منها مهنة الـ"بودي جارد" لتجار المواشي مهن موسمية تنعش جيوب الشباب "مؤقتاً" في عيد الأضحى بالمغرب
تزدهر مهن كثيرة متعلقة بأضحية العيد في المغرب
الرباط ـ حسن الأشرف
تزدهر مهن مؤقتة تدوم جلها أياماً فقط بمناسبة حلول عيد الأضحى بالمغرب، ومنها مهنة "الشناقة" أو المضاربة في بيع الكباش، وأيضاً مهنة "الحمال" والجزارة وشحذ السكاكين وغيرها من المهن، كما تبرز مهن جديدة ترتبط بهذا العيد المبارك من قبيل قيام شباب أقوياء بدور "البودي جارد" لتجار الماشية لحمايتهم من لصوص الأسواق.
ويحرص آلاف الشباب والأطفال في مختلف المدن بالمغرب على مزاولة هذه المهن المختلفة من أجل كسب بعض المال الذي يتيح لهم تدبر مصاريفهم الخاصة أو لمساعدة أسرهم الفقيرة، ومنهم من يوفر مدخول مهنته المؤقتة ليقتني بدوره أضحية العيد.
شناق وحمال شحذ السكاكين وتنشط قبيل عيد الأضحى المبارك، الذي يحل بالمغرب الأربعاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني مهن ترتبط بهذه المناسبة الدينية العظيمة، حيث تنتعش مثلاً مهنة "الشناقة" في أسواق الأغنام، والتي يمارسها مضاربون يعمدون إلى شراء عدد معين من الكباش ثم إعادة بيعها بثمن أعلى وهامش ربح أكبر.
ويرى عبدالملك، أحد باعة المواشي بسوق مدينة تمارة، أنه باقتراب موعد عيد الأضحى يتناسل المضاربون و"الشناقة" الذين يجدون في هذه المناسبة فرصة للرفع من مداخيلهم، ولو كان على حساب القدرة الشرائية للناس، باعتبار أن أنشطة هؤلاء المضاربين تفضي في الغالب إلى ارتفاع أسعار الأغنام.
وأفاد هذا البائع أن فئة "الشناقين" أصناف، فمنهم من يكتفي بشراء خروف أو اثنين فقط ويبيعهما في نفس اليوم، ولا يغامر بشراء أكثر من ذلك تحسباً للتقلبات اليومية للسوق، ومنهم من يشتري أعداداً وفيرة خاصة لمن لديهم رؤوس أموال كافية، فيُحدثون في السوق توترات تزيد من أسعار الكباش، فيكون المتضرر الأول هو المواطن المغلوب على أمره.
ومن المهن الأخرى التي تكثر في عيد الأضحى حرفة شحذ السكاكين وباقي الآلات والأدوات المُعدة لذبح الأضاحي، ويحضر الشباب من مختلف الأعمار طاولات خشبية بسيطة يضعون عليها تلك الآلات لتنضيد السكاكين وتهيأها، في حين يتحول بعض الباعة الصغار إلى شحاذي سكاكين أيضاً بمناسبة العيد نظراً للإقبال الكثيف على هذه الصنعة المؤقتة.
وتعتبر مهنة الحمال من المهن التي تعرف انتشاراً في الأيام القليلة التي تسبق يوم العيد، فالكثير من الشباب يستعينون بعربات مجرورة أو يعتمدون على عضلاتهم لحمل الكباش لأصحابها من السوق إلى منازلهم مقابل أجر متفق عليه سلفاً بين الطرفين.
بودي جاردوتنتعش مهنة الجزارة بشكل لافت في عيد الأضحى حيث يمتهنها المحترفون والهواة على السواء، كما أن العديد من الشباب يحاولون أن يجعلوا من العيد فرصتهم لجمع بعض المال نظير خدماتهم في الذبح والسلخ وتقطيع لحوم الأضحية.
ويستغل هؤلاء القصابون حاجة الأسر إلى خدماتهم في العيد ليرفعوا أجورهم، باعتبار أن الكثير من الأسر المغربية أضحت تتجه إلى الجزار ليقوم بعمليات الذبح والسلخ لحرفيته لربح وقت أكبر.
وبرزت مهنة جديدة في السنوات القليلة الأخيرة يرتبط وجودها بعيد الأضحى وبأرباب وتجار المواشي الذين يحملون معهم أموالاً كثيرة في الأسواق سواء كانت أسواقاً متحركة أو ثابتة.
وهي المهنة التي يقوم بها شباب لديهم قدرات قوية حيث تنحصر مهمتهم في "حراسة" تجار المواشي هؤلاء خشية الاعتداء عليهم من طرف لصوص الأسواق.
ولأن لصوص السوق يكثرون في مثل هذه المناسبات، خاصة في الأسواق المزدحمة بالناس والأنعام، فإن توفير حراسة من شباب قوي الشكيمة صار ضرورة لدى بعض تجار المواشي مقابل أجر محدد أو نظير الحصول على كبش أقرن أملح في نهاية آخر يوم قبل العيد.
ويحرص "بودي جارد" تجار وبائعي المواشي الكبار على الوقوف بجانبهم ومنع أي احتكاك جسدي من لدن أي شخص مشكوك في أمره، وغالباً ما يكونون مدججين بعصي وهراوات، ويبدأون عملهم هذا من الساعات الأولى من الصباح إلى حدود أول المساء.
تزدهر مهن كثيرة متعلقة بأضحية العيد في المغرب
الرباط ـ حسن الأشرف
تزدهر مهن مؤقتة تدوم جلها أياماً فقط بمناسبة حلول عيد الأضحى بالمغرب، ومنها مهنة "الشناقة" أو المضاربة في بيع الكباش، وأيضاً مهنة "الحمال" والجزارة وشحذ السكاكين وغيرها من المهن، كما تبرز مهن جديدة ترتبط بهذا العيد المبارك من قبيل قيام شباب أقوياء بدور "البودي جارد" لتجار الماشية لحمايتهم من لصوص الأسواق.
ويحرص آلاف الشباب والأطفال في مختلف المدن بالمغرب على مزاولة هذه المهن المختلفة من أجل كسب بعض المال الذي يتيح لهم تدبر مصاريفهم الخاصة أو لمساعدة أسرهم الفقيرة، ومنهم من يوفر مدخول مهنته المؤقتة ليقتني بدوره أضحية العيد.
شناق وحمال شحذ السكاكين وتنشط قبيل عيد الأضحى المبارك، الذي يحل بالمغرب الأربعاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني مهن ترتبط بهذه المناسبة الدينية العظيمة، حيث تنتعش مثلاً مهنة "الشناقة" في أسواق الأغنام، والتي يمارسها مضاربون يعمدون إلى شراء عدد معين من الكباش ثم إعادة بيعها بثمن أعلى وهامش ربح أكبر.
ويرى عبدالملك، أحد باعة المواشي بسوق مدينة تمارة، أنه باقتراب موعد عيد الأضحى يتناسل المضاربون و"الشناقة" الذين يجدون في هذه المناسبة فرصة للرفع من مداخيلهم، ولو كان على حساب القدرة الشرائية للناس، باعتبار أن أنشطة هؤلاء المضاربين تفضي في الغالب إلى ارتفاع أسعار الأغنام.
وأفاد هذا البائع أن فئة "الشناقين" أصناف، فمنهم من يكتفي بشراء خروف أو اثنين فقط ويبيعهما في نفس اليوم، ولا يغامر بشراء أكثر من ذلك تحسباً للتقلبات اليومية للسوق، ومنهم من يشتري أعداداً وفيرة خاصة لمن لديهم رؤوس أموال كافية، فيُحدثون في السوق توترات تزيد من أسعار الكباش، فيكون المتضرر الأول هو المواطن المغلوب على أمره.
ومن المهن الأخرى التي تكثر في عيد الأضحى حرفة شحذ السكاكين وباقي الآلات والأدوات المُعدة لذبح الأضاحي، ويحضر الشباب من مختلف الأعمار طاولات خشبية بسيطة يضعون عليها تلك الآلات لتنضيد السكاكين وتهيأها، في حين يتحول بعض الباعة الصغار إلى شحاذي سكاكين أيضاً بمناسبة العيد نظراً للإقبال الكثيف على هذه الصنعة المؤقتة.
وتعتبر مهنة الحمال من المهن التي تعرف انتشاراً في الأيام القليلة التي تسبق يوم العيد، فالكثير من الشباب يستعينون بعربات مجرورة أو يعتمدون على عضلاتهم لحمل الكباش لأصحابها من السوق إلى منازلهم مقابل أجر متفق عليه سلفاً بين الطرفين.
بودي جاردوتنتعش مهنة الجزارة بشكل لافت في عيد الأضحى حيث يمتهنها المحترفون والهواة على السواء، كما أن العديد من الشباب يحاولون أن يجعلوا من العيد فرصتهم لجمع بعض المال نظير خدماتهم في الذبح والسلخ وتقطيع لحوم الأضحية.
ويستغل هؤلاء القصابون حاجة الأسر إلى خدماتهم في العيد ليرفعوا أجورهم، باعتبار أن الكثير من الأسر المغربية أضحت تتجه إلى الجزار ليقوم بعمليات الذبح والسلخ لحرفيته لربح وقت أكبر.
وبرزت مهنة جديدة في السنوات القليلة الأخيرة يرتبط وجودها بعيد الأضحى وبأرباب وتجار المواشي الذين يحملون معهم أموالاً كثيرة في الأسواق سواء كانت أسواقاً متحركة أو ثابتة.
وهي المهنة التي يقوم بها شباب لديهم قدرات قوية حيث تنحصر مهمتهم في "حراسة" تجار المواشي هؤلاء خشية الاعتداء عليهم من طرف لصوص الأسواق.
ولأن لصوص السوق يكثرون في مثل هذه المناسبات، خاصة في الأسواق المزدحمة بالناس والأنعام، فإن توفير حراسة من شباب قوي الشكيمة صار ضرورة لدى بعض تجار المواشي مقابل أجر محدد أو نظير الحصول على كبش أقرن أملح في نهاية آخر يوم قبل العيد.
ويحرص "بودي جارد" تجار وبائعي المواشي الكبار على الوقوف بجانبهم ومنع أي احتكاك جسدي من لدن أي شخص مشكوك في أمره، وغالباً ما يكونون مدججين بعصي وهراوات، ويبدأون عملهم هذا من الساعات الأولى من الصباح إلى حدود أول المساء.