السبت، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 22:28 (GMT+0400)
دراسة: التشتت وقلة التركيز يسببان الحزن
كثرة المشاغل ترتد سلباً على الدماغ
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- جزمت دراسة جديدة بأن مشكلة عدم التركيز الناتجة عن تعدد الانشغالات والمهام في اليوم قد تؤدي إلى اكتئاب المرء وإصابته بنوبات من الحزن الطويل.
وقالت الدراسة التي عمل عليها الطبيب ماثيو كيلينغزورث، إن الناس يضيعون كل يوم 47 في المائة من وقتهم في القيام بأمور متنوعة ومختلفة عن الموضوع الأساسي الذي يجب أن يشغلهم.
ولفت كيلينغزورث إلى أن هذا التعدد في المهام الجانبية التي يقوم بها المرء لها نتائج عكسية مؤذية على المستوى النفسي.
وتابع: "قدرة أدمغة البشر على القيام بمهام متعددة نابعة من الحيز الذي يسمح لنا بتذكر الماضي والتعلم منه والتخطيط للمستقبل وتخيل الأمور التي قد تقع، ولكن - وعلى غرار الرغبة بتناول الطعام - قد يكون هناك آثار سلبية للإفراط في الطعام، مثل زيادة الوزن، أما في حالة الدماغ فتكون عواقب تشتت الذهن على شكل حالات من القلق والاكتئاب."
وبحسب دراسة كيلينغزورث التي نُشرت في مجلة "العلوم" فقد جرت عملية إحصاء لقرابة 2200 شخص من بين المشتركين في خدمة "التعبير عن السعادة" على هواتف iPhone، وتتراوح أعمارهم بين 18 و88 شخصاً، وقد جرى اختيارهم بشكل عشوائي.
وأظهر الإحصاء أن المشتركين كانوا مسرورين خلال ممارسة الجنس أو مشاهدة الهاتف أو التسوق، لأن أدمغتهم لم تنشغل بأي أمر آخر، أما في سائر المهام اليومية، فقد أعربوا عن قلقهم وحزنهم بسبب تشتت ذهنهم خلال 30 في المائة من الوقت.
وأوضح الإحصاء أن الأمور الأكثر إثارة للحزن والقلق هي فترات الراحة والعمل وساعات استخدام الكمبيوتر في المنزل.
ونصح كيلينغزورث جميع مستخدمي هواتف iPhone استخدام خدمة "التعبير عن السعادة" كي يتاح رصد أكبر عدد ممكن من الأشخاص ومعرفة تأثير التشتت الذهني على سعادتهم.
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/11/13/sad.mind/index.html