السبت، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 09:55 (GMT+0400)
رايس قبل لقاء أوباما: أخطاء ارتكبت في العراق
رايس هي ثاني أمريكي من أصول أفريقية
يتولى منصب وزير الخارجية بالولايات المتحدة
يتولى منصب وزير الخارجية بالولايات المتحدة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- جزمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندليزا رايس، بأن الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين كان خطوة صائبة، إلا أنها أقرت في حديث لـCNN، الجمعة، بوقوع أخطاء أعقبت الغزو الأمريكي عام 2003، وشددت بأن الوقت مازال مبكراً للغاية للفصل بنجاح أو إخفاق تلك الحرب أو السياسية الخارجية لإدارة الرئيس السابق، جورج بوش.
وعزت رايس في المقابلة التي ستبث، الثلاثاء، الفشل إلى تركيز جهود إعادة الأعمار على بغداد، وليس جميع أنحاء العراق، قائلة: "أعتقد بأنني سأقوم بإسقاط صدام حسين من السلطة مجددا، ولكن بالطبع فيما يتعلق بإعادة بناء العراق، فسأقوم به بطريقة مختلفة."
وتابعت: "أعتقد أننا وضعنا الكثير من التركيز على بغداد وليس بالقدر الكافي على المحافظات، وربما لم نكن نتفهم المدى الذي سيبدأ فيه المجتمع بالتفكك نتيجة وقوعه تحت الطغيان كل تلك السنوات."
إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عادت وأكدت بأن الوقت مبكر للغاية للحكم سواء بنجاح أو فشل تلك الحرب أو غيرها من قضايا السياسية الخارجية في إدارة بوش."
وكانت رايس قد التقت في البيت الأبيض، الجمعة، بالرئيس باراك أوباما، الذي انتقد تحول تركيز إدارة سلفه من أفغانستان إلى العراق بدعوى إنها أدت لتعثر جهود اجتثاث حركة طالبان ومنع أفغانستان من أن تصبح ملاذاً آمناً للقاعدة والحركات الإرهابية الأخرى وكقاعدة انطلاق لشن هجمات ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
ويذكر أن إدارة أوباما سحبت آخر وحدات قتالية تابعة للجيش الأمريكي من العراق مطلع سبتمبر/أيلول المنصرم تمهيداً لانسحاب كامل العام المقبل.
هذا وقد أكدت رايس خلال كلمة بالنادي القومي للصحافة بواشنطن، الجمعة، أن هدف الغزو الأمريكي كان التخلص من التهديد الذي كان يمثله صدام حسين، وأردفت: لم نذهب إلى الحرب في العراق لإحلال الديمقراطية مضيفة أن الولايات المتحدة لم تقاتل الزعيم النازي، أدولف هتلر، إبان الحرب العالمية الثانية من أجل ألمانيا ديمقراطية.
وأوضحت: "أنت تذهب إلى الحرب عندما يكون هناك تهديد أمني.. رأينا في صدام حسين تهديدا لمصالحنا وأمننا" ، وسلمت قائلة: "كان بإمكاننا فعل الكثير بصورة أفضل بكثير"، لافتة إلى أن الإطاحة بصدام غير العراق نحو الأفضل.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض، بيل بيرتون، قد صرح الجمعة أن أوباما "سيدردش" مع رايس حول طائفة واسعة من قضايا السياسة الخارجية.
ويشار إلى أن رايس هي ثاني أمريكي من أصول أفريقية يتولى منصب وزير الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة، بعد كولن باول.
وعام 2008، أقرت رايس، بتحملها لجزء من المسؤولية عمّا انتهت إليه الأمور بالعراق، قائلة إن هيكلية الحكومة الأمريكية إبان إسقاط النظام العراقي السابق، كانت "غير مناسبة."
واعتبرت رايس أنه كان من الأفضل إبقاء إدارة الأمور في العراق بيد الجيش الأمريكي، غير أنها رأت بأن إسقاط صدام سيُنظر إليه في المستقبل على أنه "إنجاز إستراتيجي كبير" لإدارة بوش، والولايات المتحدة.
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/10/16/rice.cnn_iraq/index.html