الاثنين، 04 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 15:26 (GMT+0400)
"مجهولون" يحرقون مسجد "الأنبياء" بالضفة الغربية
غالباً ما تتهم السلطة ''المستوطنين المتطرفين''
بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات
بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات
القدس(CNN) -- قام مجهولون بتدنيس وإحراق مسجد في بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم بالضفة الغربية، الاثنين، وكتبوا شعارات على جدرانه، في عمل أدانته السلطة الفلسطينية، وفقاً لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال شهود عيان فلسطينيين، إن أربعة أشخاص حاولوا إشعال النار في المسجد، وحرقوا السجاد فيه و12 مصحفاً، وذلك في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وكتب "المجهولون" على جدرانه كتابات مثل "الثأر" و"الثمن"، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، فيما بدأت الشرطة والجيش الإسرائيليان عمليات تحقيق في بلدة بيت فجار، الواقعة إلى الشمال من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، الفريق أفيتال لايبوفيتش: "إن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى هذه الهجمات بجدية، وتم فتح تحقيق في الحادث، ونأمل أن يتم القبض على المسؤولين عنه."
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت في خبر لها، نشر على موقعها على الإنترنت، أن "مسجد الانبياء" في بيت فجار تعرض للاعتداء بحرق السجاجيد وكتابة الشعارات على الجدران، مشيرة إلى أن فريقاً إسرائيلياً فلسطينياً مشتركاً بد بالتحقيق في الحادث بحثا عن الجناة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، نقلاً عن أهالي البلدة ،"أن عدداً من المستوطنين داهموا المسجد وحرقوا السجاد، واثني عشر مصحفا."
وفي رام الله، أدانت الرئاسة الفلسطينية، إحراق مسجد "الأنبياء" في بلدة بيت فجار، وأكدت "أن الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وكان عشرات من المستوطنين اليهود قد هاجموا أحد المساجد في الضفة الغربية في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأشعلوا النار فيه، مما أسفر عن إلحاق أضرار واسعة بالمسجد، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات دامية بين جموع من الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي.
وأكد مسؤولون فلسطينيون حينها، أن مستوطنين "متطرفين" من مستوطنة "تفوح" شمالي الضفة الغربية، اقتحموا قرية "ياسوف" جنوبي مدينة "نابلس"، قبل أن يقوموا باقتحام المسجد الكبير في البلدة، بعد أن حطموا بوابته الرئيسية، وسكبوا مواد حارقة وقابلة للاشتعال بداخله وأضرموا فيه النيران.
وفي مايو/أيار الماضي، نقلت "وفا" عن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إدانته لإحراق مسجد في الضفة الغربية وألقى بالمسؤولية على عاتق "المستوطنين المتطرفين" ووصف الحريق بأنه "عمل إجرامي."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/10/4/mosque.fire_westbank/index.html