قصة قصيرة
صديقين في محنة
اليوم في مدينة الهادئة احيانا ، التقيت بهما، لكن ليس كعادتهما معا بل التقيت بهما في طريقين مختلفين كلا على حدة ، وبدلا من ان ارى الوجهين البشوشين والابتسامة التي كانت تغمرني منهما رايتهما واجمين كئيبين .. انا اعلم ان والدها مريض وهذا الامر يترك اثاره عليها لانها انسانة حساسة ، لكن ما علاقة ذلك بافتراقهما عن بعضهما مع العلم اننا جميعا نعلم انهما لم يفترقا منذ ان تعارفا وحتى حينما كانت تعصف بهما الاقاويل من كل جانب لم تتشتت العلاقة بينهما فهما كانا اكثر من صديقين حميمين فالاخوة كانت الرباط الاقوى والانسجام هو الجو الذي جمعهما بل تسرب الى اذهان البعض انهما بالامكان ان يجتمعا تحت سقف واحد ويعطيا مثلا رائعا متناسقا من بيوت العلم والعمل ، فبالتاكيد ان الذي خرب تلك الابتسامة امر بينهما وصدمة هزت البيت الذي بنياه معا بعلاقتهما .
سلمت عليها وسالتها : مابك اليوم ، ما الذي حصل هل هناك خطب ما اعجكما ..؟
لم تجبني سوى انها ردت السلام ومضت ، تابعتها ببعض خطوات فقلت لها بحق من تؤمنين به لا تتهربي مني قولي مالامر الذي حصل بينك وبينه ..؟
التفتت الي سريعا باكية و قالت : ماذا يتوقع من انسانة متعبة ومنهكة ومحملة من عناء بيتها واهلها وانت تعرف ان والدي مريض كما يعرف هو ..لكنه يتضايق لابسط الاسباب بمجرد ان اتاخر عن عملي او اتاخر عنه ينفعل ويتازم معي ولا يتقبل اعتذاري ويحملني ما لاطاقة لي به .ثم لملمت كلماتها وانطلقت سريعا عني ولم اسمع الا كلمة خافتة : من رخصتك ..
ايضا لم اعرف بالامر كان علي ان اذهب الى البيت حتى اكمل يومي بالذهاب اليه لاعرف منه تكملة الموضوع ،اتصلت به واخذت منه موعدا حتى لا يخرج لان صاحبي له ارتباطات كثيرة ومسؤليات يفرضها عليه موقعه الاجتماعي وحب الناس واحترامهم له
وبعد ان اكملت ساعات استراحتي الطويلة التي ازعجت زوجتي في البيت اذ اني لم اكن كعادتي معها ومع الاطفال فقد كنت متضايقا لان هذين الشخصين من اعز اصحابي وليس من السهل علي ان ارى عرى العلاقة بينهما تنفصم بسهولة لكن الذي يجعلني اتعجب من الموقف ان صديقي لا يفرط بصديقه او باي شخص يرتبك به رويا بصداقة او بقرب او باخوة الا اذا كان سببا قويا وليس كما ذكرت هي هكذا كنت اكلم نفسي وانا اسرع الخطى الى بيت صديقي وطبعا قبل الموعد لانني لم اكن اتحمل البقاء الى ان ياتي الموعد
تعانقنا وتصافحنا وكان في وجهه صفحات الم وحرقة على شيء لم اكن اراها تظهر على وجهة منذ زمن فصاحبي اعرفه قوي جلد لكن ما هزه يبدو عنيفا كان عناقنا على الباب لانه كان ينتظرني هو الاخر دخلت سالني اكيد انت جئت تسالني عن الذي حصل بيني وبينها لانك لم ترانا معا نسير كالعادة معا في الشارع الذي يوصلها الى البيت
اجبته نعم وقد سالتها عن سبب الوجوم الذي كان يغطي وجهها
قال وماذا اجابت
قلت لاعلاقة لك بما اجابت المهم انت اشرح لي ما الذي حصل وماسبب هذه الالام التي غزت قلوبكما فجاة
قام صديقي من مكانه يفتح نافذة الغرفة ومع ان الجو كان باردا الا ان صديقي لم يكن منتبها لذلك .. بل يبدو انه اراد بفتحه للنافذة ان ينفتح الى الخارج لكي يظهر مافيه من الم ليس لي فقط ثم قال انت تعرف ياصديقي العزيز انني منذ ان عملت في هذا المكان وتعرفت على هذه الانسانة كنت ابحث عن انسانة تفهم ما اريد وتشاركني مسؤلياتي واعمالي التي تتزايد يوما بعد يوم اضطر في احيان كثيرة ان ان يحب من بعضها فلابد لي من يقف معي ويعينني في الوقوف لاكمال الكثير من المشاريع التي هي في النهاية للجميع وبيني وبين نفسي وجدت فيها بعض المساعدة التي جربتها لاكثر من مرة فوجدت ان فيها طاقات يمكنها ان تتفجر بين يدي ..
ولا يفرق ذلك بين ان نكون اخوة او اصدقاء او اي شيء وبعد ان شعرت من بعض كلماتها انها تود ان تدخل الى اعمالي لتساعدني فيما انا فيه او ان تدخل الى حياتي الخاصة اعطتني دافعا في ان اعيد التفكير مرة اخرى لان اجعل منها شريكا لي في كل شيء وهذا الامر من حقي وحقها ايضا ، لم اكن سعيدا في البداية لطرحها لاني لم افكر في الموضوع بهذا العمق لكن قلت لنفسي فلافكر في الموضوع ولا اسد الباب امامها واعطي لها ولنفسي الفرصة للتفكير وفعلا حصل ووافقت انا مبدئيا عبلى الامر تصريحا وتلميحا
لكن كلما اشتد الامر بيننا من خلال كلمة او نظرة اراها تبتعد .فاعمالنا التي كنا نعتاد ان نقضيها ونتعاون عليها تلكات في اتمامها بل كانت تتغيب كثيرا من العمل وعرفت منها ان والدها مريض لانها اتصلت بي لاجل ذلك وشعرت اني فعلا لابد لي من افتح لها قلبي بعد ان اغلقته طويلا وقررت ان لا افتحه لاحد الا بعد فحص واختيار
كان صديقي يسوق ككلماته سريعا وكانه يريد ان يحملني رسالته هذه اليها .ثم تابع يقول
عذرتها في تاخرها في تلكؤها زرتهم الى البيت والى المستشفى في الفترة التي كان والدها في المستشفى وعرضت عليهم المساعدة كانوا مسرورين بحضوري بعد ان تعرفوا علي اكثر ورأوا مني ان مساعدتي لهم جدية لا مجرد عرض وان مساعدتي لهم بريئة ليس من ورائها قصد كالعادة الا ان زميلتي كانت كلما ازورهم اقرا في عينيها شيئا غريبا فتارة ترحب بي وتودعني الى باب المستشفى وتارة لا اراها مطلقا بل اراها تقف خلف الباب تستمع لكلامي
قلت متعجبا لماذا
قال لا اعرف
قلت وبعد
قال :وحينما خرج والدها من المستشفى قبل شهر او اكثر من اليوم لم تتغير احوالها فهي على الرغم من انها تفرغت بعض الشيء الا انها قليلة الحضور قليلة الكلام قليلة الاتصال تصرفاتها غريبة جدا احيانا اكلمها تتركني فجاة وتذهب، تستاذن احيانا واحيانا لا ...
احيانا اكلمها اغور الى اعماقها ارى في عينيها احباطا او قل ياسا او بكاء بعيدا لا اعرف ماذا اسميه وحينما اسالها عن ذلك لا تفصح اشياء كثيرة من هذا القبيل وحتى احيانا حينما لا اراها في العمل ارسل اليها رسالة عتاب شديدة تبقى تلك الرسالة بلا مجيب وحينما نلتقي كأن شيا لم يحصل وكان رسالتي لم تصل اليها كانت كلماتها بل كلماننا تفوح بشيء من الود الصادق والبريء لكنه كان يجف احيانا بسبب برودها وغموضها فلا ادري هل تعرف ماذا تريد ام انها تجهل ذلك وهل هي راضية بما تفعله معي ام لا ..؟ فقلت في نفسي اريد ان اسالها عن اسباب ذلك
قلت :متى هذا الكلام
قال : بالامس قلت في نفسي لاسالها عن ذلك
فاجابت : انها لم تتفرغ ولم يكن لديها مجال وان والدي مريض وكنت اعمل بالبيت وجانا ضيوف .
قلت : نعم قد يكون صحيحا
قال انا اصدق ان والدها مريض انا لاكذبها في ذلك بل هل ان جواب رسالتي جوابا يشرح ظروفها يمنعها ان تعالج والدها او تقضي شؤن بيتها الامر ليس بهذه الصعوبة
قلت : وبعد ما الذي حصل
قال مجرد ان اعتذرت لي كالعادة واعذارا لا اجد فيها انها تغيرت عن حالها فهي لا زالت تتعامل مع الامور ببرود غريب جدا ينبيء عن اشياء لا احبها او عن غموض لا اتوافق معه كنت قد قررت ان اوقف هذه العلاقة التي بيننا لعل امورها ترجع طبيعية فانا ارى اني احملها فوق طاقتها وان ما ظننته فيها لم يكن في محله ،
تالم صاحبي قمت اليه ووضعت يدي بيده وقلت لكن الامر لا يستوجب منك ان توقف ما بينكما من مودة حتى وان لم تثمر بزواج تثمر باعمال صالحة تنفعون فيها الناس كالعادة
قال :الذي حصل لم يجرد عدم رد او عدم اهتمام وانما اكبر من ذلك وهذه كلمة اريدك ان توصلها اليها اذا التقيت بها لاني لن اعود للعمل ثانية
ان علاقتي باي انسان علاقة مقدسة احترم شعورها ومبادئها واضحي من اجلها باي ثمن ولا اضحي بصديقي لكن الذي عندها ان اي علاقة قابلة للتجميد فترة ما الى ان يستقر المزاج وتحين الفرصة
والفرق بين هذه النظرة وهذه النظرة بعيد جدا لايمكنه ان يلتقي الا اذا غيرت انت نظرتك هذه الى من تحبين
وهكذا فقدت اختنا صديقا من اعز اصدقائها نتيجة اهمالها وعدم تقييمها التقييم الصحيح لاعتزازه بها وثقته انها تستحق منه كل الود والاحترام
قلت له مادام الامر كذلك ولا الومك فاني اطلب منك طلبا
قال اخي فرجت عني همي واذهبت عني الالاما كانت تحاصرني في نفسي لا اعرف لمن ابوحها قل ما عندك
قلت ارجوا ان لا تتغير نظرتك اليها وان لا تندم على ما قضيتماه معا وانجزتماه من اعمال
فقال بحرقة والم :هذا ما لا استطيع ان اجزم به الان فقد ...وقد ..او لا
الله ارحم
صديقين في محنة
اليوم في مدينة الهادئة احيانا ، التقيت بهما، لكن ليس كعادتهما معا بل التقيت بهما في طريقين مختلفين كلا على حدة ، وبدلا من ان ارى الوجهين البشوشين والابتسامة التي كانت تغمرني منهما رايتهما واجمين كئيبين .. انا اعلم ان والدها مريض وهذا الامر يترك اثاره عليها لانها انسانة حساسة ، لكن ما علاقة ذلك بافتراقهما عن بعضهما مع العلم اننا جميعا نعلم انهما لم يفترقا منذ ان تعارفا وحتى حينما كانت تعصف بهما الاقاويل من كل جانب لم تتشتت العلاقة بينهما فهما كانا اكثر من صديقين حميمين فالاخوة كانت الرباط الاقوى والانسجام هو الجو الذي جمعهما بل تسرب الى اذهان البعض انهما بالامكان ان يجتمعا تحت سقف واحد ويعطيا مثلا رائعا متناسقا من بيوت العلم والعمل ، فبالتاكيد ان الذي خرب تلك الابتسامة امر بينهما وصدمة هزت البيت الذي بنياه معا بعلاقتهما .
سلمت عليها وسالتها : مابك اليوم ، ما الذي حصل هل هناك خطب ما اعجكما ..؟
لم تجبني سوى انها ردت السلام ومضت ، تابعتها ببعض خطوات فقلت لها بحق من تؤمنين به لا تتهربي مني قولي مالامر الذي حصل بينك وبينه ..؟
التفتت الي سريعا باكية و قالت : ماذا يتوقع من انسانة متعبة ومنهكة ومحملة من عناء بيتها واهلها وانت تعرف ان والدي مريض كما يعرف هو ..لكنه يتضايق لابسط الاسباب بمجرد ان اتاخر عن عملي او اتاخر عنه ينفعل ويتازم معي ولا يتقبل اعتذاري ويحملني ما لاطاقة لي به .ثم لملمت كلماتها وانطلقت سريعا عني ولم اسمع الا كلمة خافتة : من رخصتك ..
ايضا لم اعرف بالامر كان علي ان اذهب الى البيت حتى اكمل يومي بالذهاب اليه لاعرف منه تكملة الموضوع ،اتصلت به واخذت منه موعدا حتى لا يخرج لان صاحبي له ارتباطات كثيرة ومسؤليات يفرضها عليه موقعه الاجتماعي وحب الناس واحترامهم له
وبعد ان اكملت ساعات استراحتي الطويلة التي ازعجت زوجتي في البيت اذ اني لم اكن كعادتي معها ومع الاطفال فقد كنت متضايقا لان هذين الشخصين من اعز اصحابي وليس من السهل علي ان ارى عرى العلاقة بينهما تنفصم بسهولة لكن الذي يجعلني اتعجب من الموقف ان صديقي لا يفرط بصديقه او باي شخص يرتبك به رويا بصداقة او بقرب او باخوة الا اذا كان سببا قويا وليس كما ذكرت هي هكذا كنت اكلم نفسي وانا اسرع الخطى الى بيت صديقي وطبعا قبل الموعد لانني لم اكن اتحمل البقاء الى ان ياتي الموعد
تعانقنا وتصافحنا وكان في وجهه صفحات الم وحرقة على شيء لم اكن اراها تظهر على وجهة منذ زمن فصاحبي اعرفه قوي جلد لكن ما هزه يبدو عنيفا كان عناقنا على الباب لانه كان ينتظرني هو الاخر دخلت سالني اكيد انت جئت تسالني عن الذي حصل بيني وبينها لانك لم ترانا معا نسير كالعادة معا في الشارع الذي يوصلها الى البيت
اجبته نعم وقد سالتها عن سبب الوجوم الذي كان يغطي وجهها
قال وماذا اجابت
قلت لاعلاقة لك بما اجابت المهم انت اشرح لي ما الذي حصل وماسبب هذه الالام التي غزت قلوبكما فجاة
قام صديقي من مكانه يفتح نافذة الغرفة ومع ان الجو كان باردا الا ان صديقي لم يكن منتبها لذلك .. بل يبدو انه اراد بفتحه للنافذة ان ينفتح الى الخارج لكي يظهر مافيه من الم ليس لي فقط ثم قال انت تعرف ياصديقي العزيز انني منذ ان عملت في هذا المكان وتعرفت على هذه الانسانة كنت ابحث عن انسانة تفهم ما اريد وتشاركني مسؤلياتي واعمالي التي تتزايد يوما بعد يوم اضطر في احيان كثيرة ان ان يحب من بعضها فلابد لي من يقف معي ويعينني في الوقوف لاكمال الكثير من المشاريع التي هي في النهاية للجميع وبيني وبين نفسي وجدت فيها بعض المساعدة التي جربتها لاكثر من مرة فوجدت ان فيها طاقات يمكنها ان تتفجر بين يدي ..
ولا يفرق ذلك بين ان نكون اخوة او اصدقاء او اي شيء وبعد ان شعرت من بعض كلماتها انها تود ان تدخل الى اعمالي لتساعدني فيما انا فيه او ان تدخل الى حياتي الخاصة اعطتني دافعا في ان اعيد التفكير مرة اخرى لان اجعل منها شريكا لي في كل شيء وهذا الامر من حقي وحقها ايضا ، لم اكن سعيدا في البداية لطرحها لاني لم افكر في الموضوع بهذا العمق لكن قلت لنفسي فلافكر في الموضوع ولا اسد الباب امامها واعطي لها ولنفسي الفرصة للتفكير وفعلا حصل ووافقت انا مبدئيا عبلى الامر تصريحا وتلميحا
لكن كلما اشتد الامر بيننا من خلال كلمة او نظرة اراها تبتعد .فاعمالنا التي كنا نعتاد ان نقضيها ونتعاون عليها تلكات في اتمامها بل كانت تتغيب كثيرا من العمل وعرفت منها ان والدها مريض لانها اتصلت بي لاجل ذلك وشعرت اني فعلا لابد لي من افتح لها قلبي بعد ان اغلقته طويلا وقررت ان لا افتحه لاحد الا بعد فحص واختيار
كان صديقي يسوق ككلماته سريعا وكانه يريد ان يحملني رسالته هذه اليها .ثم تابع يقول
عذرتها في تاخرها في تلكؤها زرتهم الى البيت والى المستشفى في الفترة التي كان والدها في المستشفى وعرضت عليهم المساعدة كانوا مسرورين بحضوري بعد ان تعرفوا علي اكثر ورأوا مني ان مساعدتي لهم جدية لا مجرد عرض وان مساعدتي لهم بريئة ليس من ورائها قصد كالعادة الا ان زميلتي كانت كلما ازورهم اقرا في عينيها شيئا غريبا فتارة ترحب بي وتودعني الى باب المستشفى وتارة لا اراها مطلقا بل اراها تقف خلف الباب تستمع لكلامي
قلت متعجبا لماذا
قال لا اعرف
قلت وبعد
قال :وحينما خرج والدها من المستشفى قبل شهر او اكثر من اليوم لم تتغير احوالها فهي على الرغم من انها تفرغت بعض الشيء الا انها قليلة الحضور قليلة الكلام قليلة الاتصال تصرفاتها غريبة جدا احيانا اكلمها تتركني فجاة وتذهب، تستاذن احيانا واحيانا لا ...
احيانا اكلمها اغور الى اعماقها ارى في عينيها احباطا او قل ياسا او بكاء بعيدا لا اعرف ماذا اسميه وحينما اسالها عن ذلك لا تفصح اشياء كثيرة من هذا القبيل وحتى احيانا حينما لا اراها في العمل ارسل اليها رسالة عتاب شديدة تبقى تلك الرسالة بلا مجيب وحينما نلتقي كأن شيا لم يحصل وكان رسالتي لم تصل اليها كانت كلماتها بل كلماننا تفوح بشيء من الود الصادق والبريء لكنه كان يجف احيانا بسبب برودها وغموضها فلا ادري هل تعرف ماذا تريد ام انها تجهل ذلك وهل هي راضية بما تفعله معي ام لا ..؟ فقلت في نفسي اريد ان اسالها عن اسباب ذلك
قلت :متى هذا الكلام
قال : بالامس قلت في نفسي لاسالها عن ذلك
فاجابت : انها لم تتفرغ ولم يكن لديها مجال وان والدي مريض وكنت اعمل بالبيت وجانا ضيوف .
قلت : نعم قد يكون صحيحا
قال انا اصدق ان والدها مريض انا لاكذبها في ذلك بل هل ان جواب رسالتي جوابا يشرح ظروفها يمنعها ان تعالج والدها او تقضي شؤن بيتها الامر ليس بهذه الصعوبة
قلت : وبعد ما الذي حصل
قال مجرد ان اعتذرت لي كالعادة واعذارا لا اجد فيها انها تغيرت عن حالها فهي لا زالت تتعامل مع الامور ببرود غريب جدا ينبيء عن اشياء لا احبها او عن غموض لا اتوافق معه كنت قد قررت ان اوقف هذه العلاقة التي بيننا لعل امورها ترجع طبيعية فانا ارى اني احملها فوق طاقتها وان ما ظننته فيها لم يكن في محله ،
تالم صاحبي قمت اليه ووضعت يدي بيده وقلت لكن الامر لا يستوجب منك ان توقف ما بينكما من مودة حتى وان لم تثمر بزواج تثمر باعمال صالحة تنفعون فيها الناس كالعادة
قال :الذي حصل لم يجرد عدم رد او عدم اهتمام وانما اكبر من ذلك وهذه كلمة اريدك ان توصلها اليها اذا التقيت بها لاني لن اعود للعمل ثانية
ان علاقتي باي انسان علاقة مقدسة احترم شعورها ومبادئها واضحي من اجلها باي ثمن ولا اضحي بصديقي لكن الذي عندها ان اي علاقة قابلة للتجميد فترة ما الى ان يستقر المزاج وتحين الفرصة
والفرق بين هذه النظرة وهذه النظرة بعيد جدا لايمكنه ان يلتقي الا اذا غيرت انت نظرتك هذه الى من تحبين
وهكذا فقدت اختنا صديقا من اعز اصدقائها نتيجة اهمالها وعدم تقييمها التقييم الصحيح لاعتزازه بها وثقته انها تستحق منه كل الود والاحترام
قلت له مادام الامر كذلك ولا الومك فاني اطلب منك طلبا
قال اخي فرجت عني همي واذهبت عني الالاما كانت تحاصرني في نفسي لا اعرف لمن ابوحها قل ما عندك
قلت ارجوا ان لا تتغير نظرتك اليها وان لا تندم على ما قضيتماه معا وانجزتماه من اعمال
فقال بحرقة والم :هذا ما لا استطيع ان اجزم به الان فقد ...وقد ..او لا
الله ارحم