30 % فقط من الأشخاص يحملونهادراسة: جينات تتحكم في تحديد كيفية التغلب على قلة النوم
القاهرة - منال علي
قد يعاني شخصان حرماناً من النوم، إلا أن أحدهما يشعر بالإرهاق وعدم الراحة أكثر من الآخر, فما السبب في ذلك. يقول الخبراء إن الإجابة قد تكون في جينات كل شخص.
اكتشف باحثون من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا أن الأشخاص الأصحاء الذين يثبت أن لديهم متغير جيني عام يشعرون بالنعاس والإجهاد عندما لا ينعمون بنوم جيد أكثر من الأشخاص الآخرين الذين ليس لديهم هذا الجين.
ويرتبط المتغير بالخدار الذي يتسبب في شعور زائد بالنعاس أثناء النهار، إلا أن دراسات سابقة أوضحت أن حوالي ثلث الأشخاص الذين ثبت أن لديهم هذا الجين يعدون طبيعيين ويتمتعون بنوم صحي.
علامة حيوية للتنبؤ وتخبرنا الدكتورة نامني جول، الأستاذ المساعد لعلم النفس والطب النفسي بكلية طب جامعة بنسلفانيا بفلاديلفيا، أن هذا الجين والذي يحمله حوالي 30% من الشعب قد يمثل علامة حيوية للتنبؤ برد فعل الشخص الذي يحصل على القليل من النوم.
وتقدم هذه الدراسة دليلاً قوياً على أن الجينات تلعب دوراً رئيسياً في تحديد كيفية تأقلمنا مع قلة النوم كما يقول د. جيفري إلينبوجن، رئيس قسم علاج النوم بمستشفي ماساشيست العام.
ويضيف: "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الحرمان من النوم الذي تفحصه هذه الدراسة، والذي يطلق عليه اسم الحرمان الجزئي من النوم هو شيء يحدث لملايين البشر لأسباب متعددة. ولأن هذا الجين عاماً فنحن نتحدث عن ملايين من البشر التي تخصهم هذه الدراسة بالاهتمام.
في هذه الدراسة قامت الباحثة جول وفريقها بدراسة 92 حالة لبالغين أصحاء ليس لديهم هذا المتغير الجيني، بالإضافةإلى 37 حالة لبالغين لديهم هذا الجين، إلا أنهم لا يعانون أي اضطراب في النوم.
في الليلتين الأولين، قضت المجموعتان عشر ساعات في الفراش ونعموا براحة تامة. وفي الليالي الخمس التالية حرموا من النوم بشكل جزئي، إذ لم يسمح لهم سوي بأربع ساعات في الفراش كل ليلة. في الفترة الباقية كانت الأضواء تترك مضاءة وسمح للمشاركين بالقراءة أو لعب بعض الألعاب المسلية أو مشاهدة التلفاز كي تبقيهم متيقظين.
في أثناء الدراسة قام الباحثون بقياس طبيعة نوم المشاركين ونسبة الشعور بالنعاس عند كل شخص، كما قاموا باختبار ذاكرتهم وانتباههم وقدرتهم على مقاومة النوم أثناء النهار. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم هذا الجين يشعرون بالنعاس والإرهاق سواء نعموا براحة تامة أو حرموا من النوم.
كما اتصف نومهم بأنه متقطع. مثلاً في أثناء الليلة الخامسة من الحرمان من النوم, استيقظ الأشخاص الذين لديهم هذا الجين بمتوسط أربع مرات، بينما الأشخاص الذين ليس لديهم هذا الجين استيقظوا مرتين فقط.
كما اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم هذا الجين كان لديهم رغبة أقل في النوم أثناء الليالي التي نعموا بها براحة تامة، كما قضوا فترة أقل من النوم العميق عن الأشخاص الذين ليس لديهم هذا المتغير الجيني، سواء في الليالي التي نعموا بها براحة تامة أو في الليالي التي حرموا فيها من النوم.
كما وجدت الدراسة أنه لا اختلاف بين الفريقين عند اختبار ذاكرتهم وانتباههم بعد حرمانهم من النوم، كما لم يكن بينهم اختلاف في قدرتهم على مقاومة الرغبة في النوم أثناء النهار.
التفسير البسيط المنطقي لهذا هو أنه ربما كان هناك عامل جيني ينظم الاستجابة النفسية للحرمان من النوم ومعرفة كيفية أداء هؤلاء الأشخاص لعملهم. وتوضح جول أنه أحياناً ما يتصور بعض الأشخاص أنهم بخير بينما يكون أداءهم في العمل مريع أو العكس.
وأضافت أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتطبيق هذه النتائج على أشخاص آخرين، ومعرفة ما إذا كان هناك علامات حيوية أخري يمكن أن توضح لماذا يكون بعض الأشخاص مقاومين لتلفيات الحرمان من النوم عن غيرهم.
وتفيد هذه الدراسة الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات في العمل والمسافرين عبر القارات. ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه الدراسة للوصول لعلاج يقلل أو يتغلب على تأثيرات الحرمان من النوم لدى بعض الأشخاص.
القاهرة - منال علي
قد يعاني شخصان حرماناً من النوم، إلا أن أحدهما يشعر بالإرهاق وعدم الراحة أكثر من الآخر, فما السبب في ذلك. يقول الخبراء إن الإجابة قد تكون في جينات كل شخص.
اكتشف باحثون من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا أن الأشخاص الأصحاء الذين يثبت أن لديهم متغير جيني عام يشعرون بالنعاس والإجهاد عندما لا ينعمون بنوم جيد أكثر من الأشخاص الآخرين الذين ليس لديهم هذا الجين.
ويرتبط المتغير بالخدار الذي يتسبب في شعور زائد بالنعاس أثناء النهار، إلا أن دراسات سابقة أوضحت أن حوالي ثلث الأشخاص الذين ثبت أن لديهم هذا الجين يعدون طبيعيين ويتمتعون بنوم صحي.
علامة حيوية للتنبؤ وتخبرنا الدكتورة نامني جول، الأستاذ المساعد لعلم النفس والطب النفسي بكلية طب جامعة بنسلفانيا بفلاديلفيا، أن هذا الجين والذي يحمله حوالي 30% من الشعب قد يمثل علامة حيوية للتنبؤ برد فعل الشخص الذي يحصل على القليل من النوم.
وتقدم هذه الدراسة دليلاً قوياً على أن الجينات تلعب دوراً رئيسياً في تحديد كيفية تأقلمنا مع قلة النوم كما يقول د. جيفري إلينبوجن، رئيس قسم علاج النوم بمستشفي ماساشيست العام.
ويضيف: "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الحرمان من النوم الذي تفحصه هذه الدراسة، والذي يطلق عليه اسم الحرمان الجزئي من النوم هو شيء يحدث لملايين البشر لأسباب متعددة. ولأن هذا الجين عاماً فنحن نتحدث عن ملايين من البشر التي تخصهم هذه الدراسة بالاهتمام.
في هذه الدراسة قامت الباحثة جول وفريقها بدراسة 92 حالة لبالغين أصحاء ليس لديهم هذا المتغير الجيني، بالإضافةإلى 37 حالة لبالغين لديهم هذا الجين، إلا أنهم لا يعانون أي اضطراب في النوم.
في الليلتين الأولين، قضت المجموعتان عشر ساعات في الفراش ونعموا براحة تامة. وفي الليالي الخمس التالية حرموا من النوم بشكل جزئي، إذ لم يسمح لهم سوي بأربع ساعات في الفراش كل ليلة. في الفترة الباقية كانت الأضواء تترك مضاءة وسمح للمشاركين بالقراءة أو لعب بعض الألعاب المسلية أو مشاهدة التلفاز كي تبقيهم متيقظين.
في أثناء الدراسة قام الباحثون بقياس طبيعة نوم المشاركين ونسبة الشعور بالنعاس عند كل شخص، كما قاموا باختبار ذاكرتهم وانتباههم وقدرتهم على مقاومة النوم أثناء النهار. وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم هذا الجين يشعرون بالنعاس والإرهاق سواء نعموا براحة تامة أو حرموا من النوم.
كما اتصف نومهم بأنه متقطع. مثلاً في أثناء الليلة الخامسة من الحرمان من النوم, استيقظ الأشخاص الذين لديهم هذا الجين بمتوسط أربع مرات، بينما الأشخاص الذين ليس لديهم هذا الجين استيقظوا مرتين فقط.
كما اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم هذا الجين كان لديهم رغبة أقل في النوم أثناء الليالي التي نعموا بها براحة تامة، كما قضوا فترة أقل من النوم العميق عن الأشخاص الذين ليس لديهم هذا المتغير الجيني، سواء في الليالي التي نعموا بها براحة تامة أو في الليالي التي حرموا فيها من النوم.
كما وجدت الدراسة أنه لا اختلاف بين الفريقين عند اختبار ذاكرتهم وانتباههم بعد حرمانهم من النوم، كما لم يكن بينهم اختلاف في قدرتهم على مقاومة الرغبة في النوم أثناء النهار.
التفسير البسيط المنطقي لهذا هو أنه ربما كان هناك عامل جيني ينظم الاستجابة النفسية للحرمان من النوم ومعرفة كيفية أداء هؤلاء الأشخاص لعملهم. وتوضح جول أنه أحياناً ما يتصور بعض الأشخاص أنهم بخير بينما يكون أداءهم في العمل مريع أو العكس.
وأضافت أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتطبيق هذه النتائج على أشخاص آخرين، ومعرفة ما إذا كان هناك علامات حيوية أخري يمكن أن توضح لماذا يكون بعض الأشخاص مقاومين لتلفيات الحرمان من النوم عن غيرهم.
وتفيد هذه الدراسة الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات في العمل والمسافرين عبر القارات. ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه الدراسة للوصول لعلاج يقلل أو يتغلب على تأثيرات الحرمان من النوم لدى بعض الأشخاص.