السبت، 02 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 21:49 (GMT+0400)
إطلاق نار فردي بـ"حارة صيدا" يزيد الترقب اللبناني
بهية الحريري أكدت أن الحادث لا يستهدفها شخصياً
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعرض موكب عضو مجلس النواب اللبناني، بهية الحريري، لإطلاق نار أثناء مروره في "حارة صيدا" بجنوب لبنان ظهر السبت، وصفته السلطات اللبنانية بأنه "حادث فردي"، كما نفت شقيقة رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، أن الحادث كان يستهدفها، إلا أن الحادث، الذي لم يتضح ما إذا كان أسفر عن سقوط ضحايا، استوجب تدخلاً عسكرياً لقوات الجيش اللبناني.
وأكدت قيادة الجيش، في بيان، أنه "بعد ظهر اليوم (السبت)، وفي محلة حارة صيدا، ونتيجة خلاف على أفضلية مرور بين سيارة تخص عناصر تابعة للنائبة بهية الحريري، وسيارة أخرى، حصل شجار تطور إلى إطلاق نار، وعلى الفور تدخلت وحدات من الجيش وضربت طوقاً أمنيا حول المكان، حيث تم توقيف ثلاثة أشخاص، وتتابع الوحدات العسكرية ملاحقة من له علاقة بالحادث."
أما وكالة الأنباء اللبنانية "وطنية"، فقد أكدت أيضاً نفس الرواية، مشيرةً إلى أن الحادث نتج عن "إشكال فردي" بين شبان وسائق إحدى السيارات التابعة للنائب بهية الحريري، تطور إلى تلاسن وإطلاق نار، إلا أن الوكالة الرسمية أشارت إلى أن قوات الجيش اعتقلت أربعة شبان من "حارة صيدا"، وأكدت أن الحريري لم تكن موجودة بالسيارة، وقت وقوع الحادث.
وفور وقوع الحادث، أعلن المكتب الإعلامي للحريري، أنها تلقت سيلاً من الاتصالات الهاتفية للاطمئنان عليها، وكان في مقدمة المتصلين بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، إضافة إلى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، إضافة إلى مسؤولين وسياسيين من مختلف الأطياف اللبنانية.
وفيما لم يمكن لـCNN الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن تداعيات الحادث، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن وفداً من حركة "أمل" الشيعية، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، زار بهية الحريري في "مجدليون"، بحضور عدد من ممثلي "تيار المستقبل" في الجنوب، حيث أكد المجتمعون أن "الإشكال فردي ومحدود وتمت معالجة ذيوله فوراً."
وفي أعقاب اللقاء أدلى المتحدث باسم وفد "أمل"، باسم لمع، بتصريح قال فيه: "أريد بداية أن أوضح أمراً، أن هذه الزيارة مقررة قبل أي إشكال وقع، وما حصل اليوم هو إشكال فردي بكل ما للكمة من معنى، أتمنى على جميع وسائل الإعلام أن تتعاطى مع ما حصل اليوم، وهذا هو الواقع، على أنه إشكال فردي بين اثنين، حصل في المنطقة المشتركة بين حارة صيدا ومدينة صيدا لا أكثر ولا أقل."
من جانبها، وصفت الحريري الحادث بأنه "إشكال فردي عابر، ولم يستهدف بهية الحريري، إنما وقع مع سيارة تخصنا وشباب ينتمون إلينا"، وأكدت أن "الجيش أخذ دوره، وهو الذي يقوم بالتحقيق"، وأشارت إلى أنها ستلتقي المدعي العام في غضون ساعات، بشأن الحادث.
وتابعت قائلة: "نحن نضع هذا الأمر بعهدة الجيش والنيابة العامة، ولدينا ثقة كبيرة بهم، كلنا أولاد بلد، وقد وقعت قبل ذلك مشاكل مماثلة، ولكن نحن نعتبر كل ذلك قضايا فردية يجب أن نعالجها بكثير من الهدوء والحكمة، فلا نحن سنستغني عن الحارة، ولا الحارة ستستغني عن صيدا."
وعقب لمع على كلام الحريري بقوله إن البعض يحاول "اللعب على الغرائز والتقسيم المناطقي" بين صيدا وحارة صيدا، وأكد أن "حارة صيدا هي جزء من صيدا، وهي لب صيدا، وصيدا حاضنة لحارة صيدا"، داعياً إلى الابتعاد عن هذه اللغة، وعدم الأخذ بالشائعات والأقاويل معتبراً أن "صيدا ستبقى نموذجاً للوحدة والتعايش والتعاون والأخوة كما كانت منذ زمن بعيد."
من جانبها، أعلنت "الجماعة الإسلامية" أن مسؤولها السياسي في الجنوب، بسام حمود، تابع "الإشكال" الذي وقع في حارة صيدا، وأجرى سلسلة من الاتصالات شملت النائب الحريري وأعضاء بالمكتب السياسي لحركة "أمل"، وقادة الأجهزة الأمنية، للوقوف على الحادث ومنع تفاقمه، والتأكيد على أنه "حادث فردي، وأن النائبة الحريري ليست هي المستهدفة مما حصل."
http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/10/2/lebanon.hariri/index.html