دراسة تؤكد أن للعزيمة وظائف بيولوجيةالتحلّي بقوة الإرادة أفضل لاستعادة النشاط من الراحة وأكل الحلوى
الاسترخاء ليس دائماً أفضل وسيلة لاستعادة النشاط
القاهرة - منال علي
قد يحدث للطلبة الذين يقضون ساعات طويلة في الاستذكار من أجل الامتحانات أو الأشخاص الذين يعملون ساعات طويلة أن يرغبوا في بعض الراحة أو مشاهدة التلفزيون لبعض الوقت أو تناول بعض من الحلوى لاستعادة النشاط وشحن الطاقة للعودة للعمل والاستذكار، وهذا ما اعتاد علماء النفس أن ينصحوا الناس به لاستعادة نشاطهم وقدرتهم على العمل، إلا أن دراسة حديثة قام بها فريق من الباحثين بجامعة ستانفورد تؤكد أن الحاجة للراحة أو الحافز لاستعادة النشاط هو أمر لا يحتاجه جسمك حقاً بل مجرد هاجس عقلي في رأس من يبغون المماطلة في أداء مهامهم.
مقاومة الإغراءاتوتقول الدراسة التي نشرت أخيراً في جريدة علم النفس إن الباحثين قد تحدّوا نظرية ظلت تطبق طويلاً تقول إن هناك حدوداً لقوة الإرادة التي تعرف بقدرة الشخص على مقاومة الإغراءات واستمرار التركيز في أداء المهمة المطلوبة، فقد ظل العلماء يعتقدون أنه عندما تستنفد قوة إرادة الشخص (على العمل مثلاً) فالطريقة الوحيدة لاستعادة النشاط هو اللجوء للراحة أو تناول بعض الطعام أو القيام بأي تسلية بدنية لتبعد الشخص عما يجهده. إلا أن فريق الباحثين بجامعة ستانفورد لا يتفقون مع هذه الرؤية ويرون أن طريقة تفكير الشخص ومعتقداته عن قوة الإرادة هي التي تحدد إلى أي مدى يمكنه الاستمرار في العمل وممارسة عمل ذهني صعب.
وتقول الباحثة فيرونيكا جوب المشاركة في البحث: "إذا كنت ترى في قوة الإرادة شيء له حدود بيولوجية فغالباً ما تكون من الأشخاص الذين يشعرون بالتعب عند ممارسة مهام صعبة. أما إذا كنت تعتقد أن قوة الإرادة لا تستنفد بسهولة فيمكنك الاستمرار في العمل فترات طويلة حتى تنجز المهمة المنوط بك إنجازها".
وقام الباحثون بسلسلة من التجارب لاختبار والتحايل على فكرة طلبة جامعة ستانفورد عن قوة الإرادة، بعد إسناد مهمة صعبة لهم، وجد الباحثون أن الطلبة الذين يعتقدون أن هناك حدوداً لقوة الإرادة كانوا أسوء في أداء اختبار في معايير التركيز عن الطلبة الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في قوة إرادتهم.
تحايل على أداء الواجباتكما وجد الباحثون أنه مع اقتراب أسبوع امتحان نهاية العام سجل الطلبة الذين يؤمنون بمحدودية قدراتهم تناول مقدار من الأطعمة غير الصحية بنسبة 24% أعلى من المعتاد من الذين يعتقدون في قدرتهم على التحكم في مقاومة الإغراءات. كما سجلت المجموعة الأولى محاولات للتحايل للتهرب من أداء واجباتهم بنسبة 35% أكبر من المجموعة الثانية.
ويقول أستاذ علم النفس كارول دويك من جامعة ستانفورد المشارك في البحث إن نظرية محدودية قوة الإرادة تبدو شائقة إلا أن لها نتائج غير متعمدة. فالطلبة الذين يعانون مشاكل في الدراسة يقال لهم إن قدرتهم على التركيز محدودة وأنهم يحتاجون فترات راحة كثيرة. بينما الاعتقاد بلا محدودية الإمكانيات الشخصية تجعل الأشخاص يظهرون قوة أكبر في العمل في مواجهة مختلف التحديات.
ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يقاومون التشتت الذهني في العمل أو الدراسة أو المغريات لترك العمل فترات أو مرضى السكر الذين يحتاجون اتباع نظام غذائي صارم أو الأشخاص الذين يحاولون التغلب على الإدمان، وكذلك الموظفين الذين يطلب منهم إنجاز مهمة في وقت محدد.
ويعلق الدكتور جريج والتون على الدراسة قائلاً إن قوة الإرادة لا تتأثر بالحالة البدنية للشخص كما كنا نعتقد، بل إن مدى قوة إيماننا في إرادتنا هو ما يؤثر على أدائنا وسلوكنا في الحياة.
الاسترخاء ليس دائماً أفضل وسيلة لاستعادة النشاط
القاهرة - منال علي
قد يحدث للطلبة الذين يقضون ساعات طويلة في الاستذكار من أجل الامتحانات أو الأشخاص الذين يعملون ساعات طويلة أن يرغبوا في بعض الراحة أو مشاهدة التلفزيون لبعض الوقت أو تناول بعض من الحلوى لاستعادة النشاط وشحن الطاقة للعودة للعمل والاستذكار، وهذا ما اعتاد علماء النفس أن ينصحوا الناس به لاستعادة نشاطهم وقدرتهم على العمل، إلا أن دراسة حديثة قام بها فريق من الباحثين بجامعة ستانفورد تؤكد أن الحاجة للراحة أو الحافز لاستعادة النشاط هو أمر لا يحتاجه جسمك حقاً بل مجرد هاجس عقلي في رأس من يبغون المماطلة في أداء مهامهم.
مقاومة الإغراءاتوتقول الدراسة التي نشرت أخيراً في جريدة علم النفس إن الباحثين قد تحدّوا نظرية ظلت تطبق طويلاً تقول إن هناك حدوداً لقوة الإرادة التي تعرف بقدرة الشخص على مقاومة الإغراءات واستمرار التركيز في أداء المهمة المطلوبة، فقد ظل العلماء يعتقدون أنه عندما تستنفد قوة إرادة الشخص (على العمل مثلاً) فالطريقة الوحيدة لاستعادة النشاط هو اللجوء للراحة أو تناول بعض الطعام أو القيام بأي تسلية بدنية لتبعد الشخص عما يجهده. إلا أن فريق الباحثين بجامعة ستانفورد لا يتفقون مع هذه الرؤية ويرون أن طريقة تفكير الشخص ومعتقداته عن قوة الإرادة هي التي تحدد إلى أي مدى يمكنه الاستمرار في العمل وممارسة عمل ذهني صعب.
وتقول الباحثة فيرونيكا جوب المشاركة في البحث: "إذا كنت ترى في قوة الإرادة شيء له حدود بيولوجية فغالباً ما تكون من الأشخاص الذين يشعرون بالتعب عند ممارسة مهام صعبة. أما إذا كنت تعتقد أن قوة الإرادة لا تستنفد بسهولة فيمكنك الاستمرار في العمل فترات طويلة حتى تنجز المهمة المنوط بك إنجازها".
وقام الباحثون بسلسلة من التجارب لاختبار والتحايل على فكرة طلبة جامعة ستانفورد عن قوة الإرادة، بعد إسناد مهمة صعبة لهم، وجد الباحثون أن الطلبة الذين يعتقدون أن هناك حدوداً لقوة الإرادة كانوا أسوء في أداء اختبار في معايير التركيز عن الطلبة الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في قوة إرادتهم.
تحايل على أداء الواجباتكما وجد الباحثون أنه مع اقتراب أسبوع امتحان نهاية العام سجل الطلبة الذين يؤمنون بمحدودية قدراتهم تناول مقدار من الأطعمة غير الصحية بنسبة 24% أعلى من المعتاد من الذين يعتقدون في قدرتهم على التحكم في مقاومة الإغراءات. كما سجلت المجموعة الأولى محاولات للتحايل للتهرب من أداء واجباتهم بنسبة 35% أكبر من المجموعة الثانية.
ويقول أستاذ علم النفس كارول دويك من جامعة ستانفورد المشارك في البحث إن نظرية محدودية قوة الإرادة تبدو شائقة إلا أن لها نتائج غير متعمدة. فالطلبة الذين يعانون مشاكل في الدراسة يقال لهم إن قدرتهم على التركيز محدودة وأنهم يحتاجون فترات راحة كثيرة. بينما الاعتقاد بلا محدودية الإمكانيات الشخصية تجعل الأشخاص يظهرون قوة أكبر في العمل في مواجهة مختلف التحديات.
ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يقاومون التشتت الذهني في العمل أو الدراسة أو المغريات لترك العمل فترات أو مرضى السكر الذين يحتاجون اتباع نظام غذائي صارم أو الأشخاص الذين يحاولون التغلب على الإدمان، وكذلك الموظفين الذين يطلب منهم إنجاز مهمة في وقت محدد.
ويعلق الدكتور جريج والتون على الدراسة قائلاً إن قوة الإرادة لا تتأثر بالحالة البدنية للشخص كما كنا نعتقد، بل إن مدى قوة إيماننا في إرادتنا هو ما يؤثر على أدائنا وسلوكنا في الحياة.