قالت إن "العربية" عائلتها والشهرة لا تهمها ووطنها "خارج البهجة"
سهير القيسي: مقابلات "من سيحكم العراق" صارت مصدراً للخبر
سهير القيسي
دبي – العربية.نت
الذين يعرفون سهير القيسي عن قرب ربما لا يختلفون عمن يشاهدونها خلف الشاشة ليربطوا بينها وبين العراق في مزيج يتخطى الانتماء للوطن، وحمله بين الضلوع في كل الاتجاهات، وسواء أكان ذلك لافتاً جداً أو طبيعياً أكثر إلا أن القيسي تؤكد أن ورود اسمها ضمن قائمة أشهر 10 شخصيات في المشهد العراقي ليس بأكثر أهمية لديها من أن تكون "مؤثرة" في العراق، وليس بأكثر ألماً في داخلها من صورة الوطن الذي غابت البهجة عن شعبه منذ عشرات السنين، على حد قولها.
وهي عندما قالت ذات يوم إن عمرها من عمر وطنها (7000 عام) لم تكن أكثر من مرآة لحقيقة وطن تضج جنباته باليتامى والأرامل. ولعل برنامجها الأخير "من سيحكم العراق؟" ليس سوى غوص في جراح عشق الوطن من جديد.
وهي إذ تؤكد أن موهبة الإعلام لديها غلبت دراسة الطب، إلا أنها تستنطق ذكريات طفولتها في برامج الأطفال وتعود لتقول بامتنان إن "العربية" هي عائلتها في دبي وهي التي منحتها تقديم أول برنامج مناظرات من نوعه في العالم العربي وأن تكون أو إعلامية تقف تحت القصف الأمريكي 2003 في مدينة الصدر، وهي ذاتها الطفلة والفتاة التي ضحت بالطب لأجل الإعلام والتفوق لعيون برامج الأطفال.
أصداء ممتازة
وعن مقابلاتها الخاصة في "من سيحكم العراق؟" تقول سهير: على مدى أسبوعين كان برنامج من سيحكم العراق مصدراً للخبر سواء في أخبار "العربية" أو حتى وسائل الإعلام المختلفة عربياً وغربياً منذ أول حلقة مع الرئيس العراقي جلال الطلباني مروراً بالقيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي وحتى الختام بالدكتور اياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية، وهذا الأمر أسعدني كثيراً كوني اجتهدت في دفع السياسيين إلى كشف حقائق لم تعرف سابقاً عن كواليس المباحثات لتشكيل الحكومة العراقية، وردود الفعل كانت ممتازة من قبل المشاهدين في العراق أو الوطن العربي، مازلت أتلقى الأصداء حتى الآن وكلها إيجابية والحمد لله.
ورداً على سؤال حول هل سيجيب البرنامج عن السؤال، ويعرف المشاهد من سيحكم العراق، قالت سهير: "السياسيون انفسهم لا يستطيعون الاجابة قطعياً عن هذا السؤال والنتيجة التي خرجنا بها نحن والمشاهدون هي أن التأخير يتحمل مسؤوليته السياسي والضحية في النهاية هو المواطن الذي يعيش ظروفاً صعبة غير مسبوقة ويتابع هذه الأزمة التاريخية، أتمنى أن يحترم السياسيون الصوت الذي منحه اياهم المواطن متحدياً الإرهاب والحواجز، انا اعرف عراقيين مغتربين سافروا من بلجيكا الى ألمانيا ليدلوا بأصواتهم كون ألمانيا فيها مراكز تصويت، كيف لا يحترم السياسي المرشح رغبة المواطن.
وأشادت سهير بالمسؤولين العراقيين وتعاونهم مع الإعلام، قائلة: "إن المسؤولين متعاونون معي كثيراً، ويهمهم الظهور في هذه المرحلة الحساسة ليشرحوا موقفهم أمام المشاهد المعني عربياً وعراقياً وحتى دولياً، ورغم أنهم دبلوماسيون ويحاولون التملص من الإجابة عن الأسئلة المحرجة لكن في النهاية هناك طريقة معينة لإخراج المعلومة منهم، أحياناً أحيي فيهم روح الديمقراطية وتقبل قسوتي الشديدة وتربطني بهم علاقات عملية طيبة جميعاً ومن دون استثناء".
العراق وأمنية حياة
وعن صورة العراق اليوم، وكيف تراها عينا الإعلامية سهير القيسي، اعتبرت أنها صورة مؤلمة، قائلة: "الصورة في العراق حالياً، أو في السابق، تؤلمني حيث إن العراقيين لم يشهدوا فترة ازدهار منذ عشرات السنين، والآن هناك جيش من اليتامى والأرامل، وغياب لأبسط متطلبات الإنسان مثل الكهرباء والرعاية الصحية والتعليم الجيد، وأتمنى أن أساهم في رفع ولو جزء من معاناة الشعب سواء من خلال عملي كصحافية أو حتى المساعدة في إنشاء مشاريع في المستقبل من أجل الضعفاء من الأطفال والنساء والمرضى، هذه هي أمنية حياتي.
وعن وجود اسمها ضمن قائمة أشهر 10 شخصيات في العراق أضافت سهير: "يعني الاختيار لي الكثير، وصراحة لا يهمني أن أكون مشهورة بقدر ما يهمني بالدرجة الأولى أن أكون مؤثره في العراق وفي عالمنا العربي".
نقطة تحول
وعن نقطة التحول التي غيرت مسار حياتها من دراسة الطب إلى العمل في الإعلام، قالت سهير "أحب الصحافة، والإعلام رافقني منذ الطفولة، لكن البوابة كانت تفوقي في الدراسة والحضور المحبب والشجاعة الأدبية ربما هذا الذي دفع البرامجيين المتخصصين في برامج الاطفال إلى اختياري وهكذا، تفوقت في الدراسة والطب لكن حماسي كان للصحافة والإعلام".
وأضافت: "في سنين دراسة الطب الأخيرة كانت لي مساهمات إذاعية وبعد انضمامي لراديو بانوراما التابع لمجموعة "إم بي سي" قدمت برامج عن الصحة كوني درست الطب وفي نفس الوقت كنت صحافية ومذيعة سياسة. بعدها التحقت بقناة "العربية" وفي عام 2004 كان لي أول ظهور على شاشة "العربية" كمذيعة أخبار، وهكذا أصبحت "العربية" عائلتي الثانية التي امنحها كل ما استطيع من الحب والحماسة والإبداع، "العربية" تثق بي وتساندني، فهي بيتي الثاني وعائلتي في دبي".
يُذكر أن سهير القيسي بدأت العمل في مجموعة "إم بي سي" في عام 2003 وبعدها بعام التحقت بقناة "العربية" كصحافية ومقدمة أخبار، ثم بدأت بتقديم برنامج "من العراق" المتخصص في الشأن العراقي عام 2006، وكانت من أوائل الاعلاميين الذين دخلوا مدينة الصدر في بغداد أثناء القصف الأمريكي عليها عام 2008 ، وفي عام 2008 منحت لقب سفيرة نوايا حسنة من قبل الهلال الأحمر العراقي لتساعد في تقديم مشاريع تخص الطفل العراقي في العراق.
وفي انتخابات عام 2010 في العراق قدمت سهير القيسي أول برنامج مناظرات تطلقه "العربية" يستضيف مرشحين يومياً يمثلان اتجاهين مختلفين لمدة شهر قبل الانتخابات، وهو برنامج "سباق البرلمان" وبذلك تعتبر "العربية" أول قناة تطلق أول برنامج مناظرات من نوعه في العالم العربي.
سهير القيسي: مقابلات "من سيحكم العراق" صارت مصدراً للخبر
سهير القيسي
دبي – العربية.نت
الذين يعرفون سهير القيسي عن قرب ربما لا يختلفون عمن يشاهدونها خلف الشاشة ليربطوا بينها وبين العراق في مزيج يتخطى الانتماء للوطن، وحمله بين الضلوع في كل الاتجاهات، وسواء أكان ذلك لافتاً جداً أو طبيعياً أكثر إلا أن القيسي تؤكد أن ورود اسمها ضمن قائمة أشهر 10 شخصيات في المشهد العراقي ليس بأكثر أهمية لديها من أن تكون "مؤثرة" في العراق، وليس بأكثر ألماً في داخلها من صورة الوطن الذي غابت البهجة عن شعبه منذ عشرات السنين، على حد قولها.
وهي عندما قالت ذات يوم إن عمرها من عمر وطنها (7000 عام) لم تكن أكثر من مرآة لحقيقة وطن تضج جنباته باليتامى والأرامل. ولعل برنامجها الأخير "من سيحكم العراق؟" ليس سوى غوص في جراح عشق الوطن من جديد.
وهي إذ تؤكد أن موهبة الإعلام لديها غلبت دراسة الطب، إلا أنها تستنطق ذكريات طفولتها في برامج الأطفال وتعود لتقول بامتنان إن "العربية" هي عائلتها في دبي وهي التي منحتها تقديم أول برنامج مناظرات من نوعه في العالم العربي وأن تكون أو إعلامية تقف تحت القصف الأمريكي 2003 في مدينة الصدر، وهي ذاتها الطفلة والفتاة التي ضحت بالطب لأجل الإعلام والتفوق لعيون برامج الأطفال.
أصداء ممتازة
وعن مقابلاتها الخاصة في "من سيحكم العراق؟" تقول سهير: على مدى أسبوعين كان برنامج من سيحكم العراق مصدراً للخبر سواء في أخبار "العربية" أو حتى وسائل الإعلام المختلفة عربياً وغربياً منذ أول حلقة مع الرئيس العراقي جلال الطلباني مروراً بالقيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي وحتى الختام بالدكتور اياد علاوي رئيس ائتلاف العراقية، وهذا الأمر أسعدني كثيراً كوني اجتهدت في دفع السياسيين إلى كشف حقائق لم تعرف سابقاً عن كواليس المباحثات لتشكيل الحكومة العراقية، وردود الفعل كانت ممتازة من قبل المشاهدين في العراق أو الوطن العربي، مازلت أتلقى الأصداء حتى الآن وكلها إيجابية والحمد لله.
ورداً على سؤال حول هل سيجيب البرنامج عن السؤال، ويعرف المشاهد من سيحكم العراق، قالت سهير: "السياسيون انفسهم لا يستطيعون الاجابة قطعياً عن هذا السؤال والنتيجة التي خرجنا بها نحن والمشاهدون هي أن التأخير يتحمل مسؤوليته السياسي والضحية في النهاية هو المواطن الذي يعيش ظروفاً صعبة غير مسبوقة ويتابع هذه الأزمة التاريخية، أتمنى أن يحترم السياسيون الصوت الذي منحه اياهم المواطن متحدياً الإرهاب والحواجز، انا اعرف عراقيين مغتربين سافروا من بلجيكا الى ألمانيا ليدلوا بأصواتهم كون ألمانيا فيها مراكز تصويت، كيف لا يحترم السياسي المرشح رغبة المواطن.
وأشادت سهير بالمسؤولين العراقيين وتعاونهم مع الإعلام، قائلة: "إن المسؤولين متعاونون معي كثيراً، ويهمهم الظهور في هذه المرحلة الحساسة ليشرحوا موقفهم أمام المشاهد المعني عربياً وعراقياً وحتى دولياً، ورغم أنهم دبلوماسيون ويحاولون التملص من الإجابة عن الأسئلة المحرجة لكن في النهاية هناك طريقة معينة لإخراج المعلومة منهم، أحياناً أحيي فيهم روح الديمقراطية وتقبل قسوتي الشديدة وتربطني بهم علاقات عملية طيبة جميعاً ومن دون استثناء".
العراق وأمنية حياة
وعن صورة العراق اليوم، وكيف تراها عينا الإعلامية سهير القيسي، اعتبرت أنها صورة مؤلمة، قائلة: "الصورة في العراق حالياً، أو في السابق، تؤلمني حيث إن العراقيين لم يشهدوا فترة ازدهار منذ عشرات السنين، والآن هناك جيش من اليتامى والأرامل، وغياب لأبسط متطلبات الإنسان مثل الكهرباء والرعاية الصحية والتعليم الجيد، وأتمنى أن أساهم في رفع ولو جزء من معاناة الشعب سواء من خلال عملي كصحافية أو حتى المساعدة في إنشاء مشاريع في المستقبل من أجل الضعفاء من الأطفال والنساء والمرضى، هذه هي أمنية حياتي.
وعن وجود اسمها ضمن قائمة أشهر 10 شخصيات في العراق أضافت سهير: "يعني الاختيار لي الكثير، وصراحة لا يهمني أن أكون مشهورة بقدر ما يهمني بالدرجة الأولى أن أكون مؤثره في العراق وفي عالمنا العربي".
نقطة تحول
وعن نقطة التحول التي غيرت مسار حياتها من دراسة الطب إلى العمل في الإعلام، قالت سهير "أحب الصحافة، والإعلام رافقني منذ الطفولة، لكن البوابة كانت تفوقي في الدراسة والحضور المحبب والشجاعة الأدبية ربما هذا الذي دفع البرامجيين المتخصصين في برامج الاطفال إلى اختياري وهكذا، تفوقت في الدراسة والطب لكن حماسي كان للصحافة والإعلام".
وأضافت: "في سنين دراسة الطب الأخيرة كانت لي مساهمات إذاعية وبعد انضمامي لراديو بانوراما التابع لمجموعة "إم بي سي" قدمت برامج عن الصحة كوني درست الطب وفي نفس الوقت كنت صحافية ومذيعة سياسة. بعدها التحقت بقناة "العربية" وفي عام 2004 كان لي أول ظهور على شاشة "العربية" كمذيعة أخبار، وهكذا أصبحت "العربية" عائلتي الثانية التي امنحها كل ما استطيع من الحب والحماسة والإبداع، "العربية" تثق بي وتساندني، فهي بيتي الثاني وعائلتي في دبي".
يُذكر أن سهير القيسي بدأت العمل في مجموعة "إم بي سي" في عام 2003 وبعدها بعام التحقت بقناة "العربية" كصحافية ومقدمة أخبار، ثم بدأت بتقديم برنامج "من العراق" المتخصص في الشأن العراقي عام 2006، وكانت من أوائل الاعلاميين الذين دخلوا مدينة الصدر في بغداد أثناء القصف الأمريكي عليها عام 2008 ، وفي عام 2008 منحت لقب سفيرة نوايا حسنة من قبل الهلال الأحمر العراقي لتساعد في تقديم مشاريع تخص الطفل العراقي في العراق.
وفي انتخابات عام 2010 في العراق قدمت سهير القيسي أول برنامج مناظرات تطلقه "العربية" يستضيف مرشحين يومياً يمثلان اتجاهين مختلفين لمدة شهر قبل الانتخابات، وهو برنامج "سباق البرلمان" وبذلك تعتبر "العربية" أول قناة تطلق أول برنامج مناظرات من نوعه في العالم العربي.