الأحد، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 15:55 (GMT+0400)
إستشهاد وإصابة عشرة بهجوم انتحاري في الموصل
استقبلت فرنسا 35 من الناجين من الهجوم الاثنين
بغداد، العراق(CNN) -- لقي جنديان عراقيان مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون بهجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش عسكرية غرب العراق، الأحد.
وذكرت مصادر أمنية من مدينة "الموصل"، وهي حاضرة محافظة "نينوى" وتقع على بعد 430 كيلومتراً شمالي بغداد، أن قوة الانفجار، الذي نفذ بسيارة ملغومة، أدت لانهيار منزل مأهول مجاور.
وهرعت قوات الدفاع المدني لانتشال أشخاص من تحت أنقاض المنزل المنهار.
مقتل وجرح 28 بهجمات استهدفت مسيحيين بالعراق
ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 25 آخرين، ببغداد، الأربعاء، في استمرار للهجمات ضد مسيحي العراق، تزامناً مع إعلان فرنسا استضافة 150 شخصاً من الناجين من الهجوم الذي استهدف كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد الشهر الماضي، وأوقع 70 قتيلاً و75 جريحاً.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إن قنابل وهجمات بقذائف الهاون استهدفت مساكن مسيحيين في عدد من ضواحي العاصمة، الأربعاء.
كما أصيب ثلاثة أشخاص بجراح بانفجار قنابل خارج منازل مسيحيين غربي بغداد، مساء الثلاثاء.
فرنسا تستقبل 150 ناجيا من هجوم كنيسة بغداد
وإلى ذلك، قال وزير الهجرة الفرنسي، اريك بيسون، إن بلاده ستوفر اللجوء لـ150 مسيحياً عراقياً من الناجين من الهجوم الذي نفذه مسلحون على كنيسة ببغداد، وأسفر عن مقتل حوالي 70 شخصاً وإصابة 75 آخرين بجروح بعد تدخل قوات عراقية من أجل الإفراج عن الرهائن، الشهر الماضي.
وجاءت تصريحات بيسون عقب وصول 35 ناجياً إلى العاصمة باريس، الاثنين، وأوضحت مصادر فرنسية إنه سيتم نقل مجموعة أخرى من 93 عراقيا قريباً.
وقال بيسون إن بلاده ستعرض اللجوء على 150 من ضحايا الهجوم كبادرة صداقة ولدعم المسيحيين الذين يواجهون صعوبات.
وأشار إلى أنه سيتاح لهم البقاء طويلاً في فرنسا وسيوفر لهم التأمين الصحي وتصاريح تتيح لهم العمل لمدة ستة أشهر على الأقل.
وكانت "دولة العراق الإسلامية" وهي تحالف يضم ست حركات متشددة بقيادة تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي يعد واحداً من أسوأ الهجمات ضد الأقلية المسيحية في العراق، خلال السنوات الأخيرة، وكان من بين القتلى نساء وأطفال بالإضافة إلى اثنين من رجال الدين.
وذكر بيسون إن بلاده ستستقبل المهاجرين الجدد في إطار برنامج للحكومة لاستقبال العراقيين الذين ينتمون إلى "الأقليات الدينية المعرضة للخطر."
ومنذ بداية البرنامج عام 2007، استقبلت فرنسا 1300 شخص، وفق بيسون.
وتراجعت أعداد مسيحيي العراق، الذين قدر عددهم في وقت سابق بما يقرب من 1.5 مليون نسمة، إلى دون النصف إثر فرار الكثيرين منهم بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
وفي مطلع هذا الأسبوع، دعا مطران الطائفة الأرثوذكسية السريانية في بريطانيا جميع المسيحيين في العراق إلى مغادرة الدولة التي تشهد أعمال عنف متزايدة ضد المسيحيين من شتى الطوائف، وذلك بعد نحو أسبوع على العملية المسلحة التي استهدفت إحدى الكنائس في بغداد.
وهاجم المطران أثاناسيوس داود الحكومة العراقية لعدم بذلها المزيد من أجل حماية حقوق الأقليات، وحث المسيحيين على مغادرة العراق.
وقال في تصريحات وصلت نسخة منها إلى CNN: "أقول الآن وبوضوح.. على المسيحيين أن يغادروا بلد أجدادنا المحبوب والعزيز والنجاة من التطهير العرقي المتعمد.. فهذا أفضل من قتلهم الواحد تلو الآخر."
ودعا في قداس في لندن الأحد الحكومة البريطانية وبعض الدول الغربية إلى منح المسيحيين في العراق حق اللجوء السياسي.
وقال إن الحكومة العراقية ضعيفة ومنحازة إن لم تكن متطرفة، وهي لا تحمينا ولا تحمي الأقليات الأخرى، وتجاهلت حقوقنا المشروعة.. ولذلك فإننا نطالب الحكومة البريطانية ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بحمايتنا."
وأضاف أنه يطالب الحكومة البريطانية كذلك "بمساعدة المسيحيين العراقيين ومنحهم حق اللجوء الإنساني من أجل المحافظة على من تبقى من الضحايا الذين لم يحملوا السلاح للقتال والقتل."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/11/14/christianiraq.france/index.html