حتى بالنسبة للمتقدمين في العمرالعلاقات الزوجية السعيدة تقلل الشعور بالآلام الروماتيزمية
الزواج السعيد يحسّن الصحة البدنية والنفسية
القاهرة - منال علي
تقول دراسة طبية حديثة إن العلاقات الزوجية الطيبة تساعد مرضى إلتهاب المفاصل الروماتزمي على الاستمتاع بحياة أفضل وبشعور أقل بالألم.
وتؤكد الدكتورة جنيفر بارسكي ريزي بكلية طب جامعة جون هوبكينز أن هناك علاقة ما بين الحياة الزوجية السعيدة وبين تقوية الصحة النفسية والمعنوية للمرضى، إلا أن الدراسة لم تجد فارقاً بين مرضى الالتهابات الروماتيزمية التعساء في حياتهم الزوجية والمرضى غير المتزوجين من حيث نوعية الحياة التي يعيشونها أو الألم الذي يعانونه.
وتعلق ريزي على الدراسة التي نشرت في جريدة الألم في عدد أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن هذا البحث ذهب لمرحلة أبعد مما توصل إليه باحثون سابقون حاولوا الربط بين الزواج والاستمتاع بصحة أفضل، "ما حاولنا القيام به هو البحث في الحالة الزوجية وكيف أن نوعية العلاقة الزوجية ترتبط بالمقاييس الصحية المختلفة مثل إدراك المريض للألم والعجز النفسي والجسدي الذي قد يعانيه".
دور شريك الحياةوتناول البحث عينة من 255 مريض بالتهابات المفاصل الروماتيزمية ممن يعانون آلاماً شديدة وحالات ضعيفة من المرض، وذلك لتقييم التأقلم في العلاقة الزوجية والنشاط المرضي والألم. وتبين أن 44 من أفراد العينة يعيشون حياة زوجية مضطربة و114 لا يعانون اضطراباً، بينما الـ97 الآخرون غير متزوجين. ويتراوح متوسط أعمار أفراد العينة 55 عاماً.
وقام أفراد عينة البحث بالإجابة عن أسئلة عن مدى شعورهم بالسعادة في حياتهم الزوجية ومدى اتفاقهم أو اختلافهم مع شركاء حياتهم في الأمور المهمة مثل الأمور المالية وإظهار المشاعر والعلاقة الجنسية وفلسفتهم في الحياة وتواصلهم مع عائلات أزواجهم.
وأثبتت الدراسة أن الاستمتاع بحياة زوجية سعيدة له نتائج جيدة على الحالة الصحية للزوجين. وتقول ريزي إن هذه النتائج تجد صلة بين الزواج والحالة الصحية المتعلقة بنوعية العلاقة الزوجية وليس فقط إذا ما كان الشخص متزوجاً أم لا.
وعندما أخذ الباحثون في الحسبان عوامل أخرى في الدراسة مثل العمر وشدة المرض توصلوا إلى أن العلاقة الزوجية الطيبة لاتزال مؤثرة في تقليل الألم العاطفي والعجز النفسي.
والألم العاطفي هو تقييم مشاعر الألم وكيف يراه المريض شيئاً مأساوياً. وهناك مقياس آخر وهو الألم الحسي الذي يعكس كيفية استقبال الألم وكيف يشعر به المريض جسدياً، كما تقول ريزي.
العجز النفسي والألم العاطفيوثبت أن التأثير الأكبر للعلاقة الزوجية الناجحة يكون على العجز النفسي أكثر منه الألم العاطفي.
إلا أن ريزي تعود وتقول إنها ليست متأكدة تماماً ما إذا كانت الحياة الزوجية الناجحة تؤدي بالضرورة إلى صحة أفضل، فربما يكمن السر في قدرة الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عاطفية أفضل أن يحصلوا على حياة زوجية طيبة.
ولأن الدراسة تضمنت سيدات أكثر من الرجال في أفراد العينة فإنها لم توضح ما إذا كانت تلك النتائج تتغير بكون الشخص المريض رجلاً أم امرأة.
وتعلق الدكتورة نانسي كليماس، طبيبة المناعة والأمراض الباطنية بكلية طب جامعة ميامي ميلر، قائلة إن هذه الدراسة لم تمثل مفاجأة لها ففي مجال طب المناعة النفسي والعصبي أو ما يطلق عليه علم النفس الإيجابي، هناك دليل على أن الشخص يستطيع تحسين مشاكل الالتهابات بأسلوب التأقلم مع المرض.
كما أشارت كليماس إلى أن الدراسة أوضحت أن الأشخاص الذين يعيشون علاقة زوجية متوترة يشعرون بنفس الآلام التي يشعر بها من يعانون الوحدة. ولهذا ترى كليماس أن ما يساعد المرضى هو أن ينعموا بعلاقات داعمة ممن حولهم.
لهذا ترى الدراسة إمكانية مساعدة مرضى الالتهابات الروماتيزمية ممن يعيشون حياة زوجية تعيسة بتحسين علاقة الزوجين وتنمية مهارات التأقلم مع المرض.
الزواج السعيد يحسّن الصحة البدنية والنفسية
القاهرة - منال علي
تقول دراسة طبية حديثة إن العلاقات الزوجية الطيبة تساعد مرضى إلتهاب المفاصل الروماتزمي على الاستمتاع بحياة أفضل وبشعور أقل بالألم.
وتؤكد الدكتورة جنيفر بارسكي ريزي بكلية طب جامعة جون هوبكينز أن هناك علاقة ما بين الحياة الزوجية السعيدة وبين تقوية الصحة النفسية والمعنوية للمرضى، إلا أن الدراسة لم تجد فارقاً بين مرضى الالتهابات الروماتيزمية التعساء في حياتهم الزوجية والمرضى غير المتزوجين من حيث نوعية الحياة التي يعيشونها أو الألم الذي يعانونه.
وتعلق ريزي على الدراسة التي نشرت في جريدة الألم في عدد أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن هذا البحث ذهب لمرحلة أبعد مما توصل إليه باحثون سابقون حاولوا الربط بين الزواج والاستمتاع بصحة أفضل، "ما حاولنا القيام به هو البحث في الحالة الزوجية وكيف أن نوعية العلاقة الزوجية ترتبط بالمقاييس الصحية المختلفة مثل إدراك المريض للألم والعجز النفسي والجسدي الذي قد يعانيه".
دور شريك الحياةوتناول البحث عينة من 255 مريض بالتهابات المفاصل الروماتيزمية ممن يعانون آلاماً شديدة وحالات ضعيفة من المرض، وذلك لتقييم التأقلم في العلاقة الزوجية والنشاط المرضي والألم. وتبين أن 44 من أفراد العينة يعيشون حياة زوجية مضطربة و114 لا يعانون اضطراباً، بينما الـ97 الآخرون غير متزوجين. ويتراوح متوسط أعمار أفراد العينة 55 عاماً.
وقام أفراد عينة البحث بالإجابة عن أسئلة عن مدى شعورهم بالسعادة في حياتهم الزوجية ومدى اتفاقهم أو اختلافهم مع شركاء حياتهم في الأمور المهمة مثل الأمور المالية وإظهار المشاعر والعلاقة الجنسية وفلسفتهم في الحياة وتواصلهم مع عائلات أزواجهم.
وأثبتت الدراسة أن الاستمتاع بحياة زوجية سعيدة له نتائج جيدة على الحالة الصحية للزوجين. وتقول ريزي إن هذه النتائج تجد صلة بين الزواج والحالة الصحية المتعلقة بنوعية العلاقة الزوجية وليس فقط إذا ما كان الشخص متزوجاً أم لا.
وعندما أخذ الباحثون في الحسبان عوامل أخرى في الدراسة مثل العمر وشدة المرض توصلوا إلى أن العلاقة الزوجية الطيبة لاتزال مؤثرة في تقليل الألم العاطفي والعجز النفسي.
والألم العاطفي هو تقييم مشاعر الألم وكيف يراه المريض شيئاً مأساوياً. وهناك مقياس آخر وهو الألم الحسي الذي يعكس كيفية استقبال الألم وكيف يشعر به المريض جسدياً، كما تقول ريزي.
العجز النفسي والألم العاطفيوثبت أن التأثير الأكبر للعلاقة الزوجية الناجحة يكون على العجز النفسي أكثر منه الألم العاطفي.
إلا أن ريزي تعود وتقول إنها ليست متأكدة تماماً ما إذا كانت الحياة الزوجية الناجحة تؤدي بالضرورة إلى صحة أفضل، فربما يكمن السر في قدرة الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عاطفية أفضل أن يحصلوا على حياة زوجية طيبة.
ولأن الدراسة تضمنت سيدات أكثر من الرجال في أفراد العينة فإنها لم توضح ما إذا كانت تلك النتائج تتغير بكون الشخص المريض رجلاً أم امرأة.
وتعلق الدكتورة نانسي كليماس، طبيبة المناعة والأمراض الباطنية بكلية طب جامعة ميامي ميلر، قائلة إن هذه الدراسة لم تمثل مفاجأة لها ففي مجال طب المناعة النفسي والعصبي أو ما يطلق عليه علم النفس الإيجابي، هناك دليل على أن الشخص يستطيع تحسين مشاكل الالتهابات بأسلوب التأقلم مع المرض.
كما أشارت كليماس إلى أن الدراسة أوضحت أن الأشخاص الذين يعيشون علاقة زوجية متوترة يشعرون بنفس الآلام التي يشعر بها من يعانون الوحدة. ولهذا ترى كليماس أن ما يساعد المرضى هو أن ينعموا بعلاقات داعمة ممن حولهم.
لهذا ترى الدراسة إمكانية مساعدة مرضى الالتهابات الروماتيزمية ممن يعيشون حياة زوجية تعيسة بتحسين علاقة الزوجين وتنمية مهارات التأقلم مع المرض.