السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
غضبه لا يمنع رحمته
و رحمته لا تمنع غضبه
عدالة الله عز وجل، التي نؤمن بها، تعني: أن ربنا عز و جل لا يظلم أحداً. فهو سبحانه جعل نتيجة موازية و حصيلة آتية لكل فعل، فالحلال وراءه حساب، و الحرام و راءه عقاب، فهو تعالى يرضى عند الطاعة، و لا ينتظر منه غير ذلك، و يغضب عند المعصية، ولا ينتظر غير ذلك.
قال تعالى: "... لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ"[فصلت: 43].
و قال جل جلالة: "إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقَابِ وَ إِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمُ "[الأعراف: 167]
و المنصف المتأمل يرى أن عقابه سبحانه عدل و رحمة و رأفة بالعباد كي لا ينقادوا في ما يجلب النقم.
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: "إن الله سبحانه وضع الثواب على طاعته، و العقاب على معصيته، زيادة (منعاً لهم عن المعاصي) لعباده عن نقمته، و حياشة لهم إلى جنته (جاءه من كل جانب ليسوقه إلى الجنة)".
و ورد أيضاً في صفاته جل في ملكه: "لا يشغله غضب عن رحمة، و لا تُولِهُهُ رحمة عن العقاب".
سبحانه و تعالى، غضبه لا يمنع رحمة، و رحمته لا تحجب غضباً.
سبعة عشر مرة!
سيقول قائل: لا تُقَنِّطُوا الناس من رحمة الله، و نقول له: وصلنا إلى مرحلة يأمن فيها الكثيرون من غضب الله تعالى فيتجاهر بل يتفاخر بالإصرار، متناسياً أن غضب الله سبحانه هو عديل رحمته، فكما لا يجوز تيئيس الناس، كذلك لا يجوز إغراؤهم.
هل تعلم أنه ذكر في القرآن الكريم أن الله سبحانه "شَدِيدُ العِقَابِ" [الأنفال: 13] و "سَرِيعُ العِقَابِ"[الأنعام: 165] "وَ ذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ"[فصلت: 43] حوالي سبعة عشر مرة؟!!!
هذا عدا عن صيغ مختلفة تناسب المضمون، من قبيل "فَحَقَّ عِقَابِ"[ص: 14] و "فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيفَ كَانَ عِقَابِ"[غافر: 5].
دمتم سالمين~
غضبه لا يمنع رحمته
و رحمته لا تمنع غضبه
عدالة الله عز وجل، التي نؤمن بها، تعني: أن ربنا عز و جل لا يظلم أحداً. فهو سبحانه جعل نتيجة موازية و حصيلة آتية لكل فعل، فالحلال وراءه حساب، و الحرام و راءه عقاب، فهو تعالى يرضى عند الطاعة، و لا ينتظر منه غير ذلك، و يغضب عند المعصية، ولا ينتظر غير ذلك.
قال تعالى: "... لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ"[فصلت: 43].
و قال جل جلالة: "إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقَابِ وَ إِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمُ "[الأعراف: 167]
و المنصف المتأمل يرى أن عقابه سبحانه عدل و رحمة و رأفة بالعباد كي لا ينقادوا في ما يجلب النقم.
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: "إن الله سبحانه وضع الثواب على طاعته، و العقاب على معصيته، زيادة (منعاً لهم عن المعاصي) لعباده عن نقمته، و حياشة لهم إلى جنته (جاءه من كل جانب ليسوقه إلى الجنة)".
و ورد أيضاً في صفاته جل في ملكه: "لا يشغله غضب عن رحمة، و لا تُولِهُهُ رحمة عن العقاب".
سبحانه و تعالى، غضبه لا يمنع رحمة، و رحمته لا تحجب غضباً.
سبعة عشر مرة!
سيقول قائل: لا تُقَنِّطُوا الناس من رحمة الله، و نقول له: وصلنا إلى مرحلة يأمن فيها الكثيرون من غضب الله تعالى فيتجاهر بل يتفاخر بالإصرار، متناسياً أن غضب الله سبحانه هو عديل رحمته، فكما لا يجوز تيئيس الناس، كذلك لا يجوز إغراؤهم.
هل تعلم أنه ذكر في القرآن الكريم أن الله سبحانه "شَدِيدُ العِقَابِ" [الأنفال: 13] و "سَرِيعُ العِقَابِ"[الأنعام: 165] "وَ ذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ"[فصلت: 43] حوالي سبعة عشر مرة؟!!!
هذا عدا عن صيغ مختلفة تناسب المضمون، من قبيل "فَحَقَّ عِقَابِ"[ص: 14] و "فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيفَ كَانَ عِقَابِ"[غافر: 5].
دمتم سالمين~