الجواهر العربية اصدار جديد يلقي الضوء على ابداعات مختارة لجيل جديد من المصممات العربيات
الجواهر العربية تصف أعمال لمى حوراني "بالأصالة الرشيقة".
عمان- خاص
صدرت طبعة جديدة من "الجواهر العربية"، تحمل تاريخ السنة المقبلة (2011)، وهو كتاب سنوي متخصص بعالم المجوهرات ذات اللمسة الشرقية. وقد قدمت له الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفت الكتاب بأنه نبض جديد يضاف إلى عالم المكتبات العربية، من خلال تخصصه في صناعة الفخامة والتميز".
جاء الكتاب ذو القطع الكبير في أكثر من 450 صفحة، وستة فصول، تناول أولها المعادن الثمينة وخصائصها وميزاتها كالذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم. أما الفصل الثاني فقد عرف بالمعادن والمواد البديلة التي دخلت صناعة المجوهرات كالتينتانيوم والسيراميك والكريستال والجلد والساتان.
الفصل الثالث من الكتاب استعرض اتجاهات الموضة في المجوهرات والحلي، بينما ركز الفصل الرابع جل همه على مجوهرات الأعراس، فيما قدم الفصل الخامس لمحمة عن دور المجوهرات العريقة. اما الفصل السادس والأخير فقد عَرَّف بالمصممات العربيات الشابات وابتكاراتهن والدورالذي يقمن به من خلال تزويد المرأة العربية بفنون وتصاميم متنوعة مستوحاة من سحر الشرق.
هذا، وشمل التعريف اثنتي عشر مصممة من ثمانية أقطار عربية هي لبنان، السعودية، الإمارات المتحدة، مصر، الأردن، سورية، العراق والبحرين. حيث أفرد كتاب الجواهر العربية بضع صفحات للتعريف بأعمالهن.
ومن الأردن حظيت مصممة المجوهرات الشابة لمى حوراني (وهي الوحيدة من الأردن) بتغطية وافية لسيرتها الفنية، إضافة إلى التعريف بمجموعاتها الرئيسية وأماكن عرض تصاميمها، حيث خصصت ثمانية صفحات لنماذج من تصاميمها الحديثة.
لمى حوراني: الأصالة الرشيقة
وتحت عنون "الأصالة الرشيقة" قدمت "الجواهرالعربية" تعريفاً مسهباً بأعمال لمى حوارني، ومما جاء فيه: "هي مجوهرات تعكس هوية وإرثاً ثقافياً غنياً باسلوب رشيق قريب المنال، وبعيد كل البعد عن النمطية، تخرج من دفتر ملاحظات لمى حوراني لتنسج بالذهب والفضة".
اتخذت الشابة الأردنية قبل 11 سنة تصميم المجوهرات درباً تسير فيه بخطى واثقة تخطها بالموهبة والمعرفة وعمل دؤوب لا يعرف مللاً أوكللاً. أنصتت لمى لقلبها ولبت نداء روحها. وقررت أن تتخذ ما تحب مهنة. فبعد نيلها إجازة في الفنون الجميلة. درست تصميم المجوهرات وعلم المجوهرات في فينشنزا (إيطاليا) لتحصل لاحقاً شهادة في تصميم السلع من جامعة مارانغوني في ميلان.
استلهمت لمى أولى تصاميمها من النوافذ القديمة التي تتميز بها مباني مدينة السلط الأردنية. تمنحها الأماكن ووجوه الناس وزيهم أفكاراً تترجمها في أشكال مختلفة. تلمس في تصاميمها ظلال وادي موسى وابتسامة فتاة غجرية تبيع بعض الأطعمة البسيطة، تخرج من محيطها إلى الأفق الفسيح فتجد في البندقية وزيوريخ ما يجذب العين والروح. باختصار تزخر كل قطع المجوهرات التي تحمل توقيع المصممة لمى حوراني برموز تشير إلى نهج واضح يتسم بالبساطة والجمال. وقبل كل شيء قابليتها للارتداء.
تبدأ كل قطعة من رسم بسيط على الورق قبل أن تجد طريقها إلى مشغل خاص في عمّان. حيث تحولها أنامل أمهر الحرفيين والصاغة إلى مجوهرات أخاذة بروعة تصاميمها وجودتها.
اعتادت لمى حوراني على تقديم تشكيلتين رئيسيتين كل سنة تضم كل واحدة منها 3 - 8 موضوعات مختلفة. وتضم إصدارات لمى الجديدة:
Graffiti Collection، Medallions Collection، 3As One Collection، Maasai . Tailored Collection
إضافة إلى مجموعة محدودة الإصدار أطلقت عليها اسم 10th limited edition، من دون إغفال المجموعات الكلاسيكية المعروفة بها لمى حوراني مثل:
Gypouin Revue, Charms, Lamystique, Unlock, Geo-rustic.
تعكس مجموعتا "الماساي" و "غرافتي" تجربة جديدة عاشتها لمى خلال ترحالها بين الدول تجلت من خلال المواد الجديدة التي استخدمت فيها والأشكال النباتية، لا سيما ورق أشجار الموز، إضافة إلى الرموز والأشكال التي طلما ميزت فن "غرافتي" الحديث. وترتبط تشكلية "ثري إن وان" و "تايلورد" ببعضهما إذ تعكسان الحب والأخوة من خلال أشكال ثلاثية الأبعاد. تدغدغ الكثير من مجموعات وتصاميم لمى حوراني المشاعر فتروي قصصاً وتخلد ذكرى أو فكرة، فنجد حدوة الحصان جالبة الحظ والعين التي ترد الحسد وتفاحة حواء والشجرة التي ترمز إلى العائلة.
ولا تقتصر إصداراتها على الجنس اللطيف. فللرجال حصة من خلال مجموعة واسعة من أزرار الأكمام التي تقدم وسبحات الصلاة التي تجذب الرجال في مختلف أنحاء العالم.
تتلمس لمى في تصاميمها روح موضة الأزياء الحديثة من دون ان تلتزم بها. فهي حريصة على حضور أسابيع الموضة في ميلان وباريس ونيويورك، لتكون على بينة من الاتجاهات الجديدة. ولكنها في الغالب تتبع الهامها في تحديد ما هو مناسب ولافت للأنظار.
تجذب مجوهرات لمى النساء العصريات، المثقفات، متذوقات الفنون الجميلة وكثيرات السفر. تستطيع هذه الفئة من الزبائن تقدير فن صناعة هذا النوع من المجوهرات، أكثر من غيرهن وفهم الرموز والأشكال التي تعكسها كل قطعة. لاختيار ما يرغبن به.
لم تعد مجوهرات لمى حوراني محلية، بل خرجت إلى العالم لتباع في أشهر البوتيكات والمعارض وأرقاها في عواصم ومدن عربية وأوروبية وأمريكية. من عمّان إلى دبي ومسقط والمنامة والرياض ودمشق وصولاً إلى ميلان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
لقد تمكنت لمى بفضل عملها الدؤوب من إبداع أسلوب خاص بها من المجوهرات. كما تمكنت من كسب ثقة الزبائن ومتذوقي الفن من خلال النوعية و الرؤية التسويقية الواضحة والمبتكرة القائمة على الصدق. وصارت اليوم مجوهرات لمى حوراني خيار الكثير من الشخصيات المهمة، وفي مقدمتهم الملكة رانيا العبد الله في الأردن وصوفيا ملكة اسبانيا والملكة فوزية في ماليزيا.
منقول