بغداد: اضافت حكومة حزب الدعوة تعقيدات جعلت حياة العراقيين تتحول الى معاناة يومية مستمرة فقد ابدى عدد من اهالي بغداد تذمرهم وإمتعاضهم من الاجراءات الامنية المشددة، التي اتخذتها القوات الامنية عقب التفجيرات التي ضربت بغداد مؤخرا التي راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح،
معتبرين هذه الاجراءات تجاوزا على حقوق المواطن وتعطيلا لاعماله، حيث تبدو الطرقات شبه مغلقة مع ازدحامات خانقة عند نقاط التفتيش.وتشهد العاصمة بغداد مع ساعات الصباح الاولى ازداحاما واضحا في الشوارع العامة بسبب كثرة نقاط التفتيش على الطرقات، وما يتبعها من اجراءات امنية مشددة، حتى يضطر المواطن احيانا الى عبور تلك النقاط مشيا على الاقدام، او يجعل الطريق على شكل مراحل، كما يشتد ذلك الزحام مع نهاية الدوام في مؤسسات ودوائر الدولة. وقال منتظر الصالحي (31)عاما، يعمل موظفا، ويسكن حي الشعب شمال شرقي بغداد إن "الاجراءات الامنية المشددة خصوصا في نقاط التفتيش تجعلنا نشعر بالتذمر، لاننا نقف اكثر من نصف ساعة في كل نقطة تفتيش، مع العلم ان المسافة بين نقطة واخرى لا تزيد عن الـ200 متر". وأضاف "صرت اصل متأخرا الى مكان عملي بسبب تلك الاجراءات، فقوات الجيش والشرطة المتواجدة في نقاط التفتيش تمرر سيارة واحدة بعد تفتيشها عن طريق الجهاز احيانا ويدويا في الكثير من المرات، وهذا ما يعطل المواطنين عن اعمالهم، خصوصا وان هناك حالات طارئة". وكانت بغداد، قد شهدت الثلاثاء الماضي، تفجيرات دامية استهدفت عددا من الاحياء والمدن، فيما شددت القوات الامنية من اجراءاتها، من حيث الإنتشار والتدقيق في نقاط التفتيش.وسبق ذلك هجوم على كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة وسط بغداد مساء الاحد الماضي، راح ضحيته 58 قتيلا بينهم خمسة من المهاجمين وسبعة من عناصر الاجهزة الامنية والبقية رهائن، في حين بلغ عدد الجرحى 75 شخصا، 15 منهم من افراد الجيش والشرطة والبقية مدنيون ورهائن. وترى مديحة جبار، نحو (50) عاما، وتعمل مدرسة ، وهي من سكنة حي العبيدي جنوب شرقي بغداد أن "الاجراءات المشددة في نقاط التفتيش اثبتت عدم جدواها، وذلك عبر تجربتنا معها في السنوات الثلاث الماضية، فالسيارات المفخخة تمر من خلالها، وتصل هدفها، بينما المواطن يتحمل الانتظار في تلك النقاط ويصعب عليه الوصول الى عمله". وأضافت "كلما وقعت خروقات امنية او تفجيرات شددت الجهات الامنية على المواطنيين تلك الاجراءات وزادوا من نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة، حتى تبدو العاصمة وكأنها مغلقة، وفي احيانا كثيرة لايقوم افراد تلك النقاط بالتفتيش، وانما يكتفون بالنظر فقط الى الوجوه، وفي احيانا اخرى يتحدثون الى سائقي السيارات داخل النقطة لدقائق، بينما ينتظر الاخرون دورهم للمرور". قرر محمد خيري (42) عاما، ويسكن حي البياع جنوب غربي بغداد أن يركن سيارته في البيت ويشتري دراجة لتسهل عليه عملية المرور من بين السيارات عند نقاط التفتيش. وقال خيري "الدراجة تعتبرا حلا مثاليا في مثل هكذا ازدحامات، لذا سأركن سيارتي في كراج البيت، فكثيرا ما اضطر لتركها في احد الشوارع او الفروع"، مضيفا "بامكانك وانت تسير على الدراجة ان تمر في اضيق الاماكن او حتى داخل الازقة". إلى ذلك يقول ابراهيم حسن (23) عاما، ويسكن حي المنصور غربي بغداد "ان وجدت نقاط التفتيش لحمايتنا، فلا بأس ان تكون متباعدة، كما ان وجودها عند الخط السريع اوعند مداخل المدن، يشعرنا بالإمتعاض والتذمر، لذا لابد من رفع عدد من تلك النقاط ورفع بعض الحواجز وفتح بعض الطرق امام المارة، فما يحصل هو تجاوز على حقوق المواطن الذي ينشد الوصل الى عمله بإسرع وقت ممكن". وأضاف أن "قيادة عمليات بغداد وعدت اكثر من مرة بانها ستقوم بخفض نقاط التفتيش وفتح الطرق المغلقة، لكنها طبقت العكس، حيث ظلت الطرق مغلقة مع ازدياد نقاط التفتيش، ومع هذا لم نسمع يوما بأن نقطة تفتيش تمكنت من ضبط سيارة مفخخة او اخرى تحمل متفجرات"، مشيرا الى "عدم جدوى هذه النقاط وبهذه الكثافة". وكان الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ذكر في وقت سابق أن "نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة وجدت لحماية المواطنين وقيدت من حركة الارهابيين،الذين يحاولون تقويض الأمن، بدليل استهدافهم لتلك النقاط لانها تؤثر على مرورهم وحركتهم وتكشف المتفجرات والاسلحة التي يحملونها في سياراتهم"، مؤكدا انه "في حال اكتمال سور بغداد الأمني ستستغني قيادة عمليات بغداد عن معظم نقاط التفتيش". واعلنت عمليات بغداد في وقت سابق عن مباشرتها ببناء سور امني يحيط بالعاصمة بغداد للحد من تسلل الارهابيين والاسلحة والقنابل مكون من سياج خرساني وخنادق في المناطق الزراعية، وستكون هناك ثمانية مداخل رئيسة للمدينة، وسيحتوي السورعلى اجهزة مراقبة وتصوير ومنظومات اتصال.
معتبرين هذه الاجراءات تجاوزا على حقوق المواطن وتعطيلا لاعماله، حيث تبدو الطرقات شبه مغلقة مع ازدحامات خانقة عند نقاط التفتيش.وتشهد العاصمة بغداد مع ساعات الصباح الاولى ازداحاما واضحا في الشوارع العامة بسبب كثرة نقاط التفتيش على الطرقات، وما يتبعها من اجراءات امنية مشددة، حتى يضطر المواطن احيانا الى عبور تلك النقاط مشيا على الاقدام، او يجعل الطريق على شكل مراحل، كما يشتد ذلك الزحام مع نهاية الدوام في مؤسسات ودوائر الدولة. وقال منتظر الصالحي (31)عاما، يعمل موظفا، ويسكن حي الشعب شمال شرقي بغداد إن "الاجراءات الامنية المشددة خصوصا في نقاط التفتيش تجعلنا نشعر بالتذمر، لاننا نقف اكثر من نصف ساعة في كل نقطة تفتيش، مع العلم ان المسافة بين نقطة واخرى لا تزيد عن الـ200 متر". وأضاف "صرت اصل متأخرا الى مكان عملي بسبب تلك الاجراءات، فقوات الجيش والشرطة المتواجدة في نقاط التفتيش تمرر سيارة واحدة بعد تفتيشها عن طريق الجهاز احيانا ويدويا في الكثير من المرات، وهذا ما يعطل المواطنين عن اعمالهم، خصوصا وان هناك حالات طارئة". وكانت بغداد، قد شهدت الثلاثاء الماضي، تفجيرات دامية استهدفت عددا من الاحياء والمدن، فيما شددت القوات الامنية من اجراءاتها، من حيث الإنتشار والتدقيق في نقاط التفتيش.وسبق ذلك هجوم على كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة وسط بغداد مساء الاحد الماضي، راح ضحيته 58 قتيلا بينهم خمسة من المهاجمين وسبعة من عناصر الاجهزة الامنية والبقية رهائن، في حين بلغ عدد الجرحى 75 شخصا، 15 منهم من افراد الجيش والشرطة والبقية مدنيون ورهائن. وترى مديحة جبار، نحو (50) عاما، وتعمل مدرسة ، وهي من سكنة حي العبيدي جنوب شرقي بغداد أن "الاجراءات المشددة في نقاط التفتيش اثبتت عدم جدواها، وذلك عبر تجربتنا معها في السنوات الثلاث الماضية، فالسيارات المفخخة تمر من خلالها، وتصل هدفها، بينما المواطن يتحمل الانتظار في تلك النقاط ويصعب عليه الوصول الى عمله". وأضافت "كلما وقعت خروقات امنية او تفجيرات شددت الجهات الامنية على المواطنيين تلك الاجراءات وزادوا من نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة، حتى تبدو العاصمة وكأنها مغلقة، وفي احيانا كثيرة لايقوم افراد تلك النقاط بالتفتيش، وانما يكتفون بالنظر فقط الى الوجوه، وفي احيانا اخرى يتحدثون الى سائقي السيارات داخل النقطة لدقائق، بينما ينتظر الاخرون دورهم للمرور". قرر محمد خيري (42) عاما، ويسكن حي البياع جنوب غربي بغداد أن يركن سيارته في البيت ويشتري دراجة لتسهل عليه عملية المرور من بين السيارات عند نقاط التفتيش. وقال خيري "الدراجة تعتبرا حلا مثاليا في مثل هكذا ازدحامات، لذا سأركن سيارتي في كراج البيت، فكثيرا ما اضطر لتركها في احد الشوارع او الفروع"، مضيفا "بامكانك وانت تسير على الدراجة ان تمر في اضيق الاماكن او حتى داخل الازقة". إلى ذلك يقول ابراهيم حسن (23) عاما، ويسكن حي المنصور غربي بغداد "ان وجدت نقاط التفتيش لحمايتنا، فلا بأس ان تكون متباعدة، كما ان وجودها عند الخط السريع اوعند مداخل المدن، يشعرنا بالإمتعاض والتذمر، لذا لابد من رفع عدد من تلك النقاط ورفع بعض الحواجز وفتح بعض الطرق امام المارة، فما يحصل هو تجاوز على حقوق المواطن الذي ينشد الوصل الى عمله بإسرع وقت ممكن". وأضاف أن "قيادة عمليات بغداد وعدت اكثر من مرة بانها ستقوم بخفض نقاط التفتيش وفتح الطرق المغلقة، لكنها طبقت العكس، حيث ظلت الطرق مغلقة مع ازدياد نقاط التفتيش، ومع هذا لم نسمع يوما بأن نقطة تفتيش تمكنت من ضبط سيارة مفخخة او اخرى تحمل متفجرات"، مشيرا الى "عدم جدوى هذه النقاط وبهذه الكثافة". وكان الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ذكر في وقت سابق أن "نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة وجدت لحماية المواطنين وقيدت من حركة الارهابيين،الذين يحاولون تقويض الأمن، بدليل استهدافهم لتلك النقاط لانها تؤثر على مرورهم وحركتهم وتكشف المتفجرات والاسلحة التي يحملونها في سياراتهم"، مؤكدا انه "في حال اكتمال سور بغداد الأمني ستستغني قيادة عمليات بغداد عن معظم نقاط التفتيش". واعلنت عمليات بغداد في وقت سابق عن مباشرتها ببناء سور امني يحيط بالعاصمة بغداد للحد من تسلل الارهابيين والاسلحة والقنابل مكون من سياج خرساني وخنادق في المناطق الزراعية، وستكون هناك ثمانية مداخل رئيسة للمدينة، وسيحتوي السورعلى اجهزة مراقبة وتصوير ومنظومات اتصال.