آخر تحديث: الثلاثاء, 5 أكتوبر/ تشرين الأول, 2010, 14:31 GMT
ملكة جمال أمريكا لبرنامج في الصميم: لا أخجل من كوني مسلمة
فوزها أثار جدلاً داخل أمريكا وخارجها
أثارت ريما الفقيه الجدل منذ تنصيبها ملكة على عرش جمال الولايات المتحدة، ودخلت الصحافة والمنتديات الإلكترونية في جدال طويل حول أحقيتها في الحصول على اللقب ودلالاته، حتى أن مدونة يمينية وصفتها بأنها "الآنسة حزب الله"، مشيرة إلى أنها بمثابة حصان طروادة هدفها "تحسين صورة المتشددين الشيعة"، في إشارة إلى أصولها اللبنانية الجنوبية. في حين يعتقد البعض بأنها قدمت نموذجا مختلفا عن النموذج النمطي للمرأة العربية والمسلمة في أذهان الغرب.
نفت ريما الفقيه في لقائها مع برنامج "في الصميم" الذي تبثه "بي بي سي" أن تكون لأصولها العربية والإسلامية أي علاقة بفوزها باللقب. بل تقول لو أنها فشلت لكان الناس سيعزون فشلها إلى كونها مسلمة ومن أصول عربية. وقالت إنها صرحت بإسلامها في المباراة لأنها فخورة به ولا تخجل منه.
وقد فازت ريما فقيه اللبنانية الأصل بمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2010 لتصبح أول أمريكية من أًصول عربية تحصل على هذا اللقب. وتفوقت ريما البالغة من العمر 24 عاما على 50 متسابقة أخري من كافة الولايات الأمريكية، وقد شاركت في المسابقة ممثلة لولاية ميتشجان. ويعد هذا اللقب هو الثاني لفقيه في مسابقات الجمال حيث حصلت من قبل على لقب ملكة جمال لبنان في الولايات المتحدة عام 2008.
"رئيس وملكة"
ومن المفارقات أن البعض يعتبر أن تتويج ريما الفقيه جاء نتيجة للتمييز الإيجابي الذي يعتقدون بأن المسلمين بدأوا يحظون به في الغرب وتحديدا الولايات المتحدة بعد فوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة.
وتقول الفقيه إنه بعد فوز أوباما قد ساد جو من الأمل والطموح لدى جميع الذين ينتمون إلى الأقليات المختلفة في الولايات المتحدة. وتعلق مازحة: "ما دام هناك باراك حسين أوباما في البيت الأبيض، فهناك ريما حسين الفقيه ملكة لجمال الولايات المتحدة".
وقد أثار فوز عدة مسلمات في الآونة الأخيرة بمسابقات ملكات الجمال حفيظة الكثير من الأحزاب اليمينية الغربية، حيث تم تتويج ثلاث فتيات مسلمات، من تونس والمغرب وكوسوفو، من بين 12 مرشحة في مسابقة ملكة جمال مقاطعة نوشتال السويسرية، حتى أن حزب "الاتحاد الديمقراطي للوسط" المتطرف طعن في نتائج المسابقة ورفض الاعتراف بها.
الصيام و"البكيني"
صورها بالبكيني اغضبت بعض المسلمين
ولم تشغل بلدة صريفا اللبنانية الجنوبية، مسقط رأس ريما الفقيه، صفحات الصحف والمواقع الإلكترونية، كما فعلت منذ تتويج الفقيه باستثناء المرات التي تعرضت فيها لهزات أرضية. ففي حين ابتهج بعض سكان القرية بفوز ريما بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة، غضب البعض الآخر من صور نشرتها لها بعض المواقع الإلكترونية ترتدي فيها ما اعتبروه ملابس غير لائقة، فقاموا بنزع صورها من شوارع البلدة.
وتعليقا على هذا تقول ريما: "كانت حفلة نسائية خاصة وسرب أحدهم الصور"، وتضيف: "لو كان أحد ما لديه موقف ضدي، فلن أستطيع أن أغير من الأمر شيئا". وتقول إنها سعيدة بكونها من أصول لبنانية جنوبية.
وفي رد لها على رأيها في الحجاب، تقول إن الناس في الولايات المتحدة ينعمون بحرية المعتقد، وأن من حق كل إنسان أن يكون لديه رأي في الدين وطريقته الخاصة في ممارسته.
ومن هذا المنطلق فإنها لا ترى أن هناك تناقضا بين ارتدائها لـ "البكيني" وصيامها يوم مسابقة جمال الكون التي لم تحظ بها بأي لقب.
ولكنها شددت على أنها ضد حرق المصحف وأنها قد حزنت عندما سمعت بالأمر، في إشارة إلى التهديد الذي كانت قد أصدرته كنيسة صغيرة في فلوريدا بتنظيم مظاهرة يتم فيها حرق المصاحف في ذكرى تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر.
وقالت كما أنه ممنوع حرق العلم الأميركي يجب أن يكون ممنوعا حرق أي كتاب مقدس.
ــــــــــــــــــــــ
يبث برنامج "في الصميم"في الساعة السابعة وعشرين دقيقة بتوقيت جرينتش من مساء يوم الاثنين، ويعاد في اليوم التالي في الساعة الواحدة وعشرين دقيقة فجرا، والثامنة وعشرين دقيقة صباحا، والواحدة وعشرين دقيقة ظهرا بتوقيت جرينتش. ويذاع على الراديو يوم الثلاثاء في الساعة الرابعة مساء بتوقيت جرينتش، ويعاد يوم الخميس في التوقيت نفسه.
بإمكانكم الكتابة إلى البرنامج على عنوان البريد الإلكتروني:
Fissameem@bbc.co.uk
http://www.bbc.co.uk/arabic/artandculture/2010/10/101005_miss_usa_rima_fakih.shtml