تحت مظلة جامعة الدول العربية.. عقب موسم الحج خادم الحرمين الشريفين يدعو قادة العراق إلى اجتماع في الرياض
دبي - العربية
وجه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز نداءً إلى قادة العراق لعقد لقاء في العاصمة الرياض عقب موسم الحج، وذلك تحت مظلة الجامعة العربية، بهدف حلحلة أزمة تشكيل الحكومة العراقية، بحسب تقرير لقناة "العربية" السبت 30-10-2010.
وتعقيباً على المبادرة، قالت الناطقة باسم القائمة العراقية ميسون الملوجي، إن العراقية ترحب بالمبادرة، وحثت كل أطراف العملية السياسية على المشاركة.
وأكدت أن كل دعوات الحوار هي مبادرات إيجابية، مشيرة إلى أهمية الدور العربي في حل المسألة العراقية.
وقال السياسي العراقي إياد جمال الدين، زعيم كتلة "أحرار"، إن الانتظار طال من أجل موقف عربي ينقذ السياسة العراقية، مشيداً بمبادرة العاهل السعودي.
وأعلن القيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي عن ترحيبه بالمبادرة السعودية، على الرغم من عدم وضوح تفاصيلها. وقال إن الموافقة على المشاركة في (اجتماع) الرياض تعتمد على تفاصيل كثيرة.
وذكر الكاتب الصحفي السعودي مشاري الزايدي أن "إيران تريد الانفراد بالساحة العراقية من خلال الشروط المفروضة على الأرض، وما شاهدناه من تدخلات سافرة من دول الجوار في شؤون العراق".
وأضاف أن المبادرة هي إعادة تحريك للدور العربي في أزمة العراق، منتقداً ضعف الدور العربي في التعامل مع العراق كدولة كبيرة خلال الفترة الماضية.
وشدد على أن المبادرة السعودية هي إضاءة لشمعة في الظلام.
من جانبه، قال وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب إن الفراغ العربي في المنطقة استغلته عدة دول في المنطقة. وأوضح أن أزمة تشكيل الحكومة العراقية مرجعها تدخلات خارجية.
وقال إن المبادرة السعودية لا تدفعها مصالح شخصية، وحث رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي على الاستجابة ليرد على ما يقال عن علاقته الوطيدة مع إيران.
إلى ذلك، قال السياسي الكردي كفاح محمود إن السعودية لم تتورط في الملفات الداخلية العراقية، مشيراً إلى أن المبادرة السعودية ستظل واحدة من أهم المبادرات حتى إذا حسم تشكيل الحكومة خلال الأيام القادمة.
ورحب ثائر الفيلي من ائتلاف دولة القانون بالمبادرات الخيرة التي تطلقها دول الجوار.
وقال إن الأزمة العراقية على وشك الحل، وأنه تم الاتفاق على منصب رئيس الوزراء للمالكي، وبقيت قضية المناصب الرئيسية الأخرى مثل رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس المجلس السياسي.
نص نداء العاهل السعودي وفيما يلي نص نداء العاهل السعودي حول العراق، كما ورد في وكالة الأنباء السعودية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
إخواني وأخواتي شعب العراق الشقيق:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من مهبط الوحي، ومهد الرسالة والعروبة.. من المملكة العربية السعودية وطناً وشعباً ودولة، أوجه نداءً إلى شعبنا في العراق الشقيق الأبي.. عراق الأديان والمذاهب والأعراق المتسامحة المتعايشة.
إنه نداء الغيور على أمته، الساعي لعزتها وكبريائها، في عصر تداعت فيه علينا الأزمات فأثقلت كل أمل، وأوهنت كل عزيمة تسعى لاستقرار الأمة العربية والإسلامية. إلا أن الأمل لا يموت، والعزيمة لا تتداعى متى ما توحدت النفوس والقلوب متوكلة على الله جل جلاله.. أقول ذلك من قلب تملأه مشاعر الانتماء لأمتنا وطموحاتها.
إن الغيورين من الشعب العراقي الشقيق على وحدته، وعزته، وأمنه، وازدهاره، والمساهمين بقوة في خدمة أمتهم العربية والإسلامية مطالبين اليوم بالعطاء، والتضحية، من أجل عراق مستقر آمن.
إن العراق بكل المعطيات التاريخية جدير بأن يجد لنفسه مخرجاً من أزماته ومحنه، بمشيئة الله عز وجل ثم بعزم متين وإرادة صلبة.
إخواني وأخواتي أبناء وبنات العراق الكريم:
إنكم شعب تاريخ وحضارة، وأصالة وعزة، وثراء إنساني، لا يمكن لأي كائن كان أن ينكره أو يهمشه، وهذا يحتم عليكم إعمال العقل، واستنهاض الهمم، أمام مسؤوليتكم التاريخية والوطنية، للمحافظة على مكتسباتكم، وحق أجيالكم القادمة بالعيش بكرامة وعزة.
أيها العراق الأبي:
من أجل كل ذلك فإني أدعو فخامة الأخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، والفعاليات السياسية، إلى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك، وتحت مظلة الجامعة العربية، للسعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها. ولتدارسوا، وتتشاوروا، لتقرروا أي طريق نبيل تسلكون، وأي وجهة كريمة تتجهون، فمن يملك زمام القرار جدير به أن يتحلى بالحكمة وضالتها، فالهدم سهلة دروبه، والبناء إرادة صلبة عمادها القوة - بعد الله -.
إن الجميع يدرك بأنكم على مفترق طرق يستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف، والتسامي على الجراح، وإبعاد شبح الخلافات، وإطفاء نار الطائفية البغيضة.
أيها الإخوة الكرام:
إن وحدتكم وتضامنكم وتكاتفكم قوة لكم ولنا، ومدعاة إلى لم الشمل، والتحلي بالصبر، والحكمة، لنكون سداً منيعاً في وجه الساعين إلى الفتنة مهما كانت توجهاتهم ودوافعهم، ولتتمكنوا من إعادة بناء وطن الرافدين الذي كان وسيظل - بإذن الله - مع أشقائه العرب حصناً حصيناً ضد كل فرقة، أو فتنة، أو عبث لا يستفيد منه غير أعداء الأمة.
إننا في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية نشاطركم كل ذلك، ونؤكد لكم استعدادنا التام لمد يد العون، والتأييد، والمؤازرة، لكل ما سوف تتوصلون إليه من قرارات، وما تتفقون عليه من أجل إعادة الأمن والسلام إلى أرض الرافدين.
إن الدور الملقى على عاتقكم سيكتبه التاريخ، وستحفظه الأجيال القادمة في ذاكرتها، فلا تجعلوا من تلك الذاكرة الفتية حسرات وآلام وشقاء.
هذه أيدينا ممدودة لكم ليصافح الوعي راحتها، فنعمل سوياً من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض وشعب العراق الشقيق.
اللهم إني اجتهدت فأسألك الصواب، ودعوت فأسألك الاستجابة لدعوتي، وبلغت ليشهد أكرم الشاهدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادم الحرمين الشريفين
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية
دبي - العربية
وجه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز نداءً إلى قادة العراق لعقد لقاء في العاصمة الرياض عقب موسم الحج، وذلك تحت مظلة الجامعة العربية، بهدف حلحلة أزمة تشكيل الحكومة العراقية، بحسب تقرير لقناة "العربية" السبت 30-10-2010.
وتعقيباً على المبادرة، قالت الناطقة باسم القائمة العراقية ميسون الملوجي، إن العراقية ترحب بالمبادرة، وحثت كل أطراف العملية السياسية على المشاركة.
وأكدت أن كل دعوات الحوار هي مبادرات إيجابية، مشيرة إلى أهمية الدور العربي في حل المسألة العراقية.
وقال السياسي العراقي إياد جمال الدين، زعيم كتلة "أحرار"، إن الانتظار طال من أجل موقف عربي ينقذ السياسة العراقية، مشيداً بمبادرة العاهل السعودي.
وأعلن القيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي عن ترحيبه بالمبادرة السعودية، على الرغم من عدم وضوح تفاصيلها. وقال إن الموافقة على المشاركة في (اجتماع) الرياض تعتمد على تفاصيل كثيرة.
وذكر الكاتب الصحفي السعودي مشاري الزايدي أن "إيران تريد الانفراد بالساحة العراقية من خلال الشروط المفروضة على الأرض، وما شاهدناه من تدخلات سافرة من دول الجوار في شؤون العراق".
وأضاف أن المبادرة هي إعادة تحريك للدور العربي في أزمة العراق، منتقداً ضعف الدور العربي في التعامل مع العراق كدولة كبيرة خلال الفترة الماضية.
وشدد على أن المبادرة السعودية هي إضاءة لشمعة في الظلام.
من جانبه، قال وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب إن الفراغ العربي في المنطقة استغلته عدة دول في المنطقة. وأوضح أن أزمة تشكيل الحكومة العراقية مرجعها تدخلات خارجية.
وقال إن المبادرة السعودية لا تدفعها مصالح شخصية، وحث رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي على الاستجابة ليرد على ما يقال عن علاقته الوطيدة مع إيران.
إلى ذلك، قال السياسي الكردي كفاح محمود إن السعودية لم تتورط في الملفات الداخلية العراقية، مشيراً إلى أن المبادرة السعودية ستظل واحدة من أهم المبادرات حتى إذا حسم تشكيل الحكومة خلال الأيام القادمة.
ورحب ثائر الفيلي من ائتلاف دولة القانون بالمبادرات الخيرة التي تطلقها دول الجوار.
وقال إن الأزمة العراقية على وشك الحل، وأنه تم الاتفاق على منصب رئيس الوزراء للمالكي، وبقيت قضية المناصب الرئيسية الأخرى مثل رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس المجلس السياسي.
نص نداء العاهل السعودي وفيما يلي نص نداء العاهل السعودي حول العراق، كما ورد في وكالة الأنباء السعودية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
إخواني وأخواتي شعب العراق الشقيق:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من مهبط الوحي، ومهد الرسالة والعروبة.. من المملكة العربية السعودية وطناً وشعباً ودولة، أوجه نداءً إلى شعبنا في العراق الشقيق الأبي.. عراق الأديان والمذاهب والأعراق المتسامحة المتعايشة.
إنه نداء الغيور على أمته، الساعي لعزتها وكبريائها، في عصر تداعت فيه علينا الأزمات فأثقلت كل أمل، وأوهنت كل عزيمة تسعى لاستقرار الأمة العربية والإسلامية. إلا أن الأمل لا يموت، والعزيمة لا تتداعى متى ما توحدت النفوس والقلوب متوكلة على الله جل جلاله.. أقول ذلك من قلب تملأه مشاعر الانتماء لأمتنا وطموحاتها.
إن الغيورين من الشعب العراقي الشقيق على وحدته، وعزته، وأمنه، وازدهاره، والمساهمين بقوة في خدمة أمتهم العربية والإسلامية مطالبين اليوم بالعطاء، والتضحية، من أجل عراق مستقر آمن.
إن العراق بكل المعطيات التاريخية جدير بأن يجد لنفسه مخرجاً من أزماته ومحنه، بمشيئة الله عز وجل ثم بعزم متين وإرادة صلبة.
إخواني وأخواتي أبناء وبنات العراق الكريم:
إنكم شعب تاريخ وحضارة، وأصالة وعزة، وثراء إنساني، لا يمكن لأي كائن كان أن ينكره أو يهمشه، وهذا يحتم عليكم إعمال العقل، واستنهاض الهمم، أمام مسؤوليتكم التاريخية والوطنية، للمحافظة على مكتسباتكم، وحق أجيالكم القادمة بالعيش بكرامة وعزة.
أيها العراق الأبي:
من أجل كل ذلك فإني أدعو فخامة الأخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، والفعاليات السياسية، إلى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك، وتحت مظلة الجامعة العربية، للسعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها. ولتدارسوا، وتتشاوروا، لتقرروا أي طريق نبيل تسلكون، وأي وجهة كريمة تتجهون، فمن يملك زمام القرار جدير به أن يتحلى بالحكمة وضالتها، فالهدم سهلة دروبه، والبناء إرادة صلبة عمادها القوة - بعد الله -.
إن الجميع يدرك بأنكم على مفترق طرق يستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف، والتسامي على الجراح، وإبعاد شبح الخلافات، وإطفاء نار الطائفية البغيضة.
أيها الإخوة الكرام:
إن وحدتكم وتضامنكم وتكاتفكم قوة لكم ولنا، ومدعاة إلى لم الشمل، والتحلي بالصبر، والحكمة، لنكون سداً منيعاً في وجه الساعين إلى الفتنة مهما كانت توجهاتهم ودوافعهم، ولتتمكنوا من إعادة بناء وطن الرافدين الذي كان وسيظل - بإذن الله - مع أشقائه العرب حصناً حصيناً ضد كل فرقة، أو فتنة، أو عبث لا يستفيد منه غير أعداء الأمة.
إننا في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية نشاطركم كل ذلك، ونؤكد لكم استعدادنا التام لمد يد العون، والتأييد، والمؤازرة، لكل ما سوف تتوصلون إليه من قرارات، وما تتفقون عليه من أجل إعادة الأمن والسلام إلى أرض الرافدين.
إن الدور الملقى على عاتقكم سيكتبه التاريخ، وستحفظه الأجيال القادمة في ذاكرتها، فلا تجعلوا من تلك الذاكرة الفتية حسرات وآلام وشقاء.
هذه أيدينا ممدودة لكم ليصافح الوعي راحتها، فنعمل سوياً من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض وشعب العراق الشقيق.
اللهم إني اجتهدت فأسألك الصواب، ودعوت فأسألك الاستجابة لدعوتي، وبلغت ليشهد أكرم الشاهدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خادم الحرمين الشريفين
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية