الاثنين، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 10:33 (GMT+0400)
خفض تناول الملح بالصغر يقي من الأمراض بالكبر
تقليل تناول الملح في الصغر يبعد شبح الأمراض في الكبر
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- يقول بحث أمريكي إن تقليل استهلاك المراهقين للملح بواقع 3 ملليغرامات يومياً، أي ما يعادل نصف ملعقة صغيرة، قد يؤدي لخفض احتمالات إصابتهم بارتفاع ضغط الدم بواقع 68 في المائة، كما تخفض احتمالات الإصابة بأمراض القلب عند التقدم في السن.
ومن المعلوم أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، ورغم عدم شيوع تلك الأمراض بين المراهقين، إلا أن دراسات سابقة وجدت إن إصابة الشباب في العقد الثاني والثالث من العمر بهذا المرض غالباً ما يبدأ من الطفولة.
ويعرف الأميركيون باستهلاك كميات كبيرة من الملح، إذ يستهلك الصوديوم بنحو 50 في المائة أكثر مما يوصي به الخبراء، يأتي معظمها من الأغذية المصنعة. ما دفع أن إدارة الرقابة على الغذاء والدواء في الولايات المتحدة في الحد من كمية الصوديوم في الأغذية المعلبة.
وقالت د. كيريستين بيننز-دومينغو، من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو،التي قادت البحث، إن استطعام الملح سلوك مكتسب ولذلك فأن التدخل المبكر هو مفتاح الحل، مضيفة: " نأمل أن تستطيع تغيير التوقعات إزاء الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها طعم الطعام.. والشيء المثالي هو طعم أقل ملحاً."
واستخدمت بينز-دومينغو، نموذجاً بالحاسوب لتحليل أمراض القلب الوعائية لدى مراهقين تراوحت أعمارهم بين سن 12 و18 عاماً، وتوقع كيفية تأثير خفض استهلاك الملح لهذه المجموعة العمرية في تقليل أعداد البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم في المستقبل.
ووجدت الدراسة أن تقليل المراهقين لاستهلاك الملح بحوالي نصف ملعقة يومياً يعني تقليل عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم بنسبة 43 في المائة بين أكثر من 2.7 مليون بالغ تتراوح أعمارهم بين سن 35 و50 عاماً ممن يعانون من المرض.
ويقول خبراء إن الأمريكيين باتوا معتادين على مستويات عالية من الصوديوم والملح المضاف إلى الطعام، وإن السبيل الوحيد للإقلاع عن هذه العادة قد تكون في التعود التدريجي على تقليل استهلاكهما.
ويشار إلى أن الصوديوم هو أحد مكونات ملح الطعام، غير أنه يوجد في مواد غذائية أخرى.
وتقول اختصاصية التغذية جيني غازانيغا مولو "عندما نتوقف عن استخدام الملح فجأة، فسيكون هناك فرق كبير في طعم الأغذية.. وبالنسبة لمعظم الناس، فالطعم هو أهم سبب لتناول وجبة ما.. وإذا كنا خفض الصوديوم بشكل مفاجئ جدا، فلن يأكلوا الطعام."
وكشف دراسة أمريكية أخرى نفذت في يناير/كانون الثاني بأن خفض كمية الملح في الطعام بواقع نصف ملعقة صغيرة يومياً، يمكن أن يحقق مزايا وفوائد صحية، تواكب تلك التي تتحقق عن خفض معدلات الكوليسترول، أو الإقلاع عن التدخين، أو خفض معدلات السمنة والبدانة.
وأوضحت الدراسة أنه في حال تنفيذ ذلك، أي خفض كمية الملح بمقدار نصف ملعقة صغيرة أو ما يعادل 3 غرامات (نحو 1200 ميلليغرام من الصوديوم)، فإن عدد المصابين بالذبحات الصدرية في الولايات المتحدة، يمكن أن ينخفض ليصل إلى 13 في المائة من عدد الأمريكيين.
كذلك توقعت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية المتخصصة "نيوإنغلاند جورنال أوف مديسن"، أن ينخفض عدد حالات الإصابة الجديدة بأمراض القلب والذبحات الصدرية، بنسبة 11 في المائة، و8 في المائة على الترتيب.
وأكدت الدراسة أن خفضاً بمعدل غرام واحد من ملح الطعام بصورة يومية، سيقلل من عدد المصابين بأمراض القلب والذبحات الصدرية بصورة ملحوظة.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/11/22/salt.teenagers/index.html