السبت، 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 10:11 (GMT+0400)
الصدر يدعو لـ"أفواج مؤمنة" تحمي دور العبادة
الصدر يشكل أحد أركان العملية
السياسية العراقية
السياسية العراقية
بغداد، العراق (CNN) -- انتقد الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، أداء القوى الأمنية مؤخراً، وخاصة بعد الهجوم الذي استهدف كنيسة "سيدة النجاة" وتخلله أخذ المصلين رهائن وسلسلة التفجيرات التي ضربت بغداد، ودعا إلى "فتح باب التطوع لتشكل أفواج من المؤمنين لغرض حماية المقدسات الدينية، سواء العتبات أو المساجد أو الأديرة والكنائس.
ووجه الصدر، في بيان جرت تلاوته في المساجد، التعازي لضحايا الهجمات الأخيرة، وقال إن "السكين، وإن كانت بيد الإرهابيين، إلا أنها ترجع في النهاية إلى الاحتلال الظالم،" بإشارة إلى تحميله الولايات المتحدة مسؤولية ما جرى.
ودعا الصدر إلى "عدم الركون إلى الذل والهوان والاكتفاء بالتنديد والاستنكار والتقدم خطوة نحو الإمام،" وطال من وصفهم بـ"بعض العلماء الذين ساعدوا على تأجيج وتأزم الموقف في العراق بإصدارهم لبعض الفتاوى التكفيرية ضد الشيعة."
وطالب بيان الصدر أولئك العلماء بـ"ترك مثل تلك الفتاوى وأن يصبوا جام غضبهم على العدو الأول والأكبر ألا وهو أميركا وإسرائيل،" على حد تعبيره.
وكان العراق قد شهد أسبوعاً دامياً، انتهى الجمعة بمقتل ثلاثة جنود عراقيين إصابة نحو تسعة آخرين، غالبيتهم من المدنيين، نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة "بعقوبة"، العاصمة الإقليمية لمحافظة "ديالى" شمالي بغداد.
كما سقط خلال الأيام الماضية ما يزيد على 150 قتيلاً نتيجة أعمال العنف التي تزايدت وتيرتها بالعراق، حيث سقط 64 قتيلاً على الأقل في سلسلة هجمات متزامنة في بغداد الثلاثاء الماضي، كما أسفرت تفجيرات الثلاثاء، التي استهدفت مناطق غالبية سكانها من الشيعة، عن سقوط مئات الجرحى.
وبحسب الشرطة العراقية، فقد شهدت بغداد الثلاثاء سلسلة تفجيرات شبه متزامنة، تضمنت 14 سيارة مفخخة، إضافة إلى انفجار عبوتين ناسفتين، وقصف بقذائف الهاون، وشملت جميعها ما لا يقل عن 17 حياً من أحياء بغداد، معظمها تقطنها أغلبية شيعية.
جاءت تلك الهجمات بعد أقل من 48 ساعة على سقوط ما يزيد على 58 قتيلاً، أثناء محاولة الشرطة العراقية تحرير مجموعة من الرهائن كانوا قد اختطفوا داخل كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد، على يد أفراد مجموعة مسلحة اقتحمت الكنيسة وأخذت المصليّن المتواجدين داخلها كرهائن.
ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكمة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي.
ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/11/6/sadr.iraq/index.html