تحذيرات طبية من خطورة الإدمان عليهإقبال كبير على "مشروب الزنجبيل" بالمقاهي الجزائرية بحثا عن الفحولة
الطلب على مشروب الزنجبيل من كل الفئات
الجزائر- رمضان بلعمري
بدأ "مشروب الزنجبيل" مؤخرا وبشكل لافت يزاحم الشاي والقهوة في قائمة المشروبات الأكثر استهلاكا والأرخص ثمنا في المقاهي الشعبية المنتشرة بقوة في الجزائر، حيث يكفي مبلغ 15 دينارا فقط لشراء كأس حار من ذلك المشروب، ويعزو الكثير سبب ذلك لاقتناع مرتادي تلك المقاهي بالقدرة الجنسية الكبيرة التي يمنحها لهم الزنجبيل بحسب اعتقادهم.
وقال صاحب مقهى يقع في حي "الجنينة" بقلب العاصمة الجزائرية، متحدثا لـ"العربية.نت" إنه "بدأ يفكر في شراء كمية كبيرة جدا من الزنجبيل بعدما لاحظ أن الطلب يتزايد عليه يوما بعد آخر".
ولدى سؤاله عن سر الإقبال الكبير عليه، قال مبتسما: "أنا تاجر ولست طبيا، ولكن في حدود علمي فهو يزيد الشهوة الجنسية، ويعالج كثيرا من الأمراض، والناس الذين يطلبون مشروب الزنجبيل هم من كل الفئات".
لكن عبد القادر وهو سائق سيارة أجرة (متزوج وأب لثلاثة أبناء)، أوضح قائلا: "كنت أشرب الشاي، ولكن عندما اكتشفت الزنجبيل تحولت إليه، وخصوصا بعدما سمعت أنه يزيد القوة الجنسية".
أما الدكتور رشيد حميدي، وهو طبيب مستشار وصاحب تكوين متخصص في الأمراض التناسلية، فقد حذّر عبر "العربية.نت"، من خطورة "الإدمان" على مشروب الزنجبيل الذي يباع في المقاهي على نطاق واسع، وقال في هذا الشأن "صحيا الزنجبيل يستعمل في حالات محددة وفي فترات معينة، ولا يمكن تناوله كالماء كما هو حاصل في المقاهي منذ مدة".
وأوضح حميدي قائلا: "لقد كشفت التحقيقات الطبية وجود بعض العقاقير والأعشاب بمواصفات غير صحية، وخصوصا تلك المستوردة من الصين، وأنا أتساءل إن تم إجراء تحليل لمشروب الزنجبيل في المقاهي قبل تسويقه".
وفي سياق متصل، أوضح مصدر مسؤول بوزارة التجارة ردا على تلك المخاوف، مؤكدا لـ"العربية.نت" قيام المصالح المعنية بمراقبة المواد الغذائية المستوردة، وخصوصا الصينية منها، لكنه نفى علمه بإخضاع مسحوق الزنجبيل المستورد للتحليل من عدمه.
وبخصوص خلفية الإقبال الكبير على مشروب الزنجبيل لدى رواد المقاهي، أوضح د. حميدي: "يبدو أن الجزائري كغيره من العرب يقبل على شراء أي عقار مرتبط بالجنس، والجزائري بطبعه لا يحب الحديث عن مشاكله الجنسية، ولهذا تجده يبحث عن حلول غير مباشرة، ومنها برأيي الإقبال بقوة على مشروب الزنجبيل".
وبالنسبة للمتحدث، فإن "مشكلة الجزائري مع العجز الجنسي على وجه الخصوص مرتبطة بنفسيته القلقة، والتي تأثرت سلبا في فترة الأزمة الأمنية، حيث زادت جرعة الضغط النفسي والتحديات على كل الأصعدة مما يعرض حياة الجزائريين للخطر".
الطلب على مشروب الزنجبيل من كل الفئات
الجزائر- رمضان بلعمري
بدأ "مشروب الزنجبيل" مؤخرا وبشكل لافت يزاحم الشاي والقهوة في قائمة المشروبات الأكثر استهلاكا والأرخص ثمنا في المقاهي الشعبية المنتشرة بقوة في الجزائر، حيث يكفي مبلغ 15 دينارا فقط لشراء كأس حار من ذلك المشروب، ويعزو الكثير سبب ذلك لاقتناع مرتادي تلك المقاهي بالقدرة الجنسية الكبيرة التي يمنحها لهم الزنجبيل بحسب اعتقادهم.
وقال صاحب مقهى يقع في حي "الجنينة" بقلب العاصمة الجزائرية، متحدثا لـ"العربية.نت" إنه "بدأ يفكر في شراء كمية كبيرة جدا من الزنجبيل بعدما لاحظ أن الطلب يتزايد عليه يوما بعد آخر".
ولدى سؤاله عن سر الإقبال الكبير عليه، قال مبتسما: "أنا تاجر ولست طبيا، ولكن في حدود علمي فهو يزيد الشهوة الجنسية، ويعالج كثيرا من الأمراض، والناس الذين يطلبون مشروب الزنجبيل هم من كل الفئات".
لكن عبد القادر وهو سائق سيارة أجرة (متزوج وأب لثلاثة أبناء)، أوضح قائلا: "كنت أشرب الشاي، ولكن عندما اكتشفت الزنجبيل تحولت إليه، وخصوصا بعدما سمعت أنه يزيد القوة الجنسية".
أما الدكتور رشيد حميدي، وهو طبيب مستشار وصاحب تكوين متخصص في الأمراض التناسلية، فقد حذّر عبر "العربية.نت"، من خطورة "الإدمان" على مشروب الزنجبيل الذي يباع في المقاهي على نطاق واسع، وقال في هذا الشأن "صحيا الزنجبيل يستعمل في حالات محددة وفي فترات معينة، ولا يمكن تناوله كالماء كما هو حاصل في المقاهي منذ مدة".
وأوضح حميدي قائلا: "لقد كشفت التحقيقات الطبية وجود بعض العقاقير والأعشاب بمواصفات غير صحية، وخصوصا تلك المستوردة من الصين، وأنا أتساءل إن تم إجراء تحليل لمشروب الزنجبيل في المقاهي قبل تسويقه".
وفي سياق متصل، أوضح مصدر مسؤول بوزارة التجارة ردا على تلك المخاوف، مؤكدا لـ"العربية.نت" قيام المصالح المعنية بمراقبة المواد الغذائية المستوردة، وخصوصا الصينية منها، لكنه نفى علمه بإخضاع مسحوق الزنجبيل المستورد للتحليل من عدمه.
وبخصوص خلفية الإقبال الكبير على مشروب الزنجبيل لدى رواد المقاهي، أوضح د. حميدي: "يبدو أن الجزائري كغيره من العرب يقبل على شراء أي عقار مرتبط بالجنس، والجزائري بطبعه لا يحب الحديث عن مشاكله الجنسية، ولهذا تجده يبحث عن حلول غير مباشرة، ومنها برأيي الإقبال بقوة على مشروب الزنجبيل".
وبالنسبة للمتحدث، فإن "مشكلة الجزائري مع العجز الجنسي على وجه الخصوص مرتبطة بنفسيته القلقة، والتي تأثرت سلبا في فترة الأزمة الأمنية، حيث زادت جرعة الضغط النفسي والتحديات على كل الأصعدة مما يعرض حياة الجزائريين للخطر".