يتحدث باللهجتين السعودية والإماراتية ويقبل زواره"ابن سينا".. أول "إنسان آلي" عربي بلحية وشارب وزي خليجي
الروبوت نفذه فريق بحثي في جامعة الإمارات
دبي - أحمد الشريف
فوجئ زوار معرض جيتكس للإلكترونيات الذي انطلق قبل أيام في دبي، بإنسان آلي يرتدي الزي الخليجي، ويحدثهم باللغة العربية الفصحى، وأحيانا بلهجتي الإمارات والسعودية، بل ويحييهم ويقبلهم بالسلام بالأنف أو (الخشم) على الطريقة الإماراتية.
ويسمى الروبوت "ابن سينا" نسبة إلى العالم العربي، وقد نفذه فريق بحثي في جامعة الإمارات، القائمة بمدينة العين بأبوظبي، ويوصف بأنه "أول انسان آلي عربي".
ويرتدي "ابن سينا" العباءة "والكندورة" الإماراتية، وتعلو رأسه "الغترة"، ويتميز بلحية وشارب يشبهان لحى وشوارب كبار العمر في الخليج.
وحين يتحدث لزوار المعرض، تتغير تعبيرات وجهه ما بين الفرحة والحزن والدهشة، وفق مضمون الحوار مع متحدثيه.
ويشرح المرافقون للروبوت العربي بالمعرض مواصفاته، موضحين أن طوله متر ونصف المتر، وهو قادر على القراءة بالعربية والإنجليزية أيضاً، وقادر على التبحر في شبكة الإنترنت، والإجابة عن أسئلة مختلفة، ويتمتع بقدرات تؤهله لأن يكون موظف استقبال أو موظف مبيعات في الشركات والفنادق ومراكز التسوق.
والمدهش أنه قادر على بناء حساب له، على المواقع الاجتماعية الإلكترونية، مثل الفيس بوك، وتويتر، وتكوين صداقات من البشر، ليتبادل معهم الأحاديث والمعلومات.
وأشرف على عملية تصميم هذا الربوت الباحث اليوناني نيكولاس مافريديس الأستاذ المساعد في علوم الكومبيوتر في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة الإمارات، وشاركه الإنجاز فريق ضم أكثر من 10 طلاب عرب وآسيويين وأستراليين وأمريكان، ويعرضونه في مؤتمرات عملية ومعارض كبرى معنية بالتكنولوجيا داخل وخارج الإمارات، مؤكدين أنه يلقى اهتماماً وإعجاباً كبيرين ممن يتعاملون معه.
ووفق معلومات وزعها هذا الفريق، فإن عملية صناعة هذا الربوت استغرقت عام ونصف العام، وشاركت فيها شركة غربية معنية بصناعة التقنيات وبرامج الحاسب الآلي. وتقدر كلفة صناعة هذا "الرجل الآلي" بحوالي 200 ألف دولار، ويخطط لإنتاج نسخ منه، للاستفاده منها في مجالات تعليم الطلاب الجامعيين، أو الوظائف التجارية.
وللربوت "ابن سينا" واقعة شهيرة، ربما لم تحدث من قبل في تاريخ الطيران، إذ تم حجز مقعد له في الدرجة الأولى على طائرة شركة طيران الإمارات المتجهة من دبي إلى الرياض قبل أشهر.
وفوجئ ركاب الطائرة بهذا الراكب الذي لا يختلف عن الإنسان في شيء يجلس على مقعد مجاور لهم، وسرعان ما تبادلوا معه الحديث، وكان مثار اهتمامهم طوال الرحلة.
وأدهش ابن سينا المسافرين في مطار دبي وهو ينهي إجراءات سفره على الكاونتر المخصص لركاب الدرجة الأولى، وأثناء تعامله مع خدمات صالة ركاب طيران الإمارات للدرجة الأولى أثناء انتظاره موعد الطائرة.
وقد تطلب سفره استخراج موافقات من شرطة دبي ومطار دبي الدولي وفريق طيران الإمارات المختص بإجراءات السلامة.
وانتهت رحلة ابن سينا بأمان في العاصمة السعودية الرياض حيث كان محور النقاش الرئيسي لمؤتمر ومعرض حول التعليم العالي.
الروبوت نفذه فريق بحثي في جامعة الإمارات
دبي - أحمد الشريف
فوجئ زوار معرض جيتكس للإلكترونيات الذي انطلق قبل أيام في دبي، بإنسان آلي يرتدي الزي الخليجي، ويحدثهم باللغة العربية الفصحى، وأحيانا بلهجتي الإمارات والسعودية، بل ويحييهم ويقبلهم بالسلام بالأنف أو (الخشم) على الطريقة الإماراتية.
ويسمى الروبوت "ابن سينا" نسبة إلى العالم العربي، وقد نفذه فريق بحثي في جامعة الإمارات، القائمة بمدينة العين بأبوظبي، ويوصف بأنه "أول انسان آلي عربي".
ويرتدي "ابن سينا" العباءة "والكندورة" الإماراتية، وتعلو رأسه "الغترة"، ويتميز بلحية وشارب يشبهان لحى وشوارب كبار العمر في الخليج.
وحين يتحدث لزوار المعرض، تتغير تعبيرات وجهه ما بين الفرحة والحزن والدهشة، وفق مضمون الحوار مع متحدثيه.
ويشرح المرافقون للروبوت العربي بالمعرض مواصفاته، موضحين أن طوله متر ونصف المتر، وهو قادر على القراءة بالعربية والإنجليزية أيضاً، وقادر على التبحر في شبكة الإنترنت، والإجابة عن أسئلة مختلفة، ويتمتع بقدرات تؤهله لأن يكون موظف استقبال أو موظف مبيعات في الشركات والفنادق ومراكز التسوق.
والمدهش أنه قادر على بناء حساب له، على المواقع الاجتماعية الإلكترونية، مثل الفيس بوك، وتويتر، وتكوين صداقات من البشر، ليتبادل معهم الأحاديث والمعلومات.
وأشرف على عملية تصميم هذا الربوت الباحث اليوناني نيكولاس مافريديس الأستاذ المساعد في علوم الكومبيوتر في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة الإمارات، وشاركه الإنجاز فريق ضم أكثر من 10 طلاب عرب وآسيويين وأستراليين وأمريكان، ويعرضونه في مؤتمرات عملية ومعارض كبرى معنية بالتكنولوجيا داخل وخارج الإمارات، مؤكدين أنه يلقى اهتماماً وإعجاباً كبيرين ممن يتعاملون معه.
ووفق معلومات وزعها هذا الفريق، فإن عملية صناعة هذا الربوت استغرقت عام ونصف العام، وشاركت فيها شركة غربية معنية بصناعة التقنيات وبرامج الحاسب الآلي. وتقدر كلفة صناعة هذا "الرجل الآلي" بحوالي 200 ألف دولار، ويخطط لإنتاج نسخ منه، للاستفاده منها في مجالات تعليم الطلاب الجامعيين، أو الوظائف التجارية.
وللربوت "ابن سينا" واقعة شهيرة، ربما لم تحدث من قبل في تاريخ الطيران، إذ تم حجز مقعد له في الدرجة الأولى على طائرة شركة طيران الإمارات المتجهة من دبي إلى الرياض قبل أشهر.
وفوجئ ركاب الطائرة بهذا الراكب الذي لا يختلف عن الإنسان في شيء يجلس على مقعد مجاور لهم، وسرعان ما تبادلوا معه الحديث، وكان مثار اهتمامهم طوال الرحلة.
وأدهش ابن سينا المسافرين في مطار دبي وهو ينهي إجراءات سفره على الكاونتر المخصص لركاب الدرجة الأولى، وأثناء تعامله مع خدمات صالة ركاب طيران الإمارات للدرجة الأولى أثناء انتظاره موعد الطائرة.
وقد تطلب سفره استخراج موافقات من شرطة دبي ومطار دبي الدولي وفريق طيران الإمارات المختص بإجراءات السلامة.
وانتهت رحلة ابن سينا بأمان في العاصمة السعودية الرياض حيث كان محور النقاش الرئيسي لمؤتمر ومعرض حول التعليم العالي.