آخر تحديث: 01/11/2010 - العراق - مسيحي
هجوم "القاعدة" على كنيسة في بغداد يخلف 37 قتيلا بين الرهائن و7 شرطيين
أ ف ب (نص)
عبد الله ملكاوي (فيديو)
قُتل سبعة وثلاثون رهينة وجرح 13 آخرون في كنيسة "سيدة النجاة" بوسط بغداد خلال عملية شنتها القوات العراقية بمساندة قوات أمريكية لتحرير عدة رهائن بينهم كاهنان احتجزهم مسلحون داخل الكنيسة يعتقد أنهم من "تنظيم القاعدة".
المسيحيون يطالبون الحكومة بالحفاظ على أمنهم
قتل 35 مسيحيا وكاهنان في مجزرة وقعت خلال قداس في وسط بغداد مساء الاحد حين اقتحم عناصر من تنظيم القاعدة كاتدرائية السريان الكاثوليك في الكرادة اعقبه هجوم شنته القوات الامنية لتحرير الرهائن واسفر عن مقتل سبعة من عناصرها.
وهذا الهجوم الذي وقع عشية عيد جميع القديسين، يعتبر احد الهجمات الاكثر دموية التي تستهدف مسيحيي العراق. وقد تبناه تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة والذي امهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية رافضا الكشف عن اسمه "لقد قتل 37 رهينة، بينهم خمس نساء وسبعة اطفال واصيب 56 بجروح في الهجوم مساء الاحد على الكنيسة في بغداد".
واوضح انه خلال الهجوم "قتل سبعة من العناصر الامنية واصيب 15 آخرون بجروح".
من جهة اخرى قال المسؤول ان "خمسة ارهابيين قتلوا وتم اعتقال ثمانية مشتبه بهم" مشيرا الى ان حوالى مئة مصل كانوا في كنيسة النجاة حين وقع الهجوم.
وقال اسقف الكلددان في بغداد شليمون وردوني ان اثنين من كهنة كنيسة سيدة النجاة الواقعة في حي الكرادة في وسط بغداد قتلا فيما اصيب ثالث بالرصاص في كليته.
وقال لوكالة فرانس برس "ينتابني شعور بالحزن الشديد، ما يسعنا القول؟ انه عمل غير انساني، حتى الحيوانات لا يتصرفون بهذه الطريقة".
وافاد مصور وكالة فرانس برس ان الكاتدرائية اصبحت اشبه بساحة حرب، مشيرا الى ان الارض والجدران غطتها الدماء واخترقها الرصاص وتناثرت في داخلها الاشلاء.
وقال الاب يوسف توما مرقس رئيس الاباء الدومنيكان في العراق ان "العملية كانت محضرة منذ فترة طويلة نظرا للاسلحة والذخائر التي عثر عليها في الكاتدرائية. الامر يستغرق وقتا طويلا لادخالها".
من جهته تفقد خوراسقف السريان الكاثوليك بيوس كاشا الكاتدرائية قائلا "انها مجزرة حقيقية"، مضيفا "الامر الاكيد ان ابناء رعيتي جميعا سيغادرون العراق".
وقال احد الرهائن البالغ من العمر 18 عاما رافضا التعريف عن اسمه ان "رجالا يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا الكنيسة حاملين اسلحتهم وقتلوا كاهنا على الفور. لقد احتميت داخل قاعة صغيرة حيث كان يوجد اربعة مصلين اخرين".
واضاف "بعدها بقليل، دخل اثنان من المسلحين الى القاعة واطلقا النار في الهواء وعلى الارض ما ادى الى جرح ثلاثة اشخاص ثم دفعا بنا الى صحن الكنيسة. حصل بعدها تبادل اطلاق نار وسمعنا دوي انفجارات. وقد تناثر الزجاج على الناس".
وقرابة الساعة 20,50 (17,50 ت غ)، بدأت قوات الامن العراقية هجومها على المسلحين تؤازرها القوات الاميركية، التي وعلى الرغم من انتهاء مهامها القتالية نهاية اب/اغسطس، لا تزال تستطيع استخدام القوة بحال تعرضت لهجوم او اذا ما طلب منها العراق ذلك.
http://www.france24.com/ar/20101101-Iraq-church-hostage-drama-ends-bloodbath%20