دراسة علمية بالأزهر تطالب بإقامة دولة للكورد
(صوت العراق) - 20-07-2009
(شكر خاص للمبدعة المتألقة والمشرفة العامة لمنتدانا زينب بابان لنقلها هذا الموضوع لنا)
PNA- طالبت دراسة علمية جديدة، بجامعة الأزهر، بضرورة إقامة دولة مستقلة للكورد لتوافر كل الشروط والمرتكزات اللازمة لإقامة هذه الدولة إلا أن القوى الغربية وبعض الأنظمة العربية ترفض ذلك.
ويطمح الكورد إلى إقامة دولة لهم تمتدعلى مناطق واسعة من غرب إيران وشرق وجنوب تركيا، بالإضافة إلى شمال العراق وقسم كبير من وسطه. ووفقا لخارطة كوردستان فإن تركيا لن يعد لها حدود برية مع كل من سوريا والعراق وإيران، كما أن حدودها مع أرمينيا ستتقلص إلى أقل من الربع.
وذكرت صحيفة المصري أن الباحث محمود محمد زايد حصل على درجة الماجستير بتقدير «امتياز» بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، على دراسته التي تمت مناقشتها مؤخراً تحت عنوان «كورد العراق إبان الحرب العالمية الأولى».
وقالت إن الكاتب يرى أنه ينبغى على الجميع العمل على إقامة «دولة مستقلة للكورد» أو على الأقل توفير الحكم الذاتى لهم لحل المشكلة الكوردية بشكل نهائى.
وأضاف الباحث: إن حل المشكلة الكوردية ليس أمراً صعباً أو مستبعداً، ويمكن تحقيقه إذا خلصت النوايات وتم الاعتراف بالحقوق الكوردية التاريخية المشروعة فى الأطر السياسية الحديثة حتى يتم التوصل إلى صيغة توافقية تجمع كل الأطراف على كلمة سواء، من خلال عقد العديد من المؤتمرات والندوات الموسعة لتوضيح أبعاد القضية الكوردية أمام المجتمع العربى على مستوى المسؤولين والمختصين وغيرهم، إضافة إلى توطيد العلاقات السياسية والثقافية بين الكورد والعرب.
كما دعا الباحث فى دراسته جميع الدول الإسلامية والعربية إلى العمل على فتح معاهد أو أقسام أو مراكز فى كليات اللغات والألسن فى الجامعات المصرية والعربية والإسلامية لتعليم اللغة الكوردية وآدابها، مع تشجيع الراغبين فى ذلك حتى يتم فتح قنوات اتصال تعارفية من صميم اللغة الكوردية ذاتها.
وأضاف: «اللغة الكوردية تمثل تراثاً عريقاً، وأدباً وثقافة واسعة، وتذخر بكم هائل من المصادر والمراجع فى التخصصات العلمية المختلفة، خاصة ما يفيد تراثنا وثقافتنا الإسلامية مما يجعلنا ندعو إلى تبادل الأبحاث والرسائل والدوريات العلمية بين الجامعات المصرية والعربية والجامعات الكوردية».
وحول أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة يقول الباحث: أثبتت الوقائع التاريخية أن الشعب الكوردى من الشعوب الأصيلة فى منطقة الشرق الأوسط منذ فجر التاريخ، وأنه يتميز بهوية وذاتية خاصة به تختلف عن جميع شعوب المنطقة المجاورة، وأنه يعيش على أرض كوردستان بما فيها محافظة «كركوك» المتنازع عليها حالياً، كما أن للشعب الكوردى إسهامات متميزة عسكرياً وسياسياً وفكرياً واجتماعياً ساهمت فى إرساء قواعد الحضارة الإسلامية، وأنه لم يكل يوماً عن السعى لتشكيل دولته الموحدة والمستقلة فى حدود وطنه «كوردستان» منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادى حتى الآن.
http://www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=45150