2014 (GMT+04:00) - 30/07/09
طهران، إيران (CNN)-- تجددت الاضطرابات في العاصمة الإيرانية طهران الخميس، أثناء تجمع ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص، لإحياء ذكرى الأربعين لندا أغا سلطان، التي قُتلت أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة.
وأفاد شهود عيان لـCNN بأن قوات الشرطة، مزودة بمئات من عناصر مكافحة الشغب ومليشيا "الباسيج"، فرضت طوقاً أمنياً حول موقع المقبرة بجنوب طهران، ومنعت العديد من الإيرانيين "المناوئين" لنظام الرئيس نجاد، من التجمع أمام مقبرة ندا، التي أصبحت "رمزاً" للمعارضة في الجمهورية الإيرانية.
وذكر أحد المصادر أنه شاهد المئات من الناس الذين كانوا في طريقهم لتأبين ندا، وهم يفرون من المكان، بعد تعرضهم للضرب من قبل قوات الأمن، بينما كانت الدماء تسيل من رؤوس وأجساد بعضهم، فيما أشار مصدر آخر إلى أن الشرطة الإيرانية اعتقلت عشرات آخرين.
وكان الرئيس نجاد قد دعا السلطات الإيرانية إلى التحقيق في مقتل الفتاة الإيرانية ندا آغا سلطان، والتي تعرضت لطلق ناري أودى بحياتها، ضمن الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية بالبلاد، معتبراً أن هذه الحادثة "مريبة،" وفقاً لما أوردته وكالة أنباء "فارس."
وفي وقت سابق الخميس، قالت السلطات الإيرانية إنها ستفرج قريبا عن "غالبية" المعتقلين على خلفية الاضطرابات التي شهدتها البلاد في أعقاب الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، والتي أعادت الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن المدعي العام الإيراني دري نجف آبادي أنه سوف يتم الإفراج "عن جل المعتقلين في الأحداث الأخيرة قبل النصف من شهر شعبان (بين 7 و8 أغسطس/آب المقبل)."
ونقلت الوكالة عن آبادي قوله "قمنا منذ بداية الأحداث بمتابعات لضمان حقوق المتهمين والنظر في الملفات بشكل منصف وطلبنا بحزم من القائمين على الأمر في هذه الفترة الإفراج عن الأشخاص الذي لا ينطبق عليهم مصداق المجرم وإحالة المتهمين المتورطين بجرائم إلى القضاء."
وأشار المدعي العام إلى أنه تم الأربعاء إطلاق سراح بعض المعتقلين وسيتم خلال الأيام القادمة أيضا "إطلاق سراح معتقلين آخرين وبذلك يكون القسم الأعظم من المعتقلين قد أطلق سراحهم ونأمل أن يتم تعيين مصير جميع المعتقلين المتبقين قبل النصف من شعبان."
وأكد آبادي أن "أصل السيادة للقانون" هو الدليل على تمسك المسؤولين في أي موقع كانوا وجميع أبناء الشعب بالقانون، وفقا لما نقلته الوكالة.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن السلطات تنوي السبت البدء بمحاكمة 20 شخصاً من بين الأفراد الذين اعتقلتهم بعد الاضطرابات التي تلت الإعلان عن فوز نجاد بفترة رئاسية ثانية.
ويواجه هؤلاء تهماً كثيرة منها تخطيط وتنفيذ أعمال تخريبية لزعزعة أمن واستقرار البلاد، من خلال زرع القنابل وحيازة الأسلحة وشن هجمات ضد قوات الشرطة، وإرسال صور لوسائل إعلام العدو، والتحريض للقيام بأعمال شغب وإلحاق الضرر بالأموال العامة.
ووفقاً لوكالة إرنا الرسمية سيتم محاكمة الشخصيات السياسية التي قامت بالتحريض للقيام بأعمال شغب واضطرابات في الانتخابات، في مراحل لاحقة.
تأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان كاظم جليلي، عضو اللجنة الخاصة التي شكلها مجلس الشورى الإسلامي لدراسة أوضاع المعتقلين، أن السلطات أفرجت عن 140 من المعتقلين في الأحداث الأخيرة.
وأضاف أن 150 آخرين سيتم الإفراج عنهم في المستقبل القريب، مستنكراً الأرقام التي تناقلتها وسائل الإعلام عن عدد الموقوفين، مبيناً أن 150 شخصاً فقط ما زالوا في السجون.
http://arabic.cnn.com/2009/world/7/30/Iran.detanees/index.html
تجدد الاضطرابات في إيران بذكرى "أربعينية" ندا سلطان
تظاهرات حاشدة أعقبت الانتخابات الرئاسية
تظاهرات حاشدة أعقبت الانتخابات الرئاسية
طهران، إيران (CNN)-- تجددت الاضطرابات في العاصمة الإيرانية طهران الخميس، أثناء تجمع ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص، لإحياء ذكرى الأربعين لندا أغا سلطان، التي قُتلت أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة.
وأفاد شهود عيان لـCNN بأن قوات الشرطة، مزودة بمئات من عناصر مكافحة الشغب ومليشيا "الباسيج"، فرضت طوقاً أمنياً حول موقع المقبرة بجنوب طهران، ومنعت العديد من الإيرانيين "المناوئين" لنظام الرئيس نجاد، من التجمع أمام مقبرة ندا، التي أصبحت "رمزاً" للمعارضة في الجمهورية الإيرانية.
وذكر أحد المصادر أنه شاهد المئات من الناس الذين كانوا في طريقهم لتأبين ندا، وهم يفرون من المكان، بعد تعرضهم للضرب من قبل قوات الأمن، بينما كانت الدماء تسيل من رؤوس وأجساد بعضهم، فيما أشار مصدر آخر إلى أن الشرطة الإيرانية اعتقلت عشرات آخرين.
وكان الرئيس نجاد قد دعا السلطات الإيرانية إلى التحقيق في مقتل الفتاة الإيرانية ندا آغا سلطان، والتي تعرضت لطلق ناري أودى بحياتها، ضمن الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية بالبلاد، معتبراً أن هذه الحادثة "مريبة،" وفقاً لما أوردته وكالة أنباء "فارس."
وفي وقت سابق الخميس، قالت السلطات الإيرانية إنها ستفرج قريبا عن "غالبية" المعتقلين على خلفية الاضطرابات التي شهدتها البلاد في أعقاب الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، والتي أعادت الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن المدعي العام الإيراني دري نجف آبادي أنه سوف يتم الإفراج "عن جل المعتقلين في الأحداث الأخيرة قبل النصف من شهر شعبان (بين 7 و8 أغسطس/آب المقبل)."
ونقلت الوكالة عن آبادي قوله "قمنا منذ بداية الأحداث بمتابعات لضمان حقوق المتهمين والنظر في الملفات بشكل منصف وطلبنا بحزم من القائمين على الأمر في هذه الفترة الإفراج عن الأشخاص الذي لا ينطبق عليهم مصداق المجرم وإحالة المتهمين المتورطين بجرائم إلى القضاء."
وأشار المدعي العام إلى أنه تم الأربعاء إطلاق سراح بعض المعتقلين وسيتم خلال الأيام القادمة أيضا "إطلاق سراح معتقلين آخرين وبذلك يكون القسم الأعظم من المعتقلين قد أطلق سراحهم ونأمل أن يتم تعيين مصير جميع المعتقلين المتبقين قبل النصف من شعبان."
وأكد آبادي أن "أصل السيادة للقانون" هو الدليل على تمسك المسؤولين في أي موقع كانوا وجميع أبناء الشعب بالقانون، وفقا لما نقلته الوكالة.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن السلطات تنوي السبت البدء بمحاكمة 20 شخصاً من بين الأفراد الذين اعتقلتهم بعد الاضطرابات التي تلت الإعلان عن فوز نجاد بفترة رئاسية ثانية.
ويواجه هؤلاء تهماً كثيرة منها تخطيط وتنفيذ أعمال تخريبية لزعزعة أمن واستقرار البلاد، من خلال زرع القنابل وحيازة الأسلحة وشن هجمات ضد قوات الشرطة، وإرسال صور لوسائل إعلام العدو، والتحريض للقيام بأعمال شغب وإلحاق الضرر بالأموال العامة.
ووفقاً لوكالة إرنا الرسمية سيتم محاكمة الشخصيات السياسية التي قامت بالتحريض للقيام بأعمال شغب واضطرابات في الانتخابات، في مراحل لاحقة.
تأتي هذه الأنباء بعد يوم من إعلان كاظم جليلي، عضو اللجنة الخاصة التي شكلها مجلس الشورى الإسلامي لدراسة أوضاع المعتقلين، أن السلطات أفرجت عن 140 من المعتقلين في الأحداث الأخيرة.
وأضاف أن 150 آخرين سيتم الإفراج عنهم في المستقبل القريب، مستنكراً الأرقام التي تناقلتها وسائل الإعلام عن عدد الموقوفين، مبيناً أن 150 شخصاً فقط ما زالوا في السجون.
http://arabic.cnn.com/2009/world/7/30/Iran.detanees/index.html