصة في حينها وذلك لعدم تنظيم ملفاته النهائية،بالرغم من التأكيدات التي يعلنها المختصون العراقيون وفي اكثر من مرة ومن خلال اللقاءات الاعلامية وغيرها،وتؤكد الدراسات أن اخر برميل يخرج من الارض هو برميل عراقي وكما تؤكد الكثير من الدراسات الخاصة بذلك ويرجع ذلك لتكور انخفاضية ابار وارض النفط العراقية وبكيفية مختلفة عن بلدان الجوار، ومن ميزة النفط وروحيته العالية في العطاء قربه من العراقي وذلك لقربه من سطح الارض وهذا معلومة مثبتة حيث كلفة اخراج برميل النفط من هذه لارض هو الاقل بكثير من كلفته في ارض الجوار، حيث عمق الابار في البلدان المجاورة يصل الى مئات الامتار عكس البئر العراقي القريب لأستخراجه. هذه البلدان التي حملت ارضها النفط لكنها لم تحمل على ظهرها انهارا للمياه كما هو عند ارض بلاد الرافدين العراق الذي فيه نهران عظيمان هما دجلة والفرات ووجودهما وجريانهما فيه دفع العالم على اطلاق اسميها على هذه الارض وهي (بلاد مابين النهرين) او (بلاد الرافدين) وماتعني لهذين النهرين من قيمة عطاء و ثروة لهذا البلد لارضه وناسه، ومن جمال هذين النهرين والمدهش العطائي لهما اعطائهما لنهر عظيم هو الاخر عند العراقيين ومن خلال تعانقهما وهو نهر(شط العرب) الواسع العطاء والنشأة. هذه الأرض التي حملت تضاريس الجبال المرتفعة وما لها من هيكلة التكوين والماهية والخصوصية واسبابها النشوئية راحت منخفضات الارض في تكوين الاهوار،هذا التواجد على هذه الارض هو من المفارقات التواجدية المدهشة لها والجميلة الدلالة. ان عطاء هذه الارض في منخفضات الاهوار وكما اكدها المختصون من الثروة السمكية والحيوانية لكبير في المورد الاقتصادي والنفعي للانسان، ويمكن تبيانه من قول احد الخبراء الاجانب المهتمين بهذا الشأن وبدلالة على الخسائر التي جاءت من محاولات تجفيف الاهوار انه خسر مايقارب من-750 الف طن- من الثروة السمكية والحيوانية طيلة فترة حصار المياه عنها،هذه المنخفضات البيئية المائية صنع من (برديها) الورق واقيمت شركة لهذا الغرض والذي اراد الطاغية اهلاكها مع عطاءات الاهوار الاخرى ليحل بدلها جيوش و أسلحة للحرب والقتل. ان العطاء الارضي الذي يمول صناعة السكر في شمال العراق-السليمانية-بالبنجر اختلف وتنوع في تمويله لصناعة السكر في محافظة ميسان عند اهوار الجنوب في تمويله –قصب السكر-لهذه الصناعة ويمكن ملاحظة جمالية هذا التغير والتنوع للمادة الخام في هذه الصناعة فيما بين المنطقتين لكنها تعطي السكر الواحد غير المختلف بالرغم من اختلاف مناهله وادى الى بناء معمل لصناعة السكر في السليمانية واخر في ميسان. هذه الارض العراقية لم تترك عطاء لاهلها الا وطرقته ولا ننسى ان هذا البلد بلد الثلاثين مليون (اشرف الشجر النخيلا) هذا الرقم هو الاكبر بكثير عن باقي الدول في حينه، ولم تزل الصدارة للعراق في هذه الشجرة الطيبة في كل عطائها. وفي عطاء اخر، نقول عن نشأة اساسيات اللغة العرب هنا في هذه الارض وولدت مدارس اللغة العربية نحوها وقواعدها فمن المدرسة البصرية والكوفية جاءت المدرسة البغدادية، لتعلم العربي اصول الكتابة الصحيحة، في هذه الارض ارض الشعر الذي ابدع منها المتنبي والبحتري و تجديدات ابي نواس وبشار وبن المعتز وغيرهم و الذي وضع الفراهيدي هنا اوزانه التي عيرت كل الشعر العربي،وفي الشعر هنا تم تجديد كتابته بالقصيدة الحرة من بدر شاكر السياب ونازك الملائكة،،وجيل الرواد في الشعر العربي هم جيل الشعر العراقي والذي لم يتوقف العطاء عندهم بل ولد مايسمى بعده الجيل الستيني المبدع من فاضل العزاوي وسرجون بولص وحسب الشيخ جعفر وغيرهم ليبقى الشعر العراقي متميزا و رائدا للشعر العربي ما حتم على الشاعر العربي الكبير (اودنيس)للقول-اذا اردت ان تكون شاعرا فاقرأ الشعر العراقي، ويأتي بعده الشاعر الراحل (محمود درويش)وهو معلم شعري معروف بشاعريته في مقولته والتي قرأها احد الشعراء الاسبان في مهرجان الشعر العراقي الذي اقيم اخيرا في اسبانيا قائلا(اتذكر ماقاله الشاعر العربي –محمود درويش-(اذا اردت ان تكون شاعرا فكن عراقيا) لترى هذه الدلالة عند شعراء كبار في الشعر العربي المعاصر. كل هذه الميزات التي لمتها السمات الطوبوغرافية العراقية لاتنسينا ان العاصمة العراقية بغداد هي العاصمة الوحيدة التي اقامت نصبا ضخما كضخامةعنوانه ودلالته وهو (نصب الحرية) ولفنان عبقري خالد وهو(جواد سليم)، هذا النصب الذي يفتخر العراقيون بتواجده على ارضهم وعاصمتهم وبهكذا نصب ضخم وبأتقان فني كبير، لينشأ بعده الفنان الرائد (فائق حسن) جدارته المعروفة للسلام العراقي في الطرف الاخر لحديقة الامة. هذه التواجدات العراقية وما لحقها من تنوع بشري في العراق عربا واكراداً وتركمان وكلدو اشو ريين وغيرهم من التنويعات البشرية الاخرى لترسم فسيفساء جميلة مختلفة لكنها متشابهة وجميلة ايضاً في عراقيتها . ان حوارات المختلفات لها العطاء الاصلح والاسلم والجميل في ولاداته، نتيجة المتفق الاتي من حوار المختلف السليم،ولايأتي من لغة المسدسات والعنف والمعتقلات والتي لاتمنح غير الحزن العراقي بدل من السعادة والفرح،هذا الموضوع المهم عالميا في معنى الحياة. لذا نقول وندعو الى العراق الواحد القوي والمتنوع الجميل وليس الى العراق المتوحد شكلا وكذبا تحت سلطة الجلاد والدكتاتوريات. وعلى هذا لايفوت العراقيون وهم ابناء الحزن والجوع الطويل والقتل هذه الانفتاحات الشفافة والداعية للتفاهم وجمع ما فرقته ومزقته اليد القذرة المبتورة وسد الطرق على بقاياها في القتل ثانية لعراقنا هذا العراق المتحد بتنويعاته كما هو متحد بمتشابهاته والتي يريد البعض تمزيقها و حرماننا منها.
* محرر صحيفة-المرسى-لمنتدى الشطرة الابداعي-الاتحاد العام للادباءوالكتاب العراقين