عواصم: متابعة الدكتور احمد العامري.... تتواصل ردود الافعال من جهات عديدة في العالم على المعلومات التي تضمنتها الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس والتي اشارت الى فضائع تم ارتكابها من قبل القوات الغازية للعراق
ضد المواطنين المدنيين العزل وماقامت به الحكومات التي اوجدها الاحتلال من فضائع يندى لها الجبين خلافا للادعاءات التي كان الجميع يسمعها عن الديمقراطية وتحرير العراق والانتخابات وحرية التعبير والاعتقاد وغيرها من الاكاذيب والافتراءات الرخيصة التي تخالف الواقع جملة وتفصيلا. فقد ارجع رئيس البرلمان السابق رئيس التيار الوطني المستقل محمود المشهداني نشر وثائق تتعلق بالغزو الأمريكي للعراق الى دوافع سياسية. وقال المشهداني في تصريح صحفي:" ان الجرائم التي ارتكبتها القوات الامريكية والشركات المتعاقدة معها معلومة للجميع . وهي اكبر من ان توصف في وثائق (ويكيليكس) ، لكن نشرها في هذا التوقيت يأتي بدوافع سياسية واضحة هدفها النيل من العملية السياسية الجديدة برمتها". وتساءل المشهداني: "لمصلحة من تثار مجددا النعرات الطائفية ونحن على أعتاب تشكيل الحكومة وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق". وكان موقع /ويكيليكس/ كشف عن وثائق سرية تحدثت عن خروقات كبيرة في الحرب الامريكية على العراق ، واشارت الوثائق الى وجود خروقات قال الموقع ان رئيس الوزراء نوري المالكي له علاقة بها ، وان القوات الأمريكية تسترت على كثير من هذه الخروقات.كما أفادت الوثائق أن إيران كانت لها ميلشيات تأتمر بأمرها، وخاصة في محافظة البصرة، مشيرة إلى ان اكثر الجهات تورطا هي الحرس الثوري الايراني الذي تورط بشكل مكثف في عمليات تهريب الاسلحة وخاصة فيلق /القدس/. وذكرت: "ان المسؤولين الأمريكيين كانوا على علم بما يحدث فى السجون العراقية ، إلا أنهم كانوا يأمرون جنودهم بغض الطرف رغم الانتهاكات الجسيمة فى مراكز الجيش والشرطة العراقية ".كما تطرقت الوثائق الى أن شركة /بلاك ووتر/ كان لها نصيب الاسد في عدد الضحايا العراقيين الذين لقوا مصرعهم في ظل الاحتلال الامريكي ، مشيرة الى ان الشركة المذكورة تمتعت بأفضل عقد يحميها من المساءلة القانونية ويجلب لها أكبر قدر من الأموال. من جانب اخر طالب النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري مشرق ناجي ، الحكومة باجراء تحقيق في الانتهاكات التي وردت في الوثائق التي نشرها موقع /ويكيليكس/ ومعاقبة كل الذين يثبت ارتكابهم هذه التجاوزات واحالتهم للقضاء".وقال في بيان صحفي:" ان الوثائق اكدت الحقائق امام العالم اجمع بان الاحتلال يتستر على جرائمه وجرائم الشركات الامنية ، ويضلل الرأي العام العالمي ، اذ ان الوثائق التي تم نشرها هي من المؤسسات الامنية الامريكية ".وتطرق ناجي للمعلومات التي اشارت الى تورط المالكي ببعض الانتهاكات ، وتورط ايران بتدريب مسلحين لاثارة العنف الطائفي الى ذلك طالب عضو مجلس النواب السابق حسين الفلوجي الادارة الامريكية بالاعتذار للشعب العراقي ودفع التعويضات العادلة عن كل الاضرار التي تعرض لها ابناؤه بعد الوثائق التي عرضها موقع /ويكيليكس/. وقال في بيان صحفي :" ان ما تم تسريبه من وثائق خاصة بوحدات الجيش الامريكي ومن خلال موقع ويكيليكس والتي كشفت حجم الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الامريكية في العراق بحق المدنيين العزل ، لهو دليل دامغ يؤكد ما ذهبنا اليه سابقا من ان تلك القوات ارتكبت جرائم حرب بحق ابناء الشعب العراقي". واضاف: "اذا كانت هذه الوثائق التي تشغل الرأي العام العالمي حاليا لما احتوته من انتهاكات ضد حقوق الانسان ومخالفات واضحة للاعراف والمواثيق الدولية، لا تعتبر شيئا جديدا بالنسبة للشعب العراقي الذي عاش المحنة ويعرف تفاصيلها اكثر من غيره ، لكنها بالمقابل تعتبر دليلا ماديا واضحا من جيش الاحتلال نفسه على ما كان يرتكبه بحق العراقيين من جرائم". واوضح الفلوجي :" ان هذا يدلل على ان الانتهاكات ليست اعمالا فردية كما كان يصفها الامريكان في حالة الكشف عن احدها ، بل هي عملية منظمة تشكل جزءا من عقيدة الجيش الامريكي وحلفائه في العراق ، ما يدفعنا الى تجديد المطالبة بان تقدم حكومة الولايات المتحدة الامريكية اعتذارا رسميا الى الشعب العراقي لما تسببت بها قواتها من انتهاكات وخروقات فاضحة ادانها العالم اجمع". وتابع :" في الوقت نفسه نجدد المطالبة بقيام الولايات المتحدة بتقديم التعويضات المناسبة لكل ضحايا الانتهاكات والاعمال العسكرية التي قام بها الجيش الامريكي في العراق وكان ضحيتها الالاف من المدنيين العراقيين الابرياء". وشدد على ان :" عدم تضمين الاتفاقية الامنية الموقعة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة نصا يضمن حق العراقيين بالتعويضات لا يعني بالنتيجة ضياع حقوقهم خاصة وان وثائق الجيش الامريكي نفسه اثبتت انهم كانوا ضحايا الافعال المنافية للقوانين والاعراف الدولية اضافة الى حقوق الانسان التي جعلتها الولايات المتحدة احدى ذرائعها لغزو العراق". وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "من المؤكد اننا نحقق في هذه الادعاءات" بحدوث تعذيب.وكان موقع ويكيليكس نشر الجمعة نحو 400 الف تقرير عن حوادث كتبها جنود اميركيون خلال الفترة من 2004 الى 2009 وتتعلق بحالات تعذيب على يد القوات العراقية تغاضى عنها الاميركيون اضافة الى "اكثر من 300 حالة تعذيب ارتكبتها قوات التحالف" وفقا لمؤسس الموقع جوليان اسانج. وذكرت وسائل الاعلام البريطانية ان بعض المستندات تظهر ان القوات البريطانية سلمت معتقلين الى السلطات العراقية رغم علمها بانهم سيتعرضون للتعذيب. ودعا نائب رئيس الوزراء نيك كليغ الاحد الادارة الاميركية الى "تقديم ردها" على هذه الاتهامات "البالغة الخطورة”. واكد جوليان اسانج السبت انه اراد احقاق "الحقيقة" بشان الحرب في العراق الا ان واشنطن دانت "نشر اي معلومات يمكن ان تعرض للخطر حياة جنود ومدنيي الولايات المتحدة وحلفائها. وعلى الصعيد نفسه اعلن الجيش الدنماركي نيته درس الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس حول الحرب في العراق والتي تتحدث عن تقصير ارتكبه جنود دنماركيون في هذا البلد. وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الدنماركية توربن يدسن 'نريد الاطلاع على هذه الوثائق بانفسنا ومقارنتها مع المعلومات التي في حوزتنا'. ومساء الجمعة، نشر موقع ويكيليكس نحو 400 الف وثيقة سرية للجيش الامريكي حول الحرب في العراق. وبحسب موقع اخباري دنماركي، تظهر بعض الوثائق ان القوات الدنماركية التي انتشرت في العراق بين العامين 2003 و2007، سلمت اكثر من 62 سجينا للسلطات العراقية، وذلك رغم تحذير هؤلاء المعتقلين من خطر تعرضهم لسوء معاملة وتعذيب في حال تم تسليمهم للشرطة العراقي. واورد الموقع الدنماركي الذي اطلع على وثائق ويكيليكس 'في حين نصب الجيش الدنماركي نفسه مدافعا عن حقوق الانسان في العراق، تظهر هذه الوثائق السرية ان القوات الدنماركية سمحت فعليا بحصول انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في هذا البلد الذي يشهد حربا'. ويبدو ان الجيش الدنماركي الذي انتشر مدى اربع سنوات في العراق في مدينة البصرة جنوب البلاد تحت قيادة بريطانية، يتقاسم مع الجيش البريطاني مسؤولية فرار زعيم القاعدة في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي العام 2005. وبعد ظهر 17 اذار 2005، تمكنت قوات الاستخبارات البريطانية المتمركزة في البصرة من تحديد مكان وجود الزرقاوي الذي تم رصد مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله. وكان الاردني يتنقل على طريق قريبة من المدينة، بحسب وثيقة نشرها ويكيليكس. الا ان المروحية العسكرية التي كانت على وشك اطلاق النار عليه اضطرت الى ان تعود ادراجها للتزود بالوقود وفق الوثيقة. وقتل الزرقاوي في حزيران 2006 بضربة جوية امريكية. واكد الجيش الدنماركي انه لن يعلق على هذه المعلومات ما دام لم يتحقق من وثائق ويكيليكس. ومن جانبه : انتقد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الطريقة التي تعاطت بها محطة قناة الجزيرة القطرية مع الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس بشأن الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في العراق بعد الغزو الامريكي عام 2003. وقال الدباغ في مقابلة مع تلفزيون (العراقية) الحكومي إن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليس هي تقارير استخبارية حول الحوادث التي تجري في العراق وجاءت من مصادر امريكية في العراق وان محتوى الوثيقة هي رؤية احد الاشخاص الى جهات معينة ينتمي اليها وبالتالي هي رؤية شخص في جهاز الاستخبارات ليس بالضرورة ان تكون واقعية بل هي رؤية شخصية. واضاف: هناك عجز عراقي في التعامل مع وسائل الاعلام ومنها قناة الجزيرة التي لها مشاكل مع الكثير من الدول وهي تدعي انها تعمل على حرية نشر الراي وانا اتصور انها تنهج نهجا طائفيا واضحا وهي تحاول أن تنتصر للآراء المتطرفة وتنشر مفاهيم القاعدة بصورة واضحة. وتابع: قناة الجزيرة والكثير من القنوات الأخرى تجاوزت على العراق والجزيرة الان توظف ساعات بث طويلة لا حدود لها لنشر هذه الوثائق وفق الرؤية التي تراها هي بينما هي وثائق تعاملنا معها باسلوب عادي وبسيط والحكومة العراقية الان شكلت لجنة برئاسة وزير العدل لدراسة محتويات هذه الوثائق. وذكر " خلال زيارتنا الأخيرة إلى قطر قدمنا احتجاجا على ما تبثه قناة الجزيرة بخصوص العراق لكن علينا الاعتراف أن امكانياتنا ووسائلنا عقيمة تجاه هذه القنوات ووسائل قنواتنا غير فعالة للحفاظ على حقوق الشعب العراقي وان الجزيرة تجاوزت كثيرا على العراق”. ”.و قال الكاتب الإسرائيلي، تسفي بارئيل، في مقاله بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إن من الصعب تصور أن تُصدم القيادة العراقية أو الشعوب العربية -عمومًا- صدمة كبرى حيال التسريبات الجديدة، إذ لن يحدث ذلك بعدما انكشفت تقارير انتهاكات سجن أبو غريب في العراق ومعتقل جوانتانامو، وأيضًا بعد الكشف عن الدفعة الأولى من وثائق "ويكيليكس" عن أفغانستان، وإفشائها نشاطات الجيش الأمريكي هناك. واستنكر بارئيل، اهتمام القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية العربية، بعرض الجوانب التقنية من الوثائق، وتلميح النقاد والمحللين إلى أنها لم تحتوِ سوى قدر قليل من المعلومات الجديدة؛ حيث إن المدنيين العراقيين يعرفون محتويات الوثائق، فضلاً عن أن تفاصيل دور إيران وجماعة حزب الله اللبنانية قد كشفته وسائل الإعلام العربية سابقًا. وأضاف الكاتب، أن محللي العرب لم يتطرقوا إلى خطر التواجد الأمريكي في المنطقة، بينما سارعوا إلى الإشارة للتورط الإيراني في العراق، وحقيقة أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي -الذي يهدر أغلب مجهوده في بناء تحالف تحت قيادته- كان طرفًا في عمليات القتل. وأشار بارئيل، إلى أن دول الخليج ترى في الولايات المتحدة ضمانًا لأمنها، جراء الوضع السياسي المتوتر في العراق؛ حيث لا وجود لأي حكومة منذ 8 أشهر بعد الانتخابات، بجانب امتلاك إيران تأثيرًا ضخمًا في تشكيل أي حكومة قادمة هناك.وأكد أن دولا عربية مثل مصر والسعودية ليست لديها أي مصلحة في تقويض الموقف الأمريكي، في الوقت الذي يعتبرون فيه أن الولايات المتحدة هي الوكيل الوحيد القادر، الذي يمكنه التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، في المحادثات المتوقفة بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي. وتوقع الكاتب الإسرائيلي، أن تحاول إيران الاستفادة القصوى من الوثائق -التي تتهم الحكومة الأمريكية برعاية الإرهاب- وسوف يكون من المثير رؤية رد الفعل التركي، وما إذا كانت ستطلق أنقرة على الأعمال الأمريكية "جرائم حرب"، أو تلقب الولايات الأمريكية بالدولة الراعية للإرهاب، مثلما حدث مع إسرائيل. ورأى الكاتب، أن تلك الوثائق توفر لإسرائيل "تأمينًا" في المستقبل، فإنه في حال تمكنت الولايات المتحدة من ارتكاب تلك الجرائم مع العرب من قبل؛ فإن إسرائيل يمكنها ذلك أيضًا..! وطالب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في بيان الولايات المتحدة بفتح تحقيق في ما تضمنته الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس حول 'ارتكاب جرائم ضد الانسانية'.وقال العطية في البيان الذي نشر في الصحف امس الاثنين ان الولايات المتحدة 'مطالبة بفتح تحقيق جاد وبشفافية تامة حول ما تضمنته تلك الوثائق المنشورة من معلومات حول ارتكاب جرائم ضد الانسانية'.وذكر الامين العام للمجلس 'بالمسؤولية المباشرة لدولة الاحتلال عن كافة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قواتها في العراق'.واعرض العطية عن 'الدهشة وبالغ القلق' لما جاء في الوثائق التي نشرها الموقع حول 'اعمال قتل وتعذيب واسعة النطاق على ايدي قوات الاحتلال الاميركي في العراق الشقيق او بمعرفتها وغير ذلك من تجاوزات قانونية وخرق فاضح لحقوق الانسان العراقي'.ودعا الامم المتحدة والاسرة الدولية الى 'اتخاذ خطوات حازمة للتحقيق في هذه التجاوزات ومساندة القانون الدولي في هذا الشأن وانصاف وتعويض المتضررين من أهل العراق'.كما طالب المحكمة الجنائية الدولية 'بالتحقيق الشامل والعادل' في هذه المسالة و'محاسبة مرتكبيها'.ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.ونشر موقع ويكيليكس 400 الف وثيقة سرية كشفت عن حالات سوء معاملة ارتكبها الجيش الاميركي او قام بالتستر عليها خلال حرب العراق.وتروي الوثائق الـ400 الف التي نشرت الجمعة والتي كتبها جنود اميركيون بين كانون الثاني 2004 ونهاية 2009 العديد من حالات التعذيب التي قامت بها القوات العراقية وكذلك 'اكثر من 300 حالة تعذيب قامت بها قوات التحالف' بحسب مؤسس الموقع جوليان اسانج. من جانب اخر طالب محامون بريطانيون بفتح تحقيق علني بمقتل مدنيين عراقيين، بعد أن كشفت وثائق مسرّبة أن القوات الاميركية والبريطانية مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين في العراق.وذكرت صحيفة صندي اكسبريس في عددها الصادر امس أن فيل شاينر المتخصص بحقوق الإنسان من محامي المصلحة العامة هدد بأنه سيُجير الحكومة البريطانية على اجراء هذا التحقيق، بعد أن أماط موقع ويكيليكس اللثام، في أكبر عملية تسريب وثائق عسكرية في التاريخ، عن أن حصيلة الضحايا المدنيين العراقيين خلال الفترة بين 2004 و 2009 تفوق الحصيلة الرسمية بأكثر من 15 ألف قتيل.وقال المحامي شاينر، الذي يتولى الدفاع عن قضايا عراقيين تعرضوا للقتل والتعذيب على يد القوات البريطانية، في بيان إن جندياً بريطانياً قتل طفلة عراقية عمرها ثماني سنوات بينما كانت تلعب في الشارع بمدينة البصرة.واضاف شاينر "أن استخدام القوة بصورة غير مبررة أو قانونية تملي على السلطات المعنية محاكمة المسؤولين عن ذلك، ولذلك نقوم الآن باعداد قضية جديدة لتحديد الجهة المسؤولة عن جميع حالات الوفيات غير المشروعة للمدنيين العراقيين، وسنطالب بفتح تحقيق قضائي علني وكامل حول مسؤولية المملكة المتحدة عن وفيات المدنيين في العراق".واشار المحامي شاينر إلى أن يتعامل الآن مع 142 حالة من حالات تعرض مدنيين عراقيين لاساءة المعاملة على يد القوات البريطانية، وسيضعها أمام المحكمة العليا في لندن يوم الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وكشفت وثائق ويكيليكس المسرّبة أيضاً أن القوات الاميركية تلقت أوامر بعدم التحقيق في مزاعم التعذيب من جانب قوات الشرطة والجيش العراقية على الرغم من تعرض ما يصل إلى 1300 شخص للتعذيب أو سوء المعاملة في مراكز الشرطة والقواعد العسكرية، مثل الاغتصاب واستخدام المثقب الكهربائي والجلد بخراطيم المياه والكابلات.ونسبت صندي اكسبريس إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "إن حماية المدنيين هي دائماً في صميم أي عملية تنفذها القوات البريطانية، ووقوع أية خسائر مدنية في مسرح العمليات هي مسألة تدعو للأسف الشديد ونتعامل بمنتهى الجدية مع أي حادث”.
ضد المواطنين المدنيين العزل وماقامت به الحكومات التي اوجدها الاحتلال من فضائع يندى لها الجبين خلافا للادعاءات التي كان الجميع يسمعها عن الديمقراطية وتحرير العراق والانتخابات وحرية التعبير والاعتقاد وغيرها من الاكاذيب والافتراءات الرخيصة التي تخالف الواقع جملة وتفصيلا. فقد ارجع رئيس البرلمان السابق رئيس التيار الوطني المستقل محمود المشهداني نشر وثائق تتعلق بالغزو الأمريكي للعراق الى دوافع سياسية. وقال المشهداني في تصريح صحفي:" ان الجرائم التي ارتكبتها القوات الامريكية والشركات المتعاقدة معها معلومة للجميع . وهي اكبر من ان توصف في وثائق (ويكيليكس) ، لكن نشرها في هذا التوقيت يأتي بدوافع سياسية واضحة هدفها النيل من العملية السياسية الجديدة برمتها". وتساءل المشهداني: "لمصلحة من تثار مجددا النعرات الطائفية ونحن على أعتاب تشكيل الحكومة وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق". وكان موقع /ويكيليكس/ كشف عن وثائق سرية تحدثت عن خروقات كبيرة في الحرب الامريكية على العراق ، واشارت الوثائق الى وجود خروقات قال الموقع ان رئيس الوزراء نوري المالكي له علاقة بها ، وان القوات الأمريكية تسترت على كثير من هذه الخروقات.كما أفادت الوثائق أن إيران كانت لها ميلشيات تأتمر بأمرها، وخاصة في محافظة البصرة، مشيرة إلى ان اكثر الجهات تورطا هي الحرس الثوري الايراني الذي تورط بشكل مكثف في عمليات تهريب الاسلحة وخاصة فيلق /القدس/. وذكرت: "ان المسؤولين الأمريكيين كانوا على علم بما يحدث فى السجون العراقية ، إلا أنهم كانوا يأمرون جنودهم بغض الطرف رغم الانتهاكات الجسيمة فى مراكز الجيش والشرطة العراقية ".كما تطرقت الوثائق الى أن شركة /بلاك ووتر/ كان لها نصيب الاسد في عدد الضحايا العراقيين الذين لقوا مصرعهم في ظل الاحتلال الامريكي ، مشيرة الى ان الشركة المذكورة تمتعت بأفضل عقد يحميها من المساءلة القانونية ويجلب لها أكبر قدر من الأموال. من جانب اخر طالب النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري مشرق ناجي ، الحكومة باجراء تحقيق في الانتهاكات التي وردت في الوثائق التي نشرها موقع /ويكيليكس/ ومعاقبة كل الذين يثبت ارتكابهم هذه التجاوزات واحالتهم للقضاء".وقال في بيان صحفي:" ان الوثائق اكدت الحقائق امام العالم اجمع بان الاحتلال يتستر على جرائمه وجرائم الشركات الامنية ، ويضلل الرأي العام العالمي ، اذ ان الوثائق التي تم نشرها هي من المؤسسات الامنية الامريكية ".وتطرق ناجي للمعلومات التي اشارت الى تورط المالكي ببعض الانتهاكات ، وتورط ايران بتدريب مسلحين لاثارة العنف الطائفي الى ذلك طالب عضو مجلس النواب السابق حسين الفلوجي الادارة الامريكية بالاعتذار للشعب العراقي ودفع التعويضات العادلة عن كل الاضرار التي تعرض لها ابناؤه بعد الوثائق التي عرضها موقع /ويكيليكس/. وقال في بيان صحفي :" ان ما تم تسريبه من وثائق خاصة بوحدات الجيش الامريكي ومن خلال موقع ويكيليكس والتي كشفت حجم الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الامريكية في العراق بحق المدنيين العزل ، لهو دليل دامغ يؤكد ما ذهبنا اليه سابقا من ان تلك القوات ارتكبت جرائم حرب بحق ابناء الشعب العراقي". واضاف: "اذا كانت هذه الوثائق التي تشغل الرأي العام العالمي حاليا لما احتوته من انتهاكات ضد حقوق الانسان ومخالفات واضحة للاعراف والمواثيق الدولية، لا تعتبر شيئا جديدا بالنسبة للشعب العراقي الذي عاش المحنة ويعرف تفاصيلها اكثر من غيره ، لكنها بالمقابل تعتبر دليلا ماديا واضحا من جيش الاحتلال نفسه على ما كان يرتكبه بحق العراقيين من جرائم". واوضح الفلوجي :" ان هذا يدلل على ان الانتهاكات ليست اعمالا فردية كما كان يصفها الامريكان في حالة الكشف عن احدها ، بل هي عملية منظمة تشكل جزءا من عقيدة الجيش الامريكي وحلفائه في العراق ، ما يدفعنا الى تجديد المطالبة بان تقدم حكومة الولايات المتحدة الامريكية اعتذارا رسميا الى الشعب العراقي لما تسببت بها قواتها من انتهاكات وخروقات فاضحة ادانها العالم اجمع". وتابع :" في الوقت نفسه نجدد المطالبة بقيام الولايات المتحدة بتقديم التعويضات المناسبة لكل ضحايا الانتهاكات والاعمال العسكرية التي قام بها الجيش الامريكي في العراق وكان ضحيتها الالاف من المدنيين العراقيين الابرياء". وشدد على ان :" عدم تضمين الاتفاقية الامنية الموقعة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة نصا يضمن حق العراقيين بالتعويضات لا يعني بالنتيجة ضياع حقوقهم خاصة وان وثائق الجيش الامريكي نفسه اثبتت انهم كانوا ضحايا الافعال المنافية للقوانين والاعراف الدولية اضافة الى حقوق الانسان التي جعلتها الولايات المتحدة احدى ذرائعها لغزو العراق". وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "من المؤكد اننا نحقق في هذه الادعاءات" بحدوث تعذيب.وكان موقع ويكيليكس نشر الجمعة نحو 400 الف تقرير عن حوادث كتبها جنود اميركيون خلال الفترة من 2004 الى 2009 وتتعلق بحالات تعذيب على يد القوات العراقية تغاضى عنها الاميركيون اضافة الى "اكثر من 300 حالة تعذيب ارتكبتها قوات التحالف" وفقا لمؤسس الموقع جوليان اسانج. وذكرت وسائل الاعلام البريطانية ان بعض المستندات تظهر ان القوات البريطانية سلمت معتقلين الى السلطات العراقية رغم علمها بانهم سيتعرضون للتعذيب. ودعا نائب رئيس الوزراء نيك كليغ الاحد الادارة الاميركية الى "تقديم ردها" على هذه الاتهامات "البالغة الخطورة”. واكد جوليان اسانج السبت انه اراد احقاق "الحقيقة" بشان الحرب في العراق الا ان واشنطن دانت "نشر اي معلومات يمكن ان تعرض للخطر حياة جنود ومدنيي الولايات المتحدة وحلفائها. وعلى الصعيد نفسه اعلن الجيش الدنماركي نيته درس الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس حول الحرب في العراق والتي تتحدث عن تقصير ارتكبه جنود دنماركيون في هذا البلد. وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الدنماركية توربن يدسن 'نريد الاطلاع على هذه الوثائق بانفسنا ومقارنتها مع المعلومات التي في حوزتنا'. ومساء الجمعة، نشر موقع ويكيليكس نحو 400 الف وثيقة سرية للجيش الامريكي حول الحرب في العراق. وبحسب موقع اخباري دنماركي، تظهر بعض الوثائق ان القوات الدنماركية التي انتشرت في العراق بين العامين 2003 و2007، سلمت اكثر من 62 سجينا للسلطات العراقية، وذلك رغم تحذير هؤلاء المعتقلين من خطر تعرضهم لسوء معاملة وتعذيب في حال تم تسليمهم للشرطة العراقي. واورد الموقع الدنماركي الذي اطلع على وثائق ويكيليكس 'في حين نصب الجيش الدنماركي نفسه مدافعا عن حقوق الانسان في العراق، تظهر هذه الوثائق السرية ان القوات الدنماركية سمحت فعليا بحصول انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في هذا البلد الذي يشهد حربا'. ويبدو ان الجيش الدنماركي الذي انتشر مدى اربع سنوات في العراق في مدينة البصرة جنوب البلاد تحت قيادة بريطانية، يتقاسم مع الجيش البريطاني مسؤولية فرار زعيم القاعدة في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي العام 2005. وبعد ظهر 17 اذار 2005، تمكنت قوات الاستخبارات البريطانية المتمركزة في البصرة من تحديد مكان وجود الزرقاوي الذي تم رصد مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله. وكان الاردني يتنقل على طريق قريبة من المدينة، بحسب وثيقة نشرها ويكيليكس. الا ان المروحية العسكرية التي كانت على وشك اطلاق النار عليه اضطرت الى ان تعود ادراجها للتزود بالوقود وفق الوثيقة. وقتل الزرقاوي في حزيران 2006 بضربة جوية امريكية. واكد الجيش الدنماركي انه لن يعلق على هذه المعلومات ما دام لم يتحقق من وثائق ويكيليكس. ومن جانبه : انتقد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الطريقة التي تعاطت بها محطة قناة الجزيرة القطرية مع الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس بشأن الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في العراق بعد الغزو الامريكي عام 2003. وقال الدباغ في مقابلة مع تلفزيون (العراقية) الحكومي إن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليس هي تقارير استخبارية حول الحوادث التي تجري في العراق وجاءت من مصادر امريكية في العراق وان محتوى الوثيقة هي رؤية احد الاشخاص الى جهات معينة ينتمي اليها وبالتالي هي رؤية شخص في جهاز الاستخبارات ليس بالضرورة ان تكون واقعية بل هي رؤية شخصية. واضاف: هناك عجز عراقي في التعامل مع وسائل الاعلام ومنها قناة الجزيرة التي لها مشاكل مع الكثير من الدول وهي تدعي انها تعمل على حرية نشر الراي وانا اتصور انها تنهج نهجا طائفيا واضحا وهي تحاول أن تنتصر للآراء المتطرفة وتنشر مفاهيم القاعدة بصورة واضحة. وتابع: قناة الجزيرة والكثير من القنوات الأخرى تجاوزت على العراق والجزيرة الان توظف ساعات بث طويلة لا حدود لها لنشر هذه الوثائق وفق الرؤية التي تراها هي بينما هي وثائق تعاملنا معها باسلوب عادي وبسيط والحكومة العراقية الان شكلت لجنة برئاسة وزير العدل لدراسة محتويات هذه الوثائق. وذكر " خلال زيارتنا الأخيرة إلى قطر قدمنا احتجاجا على ما تبثه قناة الجزيرة بخصوص العراق لكن علينا الاعتراف أن امكانياتنا ووسائلنا عقيمة تجاه هذه القنوات ووسائل قنواتنا غير فعالة للحفاظ على حقوق الشعب العراقي وان الجزيرة تجاوزت كثيرا على العراق”. ”.و قال الكاتب الإسرائيلي، تسفي بارئيل، في مقاله بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إن من الصعب تصور أن تُصدم القيادة العراقية أو الشعوب العربية -عمومًا- صدمة كبرى حيال التسريبات الجديدة، إذ لن يحدث ذلك بعدما انكشفت تقارير انتهاكات سجن أبو غريب في العراق ومعتقل جوانتانامو، وأيضًا بعد الكشف عن الدفعة الأولى من وثائق "ويكيليكس" عن أفغانستان، وإفشائها نشاطات الجيش الأمريكي هناك. واستنكر بارئيل، اهتمام القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية العربية، بعرض الجوانب التقنية من الوثائق، وتلميح النقاد والمحللين إلى أنها لم تحتوِ سوى قدر قليل من المعلومات الجديدة؛ حيث إن المدنيين العراقيين يعرفون محتويات الوثائق، فضلاً عن أن تفاصيل دور إيران وجماعة حزب الله اللبنانية قد كشفته وسائل الإعلام العربية سابقًا. وأضاف الكاتب، أن محللي العرب لم يتطرقوا إلى خطر التواجد الأمريكي في المنطقة، بينما سارعوا إلى الإشارة للتورط الإيراني في العراق، وحقيقة أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي -الذي يهدر أغلب مجهوده في بناء تحالف تحت قيادته- كان طرفًا في عمليات القتل. وأشار بارئيل، إلى أن دول الخليج ترى في الولايات المتحدة ضمانًا لأمنها، جراء الوضع السياسي المتوتر في العراق؛ حيث لا وجود لأي حكومة منذ 8 أشهر بعد الانتخابات، بجانب امتلاك إيران تأثيرًا ضخمًا في تشكيل أي حكومة قادمة هناك.وأكد أن دولا عربية مثل مصر والسعودية ليست لديها أي مصلحة في تقويض الموقف الأمريكي، في الوقت الذي يعتبرون فيه أن الولايات المتحدة هي الوكيل الوحيد القادر، الذي يمكنه التأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، في المحادثات المتوقفة بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي. وتوقع الكاتب الإسرائيلي، أن تحاول إيران الاستفادة القصوى من الوثائق -التي تتهم الحكومة الأمريكية برعاية الإرهاب- وسوف يكون من المثير رؤية رد الفعل التركي، وما إذا كانت ستطلق أنقرة على الأعمال الأمريكية "جرائم حرب"، أو تلقب الولايات الأمريكية بالدولة الراعية للإرهاب، مثلما حدث مع إسرائيل. ورأى الكاتب، أن تلك الوثائق توفر لإسرائيل "تأمينًا" في المستقبل، فإنه في حال تمكنت الولايات المتحدة من ارتكاب تلك الجرائم مع العرب من قبل؛ فإن إسرائيل يمكنها ذلك أيضًا..! وطالب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية في بيان الولايات المتحدة بفتح تحقيق في ما تضمنته الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس حول 'ارتكاب جرائم ضد الانسانية'.وقال العطية في البيان الذي نشر في الصحف امس الاثنين ان الولايات المتحدة 'مطالبة بفتح تحقيق جاد وبشفافية تامة حول ما تضمنته تلك الوثائق المنشورة من معلومات حول ارتكاب جرائم ضد الانسانية'.وذكر الامين العام للمجلس 'بالمسؤولية المباشرة لدولة الاحتلال عن كافة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قواتها في العراق'.واعرض العطية عن 'الدهشة وبالغ القلق' لما جاء في الوثائق التي نشرها الموقع حول 'اعمال قتل وتعذيب واسعة النطاق على ايدي قوات الاحتلال الاميركي في العراق الشقيق او بمعرفتها وغير ذلك من تجاوزات قانونية وخرق فاضح لحقوق الانسان العراقي'.ودعا الامم المتحدة والاسرة الدولية الى 'اتخاذ خطوات حازمة للتحقيق في هذه التجاوزات ومساندة القانون الدولي في هذا الشأن وانصاف وتعويض المتضررين من أهل العراق'.كما طالب المحكمة الجنائية الدولية 'بالتحقيق الشامل والعادل' في هذه المسالة و'محاسبة مرتكبيها'.ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.ونشر موقع ويكيليكس 400 الف وثيقة سرية كشفت عن حالات سوء معاملة ارتكبها الجيش الاميركي او قام بالتستر عليها خلال حرب العراق.وتروي الوثائق الـ400 الف التي نشرت الجمعة والتي كتبها جنود اميركيون بين كانون الثاني 2004 ونهاية 2009 العديد من حالات التعذيب التي قامت بها القوات العراقية وكذلك 'اكثر من 300 حالة تعذيب قامت بها قوات التحالف' بحسب مؤسس الموقع جوليان اسانج. من جانب اخر طالب محامون بريطانيون بفتح تحقيق علني بمقتل مدنيين عراقيين، بعد أن كشفت وثائق مسرّبة أن القوات الاميركية والبريطانية مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين في العراق.وذكرت صحيفة صندي اكسبريس في عددها الصادر امس أن فيل شاينر المتخصص بحقوق الإنسان من محامي المصلحة العامة هدد بأنه سيُجير الحكومة البريطانية على اجراء هذا التحقيق، بعد أن أماط موقع ويكيليكس اللثام، في أكبر عملية تسريب وثائق عسكرية في التاريخ، عن أن حصيلة الضحايا المدنيين العراقيين خلال الفترة بين 2004 و 2009 تفوق الحصيلة الرسمية بأكثر من 15 ألف قتيل.وقال المحامي شاينر، الذي يتولى الدفاع عن قضايا عراقيين تعرضوا للقتل والتعذيب على يد القوات البريطانية، في بيان إن جندياً بريطانياً قتل طفلة عراقية عمرها ثماني سنوات بينما كانت تلعب في الشارع بمدينة البصرة.واضاف شاينر "أن استخدام القوة بصورة غير مبررة أو قانونية تملي على السلطات المعنية محاكمة المسؤولين عن ذلك، ولذلك نقوم الآن باعداد قضية جديدة لتحديد الجهة المسؤولة عن جميع حالات الوفيات غير المشروعة للمدنيين العراقيين، وسنطالب بفتح تحقيق قضائي علني وكامل حول مسؤولية المملكة المتحدة عن وفيات المدنيين في العراق".واشار المحامي شاينر إلى أن يتعامل الآن مع 142 حالة من حالات تعرض مدنيين عراقيين لاساءة المعاملة على يد القوات البريطانية، وسيضعها أمام المحكمة العليا في لندن يوم الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وكشفت وثائق ويكيليكس المسرّبة أيضاً أن القوات الاميركية تلقت أوامر بعدم التحقيق في مزاعم التعذيب من جانب قوات الشرطة والجيش العراقية على الرغم من تعرض ما يصل إلى 1300 شخص للتعذيب أو سوء المعاملة في مراكز الشرطة والقواعد العسكرية، مثل الاغتصاب واستخدام المثقب الكهربائي والجلد بخراطيم المياه والكابلات.ونسبت صندي اكسبريس إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "إن حماية المدنيين هي دائماً في صميم أي عملية تنفذها القوات البريطانية، ووقوع أية خسائر مدنية في مسرح العمليات هي مسألة تدعو للأسف الشديد ونتعامل بمنتهى الجدية مع أي حادث”.